مع دخول فصل الصيف هذا العام، ومع شدة الحر والعطش الشديد في بعض قرى بلدنا الحبيب، وبولاية شمال كردفان قرية الهلبة الشمالية حيث لمنظمة الكفاءات للدراسات والتنمية البشرية ولله الحمد وجود هناك وفي ولايات أخرى في حفر آبار السقيا، افتتحت البئر التي أوقفناها بتوفيق الله تعالى لفخامة المشير الرئيس جعفر محمد نميري رئيس السودان الأسبق رحمه الله تعالى، وفاءً وعرفاناً نسأل الله تعالى أن يجعلها صدقة جارية له، وأن يتقبل الوفاء له فهو أهل للوفاء بذلك وبما هو أعظم من ذلك، وفاء له لأمره بإغلاق محلات بيع الخمور وإغلاق أوكار الدعارة في عام 1403هــ -1983م، وهو أمر لا زلنا نتفيأ ظلاله الطيبة، ووفاءً له لأمره بقتل حلاج عصره المرتد محمود محمد طه صاحب الفكرة الإبليسية الجمهورية مدّعي الرسالة الثانية ومخترع (الأصالة) التي هي تشريع جديد بنوع من الفلسفة لخداع (الدراويش) و(السذج). وقد رأيت الرئيس جعفر النميري رحمه الله تعالى في المنام وشكرته شكراً كثيراً على أمره بإغلاق (الخمارات) وقتله مدعي الرسالة الثانية مخترع الأصالة المرتد محمود محمد طه ودفن جثته في صحراء غرب أم درمان.. وقلت له في الرؤيا : جزاك الله خيراً. وقد سررتُ بهذه الرؤيا كثيراً لما أكنه له من محبة وتقدير لما علمته عنه من مواقف نبيلة ومسدّدة في خدمة الإسلام ونصرته ودحر الشيوعية الماركسية وقضائه على بعض الخرافات والترهات التي روّج لها البعض، وبعض المذاهب المنحرفة عن الجادة. ثم بدا لي أن أوجه هذا الشكر بعمل بئر سطحي لشرب الماء في أحد الأماكن ذات الحاجة الشديدة للسقيا.. خاصة وأن النميري رحمه الله لم يخلّف ذرية، كما أنه لم يترك تركة يوقف له منها شيء.. وقد سبق أن نشرت بصفحتي على الفيس بوك الإشهاد الشرعي لحصر ورثته.. (وربما قام بعض أهله أو معارفه له بمثل ذلك.. فأنا لا أنفي.. لكن أردت التأكيد بمبررات لهذه الفكرة. وجامع النيلين وغيره من الأوقاف في البلاد هي مما ورّثه وله به وبغيره الأجور العظيمة بتوفيق الله تعالى. أسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويعلي درجاته في الجنة ويتقبّل هذا العمل . وإن من المواقف الموفقة للرئيس الأسبق المشير جعفر محمد نميري رحمه الله تعالى مما لا يعرفه كثير من الناس - على سبيل المثال - موقفه من الطريقة "البرهانية" وشيوخها ومؤلفاتها التي عرضتُ في الأيام الماضية بعض عقائدها، وهذا الأمر مما يخفى على كثير من الناس أعني موقف الرئيس النميري من هذه الطريقة. لقد كفى الله المسلمين في السودان شر الطريقة البرهانية ذات الشطحات الغريبة في باب الاعتقاد، الداعية عبر شعائرها ومعتقداتها إلى الشرك بالله تعالى ونسبة أفعال الله التي اختص بها إلى البشر، ومن خلال تشريعاتها لأتباعها أوراداً وأذكاراً لم ينزل الله به سلطاناً أو يفهم نفس الأتباع معانيها ومضمونها. في عام 1398هـ - 1979م أصدرت السلطات السودانية بواسطة وزارة الداخلية قراراً بالقبض على أتباع الطريقة «البرهانية» وحرق كتبها، وانقطع نشاط هذه الطريقة في تلك الفترة المتبقية من حكم الرئيس جعفر النميري، ولم يتح لها المجال لنشر خرافات وشطحات الدسوقي ومحمد عثمان عبده البرهاني التي فيها إدعاؤهما خواص الربوبية ومشاركة الله تعالى في تقدير الأمور، بل إدعاء محو ما في اللوح المحفوظ والزيادة فيه!! وهاجر بعض شيوخ هذه الطريقة إلى ألمانيا واستقروا بها حتى كان عام 1985م بعد زوال حكم الرئيس الأسبق جعفر النميري رحمه الله وغفر له، فرجع شيوخ هذه الطريقة لنشر ما في كتاب تبرئة الذمة وبطائن الأسرار وشراب الوصل وغيرها من الكتب التي تنضح بالكفريات والتي قمت بعرض بعضها في الحلقات الموجزة السابقة). وهذا يضاف إلى المواقف الأخرى التي ذكرتها في صدر المقال، أسأل الله التوفيق والقبول وقد رأيت أن أنشر هذا العمل في عمود (الحق الواضح) بعد اطلاعي على القرار الموفّق لفخامة الرئيس المشير عمر البشير بإقامة مسابقة دولية للقرآن الكريم للرئيس الأسبق جعفر نميري رحمه الله، وهو قرار موفّق لقي قبولاً عند كثير من الناس لمكانة النميري في قلوب أهل السودان، وكان قد تفاعل مئات من متابعي صفحتي على الفيس بوك واقترح بعضهم إقامة مسجد جامع صدقة له ، وهو ما ترغب المنظمة في تنفيذه مستقبلاً بمشيئة الله تعالى ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة