|
Re: همس حميم لناعسة العينين...!!(3و4 و5) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
همسٌ حميم إلى ناعسة العينين (3، 4، 5)
ابوبكر يوسف إبراهيم
معشوقتي بالروح أفديك!!
حبيبتي،
قلت لي: أن إحساسك بالحب تجاهي كان قدريُ ومنذ الأزل وأن فقط كان بإنتظار لحظة الميلاد ، ولقد طال إنتظارك لها ولكنك لم تكوني في عجلة لأن كل شيء بقدر... هذه نزعة إيمانية أقدرها لك لأنها تدل على روح التوكل على الله والتسليم بالقضاء والقدر والإيمان بأن كل الخطى أمرها بيد من سطرها في سجل مسطر فيه كل ما ستجري به المقادير المقدرة منذ الأزل... إن الإرتقاء بالروح لمرحلة الشفافية هي أعلى المراحل في التدرج حيث يتنقل الإنسان من الإسلام إلى الإيمان وإلى الإحسان ... والإحسان عالم وكون فسيح من الشفافية للمتصوفة فيه شأن وشأو وباع وأعتقد أنك من قبيلتهم التي نلتقي في رحابهاالذي لا تحده أي حدود.. رحاب وفضاءٌ فسيح حيث تتجول النفس في عالمه بطمأنينة دون حواجز أو عوائق أو جوازات سفر أو سمات مرور... فضاء من الشفافية يؤهلك مقدار شفافية روحك لسبر أغواره والعيش في رمزيته والتمتع بأسراره... إنه عالم العجز بالإدراك فيه هو الإدراك عينه.!!
حبيبتي ،
ما بين الفهم والإدراك مسافة نحاول جاهدين أن نقطعها والوصول إليها يحتاج إلى جهد يشق على النفوس إلا الشفيفة منها... وعندما قلتِ لي أن قلبك قد إحتواني توقفت كثيراً لأفهم ثم أدرك معنى الإحتواء!!.. ووجدت نفسي أمام لغزٍ محير، فكنت أحاول أن أفهم وأتفهم مقصدك وفهمك لهذا الإحتواء؟ فلربما أنه أعمق من إدراكي لأنك تعتمدين على شفافية القلب، ورهافة الأحاسيس التي باتت تجمع بيننا من خلال بضعة كلمات متناثرة، ضائعة وحائرة مثلما تتناثر الورود في الروض لتحتضر في الخريف وتموت في الشتاء... فكيف لنا أن نجعلها في ربيع دائم حتى لا يموت معها مدلولات الفهم والإدراك والإحتواء فأنا أخاف أن تبقى الحقيقة وحدها خائفة .. تائهة ..عارية بيننا تبحث عن رداء يقيها حر الصيف وتقلبات الخريف وبرد الشتاء في إنتظار ربيعٍ جديد يُجمِّل من وجهها ويغير من وقعها مثلما تغير الأشجار في الربيع من شكلها وهي تدري ما لها وما عليها وإبتسامتها الجميلة يا حبيبتي لا تفارق ثغرها كإبتساكتك الحبيبة التي لا تفارق خيالي ولا وصف لها؟!
حبيبتي ،
هل أقول في غفلة من الزمان أو الواقع المأسوي الذي أعيشه جعلتني أتعلق بك فأهواك وأعشقك وأحبك جماً جما؟ ... أنا في الحقيقة لا أستطيع أن أقاوم سحرك... هل لك أن تدليني عن سبيل لمقاومة سحرك؟ أكاد أجزم أن لا سبيل ولا وسيلة لديك...فإن كانت لديك يا حبيبتي فإبقها لي ولا تخافي عليها لأنني أوقن بأن سحرك سيبطل سحرها!!... لا عليك ، لا تجزعي عليها فهي تميمة معتقد يعلم أنها لا تقِ ولا تشفِ ولكنها تميمة كل قيمتها في أنها تميمة من حبيبتي.. منك لي!!
حبيبتي ،
همسة الحب بيننا ... أقوى مني ومنك ومن كل تمائم سحرة فرعون ... أقوى منك ومني ومن كل ما ندعي لأنني أحس أن مجرد الإحساس أنك بجانبي هو شفاءٌ للروح العليلة... يكفيني طيفك الذي أشعر بأنك يا حبيبتي معي!! ... أنت أنشودة الروح التي تدرك ما أقول وتسبر مقاصدي الخبيئة فلها تعي... أنت المحبة أنت العطاء الذي لا ينتهي... أنت ينبوع حنان وحياة يسير وينمو كل لحظة أنت نور قنديل به في حلكة الأيام به أهتدي... فأعشقيني ما إستطعت فالحقيقة التي لا مواربة فيها أنني عاشق لك أكثر... عاشق للروح وعاشق الروح بالروح يفتدي.
حبيبتي ،
يوم ألتقيك سأعانقك جميلاً .. أتوقع أن ذلك يكون ذات مساء ليس ككل المساءآت... ذاك سيكون قدرٌ مثل لقيانا لأول مرة في ذاك الموقع... حتماً سيكون موعداً متجدداً مع القدر...كنجم شاردٍ في السماء يفاجئه وجه القمر... أو كمزنة صيفية تنتظر سقوط المطر ... مثل أحلام يقظة لتائه ينتظر ما يجري به القدر... من في حالة حبٍ مثلي فهو في حالٍ خطر يعايش ألوان الطيف ... ألوان تجتمع في قوس قزح ... ألوانٌ تبهرج مساحات الأسى في حياتي فتحيل الحزن إلى روض من التفاؤل يضمد جراحات الأمس الثخينة التي جعلتنا نتشرنق في اجترار الآلام رغم محاولات التناسي والنسيان...أدرك حبيبتي أن أحدأهم ما يجمعنا هو حبنا للليل الذي نبثه أسرار هوانا ونكتب فيه رسائلنا ونناجي كلٌ منا الآخر رغم بعد المسافات ... شكراً أيها الليل الذي إحتويتنا ومنك تعلمت ماذا يعني أن تحتوي الروح روح حبيب بعيد!! وإلى الغد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين...!!(3و 4 و 5 و6 ) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
همسٌ حميم إلى ناعسة العينين(6)
ابوبكر يوسف إبراهيم
يا قصيدتي الجريئة وعباراتي الشقية المدللة:
حبيبتي، في كل لحظة صمتٍ حزين ندرك أهمية الكلمة في حياتنا لأنها وسيلتنا الوحيدة للتعبير، أما الصمت فهو وسيلتنا للتأمل وبعد أن نصل مداه لا يتبق لنا إلا أن نعبر عن مكنونات هذا التأمل بالكلمة ‘ فالكلمة تمنحناالقدرة على التعبير عن ذواتنا وعلى التعامل معها ومع الآخرين وفي هذا ما يساعدنا على إكتشاف الكثير من الحقائق الغائبة عن مداركنا بشغل شاغل أو بفعل فاعل.
في حالتي أنا، فالكلمة تعتبر قمة أولوياتي للإقناع أو الإقتناع خاصة في هذا الزمن الذي يتم فيه كل يومٍ إقتلاع نبتة حب من داخل النفس الإنسانية بيد إنسان آخر لا يؤمن بالحب ولا بالله منبت ذلك الحب وكل حب وواهبه وراعيه الأول والأخير. لذا كما تعلمين أن حرصي الشديد على أوراقي التي إستهواها في شخصي ، فكري الذي لا يستحي...ويدعوك حبيبتي دوماً لنبذ الحزن ولأن تفرحي بينما ذاتي مسكونة بالحزن والحنين ... وأعلم أن الأمس جاءك بصوت شخص تمنيت نسيانه إلى الأبد فجاء ليحيل البسمة الأنيقة إلى حزنٍ صامتٍ وقور ... ألم أقل لك أني أحسك كما لو كانت أرواحنا متناسخة.. فما ألعق مرارته لا أريد لمن أحب أن يجتر مرارة حنظله.!!.. أريدك أن تفرحي دوماً وعنوان فرحك هذا تلك الإبتسامة الدافئة التي تزين شفتيك وتنير وجهك الصبوح... ولأني أريدك أن تظلي في وريدي شريان حياة لاينقطع ، وأثر وجودٍ لا يُمحى ولا ينمحي.!!... تعيشين فيه وحدك مليكة أحلامي وأنت ضاحكة مرحة... فدعي لي الحزن وهاكِ كل الأفراح الدنيا وكرنفالاتها. وأقول لك داعبي مشاعري حتى ولو كنت دون قصد منك تخدشين أو تصلبين يا حبيبتي وتجرحي فدعاباتك ومناوشاتك تترك أثاراً يمتد بها حبك في روحي وجيناتي!!
حبيبتي، أنا في حبك بحر وأنت مسار حبٍ حقيقي وكالسفينة يا حبيبتي قد تجنح أحياناً... أحياناً لا تفهمين دوافعي مع عمق حسن نيتها وتعتقدين فهمها... وآمل أن تنجحي في حملها على محملها الحسن وتفهمين... أو دعيني أحبك حالة مبهمة في خيالي الموغل في حب المعرفة... دعيني أحياك حالة قدرية لا تفسر ولا تتطلب منك يا حبيبتي أن تقولي أي شيء أو تشرحي!! مكتفياً بأنك قصة حب قدرية المولد في خاطري تسكنين.. وفي أوردتي كل لحظة تغوصين وتسبحين كيفما شئت في خلاياها.. فأنت الفرح في الزمن الحزين وأنت بحر عطاء لا يستكين ومع ذلك فللبحر حالات وتقلبات مثل تقلبات النفس البشرية أنا أكثر إستعداداً الآن للتعايش معها ومعايشتها وإلا فمن يطلب اللؤلؤ لا بد أن يغامر بالغوص لصيد المحار وفي ذلك مقامرة ومغامرة تتقبلها النفس برضىً تام لأن اللؤلؤ يسعد الحسان وحين يزدان به جيد الصبايا الملاح فتسعد الروح لمشهدٍ هو آية في الجمال... هل أدركت الأنثى حينها لماذا يحاول الرجل إسعادها بما ذلك من عرضة للهلاك في عمق اليم؟!
حبيبتي ، يبدو أني تعديت حدود المعقول والمقبول في حبي إليك...فكل شيْ فيك يا حبيبتي يجذبني كما النحل لرحيق الزهر كل شيء فيك قصيدة تهمس في أذني وتتعدىاها لمشاعري وحسي ... كل شيء فيك جميل ... عينيك ... شفتيك قصائد شعر حلوة تهمس في خاطري ودواخلي... ليت شفتاي تتقرب إليك أكثر لتتعرف أكثر عليك ولأنني أحب الأنوثة وعطاءآتهابجنون فكل شيءٍ مني فيك جنوني ... فضولي... ظنوني... وهذياني وفضولي وذهولي فأنا أبداً ما كنت ضائعاً في هواك فقد وجدت نفسي ... ذاتي ... روحي في هواك!! ... لا عذر لديك حبيبتي اليوم في كل ما فعلته بقلبي الذي أحبك دون أن يدري بأن الذي يخفق في قلبك أيداً قلب بالحب قد إنفطر.. على شفتيك إحتار الخيال عندي وإنتحر .. كيف لا وقد عجزت لديه عبارة الوصف والتوصيف!!.. أنا أدرك أن الليل صديقنا ينتظرنا في لهفة ...لهفة الليل على ضوء القمر... ينتظرنا مثل إنتظار نشوة الأغصان للربيع أو لوريقات الشجر... فحبنا تنتظره فرحة كبرى فرحة الأرض الظمئة لقرات الندى أو المطر ... يا حبيبتي حبك بالنسبة لي بشارة وقدر... أنشودة حلم ... ترنيمة وتر ... أنتِ عطاء متجرد يفوق ما أنتظر ... وإلى الغد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين...!!(3و 4 و 5 و6 و7) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
همس حميم إلى ناعسة العينين: (7) ابوبكر يوسف إبراهيم
إنني لن أحصل على الدرة الغالية هباءً [ محمد إقبال):
حبيبتي، كيف يغمض لي جفناً وأنت ساهرة في جوف الليل وسهرك اليوم ليس ككل السهر... كنت سابقاً تسهرين لحبك لليل حيث هدأته التي تدفع إلى مناجاة الحبيب... والأحبة عندك أيتها المتصوفة المرهفة كثر ... فهم ربما ثلاث حسب علمي بك ولكن أن يأتيء طارق يعكر عليك هدأة الليل وحبك له فهذا أمر يستدعي مني أن أجيش كل ما أملك من قدرة الحرف والكلمة لأزيل ما علق بنفسك وما إعتراها... سهرت مع ليلنا المحبوب ليس ككل سهرنا معه وليس كعادتنا، بل سهرت أسأله إن كانت كلماتي قد فعلت فعلها وأبرأت علة بالنفس إجترحها عاذلٌ لك أعمل مبضعه في نفسك بضع سنين فكانت تراكمات الألم والأحزان عالقة حتى إلتقينا وكنت حينها قد أغلقت باب قلبك مقسمة أن لا يفتح لغير مناجاتك وحبك الأول والثاني كما عرفه أهل الصُفّة وإذا بي أطرق قلبك دون موعدٍ أو وعدٍ أو ترتيب مسبق لذا كان حباً قدرياً بحتاً... إلتقينا في الكثير الكثير ولا أذكر أن إختلفنا حتى على القليل القليل... تطابق الظروف والسن والثقافة والإلتقاء الروحي كانت كلها عوامل دفع جارف بين روحينا وبلا تدخل منا... إنها إرادة الله وأقداره يا حبيبتي... فمن يجمعهم الله يستحيل عليهم إلا أن يذوبا وجداً وهياماً وتحناناً ورفقاً ورقة أليس كذلك؟ً!!
حبيبتي، هون عليك، من قال أنه يعرفك لطول عشرة سابقة هو أكثر الناس جهلاً بروحك الشفيفة ... المرفة تتطلب التوافق الذاتي والروحي وكم من عاشت بذاتها دون روحها وكم من عاشت بروحها دون ذاتها فكان الصمت بينهما هو الشقاء عينه وربما هو لم يدرك ما يعتمل بالأعماق ، سادر في عالم غير عالمك، غريب قريب ، قريب بحكم العلاقة وغريب بحكم الحب الذي بينه وبين الذات التي يعايشها بون أقربه الثريا من الثرى!! وعندما جاءت لحظة الحتمية ... لحظة الفراق وهي حتمية بحكم هذا البون من عدم التوافق لم يدرك أو يعِ أن هذا نتاج من فعل سلوك نرجسي مسكون به... وإن الأقدار هي التي تتحكم في مثل هذه الأحوال ولكن أن تضحي بزهرة العمر فإنما هو نوع من جلد الذات وتحميلها ما لا تحتمل ولكن مع إيماني بهذه المعطيات إلا أنه إذا ما كنتِ قد قررت أن تبدئي حياة جديدة فور الإفتراق فلربما كان هذا من سوء حظي فما كانت الأقدار ستجمعنا وكنت أنا سأكون الخاسر الأكبر لأنني لن ألتقيك ولكن لفرط حبي لك شعرت بأن قد ضحيت بأيام من العمر جميلة كان عليك أن تستمتعي بها ... ولكنها الأقدار قد إدخرتك لي لأنني أيضاً مارست جلد نفسي ردحاً من الزمن مثلك تماماً.
حبيبتي، إن الذات بحر لا سواحل له لذا حينما نطلق له العنان ونحن نسهر الليل تتجلى كل أحاسيسه فيما نكتب لبعضنا ونسلمها أمانة للنسائم في الدجى ، وإن النسائم رسل تصلني عبرها رسالاتك ... وعندما أقرأ أحرفك أشعر بأن روحي بروحك تحتمي... في هجيع الليل أبدأ بمناجاتك فأقول إن قلبي يهدر مترنماً بالدعاء لله، أن ياربِ إحفظها لي... وأنا أعيش كل لحظة روعتك وودادك وحبك وعشقك لي الذي لا يفوقه إلا بالتأكيد عشقي لك .. لروحك .. ولذاتك ولكل المناقب والصفات التي تتصفين تنصفين، يُتوِّجها ذاك الطهر والعفاف الروحي وسمو الذات!!
حبيبتي ، قد تسألينني عن أمر الجسد ؟ وما الذي يتكهنه الجسد في إنفعالاته، إنفصالاته وتماساته؟ أو ما يستمليه آن شلواً نابضاً أو غياباً مسلولاً من حضورٍ كثيف؟ وكيف يستنهض الجسد ركاماته؟ فأقول لك هذا حديث آخر سأفرد له رسالات أخر قادمة.
حبيبتي ، إن الأنثى في حياة الرجل هي إلتقاء متناقضات وليس تناقضات وفي مجملهاهي الحب حتى نخرج من الرتابة فهي مثل إلتقاء العدل والظلم ، الفرح والهم ، والمدح والذم ورغم كل هذه المعطيات فأنت لقلبي الشريان والدم وإذا دار بذهني هاتف أو خاطر يقول كيف تكونين كل هذا ؟ فسأكفيك أنا حرج الإجابة واٌقول لك: لأني أحبك فأنا لا أريد إجابة!! مكتفياً بأنك الكلمة والجملة وما تحتويه العبارة ... مكتفياً بأني أعيشك حروفاً وأصيغك مقالة... فعفواً حبيبتي إن أطلت اليوم .. فكان لا بد من الإطالة لأني أعيشك حالة ... أعيشك حب ندر مثاله ... عشقٌ لوجود توأم له فيه شيء من الإستحالة . وإلى الغد،،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غادة توشي الأسى بسرد مفرح!! (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
العزيزة غادة
إطلالتك لها وقع خاص... وقراءتك لما أكتب يعطي الكلمة زخمٌ وجرسٌ ومعنى... ولأنني بالمثل أتابع بوحك وإسترسالك الوجداني يتغلغل في الحواس والمشاعر فأنت منحتيننا حق المعايشة والتأمل كثيراً فأعذرينا إن إستبحنا سبر غور ذاك البوح إلى حد التقمص.. أنت كاتبة رائعة سخرت كل الأدوات بعفوية منقطعة النظير ... أجمل ما في هذا البوح أنه مرسل لا تتقيدين فيه بزمن معين أوالتحضير له مسبقاً فيجيء واقعياً صادقاً معبراً ... بالمناسبة توقفت وضحكت عند عبارة ( ثكلتك أمك)!! وطرأ بذهني سؤال ملح وهو: هل توقفنا مرة عند أحاسيس الأمومة الثكلى !! هي دائماً عليها أن تتحمل وتحتمل حتى الفقد الذي نصنعه بأيدينا لنجعل منها ( الثكلى)!! شكراً يا من توشّي الأسى بسردٍ مفرح!! أخوك ابوبكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين...!!(3و 4 و 5 و6 و7--8- 9و10) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
همسٌ حميم إلى ناعسة العينين(10)
ابوبكر يوسف إبراهيم
إنها قصيدة عشقٍ من لونٍ آخر:
حبيبتي أنت هناك في البعيد خلف بحورٍ بعيدة أعبرها بأشواقي إليك في كل لحظة ، أعلم معاناتك خاصة في جوف الليل حبيبنا .. الحنين إلى الوطن والأهل والخلان.. أعلم أن بعدك عن طين الجروف وقواديس السواقي أمر يزلزل وجدانك على مدار الزمن... بثوانيه ودقائقه وساعاته ويومه وشهوره وسنواته وعقوده. أكاد أتفهم وأبرر كل المستحيلات إلا شيء واحد أعترف أنه لم يَدُر بذهني هو كيف نبرر لوطن أن يرمي حوائه إلى خارج أحشائه؟!... الشتات هو ملحمة قاسية على الرجال وها هي حواء الوطن تصر على أن تحقق مقولة النساء شقائق الرجال إلى واقع ملموس ولكنه في هكذا حال ، كريه ممقوت ، فقد جبلنا على أن الأنثى خريدة نادرة نحفظها في جوف المحار ونخبئها في عمق تقاليدنا تقديراً لها لا إنتقاصاًولا دونية ولكن لقيمتها في حياة إستمرارية كل الإنسانية.. ولكني اليوم لا أجد مناصاً إلا أن أكتب الآتي مواسياً ومضمداً لجراحات علقت بنفسك وروحك الشفيفة -:
أنتِ حرة أنت حر في بلاد القهر حرة.. حر.. حر تبلغ النيران بردا ترسم العينان حلماً تقمع الأحلام صمتــا تنعش الأحلام كُفــراً بالسياط بمظاهرةٍ الكل يُعطون الظهور ظهراً.. لظهر حفروه نهراً للدماء فإن نطقتِ أو صمتِ أرجعي إلى سؤال السماء وإن بقيتِ ولو بموتٍ فاغرةً فاهٍ بآه
أطفالك.. بدل الرسوم يُلونون دماغهم لون الجرائد والأثير بدل الشباب على الإباء الطير يجهل أن يطير!! - ومصيرهم - أصمت لأن الشنق فوز إن سألت عن المصير - هذا بحال المدرسة، والجامعة؟!ّ قد جمعت اصنافَ عتقٍ للضمير!!
فهناك السياسي الجبان بلا حرج وهنا المُرائي والكذوب بلا خجل وهنا المصاحف والمجانة والهرج وهنا تماثيل تتاجر بالبشر وهناك يُباع ويشترى من كلِ أصناف الحياة سوى الضمير باعوه بالبخس الحقير - أنا أشتري باعوه طرحاً للثرى - أنا أشتري - أترى كسوفاً للعراة؟!!
خلف المذاهب أقنعة خلف القناع توحشت كل البشر كلٌّ يصير إلى حجر كلُّ الكبير إلى الصغر.
الشمس_ ميزان الحقوق_ تصغرت أصبحت كنجمٍ بعيدٍ أصبحت.. أظلمتْ!! لو قلتِِ أن الشمس تصغر كذوكِ جاؤوا بآلاف الوثائق والصور نشروا على كل الصحف كي يصدقوا والكذب أنتِ وفي النهاية أنتِ حرة وأنت حر
حريتك وقفت بوجه مطالبك وقفت لحشوِ جيوبهم وقفت بحد الساحرين لفكرتك.. حريتِك؟! وقفت بحد العارفين الساكتين القابضين على اللُقَم خرجوا على كل الدروب طمسوا الحقيقة ثم خاطوا كل فم عرّاف بلدتنا أصم وإن نطق سيقول صمتاً والنبوءة في العيون!!!
أن تعبدوا الطاغوت في وقتِ الفراغ، أو في العمل في الكفر، في الإنجيل، وفي التوراة، في كل الملل، أن تعبدوا الطاغوت هذا حدُّها.
لا تبتئسِ حريتك ليست هنالك، ليست هنا، غربان ماخور قديم كانوا قديماً بإسم بوم وتغَّير اللفظ القديم فكلُ عصرٍ ذا علوم.
غربان شارعنا بلون الزيزفون ولهم عيونٌ ليس أيَّات العيون فعيونهم دون الجفون لا يرمشون.. إنما خلف الحوائط في المنازل يسمعون ويرتأون أن يسمعوا بتهامسك يتناعقوا حتى تُسلم للصم وتجر نفسك للصنم أسكن به ردد تلاوة معبدك " أما حائرة..... حائرٌ....لا بل قصدت حقيقةً ..... حريتي الآن أحيا نهضتي... ... الطاغوت عدلٌ... إنما الخطاب : لا .. قالت: أو لمْ أجاسر أو أقل؟.. فأجبتها: بالطبع أنت حرة... ... وأنت حر أنت حر’ (إنتهى)
آسف لو كّدرت مقالتي اليوم بهجةٍ دائماً أرجوها لك ولكن يومها قلت لي لن نعيش بمعزلٍ عن أهلنا ...لذا فقد إرتأيت أن أذكي فيك جذوة أنا أعلم أنها لن تنطفيء حتى تصل إلى مداها... فأعذريني اليوم ... غداً نلتقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين...!!(3و 4 و 5 و6 و7--8- 9و10و11و12) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
همسٌ حميم من ناعسة العينين (12)
ابوبكر يوسف إبراهيم
بلا عتاب ... بلا أدنى قيود!![/B]
حبيبتي ، في حضنك أنتِ أعود لذاتي ، لكي أسترد من غياهب الأمس سر بقائي ووجودي وحياتي ، تتوقف ذاكرتي .. ولا أذكر سواك.. كيف كان لقاكِ؟ وكيف كان هواكِ؟... يداعبني الخيال ... وخيال الشاعر يا حبيبتي إحتيال!!.. يسير بصاحبه آلآف الأميال... ولا يملك حياله غير الإمتثال!!... وفي هدوء ٍ وإسترخاء دون أي إنفعال، إلى أن يفيق من خدر نشوة الحلم ... وهو ما يعني لخيال الشاعر موتٌ وإغتيال... على أملٍ جديد .. عسى أن تزوره ولو من بعيد أطياف الخيال!!... وهو حالي مع طيف حبيبتي حينما أختلي به أخالني في حضنك أو على صدرك.. وبين يديك أقرأ ما في عينيك.. وأكتب على شفتيك كل مالا يجوز لي كتابته أو نشره على أوراقي حيث تتحد وتتوحد كل مقومات حرية النشر وحرية الرأي بحرية التعبير...لتختفي القيود.. وتتلاشى الحدود.. ويذوب في كلانا كل سحر للوجود!! لتبقى شفتاك وحدها أصل الوجود.. وأصل الخلود!!
حبيبتي، لتبقى عيناك وحدها سر إلهامي .. ومكان أحلامي.. التي تؤكد على الدوام حقيقة حبي لك ..ومدى عشقي وهيامي ,, وليبقى حضنك في النهاية مكاني المفضل الذي يعيدني إلى ذاتي كلما إشتقتُ إليها " وأنا دائم الإشتياق " لها ولكِ ولحضنك.!!..
حبيبتي ، قدرك أن تكوني الزمان والمكان لفكري وقلبي وعقلي !! .. المدينة والبنيان .. الشارع والعنوان لروحي وجسدي اللذان يُكمِنان في ذاك الإنسان الذي إسماً يعيش في داخلي .. وأما فعلاً فأنه يقيم في داخلك لحاجته المستمرة للطمأنينة والحنان والشعور بالأمان الغير موجودين إلا في دواخلك وأعماقك!!
حبيبتي، لذا دعيني أشطب بعض ما كتبته عليك في الماضي القريب أو البعيد ، دعيني حبيبتي أكتب من جديد... أكتب كيف أني في دواخلك .. فلم أعد أشعر يا حبيبتي أنني على الأرض وحيد.. كيف أني في دواخلك .. فأنا أعيش في الجنة فريد ..فضميني إلى صدرك ... ضميني بكلتا يديك .. واتركي العنان حبيبتي لراحتيك.. وأفرحي كما شئت ... وامرحي كما شئتِ!! لأني في البداية والنهاية وقّعت بإمضائي عليك.. وأصبحت بفكري ..بقلبي .. بروحي .. وبكلي لديك..على صدرك على حضنك وبين يديك !! ... أبعد كل هذا تعتبين علي؟!! ... أكرر كلمتك ( مشتاقين)... وأقول لك شوقي لك أكبر وأكثر وأعمق .. وإلى لقاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين...!!3,4,5,6,7,8,9,10,11,12,13 (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
همس ٌحميم إلى ناعسة العينين!!(13)
ابوبكر يوسف إبراهيم
أنت أجمل بيتٍ في القصيدة
حبيبتي،
أحياناً أحس من نبرة حديثك بطلب صامت وكأنما عدم الإفصاح عنه صراحة والإكتفاء فقط بالتضمين هو نوع من الخوف من الإجابة ... أكاد أشعر بهذا الطلب فالتجربة القاسية التي خضتها وأنت في مقتبل العمر أحدثت زلزالاً في كيانك قادك للتشرنق والتقوقع وإعتزال الحب وكأنما كل أولاد آدم هم ذاك الرجل...الإشكالية التي نعيشها هي أننا نطلق الأحكام على المطلق.. لا يا حبيبتي أن لكل حالة ظروفها وحتى وإن تشابه ظروف بعضهافيجب أن لا يقودنا هذا إلى التعميم ... هناك الكثير الغالب من نسل آدم وحواء بأنثياتهم وذكورهم على درجة من الوعي والرهافة والشفافة والرقة والعواطف الجياشة يغلب أن نعمم بعد كل هذا تلك الحالات التي هي ضرورة كعظة لنتعلم منها ونبدأ مشوارنا الجديد بقلب أخضر وعقل مفتوح ... قد تطول المدة لأن نخطو هذه الخطوة ولكن يجب أن لا نكون إنغلاقيون ..إنعزاليون ... فلكل شيء وجهان الجميل والقبيح والجميل غالب ،كما الخير والشر والخير غالب.. حبيبتي، من وحي ذاك الطلب الصامت دار هذا الحوار بيني وبين طيف خيالك فإن إستحسنتيه فلك من الحب أعمقه وأجزله كما هو الحال دائماً وإذا ما تأول لما ليس بقصدي أو ما في نيتي فإني أستسمحك وأسترضيك بكل ما تحمل عواطفي نحوك من أحاسيس ومشاعر سامية...
قالت : أتهواني؟! قلت : أهواكِ.. أهواكِ حتى الثمالة قالت : أرجوكَ إنساني!! قلت : كيف تطلبين منى أنسى التي سكنت كل وجداني.. كيف أنسى من في عطر حبها كان إدماني؟! قالت : قالت أأنت شهواني؟ ما كتبته بالأمس حمل من تلك المعاني؟ قلت : كيف؟ وأنت قد سلبتني نعمة الخيال.. كيف وأنتِ من نعمة الأحلام حرمتني!! قالت : أرجوك أنساني.. قلت : كيف؟ وما بين ذراعيك أقمت معبدي... وعلى شفتيك أعلنت إيماني!! قالت : ولكني عانيت قبلك..وما أريد لك أن تعاني!! أنا أحبك .. وقد عشتُ أنا قبلك ما خاب من من الأحلام والأماني .. أنا مسكونة برعب التجربة!! فكفاك حبيبي ما تعاني وما أعاني!! قلت : كيف وحبك حبيبتي تغلغل في جيناتي ووجداني؟ يرجوني ويسألني بأن أهواه.. ليهواني!! كيف بات اليوم يرفضني؟ كيف بات يأباني وقد أغدقت عليك كل عواطفي وتحتاني!! قالت : أنت شاعر يجيد إنشاء القصيد والأغاني قلت : أنت أجمل جملة وأروع أغنية سمعتها وقد رددنها صبايا شياطين عبقر .. وحار كل شاعر في في إعرابها وحيرته بلاغة المعاني !! قالت : أنت مغني يجيد توظيف سحر الأغاني .. لتأسر الألباب ولتحتوي قلوب من الحب تعاني!! قلت : أنا لست في هواك " جبران " .. ولست في العشق "قباني "!!! قالت : أرجوك إنساني!! أنا لا أخاف حبك .. ولكني أخاف الماضي أرجوك إنساني!! قلت : كيف حبيبتي إن كل ما فيك يدعوني وبذات الوقت يخشاني .. أنا لست ذاك الأناني.. أنا لست ذاك الذي إستلب من الحب لونه ومذاقه وأريجه وكل المعاني!!... كيف حبيبتي؟ وكل ما فيك طبعت فيه إسمي ورسمي وعنواني!! قالت : أحبك!! قلت : بعد كل هذا الضنا .. لا يكفي!! قالت : قالت : أعشقك .. ففي صوتك بات إدماني!! قلت : لا يكفي... قالت : لك عمري .. روحي ..ونفسي!! قلت : لا يكفي ، لأنك يا حبيبتي لا تدرين بأني إذا ما قبَلْتُك.. فلطعم شفتاي طول العمر لن تنسي!!.. ولكني لن أفعل!!.. لأني أخاف عليك حتى من نفسي!! من جنوني .. من ظنوني .. همسي .. من طموحي في هواك ومن يأسي .. لذا أحبك وأنا أكثر خوفاً عليك من نفسك .. ومن نفسي!! حبيبتي .. إلى الغد أتركك وأنت الشوق كله وأنا الأشواق مفعمة بما يعتمل في أعماق الوجدان من لهيب نار حبك وأواره المستعر.!!
(عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 09-26-2006, 03:45 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين...!! 14-15-16-17-18-19-20-21 (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
همس حميم لناعسة العينين...!! 14-21
ابوبكر يوسف إبراهيم
ياله من آدم ويا لك من حواء(2)
حبيبتي، يؤلمني أن تفسري فترات صمتي على أنه فتور في عواطفي نحوك .. اقول لك أن فترات صمتي هي فترات أشعر فيها بأشواق ضرامها يتأجج ولهيبهايزداد أوراه فأشعر بأن حبي لك أصبح قوياً راشخاً إمتدت جذوره في كل إعماقي وأحاسيسي وتخللت ذراته كل كياني.. إذن فأن شعورك هذا هو هاجس لديك فقط وأنني لن ولم أتراجع .. دعيني أكمل لك ما كتبه ( مارك توين ) عن أدم وحواء ولأصل ما إنقطع من حديث الأمس عسى أن يكون هو عنصر ليزيل ما يختلج في ذهنك من هواجس أصلاً هل غير موجودة فأنت بالنسبة لي قيمة .. مثال للفكر الإنساني حتى وإن إختلفت معه ولكنه يظل فكر ولا بعني أن الحب الذي بيننا هو أداة لتجريد أوقسر الآخر أن يتنازل عما يعتقد أو التأثير فيه لتغيير توجهه بل العكس هو الصحيح بأن بالحب يمكن لمدرستين فكريتين مختلفين أو متباينتين أن يعيشا تحت ظل سقف واحد يظللهما الحب دون التأثير أو مصادرة حق الآخر فيحرية الإعتقاد أوالمبدأ أو التوجه... ألم نقابل زوجين من ديانتين مختلفين وهما أسعد الناس لأن الحب ولد الإحترام .. إحترام معتقد كلٌ للآخر. حبيبتي، إن الطابع النفسي لذلك الكاتب الفنات يتوضّح فيما رسم به علاقة ( آدم ) و(حواء) بما أوتي من نزعة السخرية، ومن قوة النقد الإجتماعي . وحين نتأمل ملياً يومياته أو مذكراته التي عزاها إلى (آدم وحواء) نتبين أنه يرسم فيها صورة للرجل والمرأة المعاصرين بكل ما جبلا عليه من خصائص ومشاعر، فالطبائع البشرية هي كما هي في كل جيل وفي كل قبيل. وإذا وازنّا بين مذكرات (آدم) ومذكرات (حواء) من حيث المضمون ، خرجنا من الموازنة بالفروق الدقيقة بين شخصية المرأة وشخصية الرجل حيث كانا. في المرأة يتجلى الخيال، وحب الجمال، والولع بالزينة وجموح العاطفة ، ويقظة الإحساس بالطبيعة وما حوت من مفاتن. أما الرجل ففيه الصرامة والجد، وفيه التوحد والإنفراد ، وفيه الخلو إلى التأمل والتفكير فيما يحيط بكونه من أعماقٍ وآفاق !... كان أهم ما شغل (آدم) في جنته ، وجود ذاك المخلوق الجديد الذي هو منه ، والذي هو غيره ، في آنٍ هو منه ، لأنه خلق من بين أضالعه ، وهو غيره لأنه يختلف عنه نشاطاًوحيوية ومشاعر وخصائص!! ومن أجمل ما في المذكرات تلك الملاحظات التي تكشف عن نفسية (حواء)،إذ يفتنها القمر فتتمنى أن لو كان ملك يمينها ، وإذ يبهرها لألاء النجوم فتتمنى لو حصلت على بعض هذه الدراري لتزين بها شعرها، وإذ تنطوي على روحٍ إجتماعية تنشد الإرتباط الإنساني بشريك الحياة!!... وقد صور لنا الكاتب ضيق (آدم) بصاحبته ( حواء) باديء بدء ، وتبرمه بمحاولتها إجتذابه ، وضجره بتلك الخاصة التي عرفت بها الأنثي: الكلام ، المحاورة ، الإستطلاع ... ضاق ( آدم) بذلك كله أيما ضيق ، حتى إنه حاول الهرب ، وحتى أنه فرح بصحبتها للأفعى كي تجد من تصب في مسمعها ثرثرتها التي لا تنفذ ، ولكن ( حواء ) كانت وراء رجلها لا تدع له سبيلاً إلى فرار ، وذلك هو طبع المرأة الغلاب: أن تكون في أعقاب الرجل دائماً من أجل البناء!! ثم يصور لنا كاتبنا الفنان مارك توين إنقلاباً خطيراً طرأ على العلاقة بين (آدم) و( حواء) ، حين ظهر بينهما ذاك الثالث العجيب... ذاك المخلوق الوليد الذي لم يدر (آدم): أمن صيد البحر هو أم من صيد البر؟!!... ذاك الدخيل الذي إستطاع أن يوقظ في ( حواء) شعوراً لم يكن _ ولا لها _ عهد به من قبل. وأخيراً يصور لنا مارك توين كيف كان هذا الشريك الثالث هو الذي عقد الإلفة والمحبة بين (آدم) و (حواء) وهو الذي أظلهما بسعادة زوجية تذوقا رحيقها الصافي فيما إستقبلا من أيام ... ومن ثم إستبان ( لآدم ) أنه كان مخطئاً في حق ( حواء)، وأنه الآن يؤثر الحياة خارج الجنةـ وبجانبه (حواؤه) - على أن يحيا في الجنة بدون (حواء) !!... وهكذا نرى أن أبانا ( آدم) الذي كاد يهرب من جنته فراراً من ثرثرة ( حوائه) يصارح الآن بأنه يؤسفه أن يختفي هذا الصوت من حياته ... أما حواء فهي ـ وإن ندمت على خروجها من الجنة ـ لا تكتم أن تقول إنها فقدت الجنة ووجدته هو... رجلها... وأنها قانعة به ، وأنها تحبه بقوة ما في طبعها من عاطفة ، لأنه شيءٌ يتناسب مع شبابها وجنسها!! ومن طرائف هذه الصحائف التي دبجها ( مارك توين) فأحسن التدبيج ، أنه جعل (آدم) يتكلم ويوجز ، أما (حواء) فهي عدو الإيجاز ... فما كتبه (آدم) في سنوات يوازي ما كتبته ( حواء) حواء في إسبوعين!!... وما كتبه (آدم) في ثلاثين يوماً يوازي ما كتبته ( حواء) في ثماني يوميات!!... وإذا جاء يوم الأحد لم يكد (آدم) يتكلم، فإن تكلم أقصر ، أما( حواء) ففي مذكرات الأيام الثماني تكلمت في ثلاث (آحاد) فكأنما يحلو لها الكلام أكثر ما يحلو في أيام الصمت!!.. وفي هذا يبرز ـ أو يكمن ـ فن الكاتب في إيحائه بطبيعة المرأة المولعة بالكلام.. بالإيضاح.. بالإقناع!! حبيبتي ما هزني فيما كتبه ( مارك توين) ذاك القصصي الفنان على لسان ( آدم) وصاحبته (حواء) أنه كان في نزعته الساخرة جاداً كل الجد، فإن فن السخرية في صحائفه هذه حافلٌ بالحقائق الإجتماعية العميقة ، والملاحظات الإنسانية الدقيقة ، وهكذا نرى هزله الظاهر يتضمن زبدة مما في الحياة من معاني جديرة بالإعتبار. حبيبتي ، لقد أثقلت عليك ... أليس كذلك؟!! عموماً لإانا أقترح عليك قراءة هذا الكتاب لأنه كتاب إنساني يقرر لكيفية نشأة الحب وهذا ما يعنيني بالمقام الأول...ألآ يعنيك أنت أيضاً ؟ ألآ يعنيك أن لا تسيء الظن بفترات صمتي التي عبر عنها مارك توين!! وإلى الغد
| |
|
|
|
|
|
|
همس حميم لناعسة العينين (25) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
همس حميم لناعسة العينين (25)
ابوبكر يوسف إبراهيم
حبيبتي البعد عنك إمتحان للصبر!!
حبيبتي،
وجدتني هذا الصباح أبتهل إلى الله بالدعاء :ـ اللهم أشمل حبيبتي يعنايتك ورعايتك واحفظها نقية وصادقة وشفافة.. اللهم إني بلغت بحبها آخر المدى .. ولقد ذقت حلاوة مناجاتك بقربها.. اللهم إنها تلازمني في حركاتي وسكناتي .. اللهم هي مقيمة بروحها في روحي وهي دوماً معي فأحفظها وإياها يا إلهي فنحن روحان في بدنٍ واحد . فيا رب العشاق تركت وديعتي لديك وإني موقن بأنها محفوظة عند ذي العرش مكين وعند من لا تضيع ودائعه.
حبيبتي،
أعلم ما أنت به من جراء مشكلٍ لا يد لنا سوياً فيه.. إنه إختبار رباني فهلا إجتزناه سوياً؟! أنا أعلم أن النفوس أهل الصفة نفوس وأرواح شفيفة وهي الأقدر على إحتمال البلايا والرزايا.. عندما تتعاقب الليالي والنهارات علي أكاد أشتم رائحتك كلما عدوت بخطوٍ رغم البعد والمسافات بيننا .. حبيبتي كل ليلة يقف طيف خيالك أمامي وأنا قبالتك أتنفسك ، أقرؤك ، أشتمك ، أقبلك وآخذك بين يدي إلى سماواتٍ وعوالم السديم .. أقيم كل ليلة عرس لك هناك حيث الملائكة المجندزن لي ولك... دوماً أنا طائرٌ في سماواتك.. أحوم حولك شفيفاً خفيفاً كروحينا.. أسبح في بحارك .. أعيش جوف ليلك .. وأستقبل نهارك.. أسبح في بحارك وأكتب على صفحاتك النقية، الهادئة ، الهائجة ، المائجة أسبح بإسمك في صفحات الماء .. أصدقك القول أنني في هذه الأيام قليل النوم .. أفكر فيك دوماً.. كيف أهرب إلى السُبات وأنت قد صرتِ كل إهتمامي بل كل حياتي .. ها أنذا أشتاق إلى قليل من الغفو بعد تلأرق والقلق والسهر.. شففتُ وسقمتُ وقد أضناني البعاد وأوجعني ، ومالي في هذه الدنيا من حب أو محب لأو حبيبة إلا إياك!!
حبيبتي
أحببت الليل لأناجيك .. ففي الليل يحلو مناجاة الحبيب والحبيبة .. ها أنا أنتظر الليل ليهاجمني فإنه شديد الوطء واسع وجميل مساحةً وزماناً.. ففيه تسبح روحي بإتجاهك.. تعبر إلى مياهك النقية ..وإلى صفاء روحك الصفية .. أقيم مملكتي في ظلماته الأمينة لأستعذب حلو المناجاة.. آه من مشتاقٍ يتمنى من حبيبيه لمسة أو قبلة..بدأت أعشق في الأعمار من بعد لقيانا عمر نوحٍ ..وكأننا نعيش في عصر إبن الفارض وإبن أبي ربيعة وكما لو كنا قد شهدنا حب ليلى وعزة ولبنى.. منذ أن عرفتك وحتى الآن أشعر بأنا قد إختزلنا أعمارنا وما هو محتسب منها هو اللحظات السعيدة التي هي كما الدهور الباقيات!!
حبيبتي ،
أقول حبيبتي أبداً .. ولكني حينما أتذكر الماضي أتوجع وأتألم وحينما أعيش معك الحاضر أشعر بالمعافاة وأن جسدي بدأ يسلم لذا فلا أملك إلا أن أدعو لك بالحب.. أسأل نفسي وروحي تجيب.. وطيف خيالك صموت يعود إلى جسدي وذاتي وروحي ليلاً ويعاود صباحاً ولكن أعلم أن روحك كائن لياي يسهر والناس نيام.. يسافر والكل مقيم.. يرحل والأنام باقية..أنت حبي وتحناني وأماني الجميلة.
يقول أهل الصفة من لا شيخ له فالشيطان شيخه)!! فشيخي شيخك .. وأنت شمس شموسي وعوالمي ونور دنياي أنت حلّي وترحالي وحقيبة سفري وأسراري وبحاري وأنت الحبيبة .. أنت مبتدأ الجملة وخبرها ، ومفتتح عوالم عشقي .. أنت ملهمتي أنت المدخل إلى حياة الطمأنينة والسكيمة ..أنت مستقري ومنطلقي وأنت كل المعاني الجميلة الأنيقة في حياتي.. أحبك كثيراً وإلى الملتقى*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين (25) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
همس حميم لناعسة العينين (26)
ابوبكر يوسف إبراهيم
قد مزّق البدر ستار الظلام!!
حبيبتي، أحزنني أنك مريضة ويقولون ليلى بالعراق مريضة ويا ليتني كنت الطبيب المداويا وفي ذات الوقت أخبرك بأن نفس ما المّ بك ألمّ بي .. وما وجدت شييئاً يُسري عني إلا القراءة في رباعيات الخيام للشاعر النيسابوري إبراهيم الخيام وذلك بعد أن ترجمهاالشاعر الراحل أحمد رامي من الفارسية إلى العربية ، ولا مندوحة من أسري عنك أيضاً بأبيات منها ونحن في حالتي المرض هاتين وكأنما أبت روحي إلا أن تعيش سقمك فأصابني ما أصابك.
حبيبتي إسمعي مناجاته للبدر والليل معشوقنا:
قد مزّق البدر ستار الظلام فأغنم صفا الوقت وهات المدام فاطرب فإن البدر من بعدنا يسري علينا في طباق الرغام
وهاك الآتي: أين النديم السمح أين الصبوح فقد أمضّ الهم قلبي الجريح ثـلاثة هـنّ أحــب المــنى كـأس وأنغــام ووجه صبيح!!
وخذي هذه أيضاً صفا لك اليوم ورقّ النســيم وجال في الأزهار دمع الغيوم ورجّــع البلـــبل ألحانــه يقول هيا إطرب وخلِّ الهـموم
حتى يقول يا حبيبتي:
إذا سقاني الموت كأس الحمـام وضـمّكم بعــدي مجال المــدام فأفردوا لـي موضعي وأشــربوا في ذكر من أضحى رهين الرجـام
أتمنى لك الشفاء العاجل والصحة والعافية الوافية حبيبتي .. وإلى الملتقى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين (31) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
همسٌ حميم لناعسة العينين(31)
ابوبكر يوسف إبراهيم
المزار بعيد.. واللقيا في إرتقاب!!
حبيبتي .. ، لآمس عتبك لي وتر في القلب حين قلتِ: هل فتر الحب فلم تعد الرسائل تصل يومياً كما كان العهد؟..فأحياناً تأتيك كل يومين وهذا على غير عادتي .. أحياناً أحتاج لبرهة أنظر فيها إلى سمائك ونجيماتك لاستلهم الحرف والتعبير لما أنا فيه من حب أغدقتِهِ عليّ..لأن سماءك تفتح لي كون من العشق أنشده وتضيء نجيماتك عتمة ذاك الفضاء حتى أكون قادراً غلى الرؤية لكل هذا النعيم!!.. أنني أتمعن في كل تلك الظروف القدرية التي جمعتنا فأجد أن طريق العشق بيننا له جسر رابط هو قلبي الذي عبر إلى قلبك حيث لا توجد معابر أخرى أو إشارات مرور أو علامات ورموز تحذيرية ، فعند حدوث حالة الحب تصبح كل المحظورات ممنوعة!!
حبيبتي .. ، إنني أعيش عالمك عالم الحب ، فعالمك يأسرني ، ويسبي مشاعري ، ويملي علي العشق ، ويعطي الدفء ، ويغدق الحنان ، ويسرج المشاعر ، ويرنو بطرفة عين حانية ، ويهفو بالأشواق إلى لقيا ، ويغفو على صدر حنون ويعفو مع القدرة عند الزلل.. ألم أقل لك أنك عالم من الحب وكون من العشق؟!!
حبيبتي .. ، إنني أتخيل أن الشموس والأقمار ، الغروب والشروق ، السحاب والمطر ، الإشراق والغسق ، البروق والرعد ، الجبال والوهاد كلها تدل على عظمة الخالق لذا فأنا لم أجد أي عقد ثمين أهديكه إلا أن أجمع كل هذا في عقد ليزين جيدك.!! ففي جيدك حنين ومودة .. ووئام في إلتحام .. نور وشفافية .. وعلى صدرك تلتقي كل الأفراح التي كانت غائبة في رحلة طويلة ترحالها مضني .. على تلال صدرك تجثم العصافير تُسبح بحمد ربها وقد كَتبتْ على جدار عمري : المزار بعيد واللقيا في إرتقاب..!! فما أشد بعدك عني .. وما أشد بعدي عنك!! فإنني يا حبيبتي أظل حاضراً في غيابك وقريباً في حضورك ولصيقاً في اقتراب!! .. إن شفة البعد بيننا ما هي إلا حضور في أعماقنا يضرم نيران الأشواق في أرواحنا.!!
حبيبتي .. ، إن حبي وحبك لليل لأنه يجمعنا رغم بعد المسافة ولكننا أقرب لبعضنا من حبل الوريد لأن الإشارات الوجدانية النورانية التي نتواصل بها جعلتنا في حالة حضور!! الليل هو عالمنا الذي إخترنا وقد أصبحت حلكته تعبير عن صخب أمواج قلبينا وكأن لقيانا تحدث بالمد والجذر والذكرى والتذكر ..!! دائماً ما يلح عليّ سؤال صعُب أن أجد له إجابة: هل الحب نارٌ أم رمادٌ أم جمر؟ أم أنه حالة يختلف توصيفها بين محب ومحبة .. بين عاشقٍ وعاشقة.؟!! أم هو حالة بين هذا وذاك .. وبين ذاك وهذا؟!!
حبيبتي ..، هل الحب كائن صائر يعيش ويتنفس ويمشي؟!!.. هل الحب أم جنة أم جحيم؟ نار أم نور أم رماد؟!.. هل هو كائن يبكي ويفرح كما المولود؟!.. هل له ربيع وخريف عمر؟!.. هل هو الزهر يتفتح ويذبل؟!.. وأين مكاننا في كل هذا؟! أين نكون ؟ هل نكون فيه حتى يدركنا العابرون وهم يتمشون بخطىً إما سريعة أو وئيدة في جادة العشق دون مراعاة لعمر الزمن سواء كان رضيعاً أم صبياً أم كهلٌ أشيب؟!! وهل منهم من يدلنا على جغرافية وخرائط العشق حتى لا نعيش المتاهة والضياع؟!ّ
حبيبتي ..، أيتها الحبيبة لقد أضناني البعد وأوجعني الفراق ، إن هذا البعد له طعم لا أقل من أن أشبهه بطعم الحنظل ، إنني كالمشرف على الغرق في نيل حبك فكيف لا تمتدين يد النجاة لتنتشلني من هلاك محقق وأنتِ تعلمين أن لا نجاة لي إلا بك ؟ أيتها الحبيبة التي جاءت من رحم الغيب لتعيد الخصب لأرض صارت بواراً عبر سنين من القحط العاطفي والجفاف الوجداني ، لقد أعدتِ لي الخصب بعد التيبس ، وإنهمرت من عيون قلبك جداول ماء لتزهر ، لقد منحتني الحب والدفء والنور والشمس والهواء وكل ما يعيد الحياة بعد موات .. لقد أضرمت بقلبي نار الوجد والحب والعشق فمن يطفيء النار حبيبتي؟! من يطفئها .. إلا حبيبتي!!! وإلى الملتقى غدٍ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين ( تابع33/34) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
Re: همس حميم لناعسة العينين ( تابع33/34)
ابوبكر يوسف إبراهيم
تجليات الجسد ومعنى القبل:
حبيبتي..،
من تجليات الجسد عندما تتعطل لغة الكلام وتعجز العبارات والكلمات عن توصيل قمة المشاعر الإنسانية والوجدانية والعاطفية يبدأ الجسد بإملاء تمويهاته وإيماءآته ، وتجد أن العشاق فجأة تسمروا وإستقرت عينا كل منهما مقابل عينا الآخر في نظرة أفقية ثم فجأة تبدأ عينا الأنثى في النظر إلى أسفل وكأنما هي إشارة تبلغ عينا الحبيب بأنها في أروع وأنقى وأصفى حالات الإستقبال ويبدأ لجسدا العاشقين تداعياً فيقبل كلٌ منهما تجاه الآخر بحركات محسوبة ولكنها لا إرادية.. محسوبة بالرغبة في التقبيل ولا إرادية لأنها غير مبرمجة سلفاً.. تلتقي الشفتان لأن لغة الكلام لم تعد كافية للتعبير عن الحب فكانت القبلة تحمل مجمل المشاعر والعبارات مطغوطة (Compessed) لأنها تعبر عن الكثير في وقت وجيز مهما طال نسبياً .. قبلة تسري قشعريرتها كلمس التيار في للألياف البصرية.. تبلغ كل مدىً حساس لدى الحبيبة.. نقل المشاعر عبر ذبذبات القبلة وتجليات الجسد هي قمة الروعة في التعبير.. ملف كبير من مالوقيل لإحتاج للكثر من الوقت والكثير من الحديث والبحث عن العبارة المناسبة في الوقت المناسب!!
حبيبتي..، تسألينني لماذا تغمض العينين حال إلتقاء الشفاه ولماذا لمن يغيب المحبين عن الوعي أو كأنما قد دخلوا في غيبوبة؟!!.. فأقول عندما تغمض العينان عند إلتحام الشفاه فهو حالة إغتراب النفس عن واقعها والعروج بها إلى المعارج الحالمة حيث يتمنى المحب أن يعيش.. وتلك الغيبوبة الوقتية هي مرحلة وقتية يكون كل من الحبيبن قد أوصل رسالته للآخر وكل منهما ينتظر إستيعاب العقل للرسالة والرد عليها فإن لم تكن هناك محازير فلربما كانت الإجابة إمتداد القبلة لتستمر لأطول مدة ممكنة ولكن قد تكون القبل مستمرة ومتقطعة بين المحبين ففي هذه اللحظة هما في أخذ ورد .. مدٍ وجزر .. تجاذب وتعاقب .. نهنهة وهمهمة وهي لغات حسية تدركها الحواس ولا يستطيع أن يعبر عنها بلسان الحال والمنطق.
حبيبتي..، أخاف أن أكون قد دخلت إلى منطقة المحظورات وأعشاش الدبابير فلا تسلم أصابعي .. دخولي إلى منطقة التابو ولكن أذكرك بوصية النبي الحبيب في حجة الوداع حين أوصي بالمرأة فقال الصادق الأمين الذي أرسل ليتمم مكارم الأخلاق رفقاً بالقوارير).. بأبي وأبي ونفسي أنت يا رسول الله ، الرفق بالشيء هو تناوله بمنتهى الحنية والحنان والعطف لرقته ورهافته.. فكيف لا وحتى في الهجر أوصانا الله أن يكون هجرنا جميلاً ليس قاسياً وليس فاجراً.. الأنثى أرق مخلوقات الله لذا كانت كل الوصايا الإلهية والنبوية مقرونة بالعطف إليها والتعامل معها بإحسان .. تصوري ليس هناك أصعب وأمر من الصبر فإن كان الله قد قال( فأصبر صبراً جميلاً).. فكيف لا يصبر على الحبيبة إن كان منها ما يحزن وهي التي إلتحمت مخارج الحروف والحديث بينهاوبين حبيبها في تلك الغيبوبة التي حملت كل رحيق الكلام في رسالة مضغوطة .. فما بالك بتلك الأحضان الدافئة التي هي أيضاً من تجليات النفس والروح والجسد .. تبدأ مرحلتها بإيماءآت لم يخطط لها الحبيبان ولكنها تأتي وفق حضور مشاعر بعينها في لحظة لابد فيها من الإلتحام بين الذات والروح في لحظة ما تعبيراً عن دفعة من عاطفة جارفة ربما تصل إلى غيبوبة تامة يذوب فيها الإثنان كمن يريدا أن يشهدا شاهد على حبهما ومدى عمقه .
