انقلاب البحر الأحمر..!! بقلم عبدالباقي الظافر

انقلاب البحر الأحمر..!! بقلم عبدالباقي الظافر


08-18-2017, 05:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1503074328&rn=0


Post: #1
Title: انقلاب البحر الأحمر..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 08-18-2017, 05:38 PM

04:38 PM August, 18 2017

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


في ذاك الصباح أراد الشيخ الترابي أن يصنع سابقة دستورية ..مضى بسيارته السوداء إلى البرلمان..قبل ساعات كان الرئيس البشير يُعلن حل البرلمان دون سند دستوري حيث لم يتحدث دستور ١٩٩٨ عن آليات حل البرلمان ..الشرطي العجوز الذي كان يهرع لفتح الأبواب تراخى عن أداء مهمته بل هرب ببصره بعيداً كأنه يلعن اليوم الذي جعله حارساً لتلك البوابة المهمة..لكن الشيخ العنيد يصر على تسديد رمية في شباك الشمولية..لم يتراجع الشيح حتى استنطق الحارس الذي أخبره أن ثمة تعليمات توصد أبواب البرلمان في وجه رئيسه المنتخب .
بعد نحو عشرين سنة يتكرر ذات المشهد في البحر الأحمر..الجنرال علي أحمد حامد يطرد رئيس البرلمان الولائي من منصبه..كل ما فعله والي بورتسودان جمعه للمكتب القيادي للحزب الحاكم الذي يرأسه ..من منصة الحزب تم حل جميع لجان المجلس الذي تشارك فيه أحزاب أخرى ..لم يجد رئيس البرلمان المقال غير أن يخرج من الاجتماع غاضباً بصحبة عدد قليل من الأنصار.
لم تكن تلك تجربة السقوط الأولى للديمقراطية في البحر الأحمر..قبل عامين أعفى ذات المجلس التشريعي وزيراً لكن الوالي التف حول القرار ليُعيد ذات الرجل إلى منصبه محفوفاً بالتجاوزات ..ولاية كسلا تنتظر ذات المصير عقب تمرد زعيم قبلي على الوالي ..ربما تكون إجراءات التأديب أكثر نعومة لأن الناظر محمد أحمد ترك تقف من ورائه قبيلة كبيرة..في الجزيرة يعمل الوالي من غير انسجام مع مجلسه التشريعي..لكن سابقة البحر الأحمر ستجعل كل والٍ يستخدم العصا لمن عصى في الجهاز التشريعي وربما يمتد الاستبداد ليصل سلطات أخرى جديرة بالاحترام ومحروسة بالاستقلالية.
اللواء علي أحمد حامد، والي البحر الأحمر، وحسب الزميلة التيار- رفض التراجع عن تغوله على سلطات البرلمان..وأكد الوالي أن القرار يأتي ضمن موجهات قيادة الحزب بالخرطوم..هذا يعني أن الحزب الحاكم في الخرطوم يبارك هذا الانقلاب إن لم يكن يصفق له..لم يكن من الصعب توجيه عضوية الحزب الغالبة في ذات المجلس بالتمرد على رئيسه وسحب الثقة عبر الآليات والأعراف البرلمانية..لكن في الأمر رسالة إلى كل من تحدثه نفسه بتصديق نكتة الفصل بين السلطان..وبما أن الاستبداد مزروع في عقلية القائمين على الحزب الحاكم فلهذا يفضلون استخدام آليات غير دستورية لفض أي خلاف ولو داخل البيت .
في تقديري أن أسوأ ما في هذه الممارسات أنها تتم تحت بصر القانون..بل أحياناً باسم القانون.. ترزية الاستبداد جعلوا السلطة في المركز والولايات تنتهي بين يدي رجل واحد..لهذا من حق دافع الضرائب أن يتساءل عن جدوى كل هذه الأجسام الديكورية إذا كان البرلمان لا يستطيع حتى انتخاب رئيسه..الإجابة حاضرة فلسفة توزيع المناصب وتوسيع الهياكل تأتي فقط من أجل جمع المغانم..على كل نائب في البرلمان أن يمارس فضيلة الصمت حتى لا يلحق بمصير رئيس تشريعي البحر الأحمر الذي ظن أن الأشياء هي الأشياء.
بصراحة..هذه الشمولية في التفكير والتنفيذ تولد بذرة التمرد خاصة في الولايات الطرفية ذات التركيبة السكانية عالية الحساسية..كل هذه المؤشرات تؤكد أننا دخلنا مرحلة هندسة الاستبداد.

assayha




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 18 اغسطس 2017

اخبار و بيانات

  • كاركاتير اليوم الموافق 17 اغسطس 2017 للفنان ود ابو بعنوان كنس التراش ....!!
  • الخرطوم ترفض اتهامات واشنطن بشأن حرية الأديان في السودان
  • فاطمة أحمد إبراهيم .. رحلة الوداع الأخير
  • السودان ومصر يناقشان التأشيرات ورفع الغرامات
  • إنطلاق فعاليات ملتقى السودانيين العاملين بالخارج بعد غد السبت
  • رئيس البرلمان: كمال عمر يستهدفني شخصياً
  • أمريكا تشيد بجهود السودان فى تحقيق الأمن بدول جواره
  • فريق محامين للإفراج عن 48 سودانياً في السعودية
  • وزيرا الإعلام في السودان وأثيوبيا يبحثان أوجه التعاون الإعلامي بين البلدين
  • تشييع فاطمة أحمد إبراهيم .. تفاصيل يوم استثنائي
  • إرجاء محاكمة دكتور مضوي إبراهيم وآخرين
  • محمد حمدان دقلو حميدتي: لا نفكِّر في مواجهة هلال عسكرياً
  • الأمم المتحدة تساند السودان في رفع العقوبات
  • ترتيبات حكومية لفرض ضرائب على تجارة الإنترنت
  • تشييع جثمان فاطمة إبراهيم وأسرتها تعتذر عن هتافات شيوعيين
  • الآلاف يشاركون في تشييع فاطمة أحمد ابراهيم
  • ظلوا يفترشون الأرض أكثر من (5) أيام المئات من حجاج ولاية الجزيرة يواجهون مصيرأ مجهولأ

    اراء و مقالات

  • فاطمة مهيرة السودان رغم أنف مزمل فقيري وكل شيوعي بقلم علي الكنزي
  • القّتلة في مراسم العزاء..هل حضروا بشّخوصهم أم بصافتهم..؟ بقلم عبدالوهاب الأنصاري
  • يا فاطمة دغرية ديل الحرامية بقلم الطيب محمد جاده
  • جمع للسلاح أم تتبع (لظل ) الفريق طه في دارفور بقلم محمد بدوي
  • تساءل عبدالباقي الظافر: أين كبار الحزب الشيوعي؟ بقلم عثمان محمد حسن
  • سوسيولوجيا المثقّفين العرب في الغرب بقلم د. عزالدين عناية∗
  • إليكم أعود.. وفي كفِّي القمر: قصة قصيرة بقلم عمر الحويج
  • مدى ضرورة الدين؟ بقلم د.أمل الكردفاني
  • تشييع فاطمة جرس انذار لما ستكون عليه الامور في مستقبل ايام السودان بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • تبسيط أعمال الحج بقلم د. عارف الركابي
  • لو أطبقتْ راحتيك على زهور! بقلم الصادق الرزيقي
  • هذا العمل لا يرضي فاطمة !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • وثائق أمريكية عن نميرى (46): عزل منصور خالد، مرة أخرى بقلم محمد علي صالح
  • فاطمة احمد ابراهيم نبع الخير بقلم هلال زاهر الساداتي
  • للمتباكين بدموع التماسيح لطرد جنرالاتهم بالهتاف فاطمة قوية ضد الحرامية فاجعتنا ليست كبري ليفتتحه ال
  • سِفْر عطاء معطاء : 4من 4 ( نحر السودان الموحد على مذبح إيقاد) بقلم محمد آدم عثمان
  • الجزائر تكسر الحصار وتفتح أبواب الأمل بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • حتما سنَّنطحها: ناصية حلم !! بقلم د.شكري الهزَّيل

    المنبر العام

  • لماذا ومن اجل من ؟ خان الصادق اسماعيل التحالف
  • دعما لمسيرة فايزين الخيريه ،،،كل العندي للبيع
  • فريق محامين للإفراج عن “48” سودانياً في السعودية
  • إتفاق بين سوداني إماراتي لزراعة مليون شجرة في مناطق التصحر
  • أزمة مكتومة داخل الطريقة الختمية بسبب قرارات أصدرها نجل الميرغني
  • فاطمة السمحة ،بت ابراهيم، اجمل إمرأة ماتت في العالم...
  • يا فاطمة دغرية ديل الحرامية
  • جون قرنق يتحدث عن أستغلال الحكومة القبلي القبيح لعض القبائل العربية في دارفور. هدية لبريمة.
  • و فاة الاستاذة عيشة بشرى ادريس فى كندا..
  • احمد الشفيع ود فاطنة السمحة...الذي عزيته بالامس
  • هل يستقيل الرئيس ترمب قبل نهاية هذا العام؟؟؟؟
  • بالله عليكم طالعوا ماكتبه الكاتب العماني عبد الله حبيب عن السودانيات
  • المعلم .. والدرس !!
  • نعم نزار قباني
  • فبرحيلها ينفصل الجمرُ عن صندل الحركة النسائية المناضلة .. كمال الجزولي عن فاطمة أحمد ابراهيم
  • هل تتجه أزمة مثلث حلايب للتحكيم الدولي؟
  • سبحان الله ! هبوط مفاجئ من حوالي 4900 إلي حوالي 2800 (صور)
  • الفاظ عنصريه من موظف سعودي على دكتور سوداني بعد رفض منحه اجازة
  • السيارات اليبية التي دخلت عبر دنقلا تعادل التي دخلت الي دارفور اذا لماذا مصادرة الاخيرة

    Latest News

  • Sudanese tribesmen shun ruling party for non-implementation of agreements
  • Al-Basher and Desalgen Witness Graduation Ceremony in War College
  • Date set for Sudanese student’s murder verdict
  • Khartoum to Host Conference of African Heart Association in 7-11 October
  • Citizenship for children of Sudanese and South Sudanese parents
  • Amir of Kuwait Affirms Support to Sudan