11:48 PM March, 13 2016 سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر
4 مارس 2016
ترجمة بحر عربي ( بتصرف)
غريب أن يتصل بك عدة أصدقاء و يقولون لك الشئ نفسه ،وهو" سمعت أن البشير كان على وشك أن يتم إعتقاله فى جنوب إفريقيا ، و حينها قد فكرت في جهودك"
نعم كاد أن يتم إعتقاله ، مع العلم أن هؤلاء الأصدقاء ليسو بناشطين فى العدالة الإجتماعية. فى تقديرى أننا قد خطونا خطوة الى الأمام العام الماضى ، فى وقت خطت حكومة جنوب إفريقيا خطوة الى الوراء .كانت الحكومة تحاول التأكد أن طائرة البشير قد حلقت فى الأجواء بالفعل فى وقت تكذب للقاضى حول أماكن تواجده ... على كل ، كانت صدمة لنا جميعا ، و لمحكمة جنوب إفريقيا و لشعب جنوب إفريقيا , ناهيك عن اللاجئين السودانيين الذين كانوا ينتظرون تحقيق العدالة منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أول أمر قبض بحق البشير قبل سبعة سنوات اليوم – الرابع من مارس 2009 .
فى يوليو 2015 ذهبت الى مناسبة فى بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ، و قد بدا أن أغلب الحضور لم يسمعوا بإستهداف الحكومة السودانية للمدنيين فى جبال النوبة . و لا يعرفون أن البشير كان و لا يزال يقصف مستشفيات المدنيين و مدارسهم و بيوتهم و مزارعهم و الأبرياء العزل- كبار السن و الشباب-و ذلك منذ يونيو 2011 ، و لا يعرفون أن الإبادة الجماعية لا زالت مستمرة فى دارفور. الشخص الإعلامى الوحيد الذى يتحدث عن السودان بإنتظام هى قريتا فان سسترين ، فهى لا زالت ترسل التغريدات عن الشرير البشير.
ابدى أحد ممثلى البعثة إعجابا كبيرا بالحفل و سألنى " ما رأيك؟ هل أعجبك البرنامج" أعتقد أنه وجه السؤال الى الشخص الخطأ ، و قد أجبته: " ليس كافيا .. فقد لمست السطح فقط ، ماذا أنتم فاعلون؟". إرتسمت عليه علامات الدهشة و تلعثم " ما... ماذا تقصدين؟" واصلت حديثى قائلة " عندما أصبحت سامنثا باوار سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ، إعتقدنا أنها ستفعل شيئا حيال السودان ، و لكنها بدلا عن ذلك أخذت تقضى وقتا أكبر فى برامج الأحاديث التلفزيونية ، و تلتزم الصمت حيال الإبادات ضد المجموعات المهمشة فى السودان . على الاقل فإن سوزان رايس قد قضت و قتا مع الجماعات السودانية و النشطاء " كان لا زال يصغى إلى فواصلت حديثى " لقد تمت دعوة على كرتى وزير خارجية السودان لحضور الصلاة الوطنية للولايات المتحدة ، كما أن وزير خارجيتنا جون كيرى قد ظهر فى صورة جماعية مع البشير ألتقطت فى مصر، إننا قد رفعنا عقوبة الإتصالات الشخصية عن السودان ، و وجهت الخارجية الإميريكية دعوة لزعماء الإدارات الأهلية ،و فى الواقع أنهم وقفوا أمام البيت الأبيض لإلتقاط صور" سياحية" ،( أعرف ذلك لأننى كنت حاضرا)كل هذه الأحداث وقعت فى خلال أشهر_ إذن لماذا تطبع الولايات المتحدة العلاقات مع السودان ؟
لم تكن لديه أى إجابة ، ناولنى فقط بطاقة تعريفه. لقد سئمت من كل التغطيات و عدم المحاسبة فى هذا الأمر.. كل أموال دافعى الضرائب المهدرة فى الصرف على البعثة المشتركة-يوناميد- لتظاهرها بحماية المدنيين، و التصريحات المقلقه من مسؤلين حكوميين و التى لا ترقى حتى الى مستوى الإدانة لإستهداف و قتل المدنيين الأبرياء ، و المحادثات المفروضة فى وقت يُعرف أن لا إتفاق سلام تم تنفيذها من قبل الحكومة السودانية..إذا كنا فعلا ننوى إنهاء الإبادة الجماعية، علينا أن نتدخل أثناء حدوثها، و ليس اللجؤ الى الإعتذار و إظهار الحسرة و الندم لعدم تدخلنا بعد سنوات من نهايتها. الرئيس الأسبق بيل كلنتون نادم على شيئين( الان) هما: رواندا و لوينسكى .. إذا لم يفى أوباما بوعده بإنهاء الإبادة فى السودان قبل نهاية و لايته، فإن دارفور ستكون ليس فقط إنتصارا للبشير و إنما تركة لأوباما .
جال بخاطرى التساؤل ، إذا أصبحت بنتى أوباما أمهات و سألنه عن الإغتصاب الجماعى فى تابت ، هل سيصمت عن إجابتهن ؟ أكثر من مئتين و عشرون أمرأة و فتاة تمت إغتصابهن من قبل جنود الجيش السودانى على مدى ستة و ثلاثين ساعة ،و قيل أن أصغر ضحية كانت عمرها ثمانية أعوام، عندما يسأل أحفاد أوباما جدهم (أوباما) عن المقابر الجماعية المزدوجة فى منطقة كادوفلى هل سيصابون بالصدمة ؟ نعلم أنه يتلقى تقارير يومية عن أخر مستجدات الوضع فى السودان .
لقد بكى بالفعل الكثيرون من اللاجئين السودانين لأنهم إعتقدوا أن أوباما لن ينساهم . بالنسبة لرجل خاض حملته الإنتخابية على الأمل ، فإنه عمل عملا جيدا فيما يتعلق بقتل الأمل فى السودان .
(قد تتسائل) لمذا يصبح مهما بالنسبة لى إعتقال البشير ، الإجابة ببساطة : أن إرتكاب الإبادة خطاء و كلنا ندرك ذلك.
Sudan’s Bad, Bad Bashir in Darfur, Nuba Mountains, Blue Nile, and Beyond
أحدث المقالات
بيان فتحي الضو ونداء الطبيبة السودانية بقلم محمد فضل علي..كنداالمُشكلة ليست في المُواطن السُّودانِى يا ريس ..!! بقلم كامل كاريزما أنت تذهب إلي القصر رئيسا بقلم بابكر عباس الأمينحتى يموت الترابي بقلم حيدر الشيخ هلال أسرع طريقة لمعالجة الازمات العاطفية!!! بقلم فيصل الدابي/المحاميالمعلمون والمعلمات درسٌ في المفاوضات بقلم د. فايز أبو شمالةقصيدة أنا الزول بقلم عمر بشير أبوعاقلةحركة فتح وعناصر المشكلة والمأساة بقلم سميح خلفحديث عن المثقف والسلطة فى رحاب ذكرى أديبنا الطيب صالح بقلم الياس الغائب( فضوها سيرة ) بقلم الطاهر ساتيمهرجلون وألفة !! بقلم صلاح الدين عووضةحكاية من لاغوس ..!! بقلم عبد الباقى الظافرالصبر لا الكسر.. بين الغنوشي وإبراهيم السنوسي بقلم الطيب مصطفىفلتحتشم محلية امدرمان قبل المصارعين!! بقلم حيدر احمد خيراللهالقيادة الفلسطينية تكبح المقاومة السلمية بقلم نقولا ناصر* حتي بعد موت الترابي لن يتوقف الكذب بقلم شوقي بدرىعن الترابي وشراكة حكمه مع البشير بقلم سايم نصار المرحوم الدكتور/حسن الترابى:لماذا لا نُثمن ونشيد بخواتيم أعماله؟بقلم يوسف الطب محمدتوم/المحامىمظلة الأمان الطبيعية للأطفال بقلم نورالدين مدنيتعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟.....4