* نعم طالما اطلقت عليه مسمى " وصمة عار " فشكرا للشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني ممثل الامين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الانسانية وممثل الامين العام للامم المتحدة لشؤون الاعاقة الاسبق عن كل ما تقوم به من اجل اللاجيئن السوريين واليمنيين .. جولات مكوكية تلامس باياديها حالة الاطفال النساء المسنين والشاب الجرحة والمازومين .. نقلتها باحاسيسها ونبضها ومهامها الرسمية خلال مؤتمر صحفي بالدوحة .. فاعطت حالة اللجوء بعدها الانساني ومعناه ( كوصمة عار ) الاكثر بروزا في جبين الانسانية .. انه المعنى الحقيقي الدي اوصلته المبعوثة العربية من خلال ردودها على اسئلة الاعلاميين وفيلم قصير جسم الماسأة بالصورة والصوت والانين المكبوت .. نعم الفيلم كان قصيرا لكنه مليء بالحكايات نطقت بها عيون الصبايا قبل افواههم التي تحدثت عن حاجتهم للدفء وللاكل وللعلاج وللتعليم بل للعب العفوي ولتراب الارض ولحضن الاوطان القريبة البعيدة . * كل الجهود المبدولة من منظمات المجتمع المدني والجمعيات الاهلية والخيرية لم تلف هؤلاء اللاجيئن بالامان وتعوضهم عن حاجتهم لالحفتهم ولاسرتهم وللقمة خبز امهاتهم ولكراسي مدارسهم ولتنوراتهم .. انه الاستقرار والامان المفقود .. * ما شددت عليه وتؤمن به " حصة " هو المناصرة لايصال اصوات وانين اللاجيئن .. احتياجاتهم تتجاوز الغداء والكساء .. فالاعداد تتزايد ومحنتهم تكبر يوما عن الاخر.. رغم المساعي المقدرة والمساعدات التي تصلهم .. لكنهم يفتقدون ديارهم ولحروف الهجاء ولكراساتهم وحيطان جيرانهم واهلهم .. انهم يحتاجون لفضاءات اوسع من تلك الاكواخ الضيقة والخيام المنصوبة والتي تصارع هي الاخرى لكي لا تتكسر على عتباتها طموحات اللاجيئن لحياة طبيعية متزنة .. * ان تكوين شركات اقليمية ودولية هى ذمام المبادرة التي اطلقتها الشيخة حصة ليس فقط ما بين الجمعيات الخيرية ولكن للسياسيين وللضالعين ولكل من يملك درة من الانسانية مدفونة بين قلبه الرحيم .. ان الامد يطول بتفاصيل قضايا اللاجئين الدقيقة .. والمسافات تزداد بينهم وبين الحلول الجدرية .. هم يحتاجون لضرورات الحياة نعم .. وللتأهيل النفسي والاجتماعي نعم .. ولاصطفافهم في بوتقة العمل المنتج لاستغلال طاقاتهم الكامنة تلك التي كانت يوما في ديارهم .. * والى ان يأتي اليوم الدي تسكت فيه اصوات المدافع والرشاشات القاتلة .. دلك المبتغى الحاسم فان الابتكارات القانونية لحقوقهم تبقى ملحة والحماية المبتكرة تظل ضرورة .. وايصال صوت الجرحى والمرضى وكبار السن لابد ان يرافق صراخ الصغار والصبايا وهم يستدعون شيء من حكاياتهم التي حكاها فلم قصير عرض خلال المؤتمر الصحفي للمبعوث الانساني الشيخة حصة بنت خليفة ال ثاني التي ملكتنا معنى جديد للجوء ومرارته فهل تكونوا معنا لاجلهم !!! ويبقى للحديث بقية .
عواطف عبداللطيف اعلامية مقيمة بقطر [email protected] همسة : الى صاحبة الحجاب البنفسجي .. كوني بخير حتى اكتبك الاسبوع القادم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة