*إن يوم الثالث من ابريل 2017 أرّخ تاريخاً دموياً حزينًا فى مسيرة الكنيسة الإنجيلية المشيخية فى السودان وهى تعاني من أزمتها الطاحنة التى إفتعلتها إدارة الكنائس بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف ، وهى تخلق جسماً غير منتخب من شعب الكنيسة وتسانده الوزارة ليخلق المتاعب للكنيسة ليس ذلك فحسب بل إنه عمل على تمزيق النسيج الإجتماعي وبذر بذور الفتنة الدينية وتغذية النعرات العصبوية بين الطوائف ، كل ذلك ليتم بيع الأراضي الكنسية وتحويلها الى مولات باسم الإستثمار ، فى ذات الوقت يصرح احد وزراء الأوقاف بإيقاف أية تصاديق لبناء كنائس جديدة ، فى هذا المناخ العجيب ظلت لجنة القس / حمد محمد صالح ويوسف مطروانجلو الملكي وفيليب عبدالمسيح واللجنة تريد استلام المدرسة بالقوة حيث ضربت بعنف مفرط ثلاثة عشر فرداً وإقتادتهم للقسم الأوسط امدرمان ثم تواصل الإعتداء على المصلين المعتصمين بالمدرسة والرافضين لتسليمها ، وفى هذا المناخ طُعن الشيخ يونان عبدالله كمبو والذى استشهد متأثراً بجراحه ، وطعن ايضاً من خدام الكنيسة الشيخ / أيوب كمامة فى صدره ويده وهو يلقي القبض على القاتل وانتزع منه المطواة.
*وقبيل الدفن أقيم القداس والصلوات التى حضرها القائم بالأعمال الأميركي والملحق الثقافي بالسفارة البريطانية ، وعدد من رموز المجتمع السوداني بمختلف مشاربه معزين وشاجبين لهذا العنف الذى يتنافى وتعاليم السيد المسيح عليه السلام ، وتحدث القائم بالاعمال الاميركي وكشف بأن المدرسة الإنجيلية المؤسسة منذ العام 1924تتبع للأرسالية الأميريكية وانها تقوم بدورها منذ ذلك الوقت وحتى اليوم وأكد على انها وجدت للتعليم وليس الإستثمار ، الأمر الذى سيحيل القضية فى الكنيسة والمدرسة الإنجيلية الى منحى جديد ، وفق هذه الاحداث والمعلومات الجديدة والتى ربما كانت غائبة عن وزارة الأوقاف نفسها وهى ترفع صوت الباطل وتتغافل عن الحق وتعلم أحقية لجنة رأفت سمير وتتجاهل ذلك ، حتى مهر يونان القضية كلها بدمه ورحل مبغياً عليه .
*وهذه القضية قد حسمها مولانا الدكتور/ محمود ابراهيم قاضي محكمة الطعون الإدارية العليا ،عندما اصدر حكمه التاريخي ببطلان لجنة حمد وماتفرع عنها ومرّالحكم بكل مراحل التقاضي ولم يتم تنفيذه بعد وهاهو دم يونان يحسم الأمر كله فهل تتدخل السلطات لتحقن الدماء ؟! وهل الذين أعماهم الشره وهم يحوزون الأراضى المعطونة بدم يونان كمبو يمكن ان يستفيقوا على الحقيقة الغائبة عندهم بأنه ماضاع حقٌ خلفه مطالب ، ألا رحم الله يونان عبدالله الذى ترجل وهو يفدي طائفته وكنيسته ومدرسته وجعل الله البركة فى ابنه وابنته واهله وزوجته وسلام عليه فى الخالدين ..وسلام يااااااااوطن..
سلام يا
) وجه مساعد اول رئيس الجمهورية، القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، الحسن الميرغني، انتقادات لقرار مجلس الاحزاب السياسية القاضي بتجريده من كافة صلاحياته وإعادة المفصولين، وتكوين لجنة لادارة المركز العام ودور الحزب بالعاصمة والولايات، قبل ان يهاجم من اسماهم بـ (الدواعش)،ووصفهم بالفاشلين والدكتاتوريين. وتوعد نجل الميرغني، بحسم المعارضين لسياساته وطردهم من دور الحزب، وقال (هم ما ساكنين مع رئيس الحزب في البيت، أنا ساكن معاهو، دور الحزب حقتنا وبنطردهم منها) سياسة ياسيد والله !! البيت بيت ابونا والغرب يطردونا ؟؟ كان الله فى عونك ياوطن .. وسلام يا