بَوادِر مُهددات السِلم الإجتماعى فى أرتريا . بقلم محمد رمضان كاتب ارترى

بَوادِر مُهددات السِلم الإجتماعى فى أرتريا . بقلم محمد رمضان كاتب ارترى


03-23-2017, 04:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1490284626&rn=0


Post: #1
Title: بَوادِر مُهددات السِلم الإجتماعى فى أرتريا . بقلم محمد رمضان كاتب ارترى
Author: محمد رمضان
Date: 03-23-2017, 04:57 PM

03:57 PM March, 23 2017

سودانيز اون لاين
محمد رمضان-
مكتبتى
رابط مختصر




(1)
يُعتبر السِلم والوئام داخل المُجتمعات وبين شرائحه المُختلفة الركيزة التى يقوم عليها السلام والتعايش ، ففى رحابه يُمكن تحقيق التنمية والتقدم ، فسلامة العلاقة بين المُكونات هى علامة على صحة المُجتمع ودليل على قدرته للنُهوض والتطور وتحقيق الإستقرار فى جميع مناحى الحياة ، وإن ضُعف العلاقة بين المُكونات وفتورها تزيد من التخلف وتقوّض التطور والنماء ومؤشر للسقوط فى العنف والصراعات لهذا فإن صفاء أجواء المُجتمع من العداوات والصراعات يجعله مُهيئاً للتعاون والانطلاق ويحفظ قوته من الهدر والضياع، لذلك كان من الطبيعي ان تسعى القوى المناوئة والأنظمة المُستبدة بتمزيق وحدة المجتمع وإثارة العداوات بين فئاته وهذا بالضبط مايفعله النظام وبعد الجهات الخارجية من دول الجوار التى لها مصالح فى تمزيق وحدة الشعب الإرترى وبالتالى كيانه .
(2)
فى أرتريا هنالك صراع إجتماعى قديم مُتجدد على النُفوذ والسلطة لايمكن تجاوزه فى أى تناول وقد لعب فيه الإستعمار دوراً كبيراً فى تعميقه وتغذيته لمصالحه الإستراتجية فى البقاء خاصة الإستعمار الأثيوبى الذى لعب دوراً كبيراً لايُمكن إغفاله فى تعزيز نُفوذ بعض المُكونات على حساب المُكونات الأخرى وشكل ذلك شرخاً فى جسداً الوحدة الوطنية ، وعلى الرغم من وعى المجتمعات المُبكر لها وتجاوزها لكن لا تزال أثاره ماثلة .
(3)
فى الفترة الأخيرة ظهرت بوادر تمزيق الوحدة الوطنية بظهور اصواتٍ تسعى لتقسيم المُجتمع الإرترى جغرافياً وتصنيفه وتمييزه على أساسٍ عرقى وظهور هذا المشروع التقسيمى فتح الباب واسعاً لنمو هاجس الشك وقيام أفراد للإصطفاف على أساس دينى وجُغرافى وعرقى كرد فعلٍ مباشر على المشروع ، وبذلك يُعتبر المشروع التقسيمى أول مسمار هدمٍ يدق فى جسد الوحدة الوطنية صحيح أنه سبقت ذلك قيام كيانات على أساسٍ قومى لكنها ليست ذات ثقل يُذكر ، وقد سبق كل ذلك قيام حركة الجهاد الإسلامى الإرترى وإن كان لقيامها مُبررات مقبولةً حينها لكن قيامها تحت شعارات الجهاد وتحكيم الشريعة فى بلداٍ مُتعدد الثقافات والديانات مثل هاجساً لدى شركاء الوطن من غير المسلمين .
(4)
برزت خلال الفترة الأخيرة أصوات تُمثل تهديداً للوحدة الوطنية والسِلم الإجتماعى ومن تلك الأصوات النشاز المدعو/تسفاصيون المقيم فى بريطانيا والذى دعا لقيام دولة (الأقأزيان) أى (تقراى – تجرنية) والداعية لقيام دولة تشمل سُكان اقليم التجراى فى أثيوبيا والناطقين بالتجرنية فى أرتريا وهم الطبقة الحاكمة فى كل من البلدين ، وفكرته تتمحور على ضم الناطقين بالتجرنية فى البلدين وتكوين دولة لهم ويقول فى طرحه إن على المسلمين فى أرتريا قبول هذا الطرح والخضوع له وكأنهم ضيوف لامواطنين أصلاء أصحاب حق تاريخى راكز وعريق ، بالإضافة لهذا الصوت النشاز قال احد أبناء التجرنية وهو المدعو/هبتى ماريام إن الديمقراطية لن تجدى نفعاً كنظام ٍ للحُكم فى ارتريا لأن غالبية السكان فى ارتريا مسلمون وبالتالى فإن الديمقراطية ستكون خصماً على التجرنية ويدعوا بتوحيد أبناء التجرنية لمواجهة هذه المُهددات .
(5)
إن المجتمعات عموماً لاتخلوا من صراعات إجتماعية عبر تاريخها وأرتريا ليست بدعة ، فالتاريخ الإرترى يحتفظ بصراعات إجتماعية خاصة فى منطقة المُرتفعات والإستعمار لعب فى ذلك دور المُساند لطرفٍ على طرف خاصة الإستعمار الأثيوبى ولكن المواطنين فى تلك المنطقة وصلوا لتفاهمات ومواثيق لوقف الصراع البينى بين المجتمع ، هذا التوافق النسبى تعزز فى فترة النضال التحررى وقاتل جميع الشعب فى خندقٍ واحد وقدموا أرتالاً من الشهداء ولهذا سيظل شعبنا مُتمسكاً وبقوة على وحدته الوطنية ووحدة تُرابه وسيادته وهويته الجامعة ,
(6)
فى ظل غياب الدولة المسؤولة التى تُرسخ قيم العدالة والمساواة وسيادة القانون فعلى القوى الوطنية والطليعة المُثقفة حماية ورعاية السِلم الإجتماعى برفض دعاوى تمزيق الوحدة الوطنية تحت شعارات إستعادة الحقوق وحماية المُكتسبات ، وبذل جُهداٍ فى تأسيس مشروعٍ وطنى يحفظ للجميع حقوقه ومُكتسباته ويحقق للشعب تطلعاته، وإن كبح كل مامِن شأنه تعكِير صفو العلاقات بين المُكونات الأرترية المُتعددة عرقياً ودينياً فى حينه مُهم قبل أن ينفرط عقِد الوحدة الوطنية الذى بدأ يضعف .

محمد رمضان
كاتب ارترى
[email protected]




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 23 مارس 2017

اخبار و بيانات

  • طالب بحل قضية حلايب والمعارضة السودانية بمصر غندور :جهات تعمل على "توتير العلاقة بين الخرطوم والقا
  • النائب الاول لرئيس الجمهورية و رئيس مجلس الوزراء القومي يؤكد ان السودان و تونس قادران على رسم مستقب
  • يوسف الشاهد في الخرطوم بدْء المباحثات بين السودان وتونس بعد انقطاع لـ "10" سنوات
  • رئيس البرلمان : الترابي أحد عباقرة البلاد
  • أحداث شغب بجامعة القرآن الكريم في ود مدني
  • مواطنو جنوب الشريك يجدّدون المطالبة بتوصيل الكهرباء
  • سفير السودان بالسعودية يزور جامعة نايف للعلوم الامنية
  • الإخوان المسلمين: لم نتلقَ دعوة رسمية للمشاركة في المؤتمر العام للشعبي
  • المهدي يدعو لدعم مستشفى سرطان الأطفال أبو قردة : 160 ألف إصابة بالسرطان في البلاد
  • غندور: الحملة الإعلامية للإعلام المصري ضد السودان غير مبررة
  • الخرطوم تحظر حمل السلاح الأبيض في الأماكن العامة
  • توتر في سواكن وقيادي يتهم دولة مجاورة
  • قال إنه لم يرَ المنظومة الخالفة غازي: الحوار متصل حول المشاركة في حكومة الوفاق
  • زيادة كهرباء المصانع (0016%) وتوقعات بصيف أسوأ من 2015م
  • جدَّد الدعوة لممانعي الحوار فيصل إبراهيم: المؤتمر الوطني لا يزال الحزب الأقوى في الساحة
  • بيان من ابناء دارفور بالحركة الشعبيه لتحرير السودان - شمال حول استقاله الرفيق عبدالعزيز ادم الحلو

    اراء و مقالات

  • رادار هاني! وطائرة نتنياهو!! (2) بقلم رندا عطية
  • الغباء السياسي : كيف يصل الغبي إلى كرسي الحُكم ؟ بقلم بابكر فيصل بابكر
  • إمتيازات كثيفة لجهاز الأمن ،،، ونوط الشجاعة لأفراد حماية النائب الأول بقلم جمال السراج
  • تصدير عشوائي ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • 23/ مارس بقلم إسحق فضل الله
  • فقدان حاسة الأرقام! بقلم عثمان ميرغني
  • في رثاء ودّ الحسين بقلم عبد الله الشيخ
  • حاج إبراهيم وحاج علي..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • (تحرير) الجسد !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • علي الحاج والمؤتمر الشعبي بقلم الطيب مصطفى
  • أحمد المرضي جبارة : مسجل جامعة الخرطوم (1958- 1969 )
  • حكايات و مشاهد من العرض السنوي للسطان علي دينار في موسم الأعياد بقلم : الاستاذ الطيب محمد عبد الرس
  • عن أي تهدئة وضبط نفس يتحدثون؟! بقلم كمال الهِدي
  • مستشفى سرطان الأطفال 7979: البصمة بقلم حيدر احمد خيرالله
  • جوائز مجلس الصحافة للتفوق الصحفى برعاية جهاز الأمن : إذا لم تستح، فأفعل م بقلم فيصل الباقر
  • مصر و دبلوماسية الجار بقلم محمد آدم فاشر (١-٣)
  • من أجل عزك يا بلادي... بقلم الطيب محمد جاده
  • السودان: تجريم العمل في مجال حقوق الإنسان يهدد حماية الحريات بقلم أحمد الزبير
  • مسلسلات لا تكتمِل .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • الاستثمار والتداول بالنت
  • المخابرات المصري تستقبل جرحى عمليات جنوب السودان
  • يا Alicia Keys يا وجه مليان غنا . صور
  • أودِعكُم أفارقكُم !، لا لا لا لآلآلآلآلآلآ ما بقدر ...
  • بالرغم من فك الحصار الاقتصادي إلا أن التحويلات البنكية من وإلى البنوك السودانية لا زالت محظورة
  • ياسر عرمان: ثورى وفارس من طينة الكبار!
  • أسرار استيلاء نصاب قطرة على 32 فدان من سيده سودانية
  • صباح الخير يامصر .. صباح الربيع المعبق برائحة الفول المدمس
  • ما هو رأي المسلمات والمسلمين الذين يعيشون في أوروبا في قرار محكمة العدل الأوروبية الأخير؟؟ للنقاش
  • قطاع الشمال والمتاجرة بأرواح الأطفال
  • سلمى حايك وكيم كاردشيان : شوربة الكوارع سر نضارة البشرة .. (صور) ..!!
  • الحركة الشعبية بعد انقلاب الحلو
  • هل تعتبر كتب الحديث مصدرا موّثقا لأقوال الرسول الكريم !!!!!!!!!!!!!(موضوع للنقاش)
  • .... وســـــــــــــام الشــــــــــرف .................. للدكتورة ريمـــــــــا خلــف
  • ســـــــــؤال هـــــــام لصحــــــــــاب المنبـــــــــــر !!! إن كنت فعلا ديمقراطيا وتعدل !!!
  • نأتي إلي الدنيا ونحن سواسية
  • صف الرغيف
  • مستنكح بدرجة فارس
  • الـدعــــاء الـذي هــــز الـسـمـاء ،،،
  • هل لهذا التهديد علاقة بحادث وستمنستر الإرهابى بالندن امس
  • سامى الحاج بن لادن رجل عظيم وكل مخابرات العالم حققت معى
  • سجن الجنينة لم يتم تأهيله منذ 1952م.. نزيلة: اشتغلت؟!!!!
  • مصر تنزع فتيل التوتر مع السودان بلقاء سياسي وضبط إعلامي
  • الصحف المصرية تنشر كاريكاتيرات ساخرة ومسيئة ردا علي تصريح وزير الاعلام: صور
  • الاخباري ليوم23 مارس 2017
  • قيادات جبال النوبة لايخدعهم بريق السلطة ولا لمعان الذهب
  • دويتشه فيله الألمانية "DW" ترد على تقارير وسائل إعلام مصرية وتصفها بالسخافات
  • الشيخ مصطفى الأمين.. محاولة لاستحضار الرأسمالية الوطنية.....
  • خلاصة مخرجات الإجتماع الأخير لمجلس التحرير إقليم جبال النوبة