|
الصراع بين الزنجية والعروبة فى السودان ..الى اين ازمة هوية ام ازمة وطن؛؛؛؛؛؛
|
الصراع الخفى بل المعلن احيانا بين الثقافة العربية والثقافة الزنجية فى السودان هل هو ازمة هوية ام ازمة وطن تبلغ مساحته مليون ميل مربع وتسكنه اكثر من خمسمائة وسبعين قبيلة ولكنها لاتستطيع ان تخلق لنفسها عقدا اجتماعيا يمكنها من التعايش مع بعضها البعض وتستطيع هذه القبائل ان تصنع وطنا يصدر للعالم افضل ما تنتجه هذه الثقافات مجتمعه ولكن الازمة فى السودان اكبر بكثير من ايجاد ثقافة سودانية تتلاقح وتنصهر فيها هذه المجموعات مع بعضها البعض فالوطن فى نظر الكثيرين غير موجود والدولة فى اغلب الاحيان غائبة غير ان هناك بعض الانتهازيين الذين يعتبرون السودان ملكا لهم ويحاولون السيطرة والهيمنة على مقاليد السلطة ويحاربون كل من يتجرا على الكلام عن كيفية ادارة الدولة فى السودان كانما الناس فى السودان هم مجموعة منالرعايا الذين يعملون فى خدمة سلاطينهم واسيادهم والذين يحكمون يعلمون علم اليقين ان زمن الرعايا قد ولى ولاكنهم مصممون على ادارة الدولة بهذا النهج الغريب الذى ينافى مع مبادى الانسانية التى سادت فى القرن الواحد والعشرون فمن هنا تنبع ازمة الدولة السودانية التى اصبحت مصدرا للغلق الدولى فى تصديرها لثقافة القهر والجوع والمرض الذى نهش جسدالشعب الغلبان فى السودان وكاد ان يفقده ذاته واصيب بحالة من الاستسلام واللاتوازن فخلق جيل مشوه فى السودان لا يقبل بالغير ومصاب بمرض تضخم الزات والنظر الى الاخر على انه نكرة حتى فى وطنه هى مسؤلية كل من تعاقبو على حكم السودان منذ ان خرج المستعمر وترك الوطن فى ايادى غير امينة تعمل دوما لمصالحها الخاصة فنجد ان كثير من السودانين يتمنون ان يكون المستعمر موجودا رغم كراهية الكثير منهم لهذا المستعمر..... السؤال الذى يطرح نفسه بشكل جدى من خلال هذا الواقع المزرى الذى يمر به الوطن والمواطن السودانى فانا اطرح من هذا الموقع ان يعمل السودانيين على تجديد العقد الاجتماعى حتى يعيشو متحابين متعاونيين على على ادارة هذا الوطن ويقدمو ما فيه فائدة لهم ولابناء جلدتهم الذين دوما يعانون من التهميش وما اكثر التهميش فى بلادى .... الاستيلاء الثقافى الذى تمارسه المجموعات التى تنتسب للعروبة ذيفا وبهتانا هى التى تجعل اكثر المواطنيين يحسون بانهم غرباء فى ديارهم فلا التلفزيون الذى يسمى قوميا يعبر عن السودان ولا الصحافة المحلية ولا الازاعة السودانية نفسها التى لها الدور الريادى فى افريقيا هى الاخرى تعبر عن هموم المواطن ومشاكله اليومية فكيف لا تظهر النعرات العنصرية والكلمات التى تحمل فى مضمونها معانى تزيد من العنصرية فى زمن يتجه فيه العالم للتوحد من خلال العولمة التى افرزت واقع اشبه بالعالم الواحد .....
ونحن لانسطيع ان نعيش فى دولة لها مساحة محدودة وعدد من السكان الذين لايتجاوزو العربعين مليونا نسمة .... حتى نصنع وطنا يسطيع ان يصدر الافضل للعالم يجب ان نتساما فوق المفاهيم التى تكرس للعنف والصراع الذى كلفنا وسوف يكلفنا الكثير وان نتيح الفرصة لكل من يسطيع ان يقدم جديدا للسودان ولا يتم ذالك الا بازاحة هذه العقول التى تكرس للمفاهيم التى اوصلت السودان الى هذه المرحلة
والى سودان جديد بمفاهيم جديدة وواقع افضل مع تحياتى
|
|
|
|
|
|
|
|
|