للمرة الثانية خلال ايام قليلة يخسر الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب جولة قضائية ذات صله بقراره فرض حظر علي دخول مواطنين الي بلاده من سبعة بلاد تعيش فيها اغلبيات مسلمة وتعاني من توترات وفوض امنية وحروب اهلية ودينية وطائفية اخرها ما يجري في العراق وسوريا حيث للولايات المتحدة علاقة مباشرة بمجريات الامور هناك من فظائع لم يشهد لها العالم مثيل منذ انتهاء الحرب العالمية الاخيرة. وفي تطور جديد وعلي درجة عالية من الاهمية سيكون له انعكاس كبير علي مجريات الامور و العلاقات الدولية الراهنة رفضت محكمة فيدرالية امريكية مساء اليوم الخميس اعادة قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بحظر القادمين الي الولايات المتحدة الامريكية من سبع دول اسلامية في انتصار كبير للقوي الشعبية التي قاومت قرارات الرئيس الامريكي المندفعة التي اتسمت بالنوايا المسبقة وعدم الواقعية منذ الساعات الاولي للاعلان عنها وترتبت عليها مقاومة شعبية من داخل بلاده وخارجها ولكن السوأل الذي يفرض نفسه هل يستسلم الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب بشخصيته التي تتسم بالعناد والاندفاع الي مثل هذا القرار وماهي الخيارات القانونية والسياسية المتاحة امامه وامام المساندين له في مواجهة معسكر رفض واستنكار داخلي وعالمي غير مسبوق لقرارات الرئيس الامريكي في هذا الصدد. ليس بعيدا عن هذه القضية تسربت الي العلن ومنذ امس الاول قضية جديدة ومشروع جديد من مشاريع وقرارات الرئيس الامريكي الدرامية المثيرة للجدل تتحدث عن مسودة قرار يعتبر ماتعرف باسم جماعة الاخوان المسلمين العقائدية المعروفة اضافة الي الحرس الثوري الايراني كمنظمات ارهابية وبينما تعتبر حركة الاخوان من اقدم جماعات الاسلام السياسي التي لها وجود سياسي ومنظماتي واجنحة عسكرية في كل قارات العالم بالتركيز علي المنطقة العربية واقليم الشرق الاوسط يعتبر الحرس الثوري الايراني هو الذراع العسكرية والشعبية الباطشة وذات الولاء الاعمي التي تستند عليها المجموعات الدينية الحاكمة في ايران في بسط سيطرتها علي ذلك البلد والبطش بخصومها ونموذجها الذي تعمل علي نشره مثلما يحدث اليوم في العراق وسوريا من مليشيات دينية وعسكرية تدين بالولاء للنظام العقائدي في طهران . انطلقت تحذيرات مبكرة من تنفيذ مشروع القرار الامريكي في هذا الصدد استنادا الي الواقع الجديد المترتب علي غزو واحتلال دولة العراق والهيمنة الايرانية الكاملة علي الاوضاع في ذلك البلد الذي تربطه علاقة استراتيجية وعقائدية مباشرة بالجهاز السياسي والعسكري والامني الايراني . وتلك مشكلة قديمة ومزمنة نتجت عن سوء التقدير والفشل الامريكي في ادارة الازمات منذ مرحلة مابعد احداث سبتمبر مرورا بغزو واحتلال العراق وحتي اليوم ومع ذلك تبقي كل الاحتمالات مفتوحة نسبة للاختلاف الجذري بين قضية حظر دخول المواطنين من الدول المشار اليها وبين تصنيف جماعة الاخوان المسلمين والمليشيات الايرانية كمنظمات ارهابية. وعلي العكس من قضية حظر دخول المهاجرين ومشروع بناء السور بين امريكا والمكسيك التي تحظي برفض شعبي واسع تدعم قطاعات كبيرة من جماعات المهجر السياسي داخل امريكا وفي كل انحاء العالم من القوي السياسية والشعبية والمعارضين السياسيين لبعض الانظمة السياسية وجماعة الاخوان المسلمين والنظام الايراني مشروع القرار الامريكي بتصنيف هذا الجماعات كمنظمات ارهابية وتظهر حماس واضح له اضافة الي كبري البلاد العربية جمهورية مصر العربية التي تخوض مواجهة عسكرية مفتوحة مع جماعة الاخوان المسلمين ومنظمات جهادية اخري ومن المتوقع ان تدعم السلطات المصرية الادارة الامريكية وموقفها من تصنيف جماعة الاخوان المسلمين كمنظمة ارهابية في حال صدوره. sudandailypress.net
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة