الشعب ده مخيف، مش كده يا وداد! بقلم عثمان محمد حسن

الشعب ده مخيف، مش كده يا وداد! بقلم عثمان محمد حسن


02-04-2019, 03:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1549246560&rn=0


Post: #1
Title: الشعب ده مخيف، مش كده يا وداد! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 02-04-2019, 03:16 AM

02:16 AM February, 03 2019

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر







* الغضب الشعبي على النظام تخطى حدود المعقول و تجاوز مرحلة الغبينة إلى ما لا نستطيع وصفه..
* إنه غضب يخيف الأعداء و يشرح صدور الأحباء..
*تذهب إلى السوق فترى زخات الغضب تنهمر من أفواه لا تعرفها.. و تلتقيك وجوه غضبى في دور الرياضة.. و تصطدم بالغضب يكشف عن نفسه في المناسبات الاجتماعية.. و لا يترك الغضب مجالا لك للترويح عن نفسك عند العودة إلى بيتك..
* يتراكم الغضب في المدن و القرى...و أينما ذهبت يستضيفك بقوة .. و دائما ما يرتفع إلى أعلى عقب تصريحات شتراء من مسئول (إنقاذي) أشتر يحاول تبرير ما لا يمكن تبريره..
* إن انخفاض المظاهرات في الشوارع، نوعاً ما، لا يعني أن الغضب تلاشى من النفوس المقهورة..
* إنه يتراكم بمعدلات لا قبل للنظام بكبح جماحها.. أو تحجيمها في الأنفس مهما أتى بما يراه معجزات اقتصادية و إنجازات ليلهي بها الشعب..
* و حشية زبانية الأمن تجاه المتظاهرين السلميين تبقي الغضب مشتعلاً في النفوس.. و تزيد نيران الغضب وقودا و توهجا..
* الناس غاضبون و بعضهم يكتمون الغضب و لا يظهرونه بالخروج مع الذين يجاهرون بغضبهم في الشوارع دون وجل..
* عوامل تجبر البعض على التزام جانب الحذر في هذه المرحلة من الثورة جراء ما تراه من صور لجروح غائرات في أجسام الثوار تظهرها وسائل التواصل الاجتماعي.. و أخبار تتداولها عن التعذيب في زنازين زبانية البشير و عن القتل البشع.. و التهجم على البيوت الآمن في عز الليالي..

* و ما تظهره وسائل التواصل الاجتماعي من قمع للمتظاهرين سلاح ذو حدين، لم ير فيه النظام سوى ذلك الحد المناوئ لوجوده، فركز تركيزا عليه، و عمل على عزل وسائل التواصل الاجتماعي و عدم استخدام عامة الشعب لها بالشكل المطلوب.. فأمر شركات الاتصالات أن تحجب الفيس بوك و الواتساب عن المستخدمين لتينك الوسيلتين..
* و لما لجأ المستخدمون للتواصل عبر الشبكة الخاصة الإفتراضية (VPN)
(Virtual Private Network)
و التي تتخطى الحدود، شرعت شركات الاتصالات في التقليل من معدل سرعة البيانات ( Data rate)، فجعلت الخدمة المتاحة في حدود أقل بكثير من ٢ قيقابايت بدلا عن ٣-١٠ قيقابايت فما فوق، و بذلك حرمت المشتركين من استخدام وسيلة VPN للتواصل بسهولة عبر الفيس بوك أو الواتساب..
* و اليوم، لم يعد التواصل بين الثوار ميسورا لنقل الأحداث و حراك الثورة، حتى بعد استخدام تقنية ال VPN كما كان الأمر قبل إسبوع أو نحو ذلك..
* و مع كل هذه العقبات و المعوقات و الإرهاب و القتل و الحبس، إلا أن الثورة ما زالت ماضية في طريقها المرسوم لإسقاط النظام.. و لا زال الإيمان ب(تجمع المهنيين) يكسب المزيد من الجماهير، و سوف يأتي يوم تخرج فيه البيوت كلها إلى الشارع.. كما فعلوا في أبريل عام ١٩٨٥.. و هذا ما يخيف النظام..
* مش كده يا وداد!...
----------------------------
قال البشير في كردفان: "العروس بتحنن و تتزين في يوم عرسها مش كده يا وداد!"