* الغضب الشعبي على النظام تخطى حدود المعقول و تجاوز مرحلة الغبينة إلى ما لا نستطيع وصفه.. * إنه غضب يخيف الأعداء و يشرح صدور الأحباء.. *تذهب إلى السوق فترى زخات الغضب تنهمر من أفواه لا تعرفها.. و تلتقيك وجوه غضبى في دور الرياضة.. و تصطدم بالغضب يكشف عن نفسه في المناسبات الاجتماعية.. و لا يترك الغضب مجالا لك للترويح عن نفسك عند العودة إلى بيتك.. * يتراكم الغضب في المدن و القرى...و أينما ذهبت يستضيفك بقوة .. و دائما ما يرتفع إلى أعلى عقب تصريحات شتراء من مسئول (إنقاذي) أشتر يحاول تبرير ما لا يمكن تبريره.. * إن انخفاض المظاهرات في الشوارع، نوعاً ما، لا يعني أن الغضب تلاشى من النفوس المقهورة.. * إنه يتراكم بمعدلات لا قبل للنظام بكبح جماحها.. أو تحجيمها في الأنفس مهما أتى بما يراه معجزات اقتصادية و إنجازات ليلهي بها الشعب.. * و حشية زبانية الأمن تجاه المتظاهرين السلميين تبقي الغضب مشتعلاً في النفوس.. و تزيد نيران الغضب وقودا و توهجا.. * الناس غاضبون و بعضهم يكتمون الغضب و لا يظهرونه بالخروج مع الذين يجاهرون بغضبهم في الشوارع دون وجل.. * عوامل تجبر البعض على التزام جانب الحذر في هذه المرحلة من الثورة جراء ما تراه من صور لجروح غائرات في أجسام الثوار تظهرها وسائل التواصل الاجتماعي.. و أخبار تتداولها عن التعذيب في زنازين زبانية البشير و عن القتل البشع.. و التهجم على البيوت الآمن في عز الليالي..
* و ما تظهره وسائل التواصل الاجتماعي من قمع للمتظاهرين سلاح ذو حدين، لم ير فيه النظام سوى ذلك الحد المناوئ لوجوده، فركز تركيزا عليه، و عمل على عزل وسائل التواصل الاجتماعي و عدم استخدام عامة الشعب لها بالشكل المطلوب.. فأمر شركات الاتصالات أن تحجب الفيس بوك و الواتساب عن المستخدمين لتينك الوسيلتين.. * و لما لجأ المستخدمون للتواصل عبر الشبكة الخاصة الإفتراضية (VPN) (Virtual Private Network) و التي تتخطى الحدود، شرعت شركات الاتصالات في التقليل من معدل سرعة البيانات ( Data rate)، فجعلت الخدمة المتاحة في حدود أقل بكثير من ٢ قيقابايت بدلا عن ٣-١٠ قيقابايت فما فوق، و بذلك حرمت المشتركين من استخدام وسيلة VPN للتواصل بسهولة عبر الفيس بوك أو الواتساب.. * و اليوم، لم يعد التواصل بين الثوار ميسورا لنقل الأحداث و حراك الثورة، حتى بعد استخدام تقنية ال VPN كما كان الأمر قبل إسبوع أو نحو ذلك.. * و مع كل هذه العقبات و المعوقات و الإرهاب و القتل و الحبس، إلا أن الثورة ما زالت ماضية في طريقها المرسوم لإسقاط النظام.. و لا زال الإيمان ب(تجمع المهنيين) يكسب المزيد من الجماهير، و سوف يأتي يوم تخرج فيه البيوت كلها إلى الشارع.. كما فعلوا في أبريل عام ١٩٨٥.. و هذا ما يخيف النظام.. * مش كده يا وداد!... ---------------------------- قال البشير في كردفان: "العروس بتحنن و تتزين في يوم عرسها مش كده يا وداد!"
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة