أيام في واشنطن العاصمة ... مع وفد حركة و جيش تحرير السودان

Quote: اقرا بالله عليك هذا النموذج من أفظع أنواع الظلم : حبس نفر من أبناء دارفور ومصادرة أموالهم والياتهم بدعوي "غسيل الأموال!!" ؟ وعدم التعرض لمن ينطبق عليهم الظرف نفسه إلا أنهم من "الجلابة"؟؟؟!!! محمد احمد موتسو , السعودية, - [email protected] اقرا بالله عليك هذا النموذج من أفظع أنواع الظلم : حبس نفر من أبناء دارفور ومصادرة أموالهم والياتهم بدعوي "غسيل الأموال!!" ؟ وعدم التعرض لمن ينطبق عليهم الظرف نفسه إلا أنهم من "الجلابة"؟؟؟!!! أولا ناسف لمثل هذا العنوان ومثل هذه اللهجة وهذا الأسلوب في تناول الأمور ولكن واقع الحال وقرائن الأحوال اثبت لنا وحتم علينا انه لا بد من تسمية الأشياء بمسمياتها , وانه لا بد من أن نقول لأمثال هذه الثلة العنصرية من الذين ابتلانا الله بهم , لا بد من لن نقول لهم في أنفسهم قولا بليغا علهم ير عووا ويعودوا إلي الصواب وجادة الطريق. فالأمر قد استفحل وطفح الكيل وصارت العنصرية تفوح رائحتها في كل ما له علاقة بالمواطن حتي ليظن المرء انه قد جاء الوقت الذي فيه ربما تقوم هذه الطغمة العنصرية من أن يطبقوا قانون الابارتهيد علي السودانيين , فيكون هناك مركبات للشايقية والجعليين واخري لاهل دارفور, ويكون هناك مساجد للجلابة وأخري لغيرهم ومراحيض لهم وأخري لسواهم , كما بداوها الآن في تعيين وظائف شركات البترول وابتعاث الخريجين إلي بقاع الدنيا المختلفة , إذ انه لا يحل ولا يحق لغير الشايقي أن يكون موظفا أو عاملا في البترول. وموضوع مقالنا يتعلق بان هناك نفر من أبناء دارفور ومن قبيلة الزغاوة , قرروا العودة إلي السودان للمساهمة في دفع عجلة النماء والسلام فجاءوا بما حوشوه من مال وجلبوا معهم آليات من شاحنات مرسيدس يقارب عددها العشرات وذلك للمساهمة في ما بعد السلام. ولكن ولدهشتهم تمت مصادرة كل أموالهم والياتهم , وتم اعتقالهم منذ عام حتي الآن بتهمة غسيل الأموال؟ولا يزالون في الحبس والجرجرة في المحاكم التي طبعا قضاتها هم من صلب المنظومة التي أساسها العنصرية والتي أجندتها تجفيف كل منابع الثروة التي تأتي من غير "الجلابة" وهذا ما تضمنه مشروع حمدي الشهير والمثير للجدل. فسياسة الإنقاذ هي إفقار الآخرين ليتم لهم ما يسعون إليه وهو ( جوع كلبك يتبعك). والسؤال الذي نطرحه ونضيفه إلي صفحات الكتاب الاسود الذي يزداد سوادا يوما بعد يوم هو: لماذا يتم تطبيق بند "غسيل الأموال " هذا علي كل من أتي بحر ماله من أبناء دارفور ولكن لا يسال احد أيا من "الجلابة" والذين ثبت للجميع أن الأموال التي أتوا بها إلي السودان هي أموال مشكوك في مصادرها وهي إنما "لغسلها" بالسودان ربما بماء النيل الوفير؟ فمن قبل عاني صديق ودعة وابن عمر "رحمه الله" , عانوا الأمرين حتي ادخلوا أموالهم ولكن بعد أن ملاوا جيوب وزير الداخلية صاحب العمارات المنهارة , وملاوا جيب النائب الأول السابق وجيوب رئيس جهاز الأمن بمليارات من الدينارات , ولكن ورغم ذلك فتحوا ضد صديق ودعة قضية "غسيل الأموال" إلي أن براه الله ولكن ترك الأمر في نفسه غصة دعته إلي مغادرة السودان. ومن قبل أيضا رفض النميري أن يدفع للمرحوم الحاج ادم حقه من توريد آليات للقوات المسلحة في وقت أحجم فيه الآخرون من أصحاب المال من نجدة القوات المسلحة عندما احتاجت إلي مثل ذاك الدعم. ثم جاء الدور الآن علي هؤلاء الشباب ليشربوا من نفس الكأس. لماذا ؟؟ بالله عليكم هل رأيتم أو سمعتم بظلم وعنصرية بهذا الدرك من الانحطاط وبهذا الكم من البشاعة؟؟ والغريب والمثير للاشمئزاز والغضب , والذي يجعل من لا يريد حمل السلاح يحمله, هو أن هناك أناس من محسوبي النظام ومن قبائلهم ادخلوا اموالا طائلة أضعاف ما ادخله أبناء دارفور مجتمعين , لم يسألهم احد. فمن اين جاء صلاح ادريس مثلا بهذا المال الذي ظهر به فجأة , وهناك من يجزم بأنه مال "غسيل" مملوكا لرجل أعمال سعودي هرب من السعودية بماله وجلده لخلاف بينه والأسرة المالكة هناك. ولكن بدل أن يطبق قانون الغسيل هذا عليه , صاروا يكرمونه ويفسحوا له المجال في وسائل الإعلام ليقدم برنامجا باسمه, ونصبوه رئيسا لنادي الهلال, ووووالخ. وهناك من ظهر أيضا فجأة كرجل مال وفير وهم صهر صلاح ادريس , واسمه جمال الوالي, وماله اكيد غسيل اموال , او علي الاقل هناك شبهة" غسيل" , ولكن لا احد يسائله , بل واكرموه ونصبوه رئيسا لنادي المريخ. وليس صدفة يكون اكبر مالكي الاموال رؤساء لاكبر ناديين رياضيين لان الاندية الرياضية في كل العالم هي بؤر للفساد و"غسالات للاموال"!!! وهناك امثلة كثيرة علي "غسالين " للاموال يغسلونه نيابة عن رؤوس كبيرة في النظام, فما شركات الطرق والكباري التي ظهرت كالنبت الشيطاني الا واجهات لغسل اموال تسرق من الخزينة العامة وتتحول بقدرة قادر الي حسابات هؤلاء الرؤوس المتخفية . فمثلا , ولنقلها بصراحة, والي الخرطوم هو الصاحب والمالك الفعلي لشركة الخرطوم للطرق والجسور. ولا نريد تكرار معلومة ملكية وزير الداخلية السابق , صاحب العمارات المنهارة , لشركات بمسميات عدة مثل شركة (رويال) , وهي كلها لغسيل الاموال , فقد غسلت شركات هذا الوزير الفاسد اموال القاعدة من قبل واموال اسامة بن لادن بالذات. اما اذا اردتم معرفة احدث ما توصل اليه الانقاذيون من اساليب ملتوية لغسل الاموال , وعلي ايدي افراد من عائلة البشير واصهاره, فاني ادعوكم لتذهبوا الي الخرطوم بحري حي كافوري مربع 9 وعلي الجانب الشرقي من شارع الشفاء لتشاهدوا ثلاث مجمعات ضخمة هي في الواقع مدارس ومستشفيات مملوكة لجمعية" معارج الخيرية !!!؟؟؟" وهي جمعية انشاها اخوان عمر البشير وذهبوا الي الخليج واستجدوا اموالا طائلة من الامراء والاثرياء هناك بعد ان اقنعوهم بانهم بصدد انشاء مدارس ومستشفيات خيرية لتعليم وعلاج الفقراء ولكن عندما عادوا وانشاوا هذه البنايات الضخمة ( ارجو ان لا يكون المقاول هو عبدالرحيم حسين), جعلوها استثمارية , يعني علاج وتعليم بفلوس وليس مجانا!! عجبي!! فاي غسيل للاموال اكثر من هذا ؟؟ اما جمعية "الزبير الخيرية!!" , فهي رائدة غسيل الاموال في البلاد , وهي قد اثرت عن طريق الاعفاءات الجمركية كاخواتها من الجمعيات الخيرية الكثيرة . ويكفي ان هذه الجمعيسة تملك ارضا ليس لها فيه أي حق وفي وسط الخرطوم , فهي بذلك قد "غسلت " الاموال وايضا الاراضي. نهيب في نهاية الأمر بالأخ مني اركوي بتوجيه لجان حركة التحرير التي تعمل الآن لتنفيذ اتفاقية ابوجا بان يهتموا بهذا الأمر غاية الاهتمام , ويعملوا علي إطلاق سراح هؤلاء الإخوة المعتقلون , وفك تجميد أرصدتهم والياتهم , وتعويضهم علي ما لحقهم من ضرر يتم حسابه بواسطة محترفين في هذا المجال لان الضرر يشمل الضرر النفسي والمعنوي والجسدي والمالي والزمني وما يمكن أن يكون عليه الحال في حال عدم حدوث هذه الجريمة بحقهم, وأيضا حساب الخسائر من أول دقيقة تم تجميد أموالهم وتعطيل آلياتهم وهلم جرا. وعليهم العمل علي عدم تكرار ذلك مستقبلا بحق أهلنا من دارفور أو ايا كان من أهل السودان , فالحركة قامت لدفع الظلم عن الجميع وتحقيق العدالة للجميع فقد آن أوان اختبار جديتها وحرصها علي ذلك, ونحن واثقون من أنها لا محالة فاعلة. أما لهؤلاء الذين يظلمون الناس بغير حق ويبغون في الأرض الفساد فنقول لهم أنهم الخاسرون في النهاية لان هذه سنة الله في الأرض ولن تجد لسنة الله تبديلا. محمد احمد موتسو , السعودية, الان في اجازة بالسودان, الخرطوم [email protected]