أي إتفاقية مهما تراءت في غاية الجودة علي الورق سوف لن تعني شيئا إذا لم يتم تنفيذ بنودها . حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي و بقية الأخوة الآخرين المنشقين من الفصائل الأخري و وقعوا علي الإتفاقية قد بدأوا الخطوة الأولي في فعل شئ ما لإنسان دارفور. شئ إيجابي يهم نفس هؤلاء الذين أوردتهم هنا ( اليتامي و الأرامل و النازحين ) و لجميع أهل دارفور . فاليوم هم يجوبون دارفور لتوضيح ما سيأتي يوم غد لأهل دارفور ... من إستتباب للأمن و السلام و ثم تمويل البناء و العمار . و يجوبون العالم من القاهرة لبروكسل لواشنطن لحث المجتمع الدولي ( الدول العربية و الغربية) للمشاركة في تمويل و بناء و عمار دارفور . ليس هناك حل سحري لمعضلات دارفور الشائكة و العميقة . و لا يملك مني أركو مناوي مصباح علاء الدين السحري ليقلب دارفور جنة غناء في لمح البصر . لكنه الآن يسعي بإخلاص و جد في البدء بعملية بناء إنسان دارفور أولا برتق نسيجه الإجتماعي و تمليكه لحقائق طبيعة المرحلة القادمة . و من ثم يبدأ التخطيط و جذب التمويل لبناء البني التحتية و المستشفيات و المدارس و توطين اللاجئين . كل هذا سوف لن يتم بمعزل عن مساهمة المجتمع الدولي في إستتباب الأمن بدارفور . و لكن قل لي يا أخ حقار .... لماذا يجد بعض أبناء دارفور في زعزعة الإستقرار بدارفور و كأن هذا السلام مهدد لهم شخصيا ؟؟؟ و لماذا يستشف من نبرة الأسئلة ... متي متي متي و أين و أين ... كأن هناك تمنيا لفشل مساعي تطبيق إتفاقية السلام الموقعة بأبوجا ؟؟ ... كأن الرافضين لسان حالهم ينادي بإفشال أي مجهود يأتي لصالح إنسان دارفور بعد الإتفاقية و أن إنتشار الفوضي و القتل و تعويق تنمية و إعانة إنسان دارفور هو ليس الخطر العظيم لكن صك براءة للذين يعانون اليوم بهجر المجتمع الدولي لهم ؟ و من هو صلاح قوش أو البشير أو علي عثمان محمد طه ؟؟؟ ... أليس هؤلاء هم رموز نفس الحكومة التي ظل الثوار يفاوضونهم لسبع جولات بأبوجا ؟؟؟؟ .... هل سيفاوض الرافضين الصادق المهدي أو الميرغني أو نقد ؟؟؟ إنك تفاوض من هو مهيمن و محتكر للسلط و الثروة . ... أتدري من هو الذي قدم و ما زال يقدم معروفا تلو المعروف لهذه الحكومة ؟؟؟ .. إنه الرافضين للتوقيع ..... لأنكم ( بالمقارنة) جعلتم الحكومة تبدو و كأنها الأحرص علي حياة أهلكم هناك بالمعسكرات .. بل الأدهي .... أن الرافضين ما هم غير سياسيين مغامرين غير مسؤولين ( مغامرة حمرة الشيخ ) . و أن الرافضين يخافون السلام و الإستقرار لأنهم إحترفوا الفوضي و المتاجرة بمأساة أهلهم النازحين ... دون أن يساهموا إيجابيا في رفع المعاناة عنهم ( يحرضونهم .. نعم ... يتحدثون بإسمهم .. نعم ... لكنهم لا يملكون أي خطة أو خيارات لتقصير أمد معاناتهم و ما هي صورة مستقبلهم بعد ستة أشهر من الآن .. بعد سنة .. بعد ستة سنوات من الآن) . ليسرح الرافضين في أحلامهم الوردية ( رئاسة الجمهورية و بقية المناصب التي تكشف عن علل نرجسية ) .. و ليواصل الأخ مني أركو مناوي بتجذير وجوده في القصر و بقية مفاصل القرار بالدولة لزوم الحضور و الإلمام بما يجري و مراقبة كل ما يتصل بدارفور و السودان ... و ليواصل الأخ مني أكثر في التواجد هناك في دارفور للمشاركة و الإشراف و دفع عجلة رتق النسيج الإجتماعي و تقريب شقة الخلاف بين القبائل و الأهل و ثم المراقبة و الإشراف علي كل عمليات البني التحتية و التنمية و العمار . عليه بالإستعانة بأي دارفوري و دارفورية مخلص و مخلصة لديهم الرغبة في المساهمة و المشاركة في بناء إقليم دارفور و مجتمعه. و بدلا من لعن الظلام .... لنوقد شمعة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة