|
Re: لماذا تأخرت عملية التغيير في السودان كل ه� (Re: الفتاح)
|
جماعة في مركب يشق عباب المحيط ،، قال بعض الركاب في المركب أن إناء الشرب فيه عيب وشقوق وسموم ،، ثم فقدوا مياه الشرب وعطشوا عطشا شديداً ،، وأخيرا جادت السماء بأمطارها ،، فتكاتف الجميع وفتحوا كفوف الأيدي نحو السماء ثم جمعوا قدراً من مياه الأمطار ،، وفي نهاية المطاف وضعوا تلك القطرات من المياه في نفس الإناء .. فقال بعض ركاب المركب محتجاً : ( لماذا تضعون جهودنا ونضالنا في نفس الإناء المعيوب المسموم ؟؟؟؟ ) .. فكانت الإجابة الطبيعية المنطقية الذي يوافق العقل هي ( لأنه لا يوجد لدينا إناء غيره ) ــ ( ولأنه بغير ذلك الإناء المتاح رغم العيوب يهلك الجميع !! ) ،، ولأن الإناء يمثل السعة من حيث المساحة ،، كما يمثل الكبر من حيث الإحجام ،، ويمثل الأغلبية من حيث التعداد .
أنتم حالكم يماثل حال ذلك البعض من ركاب المركب ،، الذين يشرقون ويغربون .ــ يفصلون ويخيطون ـــ ثم يمنون الأماني تلو الأماني ،، يناضلون ويكافحون ،، يحاربون ويسالمون في نهاية المطاف لا يتمثل عند أرض الواقع إلا ذلك الإناء المفروض .
هل من المنطق والمعقول شطب الغالبية العظمى من المسلمين في المجتمع السوداني بجرة قلم وبأحلام الحالمين ؟؟؟ ,, وهل من المنطق والمعقول شطب الغالبية العظمى من العرب الذين ينتمون للعروبة بمنتهى السهولة وبجرة قلم كما يحلم الحالمون ؟؟ وهل من المعقول أن تتعامل المجتمع السوداني من منطلق أهل الغرب وأهل البحر ؟؟.. ذلك التفكير البدائي المتخلف ..
وهل تظنون أن المسلمين سوف يركعون خاضعين لمشيئة كل من يحلم في هذا السودان ؟؟ .. وهل تظنون أن أبناء السودان من أصول عربية سوف يستسلمون خاضعين لمشيئة البعض من الأقليات ؟؟؟
لماذا لا تفكروا بعقلانية توزن الأوضاع بالقدر الذي يرضي الجميع دون إقصاء للفئات حسب الأديان أو الأصول أو الألوان أو الجهات ؟؟ .. ولو كانت الأمور تجري كما تريدون لما رضيت دول العالم من حولنا أن تتعايش في سلام رغم تباين الأجناس والأديان والأصول ،، ففي معظم دول العالم تسود حكمة المنطق والمعقول التي تجلب الوئام والتعايش السلمي ،، وهنا في السودان نجد فئة جاهلة متخلفة تنادي بالتفرقة حسب الألوان وحسب الأديان وحسب الأصول .. ولا تعرف إطلاقا المهارة الفكرية التي تجاري المعقول والمنطق ،، فهي تبذل في الهواء مجهودات لن تكون لها ثمار في أرض الواقع حتى قيام الساعة .
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|