المعارضة بعد فشلها تبحث التسوية بقلم الطيب محمد جاده

المعارضة بعد فشلها تبحث التسوية بقلم الطيب محمد جاده


11-17-2018, 05:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1542471937&rn=0


Post: #1
Title: المعارضة بعد فشلها تبحث التسوية بقلم الطيب محمد جاده
Author: الطيب محمد جاده
Date: 11-17-2018, 05:25 PM

04:25 PM November, 17 2018

سودانيز اون لاين
الطيب محمد جاده-فرنسا باريس
مكتبتى
رابط مختصر



بعد أن فشلت في إسقاط الطغاة هاهي معارضة الهناء تبحث عن التسوية مع نظام الجلاد ، حيث قرر مهندس الرصة الرجوع الى الخرطوم بعد انقضاء مهمته ، وسافر البعض إلي الدوحة لأكمال عملية التسوية ومشاركة النظام في انتخابات 2020 . قد اتضح جلياً أن القضية السودانية في أجندة هؤلاء أصبحت الجدار الواطئ والسهل الذي يتسلقونه للوصول إلى مصالحهم الشخصية متى استدعت الحاجة لذلك ، أصحاب المواقف المتقلبة والمتلونة يدعون أنهم يمثلون الشعب ، فيما هم على حقيقتهم مجرد أدعياء يستثمرون سكوت الشعب في مصالحهم الرخيصة . اذا تمعنا في الواقع الحالي السيئ والمألم الذي يعيشه السودان من انهيار كامل في المؤسسات والشركات وغلاء طاحن ، كل هذا يرجع الي حكومة الكيزان التي فشلت سياسيا واقتصادية ، وقامت بزرع القبلية في السودان كل شيئ في السودان اصبح بالقبيلة وليس الكفاءة ، فالقبلية هي الدنمو المحركة الرئيسي لكل مؤسسات الدولة ، اذا نظرة مؤسسات بعينها تجدها ان قبيلة معينة هي التي تتحكم في زمام امرها ، هناك اشخاص ليس لهم اي كفاءة ولا حتي شهادة متحكمين في بعض المؤسسات ، هذا هو سبب الفشل من جانب الحكومة . اما بالنسبة للمعارضة بشقيها المدني والمسلحة ايضا لها دور في انهيار السودان لان القبيلة هي اساس الانتماء للحزب اوالحركة ، واضف الي ذلك ان عدد الاحزاب والحركات اكثر من نصف الشعب وبدون اي فايدة ولا جديد ، ماذا فعل حزب الامة للشعب السوداني ، وماذا فعل الاتحاد الديمقراطي وماذا فعلت الاحزاب الاخري ، وماذا فعلت حركة مناوي ، وماذا فعلت حركة العدل والمساوة ، وماذا فعلت حركة عبدالواحد ، وماذا فعلت الحركة الشعبية وماذا وماذا بعد هذا الانهيار .
تجولت كثيرآ خارج السودان أبتداءاً من جوبا و يوغندا و كينيا و مصر وايطاليا والان فرنسا ولاحظت المعارضة عايشة في نعيم والشعب عايش في جحيم ، وحكي لي بعض الشباب عن الحركات وكيفية الانتماء اليها كل هذا محصورة في نطاق قبيلة رئيس الحركة ، ولا يجوز لاي ناشط حقوقي او سياسي وشباب المجتمع المدني من غير هذه القبيلة حتي الادلاء برايه ، هذه حال معارضتنا ، وهي طبق الاصل لنظام السفاح . اما بالنسبة للشعب يبدو أن الشعب السوداني من شدة الظلم وفشل الحكومة وخيبة امله في المعارضة اصابته حمي حتي سببت له العمي والطرش ، لانه لا ينظر الي هلاك الوطن ولا حتي يسمع بها ولزم الصمت والانبطاح تحت اقدام حكام السجم والرماد ومعارضة المصالح الشخصية ، العار كل العار للكيزان والعار كل العار للمعارضة الرخيصة التي تبحث عن السلطة بأي ثمن والعار كل العار للشعب الذي استسلم أن يسلخ حياً .

الطيب محمد جاده