الطفولة تعني عالماً مستقلاً بحدّ ذاته و يحتفل العالم الجمعة باليوم العالمي للطفل الذي يوافق 20/11/2015 م فهو يوافق لليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الطفل 1989 م بناء على توصية الجمعية العامة للامم المتحدة في العام1954م ليكون ذلك اليوم يوماً للتفاهم والتاخي ومكافحة العنف ضد الاطفال واستغلالهم في كثير من الاعمال الشاقة التي تفوق طاقتهم ولقد وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على إدراج اتفاقية حقوق الطفل من ضمن القانون الدولي؛ وقد دخلت حيز التنفيذ في 2 سبتمبر 1990م ، بعد أن صدقت عليها الدول الموقعة للاتفاقية التي تعرف الطفل بأنه كل شخص تحت عمر الثامنة عشرة لم يكن بلغ سن الرشد . ولقد بدا الاحتفال بهذه المناسبه في مسارح بعض الدول منذ بداية الاسبوع شملت مجموعة من الانشطة الثقافية والفنية ونامل ان يكون احتفالنا بتوجيه رساله للمجتمع بحثه على المساعدة بان تتم نشاتهم برعاية والديهم وفي ظل مسؤوليتهما ،وفي جو يسوده الحنان والامن المعنوي المادي ولتذكير الحكومات بالالتزامات التي قطعتها على ذاتها تجاه الاطفال بسن القوانين لحمايه الاطفال واعطائهم حقوقهم دون تمييز او تفريق بسبب اللون او الجنس او الدين ، او الاصل القومي او الاجتماعي او الثروة او النسب ، كحق الحياة وسط الحرية والامان ، حيث أن أعداد الأطفال الذين يقتلون في النزاعات المسلحة وينخرطون في التجنيد الإجباري في تزايد مستمر وان يحظر في جميع الاحوال حمله على العمل اوتركه يعمل في اية مهنة اوصنعة تؤذي صحته اوتعليمه او تعرقل نموه الجسمي او العقلي او الخلقي وتعرضه للعنف من قبل صاحب العمل او من قبل زملائه فيفقد بذلك احترامه لذاته وتقبله للاخر ، وحقه الصحي في أن يحاط هو وأمه بالعناية والحماية الخاصتين اللازمتين قبل الوضع ومن بعده حيث أوضاع الأطفال في مختلف أرجاء العالم يزداد سوءاً بشكل مضطرد، فأعداد الأطفال الذين يفقدون حياتهم نتاج لإصابتهم بأمراض من الممكن الشفاء منها في تزايد مستمر 250 ألف طفل وشاب يصابون بعدوى فيروس الإيدز شهريا وفي كل عام تلقى حوالي 600 ألف امرأة حتفها نتيجة مضاعفات الحمل والولادة التي كان بالإمكان تفاديها، كما يحرم مئات الملايين من الأطفال والنساء في البلدان النامية من المياه والمرافق الصحية والمدارس. وتشير تقديرات منظمة العمل الدولية إلى أن ما يقارب الـ 250 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 - 14 سنة في البلدان النامية يعملون في ظروف خطرة كما جاء في تقرير اليونيسيف أنه في الفترة الممتدة من عام 1989م حين تم إقرار حقوق الطفل وحتى نهاية 1999م قتل أكثر من مليوني طفل وجرح وأعيق أكثر من 6 ملايين وآخرين بسبب النزاعات وانتشار الألغام الأرضية في حين يجبر عشرات الملايين من الأطفال والنساء في العالم وبخاصة في بلدان الجنوب تحت وطأة الفقر والحاجة على ممارسة أعمال تتسم بالخطورة على حياتهم وصحتهم بما في ذلك الانخراط في الميليشيات والجماعات المسلحة أو ضمن عصابات الإجرام المنظمة التي تمارس نشاطات غير مشروعة مثل تجارة المخدرات والسرقة . ختاما أتساءل هل يمكن لأي مجتمع ينشد التقدم والتطور والتنمية المستدامة، ان يكون عنصرا مشاركا وفاعلا في التاريخ والحضارة الكونية !!! مع امنياتي لاطفال العالم بالعيش في سلام وامان . * صحافية وباحثة اقتصادية وناشطة مجتمعية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة