[email protected]يبدو أن هذا النظام إستمرأ إستمالة معارضيه بسلاح أفتك من القضاء عليهم بقوة السلاح ، هذا السلاح الفتاك ظل يستخدمه النظام ببراعة متاهية مستفيدا من عاملين وهما المحدودية فى المطالب للقوى المعارضة بالسلاح ومحدودية البعد القومى لما تطرحه من قضايا والسلاح الذى أعنيه هو إستمالة وجر القوى المعارضة المسلحة الى طاولة المفاوضات.وبينما تسوق المعارضة المسلحة بأن قبول النظام للجلوس معها بأنه إعتراف للنظام بقضاياه ، يضحك قادة النظام من سذاجة الفهم الذى هو فى حقيقته إعتراف المعارضة المسلحة ضمنيا به وإعطائه الاحقية فى ما يمكن أن يتنازل عنه . وفى جلسات التفاوض تسوق المعارضة المسلحة بإنها سوف تحل مشاكل السودان حلا شاملا ، بينما يضحك قادة النظام فى الخفاء على مسرحية الحل الشامل وسأم شعبنا بالمسرحية مملة الفصول وكأنها إعادة لفيلم حزاينية ( من أجل أبنائى).والحقيقة أن فقر السودان لقادة معارضة على قدر عالى من التمسك بمحاربة الأنظمة الديكتاتورية الإستعمارية حتى النهاية قدر يكون من أكبر الأسباب فى إعادة السيناريوهات الممجوجة. وهذا المقال ليس مناحة لزعماءنا الراحلون على عبد اللطيف والأزهرى اللذان كانت لهم مواقف واضحة فى التمسك بالقومية السودانية وعدم الحوار مع الديكتاتوريات، ولكن تذكرة بأن طرح القصايا السودانية مع الأنظمة الديكتاتورية لا يمكن أن يكون بالقطاعى أبدا ولا بالإسنجدائى.ولو أننا رجعنا بذاكرتنا للوراء لوجدنا كل الروايات والقصص الحقيقية والخيالية ككليلة ودمنة والمغامرون الخمسة وتاريخ السودان لمكى شبيكة والكتاب الأسود المنسوب للشهيد خليل إبراهيم ليس بها فصل واحد يحكى بجدوى الحوار مع الأنظمة الديكتاتورية لان الشخصية السودانية بها حب التسلط بالإضافة الى أن النظام الحالى إستعار القبلية والدين فقاق تسلطه حدا وصل الى تطبيق حد الخمر على المعارضين الرافعين لشعارته ضده فى الشوارع.إذن لماذا الحوار ؟؟ المحاورون للنظام يعلم علم اليقين ما هى مألات الحوار ، ولماذا التكالب عليه من شخصيات أدمنت هذا السم السياسى ولكنها مُصرة على تعاطيه؟؟. وبالرغم من تسويق أن الحوار هو ما يتماشى مع المجتمع الدولى وأن مألات عرقنة وسورنة وليبية السودان إذا ما حدثت ثورة شعبية واردة. لكن التاريخ يفضح هذا التسويق الزائف الذى يتبناه محاورى النظام من قادة المعارضة ، فاللذين يسوقون لهذة الفرية هم من بدأ موبقة الحوار مع النظام وهو فى أشرس مراحلة فى التسعينات ومنهم من دخل القصر لسنينا عددا وما بدلوا تبديلا. وخيارات عرقنة وإحتلال السودان وسلب أراضيه فى الشمال والشرق تتم الأن على مرأى ومسمع وفى عهد هذا النظام . فكيف حدث إختطاف للمعارضة من مدمنى الحوار مع النظام وأُنشاءت تحالفات ونداءت بإسم الوطن بُنيت مواثيقها على الحوار مع النظام والإنتفاضة كخيار ثانوى؟؟ من الواضح أن هنالك مخطط مدروس لإبعاد القوى المعارضة التى تتمسك بخيارات الإسقاط وعدم جدوى الحوار معه لذلك تم تجاهلها بنية مُسبقة أو بغيرها لعزل تلك القوى مع أن الكل يدعى وحدة المعارضة والعمل من أجلها. لذلك بقى على شعبنا أن يراهن على خيارة فى عدم إستنساخ النظام كما تم من قبل فى مشاكوس وينتظر بفارغ الصبر إنتحار من أدمنوا الفشل على طاولات أديس أبابا ويبدأ ثورته من غير وصايا وتجزئه لقضيته فى إزالة الظلم والظالمين من كافة أراضيه . أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة