العهد الوثيق ونهاية الطريق واستمرار الحريق بقلم بشير عبدالقادر

العهد الوثيق ونهاية الطريق واستمرار الحريق بقلم بشير عبدالقادر


10-12-2016, 03:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1476282638&rn=0


Post: #1
Title: العهد الوثيق ونهاية الطريق واستمرار الحريق بقلم بشير عبدالقادر
Author: بشير عبدالقادر
Date: 10-12-2016, 03:30 PM

02:30 PM October, 12 2016

سودانيز اون لاين
بشير عبدالقادر-
مكتبتى
رابط مختصر




لا يمكن لسلطة أن تبقى في سدة الحكم قرابة الثلاثين عاما ثم تتحدث عن العهد الوثيق وبداية الطريق!!! قبل الحديث عن أي بداية جديدة يجب أولاً التقييم لتجربة مستمرة منذ اكثر من ربع قرن!!! ومن المنطقي انه ولو بحكم عدد السنين فقط وعدم كمال الفعل الانساني ان تكون قد صاحبت تلك التجربة أخفاقات !!!
إذن الحديث عن بداية جديدة دون التطرق بالحديث عن من تسبب في إزهاق الالاف من الارواح في حروب عبثية ومن تسبب في امتلاء معسكرات النازحين بمئات الالاف من ألسودانيين دون الحديث عن القابعيين في السجون والذين اختفوا خلف الشمس!!! هو حديث غير جاد وغير مسئول ويستهزئ بمن يوجه لهم بل يستحقرهم!!! .
هل كانت طغمة الانقاذ الحاكمة باستبداد منذ 27 عاما وأهلها عمي بصر وبصيرة خلال تلك السنوات الطويلة، وضاع منها الطريق ولم تجده الّا بعدالوثبة وما سمي بالحوار الوطني وما هو بحوار ولا هو وطني، بل هو أبلغ دليل على عدم وطنية من دعى له، لأنه يستخدمه ك "تقية" بدلاً عن الاعتراف بفشله وتقديم استقالته واعتذاره للشعب على كل تلك السنيين الضائعة هدراً وعلى كل ما تسبب فيه من الخراب والدمار !!!.
لعل النقطة الوحيدة التي يمكن ان يشار اليها بالايجابية من مخرجات هذا الحوار غير الوطني هي نقطة وقف إطلاق النار وحتى هذه النقطة نجد إن تحديدها بنهاية العام ليس مؤشراً إيجابياً بل دليل على إمكانية الرجوع للحرب بعد تلك المهلة أي بعد شهرين من الآن !!! . أما ماعدا ذلك من مخرجات الحوار فهو هراء بكل معنى الكلمة وعموميات أقرب للشعارات الانتخابية منها إلى برامج وخطط!!! فليس هناك معنى لتكوين آلية قومية لوضع دستور دائم للبلاد في ظل إنعدام الحريات، ولا معنى لكتابة "النص على رقابة دستورية للقانون، وضع الضوابط التي تحد من تجاوز الدستور والقانون والنص على استقلالية القضاء والمحكمة الدستورية" ، اذا حرصت مخرجات الحوار على تكريس كل السلطات والصلاحيات بيد الرئيس من تعيينه قضاة المحكمة الدستورية!!! وتعيينه للولاة واستمرار تبعية قوات الدعم السريع للقصر الجمهوري واستمرار كل تلك الصلاحيات "المطاطة" لجهاز الامن والاستخبارات !!!
أخيرا، إن تنفيذ تلك المخرجات يحتاج صلاحيات وأموال وهذه لاتملكها الا الحكومة القائمة والتي بدورها ممتلكة للحزب الحاكم، اي أنه حتى على المستوى النظري إذا قبل الحزب الحاكم بأي أمر ظاهره بعض الانفتاح فعلى المستوى العملي والتطبيقي يمكنه ان يفشل تطبيقه بسبب عدم إمتلاك اي مسؤول قادم من الاحزاب الاخرى لسلطة وميزانية تساعده على النجاح، وهو ما لخصه أحدهم قائلاً "تنفيذ مخرجات الحوار معناه ذهاب النظام ومقاضاته"!!!"
نقطة ايضا تدل على الفشل التام وهي غياب زعماء المعارضة السلمية أو المسلحة وخاصة الصادق المهدي وعلي محمود حسنين وفاروق ابوعيسى وجبريل ابراهيم ومناوي وعبدالواحد ، هذا الغياب الذي لن يغطيه ولا يحل محله حضور رؤساء دول أخري!!! كذلك لن يجدي شيئا قول البشير للصادق المهدي "مكانك الطبيعي الحوار"!!! بعد أن أنقلب على الدستور والحكومة الشرعية التي كانت بقيادة الصادق المهدي في 1989م!!! كما سبق للبشير أن هدد الصادق المهدي بعد حضوره لقاء باريس الاول وقال " إن المهدي إذا عاد سيحاكم وفق القانون لا أكثر ولا أقل"!!!
تكفي رسالة الصادق للبشير في شهر يوليو 2016م للدلالة على "خوار" الحوار وقوله "يا أخي أخاطبك بما يجمع بيننا من إخاء الدين والوطن بلا ألقاب، أن تقفز من مكانة في التاريخ تنسجها لك عذابات الضحايا، إلى مكانة تصوغها آمال الناجين والمتطلعين لحياة أعدل وأفضل" وسبق للصادق ان قال في اغسطس 2014م "...لن اعود قريبا للخرطوم ولجنة الحوار مع (الوطني ) دفناه في احمد شرفي"!!!

كان هناك أمل أن يعود الصادق المتطلع الى العودة الى منصب رئيس وزراء اذا تم استحداث هذه الوظيفة في الحكومة القادمة بعد مخرجات الحوار، خاصة إذا افترض البعض أن هذه "الاستحداثة" تحمل أمل ولو ضئيل لإحداث بعض التغير والانفراج السياسي!!!! ولكن قام د.نافع علي نافع الباب بقتل ذلك الامل على الملء بقوله " لن يذهب منصب رئيس الوزراء لغير المؤتمر الوطني"!!!
كذلك يكفي للدلالة على فشل الحوار ومخرجاته ما كتبه أحد صحفي الانقاذ اي عبدالباقي الظافر أمس الموافق 09/10/2016م، اي قبل يوم واحد من تسليم مخرجات الحوار الوطني ومن المؤكد إنه قد إطلع على المخرجات ورغم ذلك كتب ما كتبه ليصرخ بأن السودان اصبح كسفينة تواجه الغرق وطالب ببساطة بحكومة تركية لحكم السودان بسبب فشل الانقاذ " في تقديري علينا التفكير في استيراد كادر بشري تركي لمساعدتنا في الخروج من عنق الزجاجة"!!! ، ..."..بإمكان الخرطوم "تتريك" منصب وكيل وزارة الزراعة ...علينا ان نفكر بمنطق أن السودان شركة كبيرة تتعرض إلى خسائر فادحة أو سفينة بين الأمواج وتواجه مخاطر الغرق...لهذا الحل يجب ان يكون عبقرياً..من حسن حظنا أن هناك أصدقاء يسعون لمساعدتنا"
إن طغمة الانقاذ قد حكمت واستبدت وأفسدت كل مناحي الحياة بالسودان وعهدها الوثيق هو استمرار للحريق وفرار نحو الأمام!!! ولن يحدث أي تغيير إيجابي طالما البشير وطغمة الانقاذ على سدة الحكم مما أضطر أحد صحفي الانقاذ للمطالبة بعودة المستعمر التركي!!!
أنشد الشاعر حميد
"وأنا واحد من شعب مضارعْ
سمّيت ومشيت ما متراجعْ
غنيتك يا عشقي وتيهي
يا بلاداً كم سمحة وجيهي
لو لِقَتْ النّاس البتدورا".

[email protected]


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 12 أكتوبر 2016

اخبار و بيانات

  • فعاليات ثقافية وحفلات غنائية لاشهر الفنانيين الايطاليين
  • بيان إدانة من إتحاد دارمساليت حول إستخدام الأسلحة الكيميائية في جبل مرة وتحذير لمسئولي النظام في غر
  • الحملة الإنسانية لوقف الأسلحة الكيماوية والإبادة الجماعية بيان رقم ( 4 )
  • ايطاليا:محاربة الهجرة غير الشرعية في الحلول التنموية والاقتصادية
  • كاركاتير اليوم الموافق 11 اكتوبر 2016 للفنان الباقر موسى عن مزارع الأشباح...!!
  • الرئيس البشير يدعو الى هوية سودانية خالصة من التعصب والجهوية
  • 15 اكتوبر مظاهرة كبري بالمانيا- مدينة اوسنابروك للتنديد باستخدام الاسحلة الكيميائة في اقليم دارفور
  • لجنة أطباء السودان المركزية بيان حول مستجدات الأوضاع خلال أيام الإضراب السابقة
  • المراقب العام للإخوان المسلمين يقاطع جلسة الحوار احتجاجاً على حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى
  • اتجاه للاستفادة من الأقمار الاصطناعية الروسية للبحث عن المعادن في السودان
  • الأمم المتحدة: تسجيل نحو 5 آلاف لاجئ سوري بالسودان حتى أغسطس
  • نقابة المهن الصحية :لا اعتقالات وسط الأطباء
  • الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني: يوغندا تدعم السودان لتحقيق السلام والاستقرار
  • الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: مصر تولي أهمية كبرى للعلاقات مع السودان
  • وزير الخارجية: مشاركة رؤساء الدول في الحوار تؤكد مكانة السودان في محيطه الإقليمي
  • شبكة الانباء الانسانية في جنيف: هناك دلائل وقرائن طبية قوية على استخدام غاز الاعصاب في جبال النو
  • الحملة الانسانية لوقف الاسلحة الكيماوية والابادة الجماعية بيان رقم (3 )

    اراء و مقالات

  • مفاجأة الحوار .. بقلم عبد الباقى الظافر
  • جريمة (اختلاس)!! بقلم عثمان ميرغني
  • سمح .. حوار.. ثم ماذا بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • بياض وسواد!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الغزو العراقى للكويت ... صدام حسين وحسنى مبارك ومقدمة عصر الإنحطاط العربى ( 2 ) بقلم ياسر قطيه
  • ذوو الشهداء يتضامنون وعائلات الأسرى يتزاورون بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • مراجعة إمتحان تجريبي رقم (2) . بقلم أ. أنــس كـوكــو

    المنبر العام

  • القنصلية العامة جدة , مع فائق التشديد للسيد / كرار التهامي//// (ليلة العكاكيز).
  • Sudanese-American poet Safia Elhillo wins 2016 Sillerman First Book Prize for African Poets
  • هل تلجأ القاهرة إلى طهران لتعويض النفط السعودي بعد توقفه
  • وزير العدل يطلب رفع حصانة نواب الشيكات المرتدة التسعه
  • مالك عقار لمنصب رئيس الوزراء
  • ماذا وراء تأزم العلاقة بين إثيوبيا وحكومة السيسي
  • مواجهات عنيفة امام منزل والي جنوب دارفور
  • أوروبيون يبحثون عن قبيلة سودانية من أصول أوروبية
  • تجاوزات مالية وادارية في الأراضي بجبل أولياء
  • اجراءات عسكرية غير معلنة وقصوى للدفاع عن المدن السعودية والرياض تستعد لأسوأ الاحتمالات
  • اضحك مع الجَحْش الواثب ابراهيم السنوسي
  • زراعتنا....والفرص المهدرة
  • هل سيلعب المريخ اليوم مباراة الأهلي شندي؟
  • ادعم ترشيح المناضله تراجي مصطفي .. لمنصب رئيس الوزراء .. من يدعم معي ؟؟؟؟
  • عاجل قناة العربية تعلن اغلاق مكاتبها في مصر (video)
  • مشار يغادر الخرطوم إلى جنوب أفريقيا لمواصلة علاجه
  • ما هذا، وماذا يعني، ومن صاحبه ؟...
  • أريد رايا ناضجا حول الحوار
  • هل النُخبة السودانية ديموقراطية في تعاطيها لأمر ساس يسوس ؟
  • الاراده الوطنيه تطالب بان يكون منصب رئيس الوزراء لحكومة المنفي ،
  • !!!.. بـــــين هـــــــــــدفين .....!!!
  • اللوتري
  • مجــرد إقــتراح ..
  • في السودان:التناقضات المزيفة واعادة انتاج المركز
  • في تسريب أمس أنباء عن ترشيح ثلاثة لمنصب رئيس الوزراء أحدهم الفريق اول قوش
  • الفن التشكيلي
  • شدو حيلكم المصريين ما يسبقونا
  • مفاجأة: دولة عربية تتفوق على أمريكا في مقياس المساوة بين الرجل و المرأة
  • السفير السعودي يبهدل نظيره المصري بعد خيانته و تصويته لصالح روسيا ضد السعودية (video)
  • الاعلام الامريكي و البيت الابيض يحملان السعودية مسؤولية انفجار صنعاء!
  • رؤساء وممثلي دول صديقة: اشادة بمخرجات الحوار الوطني السوداني....
  • اقذر طبيب متامر على الاطباء (صوور)(حصرى)
  • الدولة والإصلاح: ضرب عنق حميدة لاشعاره القبيحة، حتى لو لم يقتل القيصر ...؟!
  • الشعبي عايز منصب رئيس الوزراء لأبراهيم السنوسي في الصحف ماحددوا بس دا خليفة الشيخ
  • السعودية اختارت الوقت المثالي لدخول سوق السندات العالمية
  • تعيين مروة جكنون مديرا لمركز دراسات المجتمع بديلا لأميرة الفاضل
  • العربية تنفي نيتها إغلاق مكتب القاهرة.. وعاملون يؤكدون القرار ويشرحون أسبابه
  • ماذا يدور فى جوبا وماذا عن سلفا وصحته!!...............
  • ألسنا في حاجة ماسّة لتحليل علمي و قراءة واقعية و عميقة للأزمة الحالية:‏
  • مدير جامعة الخرطوم قبض هدية جهاز الامن بعد اهداء الجامعة للامن(صورة +مستند)
  • Re: الغريق قدام. فرنسا تطالب بتحقيق دولي بشأن


    Latest News

  • Sudan: International chemical weapons investigation urgently needed into horrific Jebel Marra attac
  • UN and Private Sector to Create New Partnership Platform to generate Financing Solutions for the Su
  • President Al-Bashir Calls for Pure Sudanese Identity which is Free from Regionalism and Fanaticism
  • Paper seized, editor, journo charged in Sudan
  • Investment Minister appreciates efforts of Saudi Ambassador to Sudan in boosting Sudanese-Saudi rel
  • Sudan doctors’ strike into fifth day
  • President Al-Bashir: October 10 will be Celebrated as National Day
  • Al Bashir extends ceasefire in Darfur, Two Areas till end 2016
  • Dr.Nafie to partake in the Pan-African [Parliament's Human Rights Committee meeting in Sharm Sheikh