* يقول البروفيسور پيتر بيرجن، المحلل الأمني و السياسي لقناة سي إن إن التلفزيونية، أن غض ترامب طرفه عن ممارسات محمد بن سلمان المتوحشة هو ما هيأ المسرح لمأساة خاشقجي.. * و يذكرنا البروفيسور بزيارة ترامب إلى المملكة السعودية في مايو عام ٢٠١٧.. و بمخاطبته ملوك و رؤساء الدول الإسلامية و طمأنتهم بأنه لن يتدخل في شئونهم و طرائق عيشهم.... ( يعني افعلوا ما تشاؤون و لن ألتفت إلى أي تجاوزات لحقوق الإنسان و غيرها)! * و يقول أن خطاب ترامب كان بمثابة الضوء الأخضر لمرور مغامرات بن سلمان المتوحشة إلى عدة اتجاهات ابتداءا من قيامه بحصار قطر بعد أسبوعين.. و تكثيف قصف طائراته المدن و القرى اليمنية.. و ابتزاز عشرات المليارات من الأمراء السعوديين و بعض أثرياء السعودية.. * و نضيف إلى ذلك عقد صفقة القرن مع جاريد كوشنر، صهر ترامب الصهيوني، لجعل القدس عاصمة أبدية لإسرائيل.. * و يظهر توحش بن سلمان و عدم اكتراثه بالعلاقات الدولية في اختطافه سعد الحريري، رئيس حكومة لبنان، و ربطه بكرسي وصفعه مراراً وتكراراً، كما ذكرت صحيفة ( واشنطن بوست).. و لولا الغضب الرسمي و الشعبي، الذي ساد جميع الطوائف اللبنانية، لما نجا سعد الحريري.. و لكان مصيره مصير خاشقجي.! * ظل الحذر هو طابع سياسة المملكة العربية السعودية طوال تاريخها المعاصر.. و أتى محمد بن سلمان ليقلب المعايير السائدة .. و يلعب في حدود اللا مبالاة و في معيته ثراء بلا حدود و قوة غاشمة.. و بلا مبالاته ظل يورط المملكة العربية السعودية في متاهات يصعب الخروج منها بلا كدمات و جروح و كسور.. و أزمات سياسية و دبلوماسية قاسية بينها و بين العالم، باستثناء الدول العربية.. * فشل بن سلمان في أن يجعل من جريمة اغتيال خاشقجي.. جريمة كاملة مثلما حدث في جرائم اختطاف و قتل سابقة إرتكبهادون أن يطرف له جفن.. * و يحتار المراقبون في سبب إقدام بن سلمان على اغتيال خاشوجي المقرب جدا من الأسرة اامالكة.. البعض يقول أن الهدف لم يكن اغتياله، بل كان استدراجه إلى القنصلية و من ثم اختطافه لترحيله إلى السعودية، لكنه قاوم الاختطاف فاغتيل، فانهمك العالم كله يسأل عن مصير خاشوقجي، و السعودية تؤكد أنه دخل القنصلية و أجرى معاملاته الورقية ثم خرج.. * صرحت المخابرات الأمريكية بأنها التقطت محادثات سعودية تشي بالتخطيط لاستدراج خاشقجي إلى السعودية.. * تبادلت المخابرات التركية بعض المعلومات، عالية السرية، مع المخابرات الأمريكية.. و نقلت الأخيرة ما أسرت إليها به رصيفتها التركية إلى ترامب.. * جرت مهاتفات بين الملك سلمان و الرئيس أردوغان و بين ترامب و الملك سلمان.. ثم أعلن ترامب أن خاشقجي اغتيل و أن الفاعلين قتلة مارقون rogue killers.. و أعلن أن لا علم للملك سلمان بما حدث! * العالم كله يعلم أن لا علم للملك سلمان بما حدث, و العالم كله يعلم ان الشاب الدموي المتهور محمد بن سلمان هو الذي يعلم.. * و خسر بن سلمان الكثير.. حتى الصحفي الصهيوني توماس فريدمان الذي ظل يلمع صورة محمد بن سلمان في الاعلام الامريكي على مدى عامين، عاد ليقارن بين مقتل خاشقجي و مقتل الضحايا في اليمن،مؤكدا أن مقتل خاشقجي هو الأهم كون أن خاشوقجي رجل يعرف أسرار الأسرة المالكة معرفة وثيقة! * ربما كانت تلك جريرته التي قرر بن سلمان بسببها اختطافه أو اغتياله إذا فشل الاختطاف!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة