عوالم رامبو الضاجة.......جديرة بالقراءة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-05-2024, 11:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-08-2006, 09:49 AM

Bannaga ELias
<aBannaga ELias
تاريخ التسجيل: 01-24-2006
مجموع المشاركات: 192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوالم رامبو الضاجة.......جديرة بالقراءة (Re: bayan)

    بانقا الياس

    يا وجع الرسائل والبعاد.. حمزة علاء الدين في كلام عن الكاشف وجحود البلاد
    أهداء إلي صديقي أحمد الأمين أحمد

    مبدع آخر يرحل بالأمس الفنان الذري ابراهيم عوض واليوم الفنان النوبي حمزة علاء الدين . شىء ما ينبجس من الأعماق بغتة فتظلم الدنيا ويمتلك الحزن الروح، حالة سوداوية المزاج تعتريني، لعله قلق الكتابة،أو الرغبة في فعل شيء ما، وتستطيل الحوائط لن يحررني من حزني سوى صوت فيروز وسيتار شنكار الهندي وعود حمزة علاء الدين. قدم إلي موسيقى حمزة علاء الدين في ليلة صيفية مقمرة من النصف الثاني من السبعينات في ميس للعزاب في الموردة الأستاذ بشير عبدالرحيم الشهير ب(زمبه) الذي كان يعمل معلما للفنون بمدرسة مدني الثانوية والذي عرفته الدورات المدرسية بإخراج الأعمال الجليلة مثل مسرحية الدوش " نحن نمشي في جنازة المطر" وغيرها . كان العالم وقتها بسيطا وجميلا في بساطة كلمات بريشت عن الأشياء الممتعة:
    النظرة الأولى من الشباك في الصباح
    كتابي المفقود حين لاح
    تساقط الجليد في الحقول
    الأوجه التي تضىء بالجذل
    الكلب
    الجريدة
    الجدل
    الدش والسباحة
    أغنية قديمة ممراحة
    نعالي التي أحس فيها الراحة
    ادراك شيء ما
    الزرع
    الترحال
    والغناء
    أغنية تنساب منها الجدة
    رأسي على المخدة
    تبادل المودة.
    ومن يومها كنت في توق دائم لسماع المزيد من ابداعات حمزه علاء الدين، الذي ارتبطت به روحيا قبل أن اتعرف عليه فيما بعد ولم أدهش حين علمت أن المستمعين الغربيين يعتبرون موسيقاه موسيقى روحية. قدمني إليه بعد سنوات في لندن عبر الهاتف أخونا الصحفي الكبيرمحمد الفاتح سيداحمد خليل وبدأت بيننا صداقة حميمية باهظة البساطة. استهل رد رسالتي الأولى له بالشقيق العزيز بانقا، كتبت إليه عن عذابات اللون والكلمات، و رحيل النغم في الوطن خلسة، متعرضا لأسماء المغنين والعازفين والشعراء والرسامين، الذين رحلوا منذ الشهر الأول من عمر الانقاذ إلي لحظة كتابة تلك الرسالة في 7/9/1996. أرفقت مع الرسالة شريطين لفنانين من مختلف المراحل . بدأت الشريط الأول بالفنان عبد الحميد يوسف وود المقرن وخضر بشير وبراهيم عوض والكاشف وعثمان حسبن ووردي، وختمت الثاني بعقد الجلاد وحنان النيل ومصطفي ورشا. وكتبت إليه ستصلك مع الرسالة القادمة بعض احاجي عبدالله الطيب التي آمل ان تكون بعض منها موضوعات لبعض اعمالك الفنية مع مختارات من قصص واشعار جيل الخمسينات فأكتب لي إن كان هذا يسرك. تناولت مسألة الأهتمام بعملية التوثيق وإيداع أعماله في مكتبات الصوت العالمية مع الأهتمام بكتابة مذكراته- وأن لا يكون مثل أحد الفنانين المخضرمين عندما قلنا له نود أن نسجل مذكراتك يا أستاذ فرد قائلا ( خايفيني أموت ولا شنو)، حتي لا يقع في فخ الشفاهية الذي أضاع كما هائلا من تراثنا وتفاصيل تاريخنا الأدبي والسياسي، وكيف تعرضت للضياع أعمال فطحل ضخام مثل التجاني و جماع وغيرهم. وضربت مثلا بعذابات المؤرخ البروف مكي شبيكة في جمع تاريخ السودان، التي ذكرها في حلقة إذاعية بثها راديو أمدرمان في النصف الأول الثمانينات، سرد فيها كيف جمع مادة كتابه السودان عبر القرون، وما قابله من من معاناة في جمعه لتفاصيل الأحداث ومذكرات الشخصيات الوطنية الهامة التي ضن بها بعض الأقارب والأصدقاء بحجة الخصوصية والسرية مع أنها شهادات شديدة الأهمية لعصر عاشوه وتركوا بصماتهم عليه، وأي منهج اتبع لتنقية الغث من الثمين، وكيف كانت الوثيقة الوحيدة المكتوبة عن تاريخ السودان بقلم كاتب المخابرات البريطانية نعوم شقير، الذي كم وصفنا بأنا كنا عدم قبل أن يدخل علينا الانجليز وينتشلونا بحضارتهم، مع إن الانجليز وجدوا نظاما قبليا متماسكا السلطة فيه لشيخ القبيلة أو سلطانها.. الخ نحن في أشد الحاجة إلى توثيق التجارب لنعرف نحن و الأجيال القادمة ما الذي قاد مبدعينا إلى المجد والشهرة وما هي اسرار الالهام وكيف جُدل نسيج الفن في عروقهم. نريد أن نعرف أي جنية من واد عبقر وضعت الألحان على شفاه الفنان ابراهيم الكاشف، الذي اذهل الكوريين عندما استمعوا إلى ألحانه وقلت له ( ذكرني أن ارسل إليك بعض نماذج من تجارب الكوريين مع الكاشف وآخرين لتقف نفسك العالمة على الذي أضافوه إلى ألحانه).
    كتب إلي رده فتأملوا درجة الصدق والعفوية والسهل الممتنع في كلمات فنان ضخم مثل حمزة لم تأخذ شهرته العالمية من صفاء روحه الخالص وللأمانة التاريخية سأعرض الرسالة كما كتبها " أشكرك على الشريط الكلاسيكي الأول واقترح إن تتخيل ستيفي ووندر وأنت تستمع إلى خضر بشير اتخيل أن خضر بشير سبق بمراحل..أحني قبعتي اجلالا لعقد الجلاد وحنان النيل ومصطفى..والذي أعجبني في جزء رشا شيخ الدين.. الموسيقى فقد كان تسجيلها ألمع وغير ذلك لم استوعبها بعد.. شكرا على اية حال..
    تذكرني مطالعة هذه الرسالة بعندما ذهبت أديبنا والمذيع المخضرم محمد صالح فهمي، عندما ذهب إلى ال BBCمنتدبا من إذاعة امدرمان.. وكان عليه أن يذيع الأخبار من هناك لأول مرة، فقال مفتتحا النشرة بقوله.. هنا ام درمان آسف أقصد لندن. وكانت نكتة من ناحية واعتراف بكفاءة الانسان الفنان وبساطته من ناحية أخرى.
    هذ ما ذكرني بذلك وضوحك وانفعالاتك وتخيلاتك وأنت تستمع إلى الموسيقى وماذا تفعل وبك وبأفكارك..أما ذكراك مع الاستاذ الفنان بشير زمبه وقصص "الميز" احسستني بغيرة لفوات الفرصة حتى اشارككم واتعلم منكم الفن باسلوب محلي متطور.. من منا لم يعش في "ميز" في الخرطوم حتى ولو كان من الجريف أو بحري أو توتي. ناهيك عمن أتوا من بعد الصحراء والغابات .. وكانت الطيبة والاعتزاز بالنفس والحرية المقبولة صفات تجمعنا جميعا وهذا واضح في اعمال فنانينا الذين أرسلت لي تسجيلاتهم و أولهم الأستاذ الملحن الموسيقار ابراهيم الكاشف الشاعر المغني.
    وكأنني استمع إليه لأول مرة.. الأمية لا دخل لها في ذلك وانظر " مع احترامي " ماذا صنعت من الرسول عليه الصلاة والسلام. ولكننا لوحاولنا البحث في أعماله نجد فن الميلودي عميق، ببساطة أو قل السهل الممتنع.. رغم ذلك إنه ارستقراطي التفكير فالنقل وحلاوة التنقل والعوده للاصل كلها تعبر عن احساس الزمن الذي عاشه هذا الفنان.. مجتمع مترابط قابل للناس كما هم لأنه يدري بأنه لن يجد ما يريد.. من تعاليم جدي عبدالله حمزه.. "رحمه الله" .. حلاوة الصوت