من أعلام الدويم/ إسماعيل المتعافي

دكتورة بيان
إنني جد لسعيد بالزيارة، بل بتفضلك، بشهادة في موضعها، بالحق، ولأهلها. بل ومن شاهد صادق و معاصر.
أيتها الغالية، لا تستغربي، فالشبل من ذاك الأسد. ولما عرضت - شخصي الضغيف- ذاك الرجل، كنت أعرف أنني سأقصر، أيما تقصير في وصف بعض خصاله؛ ولذا قلت في قصيدتي:
سترهقني إذا حاولت وصفا
لكم فمديح مثلك مستحيلُ
وما صغت المديح له جزافا
ولكن من محامده أكيلُ
***
أما قولك:
وخشية الوقوع في اخطاء
هذا ما قلت فيه، في نفس القصيدة:
يخاف اللوم يخشى العار طرا
كخوف الطفل إما قيل غولُ
***
وهذي بعض صفات الرجل.
وهؤلاء الأبناء الذين توجتهم ، بتاج هم أهل له، هم الذين ورثوا منه الكر. شهد السيد/ معتصم عز الدين البشرى -حفظه الله- أن عطاياالمتعافي، لازالت تترى على من كان يبرهم ولم تنقطع. كان يقول ذلك وعيناه تدمعان. وهذا الامتداد للعطايا، بفضل أبنائه، الذين سرى كرم الزعيم في دمائهم، ولا غرو.
وأذكر لك حادثة، كنت الشاهد عليها. كنت مع الخال محمد المبارك إسماعيل المتعافي، وكنا بصدد تركيب ثلاجات المشارح الجديدة. أحضرت للرجل مبلغا من المال كان بحوزة أحدهم وهو ملك للمبارك. كان وقتها يحتاج لكل قرش، بعد عودته من إيطاليا، ولم ينقض على زواجه شهر أو أكثر. دخل قريب له وشكا حاله. لم يدعه محمد المبارك حتى يكمل ، بل أشار إلي أن أعطيه المبلغ. همست له:" أتعني جزء من المبلغ. فرد علي بضيق: " يا أخي كله" فأعطيت المبلغ كله للرجل ولم أتعجب لمعرفتي بالرجل، الذي خرج يبحث عن مصدر آخر. أحييه من البعد وأثبت له آية حب ووفاء.
بيان
أشكرك إذ تؤكدين ذلك،وأدعو لك بعافية تشملك كل عمرك.
ولك ودي صادقا، يا كريمة.
ملاحظة:
وددت لو تكون كلمة الصدق التي قلتها، عنوان بوست منفرد، ودمت.