|
السلطة الخامسة:المنظمات غير الحكومية Non-governmental Organisations (NGOs) بقلم طارق مصباح يوسف
|
09:36 PM March, 02 2017 سودانيز اون لاين طارق مصباح يوسف-ايرلندا مكتبتى رابط مختصر
تقود الأمم المتحدة النظام الدولى الانسانى الحالى باعتبارها المنظمة الدولية التى تضم تحت رايتها جميع دول العالم المستقلة تقريبا, باستثناء دولة الفاتيكان (عضو مراقب دائم), تايوان, كوسوفو, دولة فلسطين (عضو مراقب). بشكل أساسى يستند هذا النظام الدولى الانسانى على المنظمات الدولية الحكومية intergovernmental organizations (IGOs) و المنظمات الغير حكومية Non-governmental Organisations (NGOs) (العالمية و الوطنية), و مجتمع المانحين Donor community. فالمنظمات الدولية الحكومية IGOs هى هيئات قائمة على معاهدات بين دول ذات سيادة. و تعتبر الأمم المتحدة هى أعرق المنظمات الدولية الحكومية. من أمثلة هذه ال IGOs الاتحاد الأوروبى, حلف شمال الأطلسى NATO و منظمة التجارة العالمية.
أمّا ال NGOsفالتسمية توحى باسقلاليتها عن الحكومات عند ممارسة أنشطتها المختلفة, كان ذلك النشاط غوثيا أم تنمويا. الا أنّ الكثير من هذه NGOs قد تخلت عن مبدأ "اللا حكومية" و أصبحت تتلقى تمويلا مباشرا من الحكومات. هناك عدد ضخم من المنظمات الغير حكومية العاملة فى مجالى الغوث الانسانى و التنمية (ليس هناك اجماع حول عدد ال NGOsفى العالم و الذى ربما يصل الى بضعة ملايين). و يضم مجتمع ال NGOs منظمات دينية (مثل Trocaire الكاثولوكية الأيرلندية و الوكالة الاسلامية للاغاثة), و أخرى علمانية (و هى الأكثر انتشارا). بصورة عامة تحصل هذه المنظمات على التمويل اللازم لتنفيذ برامجها و مشاريعها عن طريق التبرعات الفردية, دعم منظمات الأمم المتحدة و التكتلات الاقليمية مثل الاتحاد الأوروبى, بالاضافة الى تبرعات المؤسسات الدينية و ما تخصصه الحكومات من ميزانيات خاصة بالغوث الانسانى و برامج التنمية. لا بدّ من توضيح الفرق بين المشروع والبرنامج. فالمشروع عادة ما يكون محدود الأهداف والتى من المفترض تحقيقها فى اطار زمنى معلوم (يعنى ذلك تحديد تاريخ بداية و نهاية للمشروع و الذى من التوقع أن تكون نتائجه ملموسة), مع التقيّد بالميزانية المحددة للمشروع. أمّا البرنامج فيمكن أن يضم سلسلة من المشاريع يتم تفيذها فى مدى زمنى أطول مع التكيّف بشكل مرن على المتغيرات التى قد تحدث أثناء عمر البرنامج الذى ربما يكون open-ended. وقد برزت ال NGOs فى الآونة الأخيرة كأحد أهم أدوات السياسة الخارجية, بل فى بعض البلدان الغربية تتلقى الكثير من هذه المنظمات دعما مباشرا من وزارات الخارجية باعتبارها مأمونة أكثر من غيرها على ايصال دعم هذه الحكومات الى المحتاجين. كذلك تقوم بعض ال NGOsبالترويج لمصالح بلدانها و اعطاء صورة ايجابية عن الدول المانحة. و كثيرا ما تعتمد الدول الغربية على تقارير هذه المنظمات عندما يتعلق الأمر بتطورات الأزمات الانسانية و أوضاع حقوق الانسان فى البلدان النامية, الأمر الذى يؤدى فى كثير من الأحيان الى نشوب خلافات بين ال NGOs و حكومات البلدان التى تعمل بها . فتزايد شكوك حكومات البلدان النامية فى أجندة هذه المنظمات قد ينتج عنه اتخاذ اجراءات مثل الحد من تحركات العاملين الأجانب بهذه المنظمات, رفض تجديد اقاماتهم و أحيانا طرد هذه المنظمات و سحب تراخيصها.