وحلو الصدر من نقر الهواء لتأدية النغمه العاليه الطويلة ينبهان على هناء في المطعم وصفاء في الملبس ونظافة في الشم.. فالطعم متوفروالملبس ناعم حتى ولو كان صوف في الصيف وحرير في الشتاء والهواء عليل وكل هذا يعطي صورة لمجتمعنا ذلك الزمن.. حبس صوت هذا الرجل لسنين لأسباب كثيرة.. أولا مراكز القوى الفنية والغيرة وكذلك وكذلك الغرور بقلة من المعلومات في هذا الفن المشترك. وحرمنا نحن من كلاسيكياتنا، ليس في الفن فقط ولكنه واضح في السياسة والتاريخ ولولا أنهم يخجلوا !!.. لتدخلوا في الجغرافية أيضا.. فمن نسي قديمه تاه..هذا ليس في بلد بعينه ولكن في أي بلد ينتمي للعالم الثالث من أفريقيا وجنوب امريكا وحتى الشرق الأوسط.. أما البلاد الأخرى فتحتفل سنويا بذكرى فنان، حاكم،طبيب،قديس، سنويا.. وهاك احتفالات شكسبير وجورج واشنطن ومارتن لوثر كنج وخلافه.. يا أخي.. باختصار أود أن أرى وأسمع كلاسيكياتنا وأرى الناس ترتفع إلى الانسانية رحمك الله يا أستاذ يا شاعر يا موسيقي يا مغني يا فنان يا ابراهيم الكاشف.. الفاتحه.. ".
    وكتب في رسالة أخرى ردا على بعض الطلبات التي ذكرتها في رسالاتي له قائلا" أولا أشكرك على اعادتي لقرون مضت على استقرار بلادي وبلادك التي تبدو في اعمال فنانينا المخضرمين المتصلين بعالم الابداع الهادىء والاتصال الراكز على اسس الشخصية السودانية آنذاك.
    هذه هي المحاولة الثانية ومرسل لك المحاولة الأولى أيضا لأنني بدأتها بالحديث عن موسيقارنا الأمي ابراهيم الكاشف.. أمي ظاهرا ومثقف باطنا. أين منا اليوم من حرف الدال الذي التصق بأسماء عديدة لا تتعامل اصلا إلا في الموضوع الذي وهبوا ذاك الدال فيه واصبحوا كتاب صحافة لايستطيع قارئها أن يفهمهم عن ماذا يتحدثون واصبح منهم وزراء لأنهم قريبين لمن تخرج معهم من نفس الجامعة أو ذكريات مرحلةثانوية وخلافه ويعيش هؤلاء بين خطين الأصالة من ناحية والأخذ بالثقافة التي اكتسبوها من المكان الذي منحوا فيه دالهم هذا ناحية.. أين هؤلاء من ابراهيم الكاشف وعصره. تاه بعض أصحاب الدالات وأسأوا إلى البعض الآخر مع الاعتذار.
    بالحديث عن حياة حمزة.. سبقت اليابان كل البلاد التي أنا منها أو عشت فيها ونشرت قصة حياتي باليابانية منذ عام 1990 وهي الآن في الطبعة الخامسة. حضر إلي وقتها .. شخص ناشر وعرض على عمل وهو أن أكتب عن نفسي. فأندهشت وعارضت لصغر شأني فقال لا عليك إننا نعرف مقدارك وهو عمل سندفع لك عنه وهاك أول دفعة وسكرتيرة وآلة كاتبه.. أخذت مني اربع سنوات بعدها نشر في 1990 وجدت نفسي خالي الاسرار و احتاج الي ذكريات جديدة حتى أكون انسانا حيا..أيهما يقصد من يسألني أن أكتب عن نفسي وتجاربي ومن أنا حتى أكون وأن اصبحت فمن أكون.
    سأتصل بهاشم وأم الخير كمبال والمرضي وابلغهم تحياتك وذكرياتك مع زمبه..
    إن وجدت اخطاء املائية أو لغوية في هذه الرسالة فالاعتذار مسبقا.. فأنا عجمي " واعتز بذلك" وبالتالي أن اللغات الستة التي اتعاملها بها تختلف، فالايطالية ولانجليزية يستهجون نفس الكلمة باختلاف، واليابانية والنوبية ليس فيهما GENDER .. محمد خرجت، زينب أكل.. والمفعول به في أول الجملة والفعل في نهايتها.. لخبطه يا أستاذ فأعتذر لمساعدتي اياك في الجهل بالكتابة.
    شكرا، ويتقبل الله دعواتي بأن يتقبل دعواتك ويحفظها ببركة الحمدلله رب العالمين"
    باخلاص دائم
    حمزة علاء الدين

