ليس بيعاً للدماء السودانية يا هؤلاء! بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 08:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-09-2018, 02:22 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ليس بيعاً للدماء السودانية يا هؤلاء! بقلم الطيب مصطفى

    02:22 PM May, 09 2018

    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أحترم وجهة نظر بعض الكتّاب الذين رفعوا أصواتهم بالاعتراض على مقالنا السابق الذي طالبنا فيه بسحب الجنود السودانيين احتجاجاً على تجاهُل الدول التي ساندناها، لمعاناتنا وأزماتنا.

    قال هؤلاء، بمنطق رصين، إن ذلك الموقف يمثل إهانة لجيشنا (فلسنا مرتزقة نبيع دماءنا مقابل المال) أو كما قالوا.

    أقول موضِّحاً إن الأمر ليس كما فهموا أو توهّموا، فقد كنا من أوائل من تصدّى للدفاع عن انحيازنا للسعودية انطلاقاً من موقف عقدي يتعلق بقدسية الحرمين الشريفين اللذين خشينا عليهما من تكرار تلك المؤامرة الكبرى التي قادتها أمريكا وأخضعت بها العراق وسلّمتها لإيران الفارسية الشيعية على طبق من ذهب في إطار مخطّط الحرب على الإسلام السني الذي اتخذته أمريكا والغرب الصليبي عدواً استراتيجياً، ودمغته بالإرهاب بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي ضربت نيويورك وواشنطون.

    كان موقفنا متطرّفاً في تأييدنا لما اعتبرناه استهدافاً لأقدس مقدسات الأمة، وقلنا وقتها إن البيت الحرام مقدم لدينا على عاصمة موطننا الجغرافي (الخرطوم) ومن مسقط رأسنا سيما بعد أن باتت إيران تُفاخر بتبعية كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن لقيادتها السياسية والروحية، ولا تتردد في تبني مخططها الاستراتيجي باستعادة إمبراطوريتها الفارسية في الأرض العربية والتي تأخذ على الفاروق عمر بن الخطاب أنه حطّمها وأزالها من الوجود، ولذلك تقيم (ضريحاً) يُزار حتى اليوم في مدينة أصفهان لقاتله أبولؤلؤة المجوسي الذي تُكنِّيه بأبي شجاع!

    حتى قرار إغلاق سفارة السودان بإيران بسبب الاعتداء على السفارة السعودية بطهران لم يجد منّا غير التأييد بالرغم من التعجّل في اتخاذه قبل أن تفعل ذلك الدول الحليفة للمملكة في مجلس التعاون الخليجي.

    ما جعلنا نغضب مما حرّفه البعض معتبرينه بيعاً للدماء السودانية، عدم الاحترام الذي عومل به السودان ممن هبّ لنجدتهم فور استنجادهم به ونفرته بمجرد استنفاره من قبلهم، سيما وقد بلغت الضائقة الاقتصادية والمعيشية بالسودان وشعبه مبلغاً هدّد أمنه السياسي وأحال حياة الناس إلى جحيم لا يُطاق.

    كل القضية تتلخص في أننا طالبنا بالمعاملة بالمثل وبشيء من الاحترام الذي يُليق بنا فحتى على مستوى حياتنا الاجتماعية في الأحياء التي نقطنها لا يرضى الفرد منا من جار عزيز عليه حبيب إلى نفسه ظل يؤازره ويشاركه أفراحه وأتراحه.. لا يرضى منه أن يتجاهله أو أن يُصعّر خده له ولا يعامله بالمثل، فكيف بمن ساندناهم بالمهج والأرواح حين تعرضوا لخطر لم تبلغ درجة تأثيره على حياة شعوبهم ومواطنيهم ما بلغته الجائحة التي دهمتنا وفعلت بنا الأفاعيل؟!

    من حقنا أن نشعر بالإهانة (والحقارة) حين يحسن جارنا إلى من لم يبذل ما بذلناه ويتجاهلنا نحن الذين أرقنا الدماء الغالية في سبيله، وبالتالي فإننا كنا محقين ولم نرتكب جُرماً عندما عقدنا المقارنة بين تعامل السعودية ودول عاصفة الحزم مع مصر التي لم تعانِ من الضائقة التي عانيناها ولو أخضع الناس ما كتبناه لمعايير العلاقات الاجتماعية العادية بين السودانيين بل بين الناس جميعاً لما أنكروه بل لرأوه أمراً طبيعياً، ولذلك أقولها بملء في إن الموقف الذي عبرت عنه وجد تأييداً كبيراً من معظم الذين تفاعلوا معه في الوسائط وفي غيرها.

    لم نُقايض البتة دماء أبنائنا المقاتلين بالمال، ولم نقل إن على تلك الدول سداد المقابل لمشاركتنا في عاصفة الحزم إنما قلت إننا جديرون بالمعاملة بالمثل، ولذلك أعجب من تصويرنا على ذلك النحو المسيء في تجاهل لحقيقة أننا لم نفعل غير الاحتجاج على تغافل من خُضنا حروبهم، وبذلنا في سبيلهم وتفاعلنا حتى مع الاعتداء الذي أصاب سفارتهم فحالنا يشبه حال من أدى النافلة بينما عجِز الطرف المقابل عن أداء الفريضة.

    بالأمس كتبتُ عن القيم المادية القائمة على المصالح لا المبادئ والتي تحكم عالم اليوم بإيرادي بعض تغريدات الرئيس الأمريكي ترمب، وهو يُخاطب القيادة السعودية بقوله: (نحن نستعد لحماية السعودية أمام إيران وآخرين عن طريق إرسال السفن.. كم سيدفعون لنا مقابل هذه الحماية)؟!

    لن تجد أحداً حتى في أمريكا ذات الاقتصاد القوي يؤاخذ الرئيس ترمب على طلبه سداد ما يبذلون في سبيل حماية السعودية أو يسمي الجنود الأمريكان بالمرتزقة، أما نحن (المعدمين) فإن بعضنا يسارع إلى مهاجمتنا لمجرد طلبنا المعاملة بالمثل.

    لقد دفع السودان قديماً ثمن موقفه الرافض للتدخل الأمريكي في العراق، واعتبر من دول الضد وخضع لمقاطعة وحصار من الدول التي ساندت أمريكا في غزوها للعراق، لذلك يتجاهل البعض حقيقة أن السودان حاول في موقفه الحالي المساند للسعودية تجنّب ذلك الموقف القديم الذي كلفه كثيراً، وأتحدى أن يكون من ساندوا الموقف السوداني الحالي لم يضعوا في الاعتبار أنه سيعود بالنفع على السودان دعماً وتعاونا وخيراً سيُصيب السودان وشعبه منه الكثير .




    assayha























                  

العنوان الكاتب Date
ليس بيعاً للدماء السودانية يا هؤلاء! بقلم الطيب مصطفى الطيب مصطفى 05-09-18, 02:22 PM
  Re: ليس بيعاً للدماء السودانية يا هؤلاء! بقلم وهؤلاء يردون عليك ! 05-09-18, 04:14 PM
  Re: ليس بيعاً للدماء السودانية يا هؤلاء! بقلم شطة خضراء 05-10-18, 08:04 AM
  Re: ليس بيعاً للدماء السودانية يا هؤلاء! بقلم كارلوس 05-10-18, 08:16 AM
    Re: ليس بيعاً للدماء السودانية يا هؤلاء! بقلم عبدالله عثمان05-10-18, 12:11 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de