نتيجة لنفوذها المتنامى فى تشكيل الرأى العام و تأثيرها على الكثير من الأحداث العالمية يطلق البعض على ال NGOs "السلطة الخامسة" Fifth power . كما هو معلوم فالصحافة المطبوعة Print journalism هى السلطة الرابعة. و يرجع ظهور هذه التصنيفات الى منتصف القرن التاسع عشر, عندما برزت فيه السلطات الثلاث الأخرى ببريطانيا و هى سلطة الكنيسة, سلطة النبلاء, و طبقة المتمدنين.
من الأمور الجدلية المتعلقة بال NGOs هى كيفية التوفيق بين أداء مهامها الانسانية و الالتزام بمبادىء العمل الانسانى, بالتحديد الحياد Neutrality و التجرد أو النزاهة Impartiality. فالحياد يعنى عدم الانحياز الى أى طرف و الوقوف على مسافة واحدة من أطراف النزاع. أمّا التجرد أو النزاهة فتتعلق بتقديم المساعدات لجميع المحتاجين بصورة منصفة و بغض النظرعن الدين, العرق, لون البشرة و غيرها. و قد تكشّفت هذه المعضلة بعد تفاقم الأزمة الانسانية فى سوريا و التى نجمت عن انفجار الأوضاع السياسية فى عام 2011. ففى ظل وحشية نظام الأسد ببراميله المتفجرة, جهرت بعض ال NGOs بانتقاداتها للنظام السورى و طالبت بمحاسبته, الأمر الذى فسره البعض بأنه انحياز الى المعارضة التى تصّنف بعض تشكيلاتها بأنها منظمات ارهابية. فى رأى, فانّ تخطى هذه المعضلة يكمن فى سعى المجتمع الدولى لايجاد آليات أكثر فعالية فى تطبيق القانون الدولى الانسانى الذى تم وضعه للتعاطى مع الأمور فى زمن الحرب.
و قد أسهمت ال NGOs فى ملىء فراغ مهم, خاصة بعد استفحال الأزمات الانسانية نتيجة لتأجج الصراعات المسلحة و انتشارها فى شتى بقاع العالم فى أعقاب انتهاء الحرب الباردة (1990), و ذلك بتقديم المساعدات لضحايا هذه الصراعات, كان ذلك حروبا بين الدول Interstate wars أم حروب أهلية داخل الدول Intrastate wars . فمن خلال أنشطتها فى أزمان الطوارىء استطاعت هذه المنظمات انقاذ الكثير من الأرواح. كذلك فقد لعبت هذه المنظمات دورا لم يكن مألوفا و هو قيامها بالضغط على الحكومات الغربية و حثتها على التدخل عسكريا لدعم جهود الغوث الانسانى فى بلدان مثل الصومال, كوسوفو و غيرها فى التسعينات من القرن الماضى, و هى الفترة التى شهدت "عسكرة العمل الانسانى" .
يمكن القول أنّ هذه المنظمات صار لديها مزيدا من النفوذ بعد اكتسابها لما يعرف بقوة الاقناع Power of persuasion و من ثم التأثير على مجريات الكثير من الأحداث فى العالم بما فى ذلك تطويل أمد الأزمات العالمية بشكل انتقائى. بالطبع يتم ذلك بتناغم مع استراتيجية الدول الغريبة الرامية الى الحفاظ على انفرادها بالهيمنة على دول العالم.
Tarig M. Yousif (PhD) is a freelance researcher in the field of forced migration and human displacement. He worked for many years as an aid worker in refugee camps in Sudan. He now lives in the Republic of Ireland. He is reachable at: [email protected]
المراجع
Brian Pratt, Jerry Adams and Hannah Warren (2006). Official Agency Funding of NGOs in Seven Countries: Mechanisms, Trends and Implications Occasional Papers Series No: 46. Available at: http://www.dochas.ie/sites/default/files/Donor_funding_trends.pdfhttp://www.dochas.ie/sites/default/files/Donor_funding_trends.pdf
Are NGOs up to the reputation challenge؟ Available at: http://www.communication-director.com/issues/are-ngos-reputation-challenge#.WLSVAe-mn4ghttp://www.communication-director.com/issues/are-ngos-reputation-challenge#.WLSVAe-mn4g http://www.theglobaljournal.nethttp://www.theglobaljournal.net
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 02 مارس 2017
اخبار و بيانات
- تعميم من حركة/ جيش تحرير السودان قيادة مناوي مكتب ألمانيا
- كاركاتير اليوم الموافق 02 مارس 2017 للفنان ودابو عن جهاز امن البشير وبند الحريات في مخرجات الحوار
- السلطة القضائية تطلب وضع جهاز الأمن تحت رقابتها المباشرة
- المحكمة العليا تسحب ملف الأقطان للمرة الثانية
- إشراقة سيد محمو تقاضي وزير العدل
- عضو هئية علماء السودان، الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري : الشعبي يعتنق الفكر الجمهوري
- رئيس لجنة الأمن بالبرلمان: الحوار الوطني لم يستوعب المهددات الأمنية
- الموتمر الشعبي: الوطني يمارس الاستعلاء على أحزاب الحوار
- بكري حسن صالح رئيساً للوزراء ونائباً أول
- مقتل نزيل بسجن الضعين في تبادل إطلاق نار
- القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم استيفن كوتسيس يُحذِّر قطاع الشمال من فجوة غذائية
- عطل يجبر طائرة ركاب للهبوط الإضطراري في بورتسودان
- البرلمان السودانى يطالب بالإبقاء على صلاحيات الأمن
- وزير: ثورة التعليم العالي انطلقت بالهرم المقلوب
- أزمة بين السودان والاتحاد الأوربي بسبب طرد إثيوبيين
- هبوط اضطراري لطائرة بدر في مطار بورتسودان
- بكري حسن صالح يؤدي القسم رئيسا لمجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني القادمة
- مقتل طبيب سوداني آخر ضمن صفوف داعش بالعراق
- الهيئة العربية للأستثمار : مشروع جديد لانتاج وتصنيع اللحوم الحمراء بالسودان
- لجنة الأمن بالبرلمان ترفض تقليص صلاحياته نائب رئيس القضاء يطالب بإخضاع الأمن للرقابة القضائية
- مؤتمر صحفي لمكتب سلام دارفور وحركة أبوالقاسم إمام بمطار الخرطوم بعد غد السبت
- ضبط منظمات تبيع 35 صنفاً من الأدوية المنقذة للحياة
- مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان بالمملكة المتحدة وإيرلندا تنعي الفقيد البطل نيرون فيليب اجو
- إعلام مكتب ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال - أستراليا ينعى نيرون فيليب اجو
- مركز جبال النوبة للحوار والتخطيط الإسترتيجي ينعى نيرون فيليب اجو
اراء و مقالات
نظافة الخرطوم .. السوريون يدقون ناقوس الخطر (2) بقلم كنان محمد الحسينحتى لا تتحول إنتفاضة جودة لمناحة بقلم محمود محمد ياسينإنتهى الحوار يا أغبياء... إنتهي ! بقلم عثمان محمد حسنعلمني كيف أنسى، كيف أمحو قصتي، كيف أمسح دمعتي بقلم عبير المجمر (سويكت)الإسلامُ دِينٌ قَدِيِّم وآخِر المُسلمِين العَرَب بقلم عبد العزيز عثمان سامالتعديلات الدستورية لتحالف الدولة العميقة....لمصلحة من؟ ! بقلم فيصل الباقر مؤتمر الخبراء والعلماء السودانيين بالخارج (1) عودة المهاجرين واجب ومسؤولية بقلم الريح عبد القادر محصدامات المؤتمر الوطنى المؤسفه تعود لسوء اختيار نائب الرئيس بقلم الأمين أوهاجعندما تداعب الأشياء دواخلي !!! بقلم سابل سلاطين / واشنطن رموزنا كل يغني على ليلاه بقلم احمد الخالديإشراقة سيد محمود فى طريق التحدي!!