|
مِحْنَة "عَمْ حسن" ومِنْحَة دار النشر (Re: Adil Al Badawi)
|
الليلة قلت أبدأ بي قول عَمْ حسن (وهو جِدِّي حسن ود فضل المولى، بَسْ بنقول ليهو عَمْ حسن)، الله يطراهو بالخير، قال: مِتْمَحِّن في البحر الحفروهو ونحنا لا يوم الليلة دا مَحَنانين في تْرابو المافي زول عارفو ودّوهو وين دا!. دا قول عَمْ حسن، وهو قول يخلي الواحد (ما دام إنَّنا في بويست عن طلوع الزيت) يقول إنُّو مِتْمَحِّن في زيتنا الطَلَع وما زال زيتنا، كل يوم، طالع وطالع وطالع... إلهـ... إلهـ... إلهـ؟!
إذا ما علينا، إليكم: تقديم دار النشر لكتاب "الجائزة" وإذا علينا، تراهو علينا:
مأخوذاً في إطار الممارسة العتيقة لفن السرد، يظل كتاب الجائزة يحكي التاريخ البانورامي للنفط والصراع حول الثروة والسلطة الذي ظل النفط محورا دائماً له وهو صراع هز الاقتصاد العالمي وأملى نتائج الحروب وحوَّل أقدار الرجال والأمم. لذا، فكتاب الجائزة يؤرخ للعالم الحديث أكثر من تأريخه لصناعة النفط وذلك لأن النفط رسم سياسة القرن العشرين وغير طريقة حياتنا اليومية بشكل كبير. يقدم الكتاب تغطية مهولة لموضوعه بدءاً من حفر أول بئر ببنسلفانيا وعبر حربين كونيتين وحتى الغزو العراقي للكويت. يكشف الكتاب كيف ولماذا أصبح النفط ليس فقط أكبر صناعة في الكون وإنما لعبة ذات مخاطر عظيمة ومكاسب ضخمة. لعب النفط أدواراً هامة في الأحداث العالمية بدءاً بغزو اليابان لبيرل هاربر وغزو هتلر لروسيا وإلى أزمة قناة السويس. قدم النفط دفعة قوية لدول الشرق الأوسط وحولها من دولٍ فقيرة إلى مواقع غير مسبوقة من القوة والسلطة وما فتئ النفط يثير جدلاً حاراً موضوعه احتياجنا من الطاقة واحتياجنا في نفس الوقت لحماية البيئة. بانسياب سردي طاغٍ، يصور كتاب الجائزة الأحداث الدرامية والحاسمة في تاريخ النفط مزوداً إياها بمنظومة من الشخصيات المرسومة بعناية والتي تجعل من الكتاب قصة ساحرة. لا تقتصر شخوص الكتاب على المغامرين وأباطرة النفط وإنما تشمل أيضاً السياسيين ورؤساء الدول وتمتد من داد جونيور ودوك لويد إلى جون روكفلر وكالوست قولبنكيان ومن ونستون تشيرشيل وإبن سعود إلى جورج بوش (رجل النفط الذي أصبح رئيساً) وصدام حسين.
دا تقديم دار النشر لكتاب الجايزة. المرَّة الجاية نشوف الجايزة، حَقَّت المغامرة، بِتْمثِّل شنو للسيد ونستون تشيرشيل، فإلى اللقاء.
|
|
|
|
|
|
|
|
|