متى نتحرر من الأوهام؟ بقلم الطيب مصطفى

متى نتحرر من الأوهام؟ بقلم الطيب مصطفى


07-19-2018, 01:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1532005108&rn=4


Post: #1
Title: متى نتحرر من الأوهام؟ بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 07-19-2018, 01:58 PM
Parent: #0

01:58 PM July, 19 2018

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


لم أدهش البتة لتصريح رئيس وفد التفاوض من جانب الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان اللواء ماجير دينق الذي أكد استحالة عودة الوحدة بين السودان ودولة جنوب السودان ذلك أنّي أعلم ما ينطوي عليه شعب دولة الجنوب من مشاعر مبغضة للسودان وأهله لن يتزحزحوا عنها حتى لو تزحزحت الجبال الرواسي من مواقعها.

نعم لم أدهش لتصريح ذلك الرجل لكنّي أدهش وأحزن وأكاد أموت كمداً كلما أقرأ كلاماً لأحد العائشين خارج التاريخ من النخب السودانية أو السياسيين السودانيين حول احتمال عودة الوحدة مع دولة جنوب السودان حتى بعد أن غادرنا أهلها بمحض إرادتهم وبإجماع ربما لم يشهد التاريخ له مثيلاً.

ليس ذلك وحده ما يفقع المرارة ويفري الكبد إنما يزيدني غيظاً أن شعب تلك الدولة الجديدة لم يُسمّوا قرارهم باختيار وطن آخر بديل للسودان (انفصالا) إنما سموه (الاستقلال) بما يعني أنهم (تحرروا من الاستعمار الشمالي) أو من هيمنة واستعباد (المندكورو) لهم.

ينسى أولئك الواهمون أن دولة الجنوب وشعبها لم يحتفلوا بالاستقلال لأول مرة إلا بعد أن فارقوا الشمال الذي لطالما أبغضوه.

لا أحتاج إلى أن أذكّر بأن الجنوبيين لم يحتفلوا مع الشماليين يوم نال السودان استقلاله في الأول من يناير 1956 إنما قالوا عن ذلك الاستقلال : (لقد استبدلنا سيداً بسيد) بمعنى أن سيداً جديداً هو الشمالي حل محل السيد الإنجليزي الذي جثم على صدر السودان منذ نهاية القرن التاسع عشر وتحديداً في عام 1898 بل أنهم لم يبغضوا السيد الإنجليزي البتة فقد كان ولا يزال أحب إليهم وأقرب.

لم يتحدث أي من قيادات دولة الجنوب الذين قدموا للتفاوض بمختلف توجهاتهم وأحزابهم السياسية عن عودة الوحدة بين السودان ودولة الجنوب مجدداً بالرغم من أن كثيراً من الصحفيين السودانيين ظلوا يمطرونهم بوابل من الأسئلة حول احتمال عودة الوحدة.

أعذر من ظلوا يُلِحّون على هذا السؤال من الصحفيين السودانيين فقد كانوا يتصرفون بتلقائية ساقتهم إليها عواطف الوحدة القديمة التي لم تشبها شوائب العداء المغروس في نفوس معظم النخب الجنوبية، وأقولها بيقين لا يتطرق إليه شك إنه يصعب على السوداني أن يتقمص نفسية الإنسان الجنوبي الذي ملئ بكثير من الإحن والضفائن والمرارات ظل أبناء الجنوب يتوارثونها منذ أن زرعت بل غرست جراء قانون المناطق المقفولة The closed districts act

الذي أصدره الاستعمار البريطاني عام 1922 والذي فصل الجنوب ثقافياً عن الشمال ووصله سياسياً وملأ نفوس الجنوبيين بمشاعر البغض تجاه الشماليين مع فتح الباب على مصراعيه للمدارس التبشيرية لزرع الأحقاد والمشاعر العنصرية المبغضة للشمال والشماليين.

هاكم تصريح الجنرال توماس سريليو رئيس جبهة الخلاص الوطني الذي أجاب عن سؤال ساذج حول عودة الوحدة وجهه إليه أحد الصحفيين السودانيين خلال الأيام القليلة الماضية فقال :(مسألة الوحدة بين الدولتين تخص شعب الجنوب)!

يعني (انتو مالكم ومال الوحدة) ..(نحن الذين نقرر عاوزنكم أم لا)!

شفتوا مقدار هذا اللؤم وهذه الغطرسة؟!

لا مجاملة حتى وهم يبحثون عن السلام في الخرطوم التي يبغضون .. الخرطوم التي قال عنها باقان أموم وهو يغادرها إلى وطنه (ارتحنا من وسخ الخرطوم)!!!

بالطبع ظن كثيرون أن الجنوبيين ندموا على اختيارهم الانفصال بعد أن اندلعت الحرب في بلادهم وفّروا إلى السودان طلباً للأمن والعيش الكريم ولكن هيهات.

فهلا تعلمنا الدرس وهلا أفقنا من الأوهام؟!


assayha

Post: #2
Title: Re: متى نتحرر من الأوهام؟ بقلم الطيب مصطفى
Author: عليش الريدة
Date: 07-19-2018, 02:57 PM
Parent: #1

فقال :(مسألة الوحدة بين الدولتين تخص شعب الجنوب)!

يعني (انتو مالكم ومال الوحدة) ..(نحن الذين نقرر عاوزنكم أم لا)!

شفتوا مقدار هذا اللؤم وهذه الغطرسة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاليك منو التصريح دا بيعني كلامك الفسرتو بيهو دا..
الزول دا يمكن قاصد إنو هو مامخول للرد على هذا السؤال وشعب الجنوب هو العندو حق الإجابة..
هنا مافي أي لؤم ولاغطرسة،دي دبلوماسية وزوغة من السؤال..
لكن دا مابيعني إنو شريللو مالئيم ولا متغطرس..

Post: #3
Title: Re: متى نتحرر من الأوهام؟ بقلم الطيب مصطفى
Author: شطة خضراء
Date: 07-19-2018, 11:31 PM
Parent: #1

و رمتني بدائها و إنسلت،،،
نسأل الله أن يأخذ بك أخذ عزيز مقتدر و أن يريح السودان منك و من أحقادك و بقج عقدك.

Post: #4
Title: Re: متى نتحرر من الأوهام؟ بقلم الطيب مصطفى
Author: الفتاح
Date: 07-20-2018, 01:04 AM
Parent: #1

اذا في احتمال أن يكون هناك أي فرصة للوحدة الدولتين الا ان يكون تحت رؤية السودان الجديد الهي كان الهدف الاساسي عند الجيش الشعبي للتحرير السودان. و هذة الرؤية تطالب بالسودان الجديد الديمقراطي تتحكم بالدستور وطني و علمني ، و في تحت هذا الدستور يتساوى جميع المواطنين السودانيين بدون اي تمييز مثل تمييز ديني ، عرقي او قبيلي، او جنس. بهذة الخطوة الأولى يمكن أن تحقق السلام الدائم و المستدام في السودان و يوحد كل شعوب السودان بالقبائلهم و بالطائفاتهم المختلفة ليكون امة واحدة متواحدة و قوية و مستعدة للتقدم الى المستقبل الافضل الذي سيقود فيه الشعب السودانى الثورات الاقتصادية و الثقافية و العلمية و بهذة الثورات يقفز الشعب السوداني مع بقية الشعوب الدنيا الي المرحلة التطور البشرية القادم ، الهي المرحلة التطورات التكنولوجيا العالية بالمفهوم الكونية من ناحية الروحية، للفهم وجدية الكون مادياً و روحيا. هذا المرحلة التكنولوجيا العالية علي نظر الانسان العام اليوم يظهر كانها عوالم السحر و المعجزات كما يظهر عالمنا اليوم للجدادنا الذين عاشوا في العصور القديمة قبل الاف السنين. لكن العدو السلام الدائم و التطوير البشرية دائما ضد هذة الرؤية، هكذا اغتيلت الزعيم هذة الرؤية الثورية جون قرنق. اذا لا يكون الوحدة تحت هذة الرؤية المستنيرة، علينا الا ان نقول باي باي السودان القديم ، باي باي السودان الاستعمار و الظلم الغير الإنسانية ، باي باي النظام العبودية. شكرا للمستعمرين و الظالمين على التجارب التحدية التي عاشتها اجدادنا و عايشين فيها، لدينا افكار أخرى.

Post: #5
Title: Re: متى نتحرر من الأوهام؟ بقلم الطيب مصطفى
Author: عبد الله
Date: 07-20-2018, 02:27 AM
Parent: #1

الطيب بوم وغراب نحس لا ينطق بخير ابدا ابدا
عجوز النحس الطيب الله يقتلك وتموت شر ميتة يرتاح السودانيون من شرك
حفيد المماليك

Post: #6
Title: Re: متى نتحرر من الأوهام؟ بقلم الطيب مصطفى
Author: الفتاح
Date: 07-20-2018, 07:23 AM
Parent: #1

هذا هو الباب الوحيد للخروج من التخلف العقلي القروسطي الى المستقبل الافضل الذي يسعى للجميع البشر. و الخيار خياركم، تعيشوا على العقلية المختلفة القروسطية بدون التقدم و الحريات و السلام المستدام ام تختاروا المستقبل الافضل للجميع البشر. نحن اختارنا الطريق التحرير و المستقبل الافضل و نتقدم نحو مستقبل الحياة السعيدة و الافضل بالتعاون من منكم او بدون تعاونكم. السودان الجديد واييي! الحرية والعدالة واييي!