بعد أن فشلت في إسقاط الطغاة هاهي معارضة الهناء تبحث عن التسوية مع نظام الجلاد ، حيث قرر مهندس الرصة الرجوع الى الخرطوم بعد انقضاء مهمته ، وسافر البعض إلي الدوحة لأكمال عملية التسوية ومشاركة النظام في انتخابات 2020 . قد اتضح جلياً أن القضية السودانية في أجندة هؤلاء أصبحت الجدار الواطئ والسهل الذي يتسلقونه للوصول إلى مصالحهم الشخصية متى استدعت الحاجة لذلك ، أصحاب المواقف المتقلبة والمتلونة يدعون أنهم يمثلون الشعب ، فيما هم على حقيقتهم مجرد أدعياء يستثمرون سكوت الشعب في مصالحهم الرخيصة . اذا تمعنا في الواقع الحالي السيئ والمألم الذي يعيشه السودان من انهيار كامل في المؤسسات والشركات وغلاء طاحن ، كل هذا يرجع الي حكومة الكيزان التي فشلت سياسيا واقتصادية ، وقامت بزرع القبلية في السودان كل شيئ في السودان اصبح بالقبيلة وليس الكفاءة ، فالقبلية هي الدنمو المحركة الرئيسي لكل مؤسسات الدولة ، اذا نظرة مؤسسات بعينها تجدها ان قبيلة معينة هي التي تتحكم في زمام امرها ، هناك اشخاص ليس لهم اي كفاءة ولا حتي شهادة متحكمين في بعض المؤسسات ، هذا هو سبب الفشل من جانب الحكومة . اما بالنسبة للمعارضة بشقيها المدني والمسلحة ايضا لها دور في انهيار السودان لان القبيلة هي اساس الانتماء للحزب اوالحركة ، واضف الي ذلك ان عدد الاحزاب والحركات اكثر من نصف الشعب وبدون اي فايدة ولا جديد ، ماذا فعل حزب الامة للشعب السوداني ، وماذا فعل الاتحاد الديمقراطي وماذا فعلت الاحزاب الاخري ، وماذا فعلت حركة مناوي ، وماذا فعلت حركة العدل والمساوة ، وماذا فعلت حركة عبدالواحد ، وماذا فعلت الحركة الشعبية وماذا وماذا بعد هذا الانهيار . تجولت كثيرآ خارج السودان أبتداءاً من جوبا و يوغندا و كينيا و مصر وايطاليا والان فرنسا ولاحظت المعارضة عايشة في نعيم والشعب عايش في جحيم ، وحكي لي بعض الشباب عن الحركات وكيفية الانتماء اليها كل هذا محصورة في نطاق قبيلة رئيس الحركة ، ولا يجوز لاي ناشط حقوقي او سياسي وشباب المجتمع المدني من غير هذه القبيلة حتي الادلاء برايه ، هذه حال معارضتنا ، وهي طبق الاصل لنظام السفاح . اما بالنسبة للشعب يبدو أن الشعب السوداني من شدة الظلم وفشل الحكومة وخيبة امله في المعارضة اصابته حمي حتي سببت له العمي والطرش ، لانه لا ينظر الي هلاك الوطن ولا حتي يسمع بها ولزم الصمت والانبطاح تحت اقدام حكام السجم والرماد ومعارضة المصالح الشخصية ، العار كل العار للكيزان والعار كل العار للمعارضة الرخيصة التي تبحث عن السلطة بأي ثمن والعار كل العار للشعب الذي استسلم أن يسلخ حياً .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة