مساء الخير سيدي الوالي... قصاصة صغيرة تحمل خبر صغير جدا تتعاطاها منتديات المدينة اليوم .... سنكتفى بعنوانها ( اختفاء خيمة للبيع المخفض في كسلا بعد ساعات من افتتاحها ) هكذا ...وبكل هدوء... تلاشت بعد انتهاء حفل البشير وكانها تبعته الى المجهول ... اعتدنا ..عندما يشدنا خبر في هذه الشاشات المسطحة ان ندير اعيننا هنا وهناك متثبتين .. ولكن .. لهذه المرة ولان القصاصة كانت قبيحة جداً .. قررنا ان نرسل انفنا الى المدينة عله يتلقف سقط الاخبار.. ولكن ... في الساعة التي نقرر فيها ذلك يتقاسم رجلان قهوتهم في كسلا ... وهم يثرثرون كعادة اهل المدينة بعد كل حدث مهم .. وقبل ان ينتهي المساء تأتينا قصاصة صغيرة بالخبر الاكيد ... انها اخبار النمل ... ذهب نمل ( يتبع لجهة معينة .). الى بعض التجار وطلبوا منهم مواد تموينية على سبيل الاعارة .. ولان هؤلاء التجار المساكين يتجرعون النمل على مضض صعب عليهم ان يرفضوا في الوقت الذي يعرفون فيه ان الوثوق في هذه الكائنات يعد ضربا من الجنون .. فوعد النمل ان يستلم البضاعة بصك ويعيدها بنفس الصك!!!! ..وهو شئ جديد في فقه المعاملات نتعلمه من النمل أي (دليفري نوت مزدوج) .. هنا سنورد محتوى القصاصة التي جاءتنا مساء وبلسان ولغة النمل... همس النمل... ( ماتخافوا...ادونا ليها نبيض بيها وشنا قدام الريس وبعدين نرجعها ليكم ... وماتخافوا ايصال الاستلام هو نفسو ايصال التسليم !!!...وماتخافوا الترحيل علينا ولو نقصت شئ ندفعها ليكم كاش!! ) انتهى.... عندما قلنا لك سيدي الوالي اننا نعرف النمل جيدا .. كنا نتوقع اننا نعرف .. ولكن لطاما تفوق علي نفسه النمل ... النمل سيدي وفي هذه الساعة لعله يجلس في احدى مقاهينا ذات المقاعد المنخفضة...يتقاسم السكر ... ويرتشف بؤسنا مع قهوته المرة ... ياسيدي .. وفى الاثناء يوجد الكثير من الشرفاء يعرفون هذا النمل جيداً ويعرفون ماذا يفعل ولكنهم ... ووالله ... يستحون .... دقق معي في هذه الكلمة ... يستحوووون سيدي... يستحى احدهم ان يفضح اخيه ... فكسلا ولغزارة الحب المنثور فيها الكل يعتبر الكل اخيه .. حتى النمل وهولاء الناس ياسيدي (مربيين جدا) يحفظون كثيرا من القرآن وبعض من الاحاديث ولكن سيدي ... عندهم المفاهيم مغلوطة والحقائق مشوشة فهم لا يفرقون متى يستر العبد المؤمن اخاه المؤمن ولماذا يستره .. وكيف يستره ... ولكنهم اكيدون من واجب سترته ... وهنا يأتي الخلط سيدي والخطل ... بين مفضوح في عام ومستور في خاص .... وهذا الفوضى المفاهيمية المتحمسة هي من يقتل المدينة .. وهي نفسها مايغتسل به النمل (ويتمسح )..... ليس الخوف هو القضية سيدي... فاهل كسلا من طيب معشرهم يأمن بعضهم شر بعض.. النمل ياسيدي يعرف اننا طيبون لهذا هم يتمادون ... ويأذوننا .. النمل سيدي يحتاج لنوع خاص من ال(Eraser ) نوع حامض جدا ...... فلعلك سيدي تحشو احدى جيوبك منها ... النمل يحتاج محكمة السياط ... غم الفساد المدينة ... وصار الشرفاء يصرخون سيدي ... ولكنهم وعندما يتلفتون في مقاهيهم وصالوناتهم وجلسات سمرهم يجدون النمل يدبُ بينهم يشاركهم زنجبيل قهوتهم ودخان سيجارهم ...ونكاتهم البذيئة ... يجدونه واحد منهم ... فكيف بالله .. سيدي الوالى .. لاننا لسنا تلك الجهة التي تسحب غطاءها عليها بعد ان تطفئ الاضواء ..وتحشر انفها تحت تنورة المدينة تترصد العورات .. وتكتب عن امور شخصية وشخصية جدا نترفع كثيرا عن الخوض فيها.. كما اتهمنا البعض .. نكتب بكامل اسماءنا .. الا ان بعض الشرفاء وجد اننا نخوض معركة يقين بالحاح مزعج ... فقرر ان يخوض معنا هذه المعركة بشرف ... ويدس في جيبنا بعض القصاصات ...من ذلك النوع المزعج .. ويعبئ يراعنا هذا ببعض المداد ... حينها ستحاكي صفحتنا هذه الكوابيس تماما بالنسبة للنمل ... فنحن ننتظر والنمل ينتظره الكثير ... يبدو ان التملل من النمل قد اصاب المدينة فقررت ان تركله خارج اوكاره ... سيدي... ولما التمسنا فيكم بعض نوايا صادقة ... نحن والشرفاء ...وجدنا احتمال ان تعود مدينتي نظيفة ... احتمال فالنمل الملعون هناك ... وانتم هناك .. والشرفاء هناك ... وحس النحاس قح وتٌفٍ على نمل لا يختشى ...
عليه.... من وجد احدكم من اخيه نملاً فليحطمنه .... ولا يستحي ... كسلا تحتاجنا وقحون ... بقيَّ #العصيان_المدني_السوداني_19_ديسمبر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة