هل الحشد الشعبي مقدس ..؟ بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي

هل الحشد الشعبي مقدس ..؟ بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي


10-19-2016, 07:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1476902159&rn=0


Post: #1
Title: هل الحشد الشعبي مقدس ..؟ بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي
Author: الشيخ عبد الحافظ البغدادي
Date: 10-19-2016, 07:35 PM

06:35 PM October, 19 2016

سودانيز اون لاين
الشيخ عبد الحافظ البغدادي-
مكتبتى
رابط مختصر




الحديث في معنى مقدس يستوجب معرفة كلمة " مقدس " أولا كي نفهم المعنى لغويا وشرعيا , وهل يحق لنا أن نطلق لفظ مقدس على الحشد الشعبي؟ .. مصادر اللغة العربية تبين إن لفظ مقدس لها معاني عديدة منها :...
قدَّس اللهُ فلانًا : طهّره وبارك عليه . وحين نقول فلان قدَّس اللهَ روحه , أو سره .. أي عظَّمه وبجّله ونزّهه عمّا لا يليق به .. وفلان قدَّس الحياةَ الزوجيّةَ أي يحترم الحياة بما فيها من واجبات وحقوق .
وقد استطلعت آراء العلماء من الفريقين في معاني الكلمة لغويا وشرعيا , وهل يحق لنا أن نطلقها على الحشد الشعبي {المقدس} فرأيت.. "أكثر المشايخ تشددا ضد أهل العراق وضد الحشد الشعبي " وهو تماما من المؤيدين لداعش ويحمل أفكارهم , ولكنه يكتب عن المقدس بآراء هي اقرب إلى رأينا وبعيدا عما يصرح به إعلاميا ...
جاء في " لسان العرب " ( 6 / 168 ) " المُقَدَّس " : المُبارَك ، والأَرض المُقَدَّسة : المطهَّرة ، وقال الفرَّاء : الأَرض المقدَّسة : الطاهرة ، وهي دِمَشْق وفِلَسْطين وبعض الأُرْدُنْ ، ويقال : أَرض مقدَّسة أَي : مباركة ، وهو قول قتادة ، وإِليه ذهب ابن الأَعرابي " انتهى . وحين تطلق على القران او الكتب السماوية بمعنى مطهر عن كل عيب ونقص ، مقدس عن الخطأ ،
ويظهر مما عرفناه من القران أن لفظة " المقدَّس " لا تختص بالله تعالى ، بل تُطلق على بعض المخلوقات ممن يستحق هذا الوصف . وقد جاء في " الفروق اللغوية " ( ص 125 ) لأبي هلال العسكري في الفرق بين التسبيح والتقديس - : " أذن التقديس لا يختص به سبحانه بل يستعمل في حق الآدميين ، يقال : فلان رجل مقدَّس : إذا أريد تبعيده عن مسقطات العدالة ووصفه بالخير ، يستعمل في غير ذوي العقول أيضاً ، من ذلك قوله تعالى ( ادْخُلُوا الأَرضَ المُقَدَّسَةَ ) يعني أرض الشام .
تطلق كلمة مقدس على من يحفظ الأمانة ولا يخون,جاء في " تفسير السعدي " ( ص 449 )" ( قُلْ نزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ ) وهو جبريل ، المنزه عن كل عيب وخيانة وآفة " .قال ابن عاشور: " الأرض المقدّسة بمعنى : المطهّرة المباركة ، أي : الّتي بارك الله فيها " كونها تضمنت حدثا مهما يرفع قيمة واسم الدين , مثل كربلاء المقدسة .." التحرير والتنوير " ( 6 / 162 ) .
نقطة أخرى تتعلق بكلمة مقدس : هو كل ما فيه بركة في الدنيا والآخرة يسمى مقدس , هناك بركة معنوية : وهي ما يحصل من بركات الإسلام الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور وأحل لهم الطيبات وحرم عليهم الخبائث وختم به الرسالات ..
الخلاصة :... التقديس يكون على نوعين :... زمانا ومكانا ...
تقديس أيام معينة :" زمانا" هي الأيام التي يتم فيها أحياء شعائر الله تعالى , كحج البيت الحرام , وصوم شهر رمضان المبارك , وأيام الأعياد , وأيام الجمع .. وكل زمان تكون فيه مناسبة تقربك إلى الله تعالى تسمى أيام مقدسة ..
تقديس أماكن معينة :" مكانا " حين يلتصق المكان بحدث شريف كبير له قيمة معنوية ودينية في قلوب المسلمين والمؤمنين , يكون لها أحكام مكتسبة في الشرع الحنيف .. مثل المساجد والجوامع . الكعبة المشرفة .. المراقد المقدسة .ارض المعركة التي يدافع فيها المجاهد عن الأرض والعرض والمال والدين .....وأمثالها.
يتبين من هذا ان الالتصاق بهذين النوعين من المقدسات{ الزمان والمكان } بحكم القران الكريم والسنة النبوية , يعطي العمل باحياءهما وتقديسهما نوعا من القدسية للعاملين فيها .. مثلا .. الخشب الذي يكون من شجرة واحدة قسم يكون بابا لبيتك , وقسم اخر يكون بابا في الكعبة .. أو في المراقد المقدسة , قطع من ذهب يوضع على جيد فتاة , وقطعة ذهب توضع على قبر امير المؤمنين {ع} او على قبة رسول الله {ص} ..
هذا لو اردنا انه نضيف للموضوع أهمية الجهاد الذي يصفه الإمام علي بن أبي طالب {ع} بأنه باب من أبواب الجنة , فتحه الله لخاصة أولياءه .. فان العمل بالجهاد يكتسب القدسية من كل أطرافه ...
19-10-2016



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 19 أكتوبر 2016

اخبار و بيانات

  • الحركة الشعبية ترحب بإنضمام قيادات من العمل السياسي والصحفي والفني الي عضويتها وتبني مشروعها السياس
  • تقرير وتوصيات المؤتمر العام الرابع للحركة المستقلة بالخارج
  • تصريح صحفي من الحزب الشيوعي السوداني حول بيان الاطباء الشيوعيين
  • حركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي / قرارات رئيس الحركة و رئيس الحركة للعام 2016 م
  • ضبط طبيب مزيف يعمل بمستشفى إبراهيم مالك (3) سنوات
  • كشف عن تراجع متطرفين عن أفكارهم الكاروري: كلمة إعدام مخالفة للعقيدة ويجب تعديلها
  • قنيف : السودان مؤهل ليصبح أكبر دولة مصدرة للتمور فى العالم - نجاح زراعة 15 صنفاً عالمياً بالبلاد
  • المراجع: محمد حاتم سليمان منح نفسه سلطة مطلقة أهدرت المال العام
  • كاركاتير اليوم الموافق 19 أكتوبر 2016 للفنان ودابو عن رقصني يا جدع .. الرقاص ورقصة الإنجاز...!!
  • نائبة رئيس حزب الأمة الدكتورة مريم المهدي في حوار الراهن
  • تقرير حول كلمة الدكتورة مريم المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي في ندوة مستقبل السودان بعد الحوار
  • حركة جيش/ تحرير السودان قيادة مناوي تجري تعديلات في نظامها الاساسي و تصدر قرارات في شان عضوية مجلس
  • في حضرة الشاعر كجراي بمنتدى شروق
  • قائمة باعضاء مجلس التحرير الثوري

    اراء و مقالات

  • جاء يكحلها عماها أو وصفة الدكتور التجانى الطيب بقلم سعيد أبو كمبال
  • بتتحركوا متين يا جماهير الناديين؟! بقلم كمال الهِدي
  • اورنيك ١٥ الالكتروني و الحرس القديم بقلم صلاح الدين حمزة الحسن
  • الشينة منكوره ... !! بقلم هيثم الفضل
  • الهبوط والترقي في فهم الخطاب القرآني بقلم أمل الكردفاني
  • مؤتمر البجا الذكري الثامنة والخمسون أكتوبر 1958م آفاق خطاب مؤتمر البجا حقوق وواجب بقلم إبراهيم بليه
  • شول منوت وحزبه فى الميدان بقلم سعيد عبدالله سعيد شاهين
  • القناة التلفزيونية S24 الجديد و التحديات بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • مرضى من الدرجة الأولى..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الغناء للاسد الاصم بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • قرحتي و(المصرية)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • تعالوا إلى كلمة سواء بقلم الطيب مصطفى
  • ** مصيبة السلطة وقيادة الناس **
  • خرق دستور حركة تحرير السودان والعبث بأجهِزتِها تُشكِّل جريمة خِيانة عُظمى بقلم عبد العزيز عثمان سام

    المنبر العام
  • أبدعت اليوم يا "ود أبو"
  • مصر إعتبرته كارثة :خريطة في المنهج الدراسي المصري تظهر حلايب وشلاتين داخل الحدود السودانية
  • عاجل : ازمة في البرلمان السوداني بسبب سرقة عصاية كوز كبير ( صور )
  • اختفاء العصاة الخاصة للسيد مهدي ابراهيم في البرلمان السوداني
  • من الذي (جاسف) عصاية البرلماني مهدي ابراهيم (الفاخرة)
  • الامن السوداني : المنظمات الدولية العميلة تحاول جرجرة السودان للوراء
  • أهلنا قالوا لينا: الشردة عيب وشينة ... إهداء للوصيف الهارب
  • بوروندي تنسحب من المحكمة الجنائية الدولية
  • شول بعد شفائه يعود مغرداً وشادياً للسودان وسط فرحة محبيه (فيديو)
  • الممانعون للحوار سيلحقون بالوثيقة الوطنية عاجلاً أم آجلاً
  • مبروك بورداب جده ...ثلاثة ادباء ...ثلاثة كتب - بمعرض الخرطوم الدولي للكتاب اكتوبر 2016م
  • تفكيك "كاب امدرمان" للحاق "كاب فيردي" هذا او "كاب الجداد"
  • اقتصاد السلم و الحوار...
  • اسالوا الدعاء لإخوانكم في الموصل فهم الان يتعرضون للإبادة الكاملة
  • هل هدمت الإنقاذ السودان الذي بناءه الرئيس جعفر نميري له الرحمة والمغفرة ؟
  • ***** أمي الغالية : كلمات بالدمع السخين *****
  • لمن تحب أن تقرأ له من الكتاب في الصحف أوغيرها من الموضوعات العامة أو السياسية أو الإجتماعية ؟
  • السعودية تنفذ الحكم قصاص علي الامير تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير
  • رياك مشار لبرنامج هارد توكBBCWN :سأعود لجنوب السودان لتحقيق الديمقراطيه التي يرفضها سلفا .
  • احتفال التجمع الوطنى للسودانيين بفلادلفيا بالعيد 52 لثورة اكتوبر المجيدة
  • هل تتفوق السعودية على الإمارات في سباق بيع السندات؟ الرياض تطرح إغراءات غير متوقعة للمستثمرين
  • حكومة غرب دارفور الجديدة
  • والي شمال كردفان يصدر قرارات هامة بتعديل في وظائف المدراء العامين
  • ديوان المراجع العام يؤكد تهمة تبديد المال العام بحق مدير التلفزيون السابق ونائب مدير الحزب بالعاص
  • العرب في السودان .. وجزاء سمنار!
  • تصوير الذات الرئاسية-البشير-جزاءه السحل والركل بوحشيةأمام(الشعب الطيب)!
  • حزب العمال والقوى الحديثة السودانى
  • كيف يمكن مصالحة هؤلاء الأصدقاء؟