ها هى مصر تنادي ثوار 25 يناير يا كل من تعطر بالغاز، هلموا أنقذوا سفينة الوطن هلموا فالحرية تجمعنا هلموا فأنتم الأمل لبزوغ فجر الربيع العربي من جديد بعدما حطت سحائب الشتاء ورياحه الهوجاء عليه فأحالته ضباب وخريف وسراب أنتم غرس الله لهذا الوطن،قال ﷺ)لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته)البخاري غرس يختارهم الله على عينه ليكونوا سبباً لإعلاء الحق والحقيقة زلزلوا الميدان فهو ملككم والأمر لكم والفرصة سانحة والله معكم ولن يتركم أعمالكم يثبت أقدامكم يهديكم ويصلح بالكم ويرفع قدركم ولن يضل أعمالكم. الحرية تجمعنا فحكمتم على الدولة العميقة أنهم رواد الفساد وناهبي البلاد وقاتلي الشباب وسالبي الأحلام بالسياط والإعلام الحرية تجمعنا فحركتم العالم من أدناه إلى أقصاه ليتناقشوا عن مكمن القوة والمشروع الحضاري والأكثر فاعلية وتسألوا جميعا وأيديهم على قلوبهم ماذا لو... لم يكن د/ مرسي في الحكم ومع ذلك ضحى الإخوان وحرسوا الميادين ودافعوا عن كل الثوار وتحملوا المسئولية وما موقعة الجمل منا ببعيد عجزت كل قوى الشر في العالم أن تقهر إرادة الأمة فحين تكلمت أسمعت وأرعدت وأبدعت وأينعت وأوجعت وحطمت أصناما عُبدت من دون الله الحرية تجمعنا فالثورة بدأت ولم تنتهي بعد،وإذا الشعب يوما أراد الحياة...فلابد أن يرحل الطغاة الحرية تجمعنا فتحول ميدان التحرير من مكان المقابلات والمعاكسات والرومانسيات إلى ساحات لرهبان الليل وفرسان النهار الحرية تجمعنا فرغم أعاصير الشتاء وزوابع الرياح وبرودة الأجواء تحول يناير إلى بركان يغلي بالوجدان يدفئ الكون بآمال التغيير بالحق والعدل والحرية فحرارة اللقاء ودفء الأنفاس والشوق للحرية يصنع الكرامات الحرية تجمعنا حلم الشعوب المقهورة فمن حقنا نحلم نجتهد نبني نشيد نبدع نتقدم نتحرر ننتصر في 25 يناير اكتشف المصريون أنفسهم مجددا يرسمون ويحلمون ويتغنون أسمى آيات الافتخار برغم قوى الشر في الداخل والخارج البلطجية والأشرار والعملاء والإعلام وشيوخ الزور الحرية تجمعنا تظلنا سماء واحدة وتجمعنا أرض واحدة وهدف واحد فسيطرت الربانية والأخلاق العالية على الميدان كأسمى آيات الإتحاد فتفضل علينا الله بإظهار أفضل ما فينا حين أنكرنا ذواتنا وأخلصنا نياتنا وتسامينا على جراحنا وقدمنا التضحيات الحرية تجمعنا فالحرية هى الحياة الحقيقية الموصلة إلى مرضات الله تعالى قالﷺ)موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود) (صحيح الترغيب والترهيب)