لكل أمة دستور و دستور المسلمين قرانهم المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه لأنه من ابداعات القدرة الالهية و ليس من نسج البشر وهذا ما يكشف لنا حقيقة مكامن القوة و التمامية للقران الكريم فضلاً عن قدرته الفائقة في تسير العباد وفق منظوره الخاص بما يحقق لهم خير الدارين فاختارت السماء له ادوات تترجم ما فيه إلى الواقع الحي لكي يمكن هضم تعاليمه و احكامه المقدسة وهذه الادوات تكون من صنع السماء لا من اختيار الانسان مهما بلغت قدرته و حكمته التي لا ترتقي إلى المستوى المطلوب في تحديد الراعي لشؤون حياته بمختلف اتجاهاتها لان عدم الدقة و انعدام الخبرة وارد ضمن قاموسه الحياتي فهو معرض للخطأ وحينها ولات حين مناص جراء تخبطاته العشوائية في اختيار مَنْ يكون له الحاكم و المرجع لان الدنيا و المال و الجاه كلها من المغريات ذات التأثير الكبير عليهما وخير ما يجسد لنا تلك الحقيقة المرة ما تناقلته الاجيال تلو الاجيال عن تأريخ الحكام الامويين من ولعهم و شغفهم بمظاهر الفحش و المجون و أمام مرى و مسمع عامة المسلمين و دون أي خجل و حياء و من دون حسيب او رقيب و عدم مراعاة لتعاليم الاسلام و القران الكريم الذي لم يسلم من جبروتهم و طغيانهم و تعنتهم و تكبرهم و استصغارهم لكل مقدس في البلاد الاسلامية ولنا في الوليد بن يزيد بن عبد الملك خير شاهد على ما نقول وما حادثة تمزيق القران على يد الوليد و التي تُعد اغرب حادثة شهدها التأريخ البشري ومن حاكم اسلامي يتفاخر باراجيزه و اشعاره التي تكشف حقيقة معتقده وما ينطوي عليه من كفر و الحاد بكل ما شرعته السماء من جهة وكذلك تعطي الصورة الصحيحة لمناهج و سلوكيات البيت الاموي من جهة أخرى وهذا ما جاء على لسان المرجع الصرخي خلال المحاضرة (11) وضمن سلسلة بحثه الموسوم ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) بتاريخ 9/9/2016 مستدلاً على ذلك بما جاء بكتاب شذرات الذهب في اخبار مَنْ ذهب لمؤلفه عبد الحي الحنفي قائلاً : (( قرأ الوليد ذات يوم {وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ من وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقى من ماءٍ صَدِيدٍ} إبراهيم15-16، فدعا بالمصحف فنَصَبَه غَرَضًا للنشّاب، وأقبل يَرْميه وهو يقول: أتوعِد كلَّ جبّار عنيد... فها أنا ذاك جبّارٌ عنيد إذا ما جِئتَ ربَّك يومَ حَشْرٍ... فقل يا ربّ خَرّقَني الوليد )) فإنا لله و إنا إليه راجعون هذا هو امير المؤمنين يتجاهر بتمزيق القران الكريم بينما نجد السيستاني يحرقه في الرفاعي وعلى يد وكيله المدعو عبد الكريم العامري في احداث حرق مكتب المرجع الصرخي مع ما فيه من مصاحف شريفة و كتب دينية في موقف لم يشهد له التاريخ مثيلاً إلا عند بني امية من قبل فيا معاشر المسلمين هل أن افعال و جرائم و قبائح الحكام و الامراء و اساتذتهم و مرجع الضلالة السيستاني و ووكلائه كلها كانت مستوحاة من سيرِ الانبياء و الاوصياء و الصالحين الذين أظهروا القداسة و الاجلال لكل الكتب و الرسالات السماوية المقدسة حتى قدموا الغالي و النفيس من أجل إيصال ما تضمنته من شرائع و أحكام للبشرية جمعاء و كل حسب كتابه و رسالته ؟؟؟ نعم هذا هو البيت الاموي الذي يغالي فيه ابن تيمية و اتباعه وتلك الحقيقة المرة لمرجعية السيستاني الكهنوتية و كما ينقلها لنا التاريخ دون أي تزييف او تزويق للحقائق التي يندى لها جبين الانسانية جمعاء ولكن ما خفي كان اعظم و ادهى . https://www.youtube.com/watch؟v=LH4B_X7nSXshttps://www.youtube.com/watch؟v=LH4B_X7nSXs https://www.youtube.com/watch؟v=H_HOZt5DSM4https://www.youtube.com/watch؟v=H_HOZt5DSM4 بقلم // احمد الخالدي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة