· من الواضح أن الدعوة للعصيان المدني قد حققت مراميها قبل حلول اليوم ( ديسمبر 19). · فقد فزع الجماعة وجد الرعب طريقه إلى نفوسهم المريضة. · وتأكد للمرة الثانية أن هذا النظام أكبر كذبة في تاريخ السودان القديم والحديث. · يمكننا أن نفهم أن يزبد ويرغي بعض منسوبي النظام وأعضاء أجهزته المختلفة ويتوعدون الكبار بالثبور وعظائم الأمور، أما ما يحدث مع الأطفال فهو ما يصعب تصديقه. · لا أدري كيف يُسمى (مربياً) من يقُحم أطفال المدارس في أمور الكبار، اللهم إلا إذا كانوا يرغبون في كسب عداء حتى من يشبوا عن الطوق وربما من لم يخرجون من بطون أمهاتهم بعد. · شيء مخجل ومقزز أن تتوعد إدارات بعض المدارس الصغار وتهددهم بالفصل إن لم يحضروا صبيحة اليوم إلى مدارسهم. · بالفعل كلما أسأت الظن بهؤلاء القوم تكتشف أنك قد أحسنته فيهم. · حتى في السفالة هناك حدود، إلا أن سفالة هؤلاء لا سقف لها. · كيف يجوز أن تهدد طفلاً صغيراً وتقحمه في أمر ليس أمره! · المعركة مع الشباب وأبناء وبنات الوطن، لا مع أطفال البلد يا هؤلاء. · ولو كان لدي إدارات المدارس التي هددت الأطفال ذرة من الإنسانية والمروءة لعرفوا أن الرجولة تقتضي أن تطعن في الفيل لا في (ضله)، خاصة عندما يكون هذا (الضل) طفلاً صغيراً. · معركتكم مع المعلمين ولو كنتوا رجالاً بحق لخاطبتموهم بدلاً من تهديد ووعيد الصغار. · لكنكم تعرفون ألا وجه لكم لكي تطلبوا من شخص راشد وناضج عدم الانضمام للعصيان المدني المعلن اليوم، ولهذا تتوعدون الصغار في انتهاك واضح للبراءة والطفولة. · لكن تذكروا أن وراء هؤلاء الأطفال أمهات وأباء لن يعجزوا عن الدفاع عن حقوق صغارهم والعمل على طمأنتهم. · ما فعلته إدارات المدارس المعنية ليس أقل وضاعة من موقف بعض زملاء المهنة الذين سكبوا حبراً غزيراً في الدفاع عن الباطل. · هناك من حاولوا تخويف الناس من الاعتصام ممعنين في الأكاذيب وتصوير الأمر وكأنه يخص حزباً واحداً دون بقية أحزاب وفئات المجتمع الأخرى. · العصيان المدني عمل وطني خالص يا نقيب الصحفيين في زمن الغفلة. · وقد انطلقت هذه الفكرة الرائدة من وسط شباب وطني غيور محب لبلده وأهله. · وهم شباب خبرهم أهلهم وجربوهم على قول ( كبيركم) وعرفوا كيف أنهم ظلوا يضحون بوقتهم ومالهم من أجل إغاثة الملهوفين ومداواة المرضى ونشر الوعي بين الناس من أجل غد أفضل. · فكيف للناس أن يكذبوا ما تراه أعينهم ليصدقوا ك كُتاباً لا هم لهم سوى تغزير حساباتهم المصرفية على حساب أوجاع وآلام البسطاء! · متى وقفتم مع المواطن السوداني البسيط حتى يصدق أكاذيبكم القبيحة؟! · هل وقفتم إلى جانبه في سراء أو ضراء حتى يصغي لما تقولون وتكتبون؟! · هل سجلتم أسماءكم في يوم في قائمة يتداعى أفرادها لإغاثة المنكوبين! · هل انفكت عقدة ألسنتكم وأطلقتم كلمة الحق في وجه سلطان جائر في يوم؟! · هل دفعتم من جيوبكم لمعالجة مريض أو إشباع جائع؟! · هل خلعتم عمائمكم ناصعة البياض وخضتم في مياه الأمطار لتقديم العون لمن تهدمت بيوتهم خلال مواسم الفيضانات والأمطا ! · وهل.. وهل.. وهل ! · بالطبع لم تفعلوا ولن تفعلوا شيئاً مما ذكرت. · لكن من يحركون الجماهير هذه الأيام قاموا بكل ذلك وأكثر. · فكيف تريد يا رزيقي بكل صلف وغرور و(وهم) ظل يسيطر على عقولكم الخاوية من الناس أن يصدقوا أنكم أكثر حرصاً على الوطن وسلامته ممن دعوا للعصيان المدني؟! · لم يعد مثل هذا الكذب الرخيص يجدي. · ولم يعد الناس بسطاء كما تظنون. · ولم نعد نفتقر لأدوات الوعي وتبصير الناس بما يجري من حولهم. · فكفاكم وهماً، وتأكدوا أن النهاية قد قاربت حقيقة وسيلفظكم هذا الشعب الواعي الذي خبركم جيداً وعرف ألاعيبكم. · فإلى مزبلة التاريخ يا هؤلاء. · وستكون معركتنا معكم أشد ضراوة ووضوحاً في مقبل الأيام. · ستتواصل دعواتنا لأبناء الوطن المخلصين بتجنب السم الذي تمتليء به حروفكم. · وعلى كل الشرفاء حقيقة أن يقاطعوا كل ما تكتبه الصحف التي تسبح بحمد الطغاة وتنشر الغثاء والأكاذيب وتتحمس لحملات التضليل من أجل مزيد من انتفاخ أوداج بعض المرتزقة والمتكسبين من وراء هذا الحكم الجائر. · وقوموا إلى عصيانكم يا أهلنا الشرفاء وكفانا طنيناً ذبابياً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة