يُعتبر التعليم التيرمومتر لقياس تقدُم الشعوب لأنه تقوم علية نهضة الأمة وهو العنصر الرئيسي لمد الدولة باحتياجاتها من الكوادر المؤهلة في كل الجوانب الزراعية والصناعية والصحية والتعليمية.. الخ. دول كثيرة أهتمت بالتعليم فكانت نهضة الإنسان وبالتالي الدولة باكملها، ماليزيا مثال لذلك. تعتبر المصداقية في التعليم من المميزات التي يتميز بها السودان فالاطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات والموظفين والمعلمين في الخارج خير دليل وبرهان منذ القدم . منذ فترة بسيطة بدات الأحوال تتغير صرنا نسمع عن شهادات مزوره من الشهادة السودانية والبكلاريوس والماجستير حتي الدكتوراة لم تسلم من ذلك الإتهام. وماتقوم بكشفة الدولة من فترة وأخرى خير دليل. كنا نتميز على غيرنا من الشعوب بالمصداقية في كل شي وخاصةً التعليم في كل مراحله، أما الأن فحدث ولاحرج صرنا نسمع عن من يشغلون أماكن مرموقة ليس لهم شهادات وأن كانت فهي مزورة! وللأسف إنتقلت هذه السمعة الى الخارج فصارت سمعة السودان يتناقلها الجميع بانه بإمكانك ان تذهب الي السودان وفي زمن وجيز يمكنك أن تحصل على شهادة سودانية أو جامعية او أعلى من ذلك. الحديث الذي دار حول الشهادة السودانية هذا العام والتعتيم من قبل الوزارة والسيدة الوزيرة حول ملابسات الحادثة والتي لم نعرفها حتي الان يجعل كثير من الأسئلة تبحث عن إجابة بعد إعلان النتيجة. نعم تسريب الإمتحنات و السؤال كيف تمت عملية التسريب؟ وماهي المواد التي تسربت ؟ والى أين وصلت التحريات وماهي نتائجها ؟ مامصير الطلاب المتورطين في العملية سؤاَ كان اجانب او سودانين؟هل رسوب 815 طالباً اجنبيا كان الحل؟ حسب التصريح المنسوب الي السيدة الوزيرة بان الملف في القضاء هل براء القضاء كل المتهمين ؟ وكم عددهم ؟ واين احكام القضاء؟ لانه لا يعقل أن يكون 815 طالباً شاركوا في تسريب الامتحانات. لماذا لم تنشر الحقائق مادام المساس بمصداقية الشهادة السودانية مسألة أمن قومي للوطن؟ الاسئلة السابقة للوزيرة وكل المختصين في وزارة التربية والتعليم. اعلِنت النتيجة وبهذه الطريقة يظل الباب مفتوحاً لاسئلة مشروعة من قبل الطلاب واولياءالامور. وختاماً خالص التبركات والتهانئ لابنائنا الناجحين والله من وراء القصد د. إبراهيم عبد الله أحمد أبكر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة