@. احتفى السودان الأربعاء ٥ ذو الحجة احتفالا جماهيريا مميزا بمشاركة وتشريف حامل شعلة السلام والمحبة سمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني وباهل ودولة. قطر ذات الايادي البيضاء والتى غرست بذرة السلام والاستقرار ونزعت بجهود حثيثة ومتصلة فتيل الحرب والاقتتال بدارفور بالحوار وبالتناصح والتوافق الأهلي وتحييد حملة السلاح لأجل المصلحة العامة وتوطين اللاجئين ولإنقاذ مشروعات التنمية والنماء للغد المشرق وبرعاية عربية واقليمية ومنظمات دولية واختصاصيي وخبراء فُض المنازعات الخ . @. لن ينسي السودانيون المسارات العصية والمضنية للتفاوض التي كانت تدار عجلاتها وآلياتها بنفس عميق ونوايا خالصة لأكثر من ثلاث سنوات بأروقة وقاعات فنادق الدوحة .. ولن ينسوا الرحلات المكوكية التي قادها سعادة احمد المحمود نايب رئيس مجلس الوزراء القطري بين الخرطوم وقري ونجوع دارفور ووسط الأهالي واصحاب المصلحة والعمد واللاجئين والمكتوين بنيران الفرقة والشتات وفي ظل ظروف لا تخلو من المخاطر ووسط نسيج اجتماعي له خصوصيته ولا جولاته المكوكية لدول المهجر لملاقاة رموز الفصائل الدارفورية ليشاركوا في صناعة السلام . @. لن ينسي السودانيين ليلة توقيع وثيقة الدوحة بفندق الشيراتون حينما كانت يد سمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني معصوبة بضماضة ومقلولة لعنقة لم يمنعه ذلك العارض الطبي من ان يصفق بيده الاخرى ضربا علي الطاولة معبرا عن مشاعره الانسانية الدفاقة بفرحة التوقيع بحراسة عربية وإقليمية ودولية وبعزيمة قطرية قوية .. وامراة دارفورية أغشي عليها وهي تطلق الزغاريد فوقف جميع من بالقاعة في وصلة تصفيق اختلطت بدموع الفرح والامل الاخضر وبذلك ارتسمت الخطوط العريضة للسلام الذي حرسته قطر والعقلاء من أعيان الدارفوريين ليصل لمبتغاه تنمية واستقرار لأهل دارفور وقراها ونجوعها . @. ان قطر التي أسست لنفسها كيان سياسي واقتصادي وصنعت بجهودها الدبلوماسية الرصينة وفكرها النير وإعلامها الجريء والتزامها بالحوار المنضبط قوة يشار لها بالبنان ان كان ذلك بخطابها المعتدل او بأيديها المعطاءة التي مسحت دموع المظلومين والمنكوبين في مناحي الارض وتبنت قضايا الضعاف المأزومين وشاركت في بناء أسس لتنمية مستدامة لأجل حياة مستقرة آمنة للتعايش السلمي بين الفرقاء . @. مشاركة سمو الشيخ تميم في احتفال اكتمال مسارات وثيقة الدوحة وإنفاذ بنود السلطة الإقليمية وبحضور روساء دولتي تشاد وإفريقيا الوسطي بمدينة الفاشر أطفى علي المناسبة الصبغة الإقليمية والدولية ورفع الستارة عن مشروعات التنمية التي انجزت لأجل استقرار من تضرروا بالنزاعات المسلحة والتي كانت سببا في تشريد الاهالي من قراهم الامنة وسببت احتقانات كريهة لم يكن يعرفها إنسان تلك المناطق حافظ القران وحامل اللوح . @. ان ذلك الوهج الذي شارك فيه الخيالة والفرسان والنساء والأطفال يبقي هو الركيزة الاساسية لانطلاقات اكبر وبحسب التقارير ان اكثر من مليون وستمائة نازح و ٢١٠ الف لاجئ عادوا لمناطقهم مع وصول بنود الاتفاقية ل ٨٩/ كل هذا يحتاج لحراسة امينة وصادقة من الأهالي اولا ومن موسسات الدولة ثانيا فهذه الإنجازات التنموية المتمثّلة في قري نموذجية ومدارس ومستشفيات هي الأدوات الملازمة والضرورية لأي استقرار كما ان التنمية المتوازنة لكل ربوع الوطن هى الضمانة الوحيدة للامان والسلام ..كونوا بخير اهلنا بدارفور . عواطف عبداللطيف اعلامية مقيمة بقطر [email protected] همسة : شكرًا قطر كعبة المضيوم ... وقلعة الثبات والنماء وحفظكم الله " تميم " الخير .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة