فجر الناشط الحقوقي المعروف جورج كولني في مؤتمر اعلامي مفتوح قضايا ذات صلة بماوصفه بجرائم الفساد في دولة جنوب السودان بطريقة لاتقبل الشك استند فيها علي ارقام دقيقة وذكر جهات وشخصيات معروفة ذات صلة بالعملية. ظهر السيد كولوني علي وسائل الاعلام العالمية مع اخرين بطريقة درامية وتحدث بلغة الواثق من نفسه وبعبارات قوية عن ماحدث في جنوب السودان ولفت الانظار الي ان الولايات المتحدة وجهات دولية اخري كانت علي علم بمايجري في جنوب السودان من تهريب للاموال وسباق في شراء العقارات في مدن العالم الكبري وفتح الحسابات البنكية فيما وراء البحار فيما كشفت احد المشاركات في هذا المؤتمر عن مشاركة جهات حقوقية وبنكية وبعض تجار العقارات في التحقيقات التي افضت الي نتائج التقرير المذكور. اشارت المجموعة التي ظهرت مع السيد كولوني في وسائل الاعلام الي ماوصفته بجرائم الحرب واستخدام التعذيب والاغتصاب وتجنيد الاطفال في الصراع الذي جري في جنوب السودان وذلك خلال عملية فتح الصندوق الاسود وفتح ملفات سرية ذات صلة باداء قادة جنوب السودان في الحكومة والمعارضة بطريقة تضع تلك القيادات الجنوبية امام احتمال مواجهة العدالة و تهدد مستقبلهم السياسي وتعقد الموقف المتدهور علي الارض في الجنوب. انتشر التقرير المعني انتشار النار في الهشيم في وسائل الاعلام العالمية وتمت مخاطبة العالم بطريقة مؤثرة تحت عناوين رئيسية مثل نهب وتدمير جنوب السودان وتم الربط بالارقام بين خسائر الحرب البشرية علي الارض وبين ارقام الثروات المنهوبة وطرق ووسائل تهريبها خارج جنوب السودان. الطريف في الموضوع ان بعض الذين شاركوا السيد كولوني في تفجير هذا التقرير المخيف قد قالوا انهم لايريدون اسقاط الحكومة الراهنة في جنوب السودان ويبدو انهم قالوا ذلك من باب التجمل واللياقة والحرص علي مظهرهم كجهة محايدة بينما جوهر ما اوردوه من حقائق ومعلومات يكفي عمليا لاسقاط عشرات الحكومات. التقرير المشار اليه وضع العالم ومواطني جنوب وشمال السودان وجهات اخري في موضع ترقب حذر لما ستسير عليه الاوضاع في جنوب السودان في اعقاب هذا التقرير وردود الفعل المتوقعة من كل الاطراف التي ورد ذكرها ووسط اتجاهات الرأي العام في ظل انعدام الخيارات والبدائل وضعف وتشرذم الحركة السياسية الجنوبية. انها لحظات قدرية مؤثرة عندما نشاهد بعض رموز ومؤسسات النظام العالمي التي دعمت وتعجلت عملية تقسيم جنوب السودان وهي تنعي اليوم في العلن حصاد ونتائج ما صنعته ايديهم وعقولهم وطرقهم الانطباعية المتعجلة والمندفعة في تحليل وادارة الازمات وتقرير مصائر الامم والشعوب. sudandailypress.net
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة