|
Re: تشومسكي يعتبر العدوان على لبنان غزوا إسرائيليا أميركيا (Re: Frankly)
|
Quote: اختى الآن وكما حدث للقضية الفلسطينية، يراد لنا أن ننظر للقضية اللبنانية من المنظور الفلسطيني/العربي/الإسلامي. حينما يكون الشعب اللبناني هو الذي يدفع الثمن القاسي من دم أطفاله ونسائه وشبابه ومن حريته ومن استقلاله ومن اقتصاده ومن رخائه وازدهاره، ألا يحق له أن ينظر العالم إلى قضيته من منظوره هو وليس من مناظير أخرى؟ أليس له الحق أن يبحث عن الحل على أرضيته الخاصة الصغيرة وليس على أرضية تمتد من أحراش مندناو إلى جبال الأطلس؟ أليس له الحق في أن يكون هو السيد الذي يبحث ويقرر الحل المناسب لقضيته بدلاً من أن تقرر له في قصور ومخابئ خارج حدوده؟ هل ليس للبنان أن يكون إلا المسرح والضحية فقط؟
الأسرى اللبنانيون، سواء كانوا ينتمون لحزب الله أو غيره، هم مواطنون لبنانيون وهم بالتالي مسئولية الدولة اللبنانية، إلا إذا كنا نعمل بمنطق العصابات. مزارع شبعا، المختلف عليها، لم تصبح لبنانية إلا كمسمار جحا فالسوريون يرفضون حتى الآن الإقرار رسمياً بتبعيتها للبنان. ومهما كان الأمر فهي مسئولية الدولة اللبنانية. يقال لنا أن الدولة اللبنانية ضعيفة ولا تستطيع ذلك. أولاً ذلك لا يحول القضية إلى أيدي أخرى ولكنه يجب أن يدفعنا لتقوية الدولة اللبنانية. ثانياً، من الذي يمنع الدولة اللبنانية ويقف حائلاً بينها وبين القوة، ومن الذي حجم مؤسساتها ومن الذي قزم جيشها ومنع تسليحه، أليسوا هم الجيران الأقوياء على جيرانهم المسالمين فقط، لمصلحتهم في تبعية لبنان الأبدية لهم ولمصلحتهم في تقوية وكيلهم حزب الله على حساب الدولة والمجتمع اللبناني كله بمختلف طوائفه؟
حزب الله هو الذي أشعل هذه الحرب من خلف ظهر شركائه في الوطن وفي الدولة وفي الحوار الوطني. هو الذي اختار توقيتها ولكنه أساء الحسابات، أو ربما لم يسئها، ففي ظنه وتقديره أن الرد الإسرائيلي الأهوج والطائش، سيحطم ما تبقى من الدولة، سيعيد منطق القوة والسلاح إلى لبنان بدلاً من منطق الحوار وبالتالي يعطيه اليد العليا، سيمنع تنفيذ القرارات الدولية وينسف الطائف إلى الأبد، و سيمهد له للسيطرة الشاملة على لبنان وكيلاً لقياداته الحقيقية في إيران وسوريا. من يقول بغير ذلك يدفن رأسه في الرمال.
المخططات الأمريكية لشرق أوسط جديد واردة بالتأكيد، ولكن تلك المخططات لا تعمل أوتوماتيكياً، وكما تعتمد على إسرائيل في تنفيذها فهي تستند إلى الذخيرة التي يمدها بها التيار الأصولي الإسلامي. لا يزايد علينا في الوطنية وفي النضال من أجل حرية أوطاننا وشعوبنا من صلى ركعتين لله شكراً على هزيمة حزيران 1967، ولا يزايد علينا من خلقتهم المخابرات الأمريكية وزودتهم بالتدريب والسلاح والأموال، وسخرت لهم السند الدولي والإقليمي من الأنظمة التي يدعون اليوم معاداتها. هم لا يعادونها لفسادها أو لدكتاتوريتها أو لظلاميتها، فهم أكثر التزاماً بذلك منها, ولكنهم يريدون إزاحتها لفرض دولتهم الظلامية ومساومة الأمريكان على أن يكونوا هم البديل الأكثر مصداقية للحفاظ على مصالحهم، وتجربتنا في السودان خير مثال. الشرق الأوسط الجديد الذي نناضل من أجله قضيته المركزية هي الخروج من جحور التخلف وسجون الدكتاتورية وجحيم الظلم ومقابر الأمراض المستوطنة ومجاهل الأمية إلى رحاب التنمية والتقدم والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وصحة المواطنين واللحاق بركب العالم المتحضر تراجى ياهو عشمنا فيك وايدك معانا للخروج من هذا الوحل .................
سندير معك الحوار حول الجوانب الخفيه لهذة القضيه كلما سمح لنا النت من السودان ........... |
هل يستطيع محمد ابراهيم نقد او اي زعيم آخر ان يقول ما قا...هاله عبد الرحيم؟؟؟؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|