حركات الهامش المسلحة هي صانعة الثورات من اكتوبر حتي عصيان نوفمبر و ديسمبر؟!! بقلم ابوبكر القاضي

حركات الهامش المسلحة هي صانعة الثورات من اكتوبر حتي عصيان نوفمبر و ديسمبر؟!! بقلم ابوبكر القاضي


01-05-2017, 01:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1483576162&rn=0


Post: #1
Title: حركات الهامش المسلحة هي صانعة الثورات من اكتوبر حتي عصيان نوفمبر و ديسمبر؟!! بقلم ابوبكر القاضي
Author: ابوبكر القاضى
Date: 01-05-2017, 01:29 AM

00:29 AM January, 05 2017

سودانيز اون لاين
ابوبكر القاضى -
مكتبتى
رابط مختصر

حركات الهامش المسلحة هي صانعة الثورات من اكتوبر حتي عصيان نوفمبر و ديسمبر؟!!

** الجنوبيون كانوا يريدون( دولة ) .. و ليس لهم غرض في ( ثورة .. وتحول ديمقراطي ) !!

** اذا وقعت حركات الهامش الحاملة للسلاح اتفاقية وقف اطلاق نار فلن تقوم انتفاضة !!

** من اجل الوطن و المواطن : علينا وقف الحروب العبثية التي يطلقون عليها ( عبيد يقتلون عبيد ) !!

(١) ( وعينا .. و عينا .. ما حد يسرق ثورتنا ) انتهي عهد : ( الخيل تجغلب و الشكر لي حماد )

انتهي العهد الذي يقاتل فيه ( المهمشون ) ، و يقدمون ملايين الشهداء ، و يسقطون النظام في الخرطوم ، ثم تذهب السلطة بعد سقوط ( الديكاتور ، و النظام العسكري ) .. تذهب السلطة ( بردا .. و سلاما ) لاهل اهل المركز ، و احزاب المركز التي انجزت فقط (١٠٪‏ من اسباب الثورة ) .
الفرضية التي اريد اثباتها في هذا المقال هي ان ( حركات الهامش المسلحة هي صانعة كل الثورات السودانية ، من اكتوبر ، و ابريل ، حتي انتفاضة سبتمبر ٢٠١٣ ، و عصيان ٢٧/نوفمبر و ١٩/ديسمبر ) ، و مفهوم المخالفة من هذا الادعاء هو : ( اذا وقعت حركات الهامش الحاملة للسلاح علي وقف العدائيات ، ووقف اطلاق النار ، وفقا للترتيبات مع المبعوث الامريكي ، و الاتحاد الاوروبي ، فلن تقوم انتفاضة ) . و ثم اختم اطروحتي بالدعوة الي وقف الحروب العبثية في دارفور و جبال النوبا و الانقسنا ، ( وهذا راي شخصي ) ، و اقدم الاسانيد التي تفيد بعدم جدوي هذه الحروب ، و لما كانت البينة علي من ادعي ، فهاكم الادلة ، و الاسانيد التي تثبت صحة دعواي :-

(٢) حركات الهامش المسلحة هي صانعة كل الثورات السودانية ، من اكتوبر حتي عصيان نوفمبر و ديسمبر ؟!!

علماء التاريخ يميزون بين ( الاسباب الحقيقية للثورة ) ، و بين ( السبب المباشر للثورة) ، فالاسباب الحقيقية للثورة هي (مجموعة العوامل و الاسباب التراكمية ) التي وصلت الشعب الي حالة الغليات ، و الجهوزية للثورة ، بحيث يكون جاهزا للاشتعال اذا توفر السبب المباشر ، بالبلدي كدة ، اليتيم جاهز للبكاء ، تبكيه الريشة ، ( الريشة هي فقط السبب المباشر للبكاء ، و هي تشكل (١٠٪‏ من اسباب بكاء اليتيم ) ، الاسباب الحقيقية للبكاء ،هي : اليتم ، و ما تراكم بعده ، من فقر ، و شعور بالحرمان ، و فقد الحنان ..الخ ، هذه الاسباب الحقيقية تشكل ٩٠٪‏ من اسباب البكاء و الثورة ، و اذا ربطنا هذا التنظير بواقع الثورات السودانية سنخلص الي الاتي :