(1) بقلم حيدر احمد خيراللهبلاش استهبال بقلم كمال الهِديالفريق أول بكري.. رئيساً للوزراء! بقلم عثمان ميرغنيميراث المرأة بين (نور الإسلام) و(ظلمات سيداو) (2 / 3) بقلم د. عارف الركابي وحل الأزمة..!! بقلم الطاهر ساتي عروس مُغترِبة! بقلم عبد الله الشيخاخيراً السودان يكرفس وجهه بقلم إسحق فضل الله إنقاذ رئيس الوزراء ...!! بقلم صلاح الدين عووضةشاعر (زي)!! بقلم صلاح الدين عووضةأغيثوا مواطني الجنوب بقلم الطيب مصطفىزيارة نتنياهو لأستراليا حركت راكد القضية الفلسطينية بقلم نور الدين مدنيجَزاءُ سنمَّار، في "صِفْرُو" يَتكَرَّر بقلم مصطفى منيغكتابات خفيفة حمدين ولد محمدين بعد الغياب بقلم هلال زاهر الساداتيفلسطين: الاسرى في مربع عتمة زنازين السجَان والتعتيم الوطني والإعلامي!! بقلم د.شكري الهزَّيلتقرير مراقب الكيان اعترافٌ بالعجز أم استعدادٌ للثأر بقلم د. مصطفى يوسف اللداويد. النور محمد حمد الفكر ومعايير القيم نهاية الدين!! (8 (ب)-8) بقلم خالد الحاج عبد المحمودإبن حلال يفتح الباب ... بيع تاجوج ضيق أُفق أم ضيق وطن؟ بقلم الحافظ عبدالنور مرسالصرخة لوقف إعدام تاجوج بقلم اسامة سعيدإفطموا هذا الكهل المُسِن .. !! بقلم هيثم الفضل
المنبر العام
مشهد قديم بزاوية منفرجة قليلا للوراء ..مشهد قديم بزاوية منفرجة قليلا للوراء ..الخرطوم تجري اتصالات مُكثّفة مع أديس أبابا.. المُواجهة مع المجموعة المهاجمة تمت بالقرب من الحدود الالسيناتورماكغفرن يوجه انتقادات حادة لرئيس البرلمان السوداني خلال اجتماعهم في الكونغرسأكسترا شناف- بقلم سهير عبد الرحيم الصندوق القومي للتأمين الصحي : زيادة التغطية السكانية بخدمات التأمين الصحي الى58%محمد بيرم و حامد عطابكري يؤدي القسم رئيسا للوزراء!(فيديو)غندور يتلقى رسالة خطية من نظيره الأمريكيتصريح و نكتةباروخ إسبينوزا .. أو عن إبن العربي الغرب سودانية من برايتون تكذب رواية القبض على المصري الذي اساء للسودانكلمة ونص فيما يخص زيجة الفيديو الامريكان لرئيس البرلمان السوداني : اخطانا في رفع العقوبات .. سنعيدها الإرهابيون لا يمكنهم الهروب بجرائمهم والاختباء في ألمانيا تحت ستار اللجوء!!!كتاب سودانيزاونلاين هل لديهم المقدرة على احداث حراك في ارض الواقع السوداني أزمة بين السودان والاتحاد الاوربي بسبب جلد اثيوبيين وأرتريين بالخرطومالصادق المهدي لـ BBC خطأ كبير جدا أن يتورط السودان في حرب اليمن VIDEOبشرى الفاضل بخير وعافية واعتذار لمن ازعجانهم سيدي الرئيس هذا فراق بيني وبينك.....اللُّجّةُمشكلة كبيرة بين الاطباء السودانيين في ايرلندامبروك .. برشلونة في الصدارة والكأس قاب قوسين أو أدنى ..وباي باي ريال مدريدبتعيين بكري رئيساً للوزراء البشير يعلن عن وفاة الحوار الوطني و مخرجاته ..الموصل... داعش أوشكت على التبدد فيهاعم عمر وسنين الضياع (شبح حكاية)أرقام كبيرة في الإعلام لكن على أرض الواقع لا يوجد إلا صفر كبير -شمائل النورصندوق الإمدادات يقر بوجود متلاعبين بالأدوية المجانية والمنقذة للحياةعصام صديق.... كتر البتابت عيييييب دول 17 سنةذوو عوضية عجبنا يقدمون مذكرة للسفارة البريطانية لطلب الحمايةهمس جنون نخيل نسيجي اماراتي!مقال لعيسى إبراهيم البشير يوجه صفعة “للإسلاميين” باختيار بكري رئيسا للوزراءعضو كونغرس قيادي يجتمع مع رئيس البرلمان السوداني و ينذره مجلس اللوردات البريطاني يصوت ضد مشروع الحكومة للخروج من الإتحاد الأوربي ..تمنينا غير ذلك...لكن...هناك جانب ايجابي.Ali Abdalla Hassan رجاااء اختشى لو سمحت!!!الهويات القاتلة: هل الهوية مصدر للقتل و العنف و كراهية الآخر؟السلطة القضائية ..الإعتقالات التعسفية مستمرة وموجودةتجميد قرار فرض رسوم على السودانيين المقيمين بمصرالملك سلمان يهبط في مطار جاكرتا و معه 459 طن عفش صحبة راكبمقتل بريطانيين من أصول سودانية يعملان في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.مقترح بأنشاء وزارة جديدة ترضية للشخصية القومية طراجي هذا لعب على الذقون: بكري صالح رئيساً للوزراء محتفظاً بمنصب نائب أول للرئيسالقوات الإثيوبية تتصدى لهجوم مسلح على "سد النهضة"
|
|
|
|
|
|