    هذا هو حمزة الفنان الانسان الذي عرفت رحمه الله، يرحل بعيدا عن النيل الذي يسيل في أوتاره عندما يداعبها، وعن حفيف النخلات التي ظللت طفولته، وعن وجوه الناس التي تحكي كل تجعيدة فيها عن عالم بأكمله، عن العيون التي تضحك، وتجوع جهرا وتتألم سرا، رحل وهو يأسره الحنين الي الوطن الذي غنى له وأوصل موسيقاه للعالم فإلى متى سيستمر هذا الجحود، متى نفيق من الغيبوبة ونجمع شمل مثقفينا ومبدعينا وعلمائنا من بلاد الشتات ونحتفي بالنوابغ منهم لنكون حققنا السلام الحقيقي فالوطن للجميع وفي الفضاء ما يكفي لأحلام الجميع.




                  

العنوان الكاتب Date
عوالم رامبو الضاجة.......جديرة بالقراءة bayan07-23-06, 01:58 AM
  Re: عوالم رامبو الضاجة.......جديرة بالقراءة bayan07-23-06, 02:03 AM
    ماذا لوبقيـــت في الكلمــــات إلى الأبــــــد؟ bayan07-23-06, 02:06 AM
      Re: ماذا لوبقيـــت في الكلمــــات إلى الأبــــــد؟ bayan07-23-06, 03:01 AM
        Re: ماذا لوبقيـــت في الكلمــــات إلى الأبــــــد؟ bayan07-23-06, 03:03 AM
          Re: ماذا لوبقيـــت في الكلمــــات إلى الأبــــــد؟ bayan07-31-06, 11:50 AM
            شكرا بيان ابي عزالدين البشري08-01-06, 00:15 AM
              Re: شكرا بيان عبدالغني كرم الله بشير08-01-06, 00:55 AM
                Re: شكرا بيان bayan08-03-06, 00:22 AM
              Re: شكرا بيان bayan08-02-06, 10:43 PM
  الأخت بيان ، استأذنك ابي عزالدين البشري08-01-06, 01:25 AM
    Re: الأخت بيان ، استأذنك نادية عثمان08-04-06, 04:12 PM
      Re: الأخت بيان ، استأذنك نادية عثمان08-05-06, 11:46 AM
        Re: الأخت بيان ، استأذنك bayan08-05-06, 12:14 PM
          Re: الأخت بيان ، استأذنك عبدالكريم الامين احمد08-05-06, 01:06 PM
            Re: الأخت بيان ، استأذنك نادية عثمان08-05-06, 01:10 PM
  Re: عوالم رامبو الضاجة.......جديرة بالقراءة Bannaga ELias08-08-06, 09:38 AM
    Re: عوالم رامبو الضاجة.......جديرة بالقراءة bayan08-08-06, 09:55 AM
  Re: عوالم رامبو الضاجة.......جديرة بالقراءة Bannaga ELias08-08-06, 09:44 AM
  Re: عوالم رامبو الضاجة.......جديرة بالقراءة Bannaga ELias08-08-06, 09:49 AM
    Re: عوالم رامبو الضاجة.......جديرة بالقراءة نادية عثمان08-08-06, 10:23 AM
      Re: عوالم رامبو الضاجة.......جديرة بالقراءة ملكة الفاضل عمر08-16-06, 01:14 PM
  بيان ، رمضان كريم ابي عزالدين البشري09-25-06, 05:25 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de