الشباب وعالم الضياع بقلم نورالدين مدني

الشباب وعالم الضياع بقلم نورالدين مدني


04-13-2016, 10:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1460583919&rn=0


Post: #1
Title: الشباب وعالم الضياع بقلم نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 04-13-2016, 10:45 PM

09:45 PM April, 13 2016

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

كلام الناس


*ظاهرة إنتشار تعاطي المخدرات وسط الشباب مسألة مقلقة ليس فقط للأباء والأمهات وأولياء الأمور وإنما لكل المعنيين بمستقبل البناء الأسري والمجتمعي‘ لكنها ظلت في كثير من الأحيان من المسائل المسكوت عنها خشية الفضيحة.
*لم تعد تفاجئنا الأنباء التي تنشر حول إنتشار تعاطي المخدرات وسط الشباب‘ ولا تلك التي تخبرنا بالكشف عن كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها إلى السودان‘ وللأسف الضحية في غالب الاحيان هم الشباب.
*أمس كشفت تحقيقات" السوداني" تحت عنوان"حكايات من عالم الضياع"جانباً من خبايا هذه الظاهرة المقلقة التي يتسع نطاق إنتشارها وسط الشباب لتدمرهم صحياً ونفسياً وتهدد مستقبلهم تماما.
*إستطاع فريق تحقيقات السوداني المكون من أماني أحمد وبخيتة تاج السر وعبيرجعفرإقتحام هذا العالم الغامض وأن يحصلن على إفادات مهمة من بعض الذين وقعوا فريسة الإنجراف في عالم المخدرات نتيجة الغفلة ورفقة السوء‘ وقدمن بعض الإضاءات المهمة .
*إحدى ضحايا المخدرات ذكرت أنها كانت ضحية رفيقات السوء في الجامعة اللاتي خدعنها وكن يضعن لها في الشاي والقهوة جرعات من المخدرات حتى أدمنت وتدهورت حالتها الصحية والنفسية.
*ذكرت ضحية رفيقات السوء أن أمها لم تكتشف إدمانها للمخدرات إلا بعد عامين من الإدمان لتبدأ معها رحلة العلاج‘ لتضعنا أمام حالة من حالات التفكك الأسري.
*تجربة أخرى أوردها التقرير عن شاب كان من المتفوقين في دراسته الجامعية لكنه كان يعاني من التوترات المزدادة في البيت‘ الامر الذي دفعه للهروب السلبي إلى عالم الراحة المتخيلة الخداعة.
*التقرير الذي اصدرته وزارة الداخلية العام الماضي كشف معلومات خطيرة أكدت أن نسبة60٪من الجرائم المرتكبة سببها المخدرات‘ وهذا يفسر لنا بعض الجرائم الشاذة الغريبة عن الطبيعة السودانية التي أرتكبت تجاه الأقربين.
*هذه النسبة الكبيرة التي ذكرها تقرير الداخلية تخبر عن الحالات التي وصلت للمحاكم وتم رصدها ‘ لكن هناك جرائم أخرى إجتماعية وإقتصادية وأخلاقية أخطر لم يتم رصدها.
*ما ذكرته الباحثة الإجتماعية هالة ابراهيم عن أثر التوترات الإجتماعية والتفكك الاسري والضغوط الإقتصادية إضافة لما ذكرته الإخصائية النفسية هند عبد الرازق عن الإكتئاب والإحباط والإحساس بالفشل يوضح لنا بعض الأسباب التي قد تدفع بالشباب للوقوع في شباك المخدرات.
*هذا يلقي مسؤولية أكبر على الأباء والأمهات وأولياء الأمور ليس فقط لتوفير جو صحي معافى لأولادهم وبناتهم إنما لابد من زيادة الإهتمام بهم/ن وبعلاقاتهم/ن ومتابعتهم/ن عن قرب وبحب للأخذ بيدهم/ن بدلاً من تركهم/ن يبحثون عن الراحة الإجتماعية والنفسية خارج بيوتهم/ن.
*هذا لايعني إعفاء الشباب من مسؤوليتهم تجاه حماية أنفسهم/ن من المخاطر المحدقة بهم/ن خاصة في ظل الظروف الإقتصادية التي جعلت الأباء والأمهات أكثر إنشغالاً بتدبير متطلبات الحياة المزدادة‘ ولأن الشباب هم الأكثر تضرراً من هذه السموم الخطيرة‘ ولأ نه "ماحك جلدك مثل ظفرك".
أحدث المقالات
  • أكاديمي جيت بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • مبدأ عدم الإعادة القسرية للاجئين في خطر بقلم د. محمود ابكر دقدق ، استشاري قانوني وباحث
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين / الانقاذ و ( القنابير)
  • بلاغ عن فساد أو شبهة فساد بقلم أيوب عثمان
  • 41/ ابريل يوم المعتقل الإرتري بقلم جعفر وسكة
  • سلطة الدولة ام دولة السلطة!!! بقلم سميح خلف
  • أم الرشراش (إيلات) ليست مصرية بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الكوز ينصر الكوز في كل الظروف بقلم شوقي بدرى
  • هل البشير فى القاهرة لرفع التمام وتأكيد الولاء التام؟؟ بقلم عبد الغفار المهدى
  • الزيارة المتوقعة للخبير المستقل لحقوق الأنسان ستكون فزع أم زيادة وجع للمدنيين بجبال النوبة؟
  • الدولة ضع شولة – ينحرون جامعة الخرطـوم ويمجدون قصر غردون بقلم علي سليمان البرجو
  • شباب شارع الحوادث.. من يشكر من؟! بقلم كمال الهِدي
  • اخر فتاوى ولاية الفقيه الاختلاس والسرقة والسلب والنهب افضل من سوء التحجب ؟؟
  • الترابي من كان وراء فكرة قناة الجزيرة بقلم خضرعطا المنان
  • الإصلاح الآن أين الإفساد الأمس ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • أزمة الحزب الديمقراطي الجديد في كندا بقلم بدرالدين حسن علي
  • تحريات ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • القاموس (4) عن الشرق بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مصرية أو سعودية – اللغة والخريطة لا تكذبان بقلم عاصم أبو الخير
  • حان موعد تفعيل نشاط النقابات الجنوبية بقلم أمين محمد الشعيبي*