** ثورة اكتوبر ١٩٦٤ كانت من صنع ما تسميه حكومات الخرطوم ب (التمرد في الجنوب )

باختصار الابادة التي نفذها نظام عبود في الجنوب ، و ما تبعها من تشريد ٢ مليون جنوبي الي دول الجوار ، و مقاومة الاسلمة و التعريب في الجنوب ، و طرد القساوسة ، و المواجهة مع الفاتيكان .. الخ كل هذه الامور هي الاسباب الحقيقية لثورة اكتوبر ، و ندوة منتدي الفلاسفة في كلية الاداب بجامعة الخرطوم ، و ندوة البركس التي استشهد فيها القرشي ، كل هذا الحراك السياسي كان موضوعه ( قضية الجنوب ) ، و شاهدنا : ان ملف الحرب في الجنوب يشكل (٩٠٪‏) من اسباب ثورة اكتوبر ، في حين ان الحراك السياسي و الطلابي و النقابي ، ( اساتذة جامعة الخرطوم ، اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ، ونقابة المحامين ، الهيئة القضائية ...الخ ، كل هذا الحراك السياسي في العاصمة ، و عطبرة ، و قطار كسلا ، و مدني ، كل هذا يشكل ( السبب المباشر للثورة / ١٠٪‏ من اسباب الثورة ) . و بعد كل هذا ( سرقت احزاب المركز ثورة اكتوبر ، و فشلت المائدة المستديرة ، و لم توافق علي الفيدرالية !!

** انتفاضة ابريل من صنع حركة غرنق ، و راديو جون غرنق :

الحقيقة التي لا تنتطح بشانها عنزتان ، هي ان انتفاضة ابريل ١٩٨٥ كانت من صنع الجيش الشعبي ، و الحركة الشعبية لتحرير شعوب السودان ، قيادة الشهيد الراحل جون غرانق ، و الشهيد الراحل / يوسف كوة مكي ، و القايد مالك عقار ، متعه الله بالصحة و العافية ، حتي الحراك الشعبي ، و التعبئة الشعبية كان القدح المعلي فيها لراديو الحركة الشعبية ، بل ان منشور الاخوان الجمهوريين ( هذا او الطوفان ) كان موضوعه ايقاف الحرب في الجنوب ، و ان تطبيق الشريعة / قوانين سبتمبر يجعل الجنوبيين المسيحيين مواطنين من الدرجة الثانية .

** الجنوبيون كانوا يريدون ( دولة .. و ليس ثورة .. و تحول ديمقراطي ) :

اذا كان الجنوبيون هم وقود الثورات و اسباب الثورات السودانية ، ( في اكتوبر و ابريل ) فلماذا لم يحكموا السودان ؟!!

ما كان ممكن للراحل جون غرنق بعد انتفاضة ابريل ١٩٨٥ ان يحضر للخرطوم ( و يعلن وقف اطلاق نار ، و يحفظ جيشه كما هو ، و تصرف عليه الدولة ) ، و يشارك في الحكومة و لو علي مستوي رئيس وزراء في الحكومة الانتقالية ، لان طرح فكرة المشاركة في الحكومة المركزية كان سيؤدي غالبا الي تقسيم ، و انشقاق في الحركة الشعبية و الجيش الشعبي ، لان العقيدة القتالية للجيش الشعبي تهدف الي ( الدولة ) و ليس الثورة و التحول الديمقراطي . كاتب هذا المقال يؤمن بان الراحل د جون غرانق كان صادقا في طرحه ( للسودان الجديد ) ، و ان قطاعا معتبرا في الجيش الشعبي ( اولاد غرنق ) يؤمن بفكرة السودان الجديد ، و ان الشهيد غرنق ( مات مقتولا بسبب مساعيه الصادقة لوحدة السودان من خلال مشروع السودان الجيد ) ، اكثر من ذلك فان كاتب المقال علي قناعه بانه ( سيظهر غرنق جديد في الجنوب ) يدعو لمشروع السودان الجديد ووحدة طوعية اذا سقط نظام الانقاذ بمشروعه الاقصائي الداعشي .

** عصيان ٢٧/ نوفمبر ، و ١٩/ديسمبر من صناعة حركات الهامش المسلحة :
مع كامل احترامي و تبجيلي للشباب ، و الشابات و النساء الذين نظموا بنجاح شديد الحملة الاعلامية علي ادوات التواصل الاجتماعي ، و ذكروا العالم بتجربة الربيع العربي في تغيير الانظمة التي شاخت ، لدرجة ان حكامها شرعوا في ( التوريث ) ، اي توريث الدولة الجهورية لابنائهم ، و ذلك من شدة احتقارهم للشعوب التي استكانت للاستبداد .
اقول بالفم المليان ان عصيان نوفمبر و ديسمبر ٢٠١٦ كان من صنع الحركات المسلحة في دارفور ، جبال النوبة و الانقسنا ، و ذلك حسب الادلة التالية :
السبب التراكمي الذي جعل الاوضاع الاقتصادية المنهارة في السودان ، هو حالة اقتصاد الحرب ( ٧٠٪‏ من ميزانية الدولة للحرب / الامن و الدفاع ، و للجنجويد ) ، بسبب الحروب في دارفور تحديدا ، ( رغم حالة وقف العدائيات في جبال النوبة و ثم في الجنوب بعد بروتكول مشاكوس) ، فقد ظلت الحكومة في حالة هلع منذ عملية الذراع الطويل في ٨/مايو ٢٠٠٨ بقيادة الشهيد د خليل ابراهيم خوفا من غزوة ام درمان مرة اخري و اسقاط النظام ، و تعزز هذا الخوف بعودة الحركة الشعبية شمال ،لمربع الحرب فور انفصال الجنوب ، و تكوين الجبهة الثورية التي ضمت كل الحركات المسلحة ، وزحف الجبهة الثورية تجاه الخرطوم ، و اجتاحت شمال كردفان حتي ام روابة ، و تندلتي .
نظرة سريعة الي المقالات الرائعة في تحليل ميزانية عام ٢٠١٧ تؤكد ما ذهبنا اليه ، بان ميزانية ( حميدي ) تعادل ثلاثة اضعاف ميزانية الصحة و التعليم . و شاهدنا : ان فشل الدولة في توفير الدواء و العلاج ، و ارتفاع الدولار و انخفاض قيمة الجنيه السوداني ، و الازمة الاقتصادية الطاحنة ، كل هذه الامور ليست من صنع شباب الوتساب و الفيسبوك ، و انما بسبب ( اقتصاد الحرب ) ، و فشل الحكومة في تحقيق السلام الشامل ، و تنفيذ خارطة الطريق ، نخلص من ذلك الي ان (٩٠٪‏من اسباب العصيان من صنع الحركات المسلحة ) !!

** اذا وقعت الحركات المسلحة اتفاقية وقف عدائيات / ووقف اطلاق نار لن تقوم انتفاضة :

استكمالا للادلة و البراهين علي ان ( الحركات المسلحة هي صانعة الثورات مننذ اكتوبر و حتي عصيان نوفمبر و ديسمبر ) ، اقول : لو ان الحركات المسلحة الدارفورية ، و الحركة الشعبية شمال وقعت اتفاقية وقف العدائيات ثم وقف اطلاق النار ، و سارت الترتيبات مع المجتمع الدولي برفع العقوبات الاقتصادية ، ورفع اسم السودان من قائمة الارهاب الامريكية ، و جري انفراج سياسي باطلاق سراح المعتقلين و المحكومين سياسيا ، و الاسري ، و مؤتمر دستوري ، و حكومة انتقالية .. الخ ، لو تم كل ذلك لزالت اسباب الانتفاضة ، و اكبر دليل علي ذلك هو ان المعارضة الحزبية الرافضة لخارطة الطريق تعترف بذلك صراحة بقولها ان من شان سلام و ( هبوط ناعم ) ان ( يطيل من عمر النظام ) .. بمعني يحول دون قيام اي انتفاضة شعبية .

من اجل مصلحة الوطن و المواطن : علينا وقف الحروب العبثية التي يطلقون عليها ( عبيد يقتلون عبيدا ) !!

رغم قناعتي بان ( اتفاق الحركات المسلحة مع الحكومة ) ، و المضي قدما اجراءات السلام وفق ترتيبات امبيكي و خارطة الطريق الافريقية ، سيقلل من فرص انتفاضة في السودان ، الا اني ادعو للاستمرار في مسار تنفيذ خارطة الطريق حتي النهاية ، ( رغم انتهاء ما يسمي بحوار الوثبة ) ، و هدفي من ذلك هو ( الحفاظ علي نعمة الدولة السودانية ، التي لا يراها الا اهل الصومال ، او سوريا و ليبيا ) ، و سلامة الانسان السوداني ، و امنه في داره ، بما يضمن وقف حروب الهامش في دارفور و جبال النوبة ، و الانقسنا ، وذلك للاسباب التالية:

(أ) حروب الهامش ضد نظام الخرطوم اصبحت عبثية :

لاننا لا نقاتل (المركز ) ، فالجيش الرسمي للدولة رفض عمليا مفاتلة الحركات المسلحة ، و المليشات من ابناء ( حجر الطير ، و حجر العسل ) الذين دربتهم الحكومة لمنازلة الحركات المسلحة قد ( شردوا ( علي قول د نافع ) من ساحات القتال ) ، فلم تجد الحكومة المركزية بدا من تقوية ، و تأهيل اكثر اعدائها ، وهم ابناء القبائل العربية في دارفور / الجنجويد/ موسي هلال / حميدتي .. الخ . حروبات الهامش في دارفور و المنطقتين اصبحت عبثية ( لان انسان دارفور (من الزرقة ) يقتل انسان دارفور من اولاد حميتي ، والعكس ، و هي الحروب القذرة التي يصفها ابناء المركز في مجالسهم الخاصة ( عبيد يقتلون عبيدا ) ، و نذكر بان ابناء القبائل العربية / حميدتي ، هم رصيد اقليم دارفور المدخر للمعركة ، و المواجهة القادمة مع النظام ، فالحكومة الان تقوي اليد التي ستضربها غدا .

(ب) القول بان توقيع اي سلام مع الحكومة سيمدد من عمر النظام :

هذا الكلام هو نصف الحقيقة ، انه النصف الفارغ من الكوب ، الحقيقة هي ان حروب الهامش هي التي تمدد من عمر النظام ، النظام له ٢٧ سنة الان ، و لم يواجه ابدا (في داخل السودان بمقاومة حزبية مدنية ) ، و قد فشلت الاحزاب و النقابات في تطبيق ميثاق الدفاع عن الديمقراطية عندما تفذت الجبهة الاسلامية انقلابها في ١٩٨٩ ، و في انتفاضة سبتمبر٢٠١٣ اختفت الاحزاب تماما من ساحة الانتفاضة . و التكييف الواقعي لعصيان ٢٧ نوفمبر و ١٩ ديسمبر انه ، اي العصيان ( هو اسلوب من يتجنب مواجهة النظام ، و لا يريد ان يدفع الكلفة الباهظة للتغيير ) ، خاصة في ضوء خطاب البشير التهديدي في كسلا لمنفذي العصيان بالخروج من بيوتهم ليقتلهم اسوة بما حدث في انتفاضة سبتمبر ٢٠١٣ ، و الحال كذلك ، فلا يعقل ان يدفع اهل دارفور و جبال و الانقسنا( وحدهم و الي الابد ثمن مناهضة الانقاذ) .. التنمية في الهامش معلقة بسبب الحرب ، الفاقد التربوي يتضاعف عاما بعد عام ، و لا تجد المرأة قي الهامش ( قابلة ) لتشرف علي توليدها ، و لا يوجد اخصائي واحد للاطفال حديثي الولادة و غيرهم !!

لا يجوز ابدا .. ابدا القياس علي اتفاقية نيفاشا ، صحيح ان اتفاقية ٢٠٠٥ مددت عمر النظام ، و لم تحقق التحول الديمقراطي ، و هذا يعود الي ثلاثة عوامل :

الاول : هو ان الحركة الشعبية بعد استشهاد د جون غرق ، لم تعد معنية بالوحدة الجاذبة ، و انما معنية بتحقيق الانفصال ، كما انها لم تكن معنية ابدا بالتحول الديمقراطي ( لا في الشمال ، ولا في الجنوب ) ، بل كانت معنية بنقل تجربة الانقاذ بحذافيرها للجنوب ( بفسادها ، و استبدادها .. الخ ).

العامل الثاني هو المجتمع الدولي :

امريكا لم تكن معنية ابدا باي رقي و تطور في شمال السودان ، بل كانت تعمل بكل سبيل علي اضعاف الخرطوم ، لان هزال نظام الخرطوم يسهل اجراء الانفصال ، فقد كانت معنية فقط بانفصال الجنوب ، و تامين الدولة الوليدة بعد استقلالها ، لذلك منعت حدوث اي سلام شامل في دارفور لان مثل هذا السلام في دارفور سيقوي وحدة المسلمين في الشمال و يعرقل انفصال الجنوب . لذلك ايضا امريكا لم تكن مستعدة لرفع العقوبات عن السودان . اليوم الاوضاع اختلفت ، انكسرت زجاجة الجنوب ، و اندفقت السمنة ، و اقتنع اللوبي المسيحي الذي صنع دولة الجنوب ، اقتنع بان هذا العمل كان خطأ ، و قلب ظهر المجن لدولة الجنوب ( حكومة و معارضة ) . باختصار الان امريكا علي استعداد لدعم التحول الديمقراطي في شمال السودان ، و رفع العقوبات ، كل ذلك : حتي تستطيع دولة الشمال ان توفر الغذاء لشعب جنوب السودان ، و لتقوم الحكومة بتحويل السودان الي سجن كبير للافارقة الذين يرغبون في الهجرة الي اوروبا .

العامل الثالث هو ضعف الاحزاب :

دور التجمع النقابي الحزبي بقيادة الميرغني في المقاومة ضد النظام ، كان دورا هامشيا ، فقد عجزت الاحزاب ( الامة ، الاتحادي ، الشيوعي .. الخ) عجزت في تكوين حركات مسلحة ( لان اولاد البحر لا يقاتلون .. و ليس لهم استعداد للموت من اجل التغيير ) .. لذلك جاء اتفاق القاهرة ( بامر من الرئيس مبارك ) علي قدر حجم هذه المعارضة ، و مشاركتهم في النظام علي قدر حجم معارضتهم البائسة للنظام .
اتفاقية نيفاشا حققت انفرجا سياسيا ضخما ، انجزت اعظم دستور ( الدستور الانتقالي لعام ٢٠٠٥ ) ، الاحزاب اصلا ضعيفة ، بسبب طول عهود الاستبداد العسكرية ، و زادتها حكومة المؤتمر الوطني ضعفا بالتقسيم .. التحول الديمقراطي يحتاج الي احزاب قوية قادرة علي تخطي الحدود المرسومة لها حسب تخطيط الحكومة ، و ذلك من خلال المبادرة ، و الجرأة ، و الابتكار ، فالحقوق تنتزع ، و تاخذ اخذا .. ولا تعطي صدقة .

(ج) لا يمكن اسقاط النظام من الخارج ، و التحول الديمقراطي ينتزع ، و لا يمنح صدقة :

السبب الثالث الذي يدعوني للدعوة للمضي قدما في خارطة الطريق الي نهاية الشوط هو ان اسقاط النظام بالقوة اصبح غير مقبول في السودان بقرار من مجلس الامن ، و الاهم انه غير مقبول حتي من احزاب نداء السودان ، و يخاف انسان الخرطوم من مثل هذا الخطوة ، لانها تذكر انسان الخرطوم بتجارب حروب المدن في دول الربيع العربي ، في ليبيا ، و سوريا / حلب .. الخ . حتي فكرة الانتفاضة المحمية اصبحت مخيفة ، لانها تعني ببساطة ان تقوم حركات الهامش بمقاتلة مليشات حميدي داخل ولاية الخرطوم ، و المصيبة هنا ان مليشات حميدي ستقتل المواطنين وتنسب هذه الجرائم الي الحركات المسلحة ، و اكبر دليل علي ذلك هو ( البهتان الكبير في نيرتتي ) حين نسبت الحكومة جرائمها الي حركة التحرير / جناح عبدالواحد ، و هو عمل مفضوح لم يقبله احد في دارفور او في بقية انحاء السودان .
التحول الديمقراطي لا يمكن ان يحدث بالرموت كنترول من الخارج ، لذلك ، لاحداث تحول ديمقراطي يجب ان تعود كافة منظمات المجتمع المدني ، و مراكز الضغط الي السودان ، و يجب ان تعود القيادات العليا للاحزاب الي داخل السودان ، و يجب تعود كل قيادات الحركات المسلحة ( بعد وقف اطلاق النار ) الي الداخل ، و تنشئ احزابا و منظمات مجتمع مدني ، و التركيز علي الاعلام ، خاصة الاعلام البديل علي الشبكة الدولية ، و انشاء القنوات الفضائية و اثراء الساحة السياسية .
مرة اخري اذكر بان سلام نيفاشا لم يحدث تحولا ديمقراطيا ( رغم الدستور الرائع ) ، لان القوميين الجنوبيين في الحركة الشعبية ، كانوا معنيين (بالانفصال) ، و نقل تجربة الانقاذ بحذافيرها ( باستبداها .. و فسادها الي جوبا) ، لذلك ، فان القول بان اي سلام مع نظام الخرطوم سيطيل من عمر النظام قياسا علي تجربة الفترة الانتقالية بعد نيفاشا هو قياس فاسد .
و ختاما اقدم التحية لشهداء حركات الهامش المسلحة ، منذ عام ١٩٥٥ و الي اليوم ، و تحية خاصة للشهداء د جون ، و يوسف كوة ، و دخليل و الجمالي ، و التحية للاشاوس من ابناء الهامش في دارفور و جبال النوبة و الانقسنا ، القابضين علي الزناد ، فهم من صنع الثورات السودانية من اكتوبر حتي عصيان نوفمبر و ديسمبر، بدمائم ، و عرقهم ، و قاوموا كل انظمة الاستبداد ، نظام عبود ، نميري ، و نظام الانقاذ الاسلاموي الداعشي العقائدي ، الذي كان الافظع في الابادة و التطهير العرقي و الاغتصاب ، و الشئ المهم جدا هو اننا ( وعينا .. وعينا .. ما حد يسرق ثوراتنا ، و نضالاتنا ) .. انتهي عهد ( الخيل تجغلب و الشكر لي حماد ) .
ابوبكر القاضي
كاردف / ويلز
٤/يناير/٢٠١٧


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 04 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • تصريح صحفي مبادرة المجتمع المدني تنتخب لجنتها التنفيذية وأمين مكي مدني رئيسا لها
  • صندل:شباب السودان معقود على نواصيه الخير والنصر حليفه والمستقبل واعد وتجربة العصيان المدني أخرست كل
  • تحالف القوى السياسية السودانية بالمملكة المتحدة وايرلندا بيان إدانة مجزرة نرتتي الغاشمة في الاول
  • حامد والتهامي يتفقان على تعزيز التعاون المشترك بين جهاز المغتربين وولاية البحر الاحمر
  • بيان من المنبر الديمقراطي حول مجزرة نيرتتي
  • إيطاليا تؤكد دعمها لجهود السودان في تحقيق السلام
  • الخارجية: تعقيدات تُواجه إجلاء سودانيين عالقين في ليبيا
  • إبراهيم غندور: تبعية أبيي للسودان (محسومة)
  • محمد الحسن الأمين : كومون إلتفت على قرار الرئيس وعاودت تشغيل صالات المطار
  • تغريب (مسن) لإدانته بالأفعال الفاحشة داخل (مقابر)
  • أقر بتعقيدات تواجه إجلاء السودانيين العالقين بمعبر أمساعد غندور:أبيي سودانية وتبعيتها محسومة
  • الجالية السودانية في كارديف تحتفل باعياد الاستقلال الذكري 61

    اراء و مقالات

  • انقاذ سفينة المنظمة أسبق من توجيه اللكمات بقلم د. فايز أبو شمالة
  • تصريحات إستفزازية إستعلائية بقلم نورالدين مدني
  • السودان على عتبات الثراء !! بقلم احمد دهب
  • اذا فرقت بيننا السياسة فليوحد بيننا تعليم أطفالنا بقلم انتصار دفع الله الكباشي
  • الساكت عن الحق شيطان أخرس بقلم كمال الهِدي
  • من هم الفيارين ؟ بقلم حامد ديدان ضبَّي
  • حزبُ الأُمّة وحقُّ تقريرِ المصير ومسئولية انفصال جنوب السودان بقلم د. سلمان محمد أحمد سلمان
  • كيف نكون كلنا نيرتتي؟ بقلم البراق النذير الوراق
  • التَعَصُبْ العِرقِي والكراهيّة العنصرية ومجزرة نيرتتى بقلم حماد وادى سند الكرتى
  • على المؤتمر الوطنى إرزان أقوال أقطابه إن أراد تسويق حواره بقلم ادروب سيدنا اونور
  • تناقضات الشرتاي بقلم فيصل محمد صالح
  • الارهابيون يبشرون بالمسيحيه دون ان يدروا بقلم رفيق رسمى
  • ولماذا ثلاثة؟! بقلم عثمان ميرغني
  • إمرأة استثنائية..! بقلم عبد الله الشيخ
  • الاختباء خلف المؤامرة !! بقلم عبدالباقي الظافر
  • اختطاف !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين الور وباقان ودولة الجنوب (1) بقلم الطيب مصطفى
  • الفشقه و سياسة الكياسة و الحذر .. !! بقلم هـيثــم الفضل
  • انتفاضة السجون وثورة المعتقلات بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • منع عناصر الجهاز من الدخول الى “محمد عطا” وقادة الجهاز بالسلاح الشخصي او “الموبايل”
  • ملاسي واساسي .... عندما تجتمع الروعة والتميز (توجد صورة)
  • سلمت مدارسها لرجل أعمال إسلامي ..”الأوقاف” تتحدى حكما قضائيا حول الكنيسة الانجيلية
  • قطاع الشمال: لا يوجد اتصال من امبيكي لاستئناف التفاوض
  • كالقاري تتضامن مع ضحايا نيرتتي وتدعم العصيان
  • كيف عرض قادة الانقاذ مناصفة السلطةمع الصادق المهدي النص بالنص
  • استدعاء وزير الدفاع بالبرلمان لمساءلته حول تعاقد الطيران المدني مجدداً مع (كمون)
  • أيتها السعودية.. البشير زائل..! مقال لعثمان شبونة
  • مجدداً .. الحركة الشعبية تقصف مدينة “أبو كرشولا”
  • وزيرة التربية والتعليم السابقة بولاية كسلا تنضم للحزب الإتحادي الديمقراطي
  • بالصورة ... ادم هري بوش مع المئات ينسلخ من حزب الأمة وينضم للمؤتمر الوطني ....
  • ضبط شبكة تعمل في تزوير المستندات الرسمية والشهادات الجامعية
  • محاولة اغتيال رئيس مصر السابق محمد حسنى مبارك من قبل عمر البشير فى الحبشة
  • إستعمار الجنس الاصفر للسودان: مليون صيني في طريقهم للسودان في اوائل هذا العام
  • فى أحدث جرائمه مامون حميدة يغلق مستشفى المناطق الحارة !!!
  • اخشي ان يقتله جهاز الامن الكيزاني فى المعتقل
  • قصة الأمير البغدادي السافل
  • يسره علي اليمنئ ويمناه علي اليسري
  • المرأة النخلة
  • في ذكرى وداع من كتب معنا معنىً لحياتنا وتسلل منها دون أن يلقي علينا كلمة وداع..!
  • إعتذار واجب بخصوص نقل خبر وفاة المناضلة فاطمة احمد ابراهيم
  • قبل النعي تيقنوا من دقة الخبر رغم حتمية الموت
  • مأمون حميدة يتهم الغنماية المسخوطة بسرقة المعدات الطبية
  • عام جديد يا درديري كباشي ، ويظل حرسم ،واخرين، بيننا..!!
  • حكومة الوفاق القادمة... عايرة وادوها سووط
  • حصري : طائرات النظام العسكرية وهي يتم تعبئتها بالاسلحة الفتاكة لضرب المدنين(صور)
  • الشاعرأزهري محمد علي - صالون سودانية - حال البلد - 3 يناير ٢٠١٧ م
  • من يستحق الجائزة أو اللقب من هؤلاء للعام 2016: مجرد اقتراح
  • ماذا قال دينق الور عن تجربة الحوار الوطنى
  • الرُّوحُ والسَّبيلُ - إلى بشرى الفاضل
  • القوى السودانية للتغير بولاية كاليفورنيا تدين المجزرة
  • جامعتي امدرمان " الاسلامية" والأحفاد " الجندرية" أما آن الأوان.........؟؟
  • ابو بكر شيكاو حفظنا الله و رعانا او كما قال!
  • صدور كتابى عن اللغة النوبية (نوبين) وقواعدها باللغة الإنجليزية والنوبية
  • التحرش الجنسي في أرقي مدارس الخرطوم اليونتي !#
  • ايووووووووى يووى عبد الرحمن الصادق خطب ي ناس (صور)

  • Post: #2
    Title: Re: حركات الهامش المسلحة هي صانعة الثورات من �
    Author: نون
    Date: 01-05-2017, 11:12 AM
    Parent: #1

    و احزاب المركز التي انجزت فقط (١٠٪‏ من اسباب الثورة ) .
    والمضحك ان اغلب اعضاء ما يسمي باحزاب المركز هم من الهامش
    حزب الامة,الاتحادي,الجبهة الاسلامية..والاخيرة كان ابناء دارفور يمثلون قوتها الضاربة
    زمن الديمقراطية وزمن الانقلاب