حبيبتي..، يقول الصوفية في عشقهم أعذب كلام في الحب قرأته وهم من يؤمن أن لكل ظاهر باطن .. لذا فهم أهل الباطن والجميل فيهم قولهم في الحبيب هو الآتي:- ( لا العين تبصره ، لا الحد يحصره لا الوصف يحضره ، من ذا ينادمه)!!
لذا فإن المناجاة بين العشاق تأخذ مناحٍ مختلفة‘ فمنهم من يناجي الروح.. ومنهم من يتغزل بالمفاتن.. ومنهم من تأسره المقل .. ومنهم من تأسره النهود.. ومنهم من تأسره الذات .. ومنهم من تأسره الذات والروح والجسد وهذا هو أصدقهم وأوقعهم إلى الحقيقة .. فلا هو زاهد ولا هو من بني عذرة ولا هو راهب إنما إنسان جمع بين الوجدان والروح والنفس .. بين الحس والمشاعر.. فأنا حبيبتي لست راهباً ولا زاهداً ولا أنتمي لبني عذرة وإنما أنا فراشة أحلق بين روضة أزهارها متنوعة ومنها النفس والجسد والروح والذات والجسد .. والى الغد ملتقانا
15-11-2006, 07:05 ص
ابوبكر يوسف إبراهيم
.
همسٌ حميم إلى ناعسة العينين (34)
ابوبكر يوسف إبراهيم
[أتعجبين من سقمي؟ صحتي هي العجب!! ]
حبيبتي..، أعيش حبك كمن أُهْْدي له عمراً جديداً .. أعيش معك وبك في عالمي ، بشعور العاشقين الحالمين ، أرتاد كونك وأغوص في أعماقك ، أسكتشف كل خلية في نسيجك العاطفي وفي أعماق وجدانك .. وأعيش بك أجمل لحظات حياتي .. كل لحظة سعادة معك مهما طالت تظل قصيرة بعمر الزمن مؤثرة بفعلها في إحساسي.. أنت أيتها الحبيبة عطاء زاخر .. كل لحظة أنت بعيدة عني فيها ما هي إلا لحظة تفكير ومناجاة لطيوف خيالك التي تأتيني كروح نوراتية في الصحو والمنام.. معها أسافر إلى عوالم جميلة وحميمة حالمة .. عوالم كأن لم تطأها قدم بشر غيرنا.. فيها تتغير أجسامنا إلى أرواح و إلى طيوف نورانية لطيفية الألوان .. وفي تلك اللحطات لا أكاد أفرق إن كنت أنا غارق في لج من سعادة أم في صحوٍ وحقيقة أتحدث إليك ففي كلا الحالتين مدعاة لسعاتي.
حبيبتي..، يقال أنه لو ردّك قلب أنثى فأعلم أنك في كرب .. وحزن .. أوألم مقيم حتى يرث الله الأرض.. وكذا لو أنثى ردها قلب رجل.. يظل الحزن المقيم لا يفارقها أبداً .. ولكن لأن الإنسان جبل على النسيان فقد تقول : ربما خُلِقتْ الدنيا على نسيان الأحبة!!!.. ولكن هيهات ، فيظل الحب ملازم لنا أينما إرتحل أو إرتحلت ، يلازمك ملازمة السراء للضراء.. أو المرض والعافية .. أو الصحو والغفو ..أو سواء كنت مبحراً في النهر أو البحر .. في الحل والترحال.. في الرواح والغدو .. في الحياة والموت . ففي هكذا حال تصبح الحالة هذه حالة ملازمة إلا إن طرأ طاريء فجائي يحول طبيعة هذه الحالة التي تأقلمت عليها ردحاً من الزمن ، فينقلب الحزن إلى سعادة.. والإكتئاب إلى تفاؤل .. والإحباط إلى أمل.. والركون إلى حراك!!
حبيبتي..، البارحة كانت ليلة الليلاء معك حيث رأيتني في حلم رومانسي جميل أداعبك بشتى المداعبات الحميمة وأكاد أرى في كل إبتسامة سعادة معك كون وعالم من البشر والأمل ، ما أسعدني أكثر بهذا الحلم تلك السعادة التي رأيتك فيها وكان يتحدث بها ما إرتسم على وجهك وشفتاك المتوحشتين من إبتسام وفرح .. رأيتك كأنماما كان من ماضي عمرك شقاء وشقوة ..تعاسة وأحزان .. تشاؤم وألم.. قد ولّى إلى غير رجعة وانطوت صفحته .. لقد قلتِ لي فيما يرى النائم أنك تعيشين السعادة بكل إحساسها) !!.. سألتك : ماذا تعنين بإحساسه؟!! ..ا فقلت لي: بطعمها ورائحتها ومذاقها .. اللمسة لها إحساس وطعم لم أعهده .. والقبل تذهب عقلي كأنها كؤوس من صافي الدنان تسكرني .. والأحضان تيار من الدفء يسرى في العروق فما عدت أحس إلا بك .. حتى المضي في غيبوبة الحب شعرت بها وكأنها حياة لجسد كاد أن ينسى طعم الري والإخضرار!! حبيبتي ، إن تلك اللحظات التي عشت فيها ذلك الحلم كانت حافلة بالتماس و التلامس والعناق والأحضان والقبل حتى غبنا عن الوجود في رحلة الذوبان فما أقسى أن تفيق من حلم أفقدك الرغبة في الصحيان !!
حبيبتي..، إن من النسيان لنعمة ، فقد منحنا المولى إياها لنشفى من الجراحات القديمة العميقة و في لحظة واحدة تتبدل الحال مما كنا نعاني منه سنواتٍ طوال ، عندها ننسى أوجاعنا وأحزاننا وأسقامنا وهمومنا وآهاتنا ودموعنا!! إنها رحمة الله !! .. يا حبيبتي أنا عندما أكتب إليك أحسك وأشعر بأنك أيضاً تحسين بي وأعلم أن ما أكتبه لك من كليمات و معاني ، بها تدركين ما أعاني!! .. أنا أعاني الحب والشوق !!.. وكلما مرّ يوم أخاف البعد والنوى والنأي والرحيل إلى الديار التى لا عودة منها حيث الإقامة الدائمة خوفاً عليك لا منها فأنا أتوق لتلك الآخرة ففيها كثير ممن أحب وأحن إلى لقياهم وأنت تعرفينهم جيداً!!
حبيبتي..، فيما وضعت قلبي بين يديك وديعة مثلما أرادت أقدارنا، فإني لأعجب لتلك الظروف القدرية التي وضعت كل منا في طريق الآخر بدون سابق تخطيط.. والآن يدور في خلدي بضع تساؤلات وكل الإجابات عليها إنها مشيئة الله فيما جرت به أقداره !! وتلك الأسئلة تنحصر في كيفيه تلاقى شمسانا وكيفية تعانق قمرانا في بهيم الليل ووسط دياجيره حيث هو مكاننا المفضل للقاء والحديث ومخاطبة كلٌ منا لوجدان الآخر!!
حبيبتي ..، أنت كوني الذي يلملم أشتات جُُزُري .. فمتى أرفع علمي في ساريتك لأعلن إستقلالي وأستعيد سيادة روحي التي إفتقدتها طويلاً وكنت كمن يسبح في السديم؟!! .. حبيبتي ، الآن اقول لك : أن لي مبتدأ ولي خبر .. لي بداية و نهاية .. ولي حبيبة أرمي برأسي فوق صدرها أبثها نجواي و أشكو لها ما أعاني عبر الكليمات والمعاني ، فإن عجزت فبالهمس والمس والهمهمات والنمنمكات الدفيقة الشفيفة .. في الغد الملتقى!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين (36) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
Re: همس حميم لناعسة العينين (36)
ابوبكر يوسف إبراهيم
أحقاً تعنين ما تقولين؟!!
حبيبتي..،
سلام على روحك الطيبة وبعد، بالأمس تطرق الحديث بنا إلى وقفت متأملاً أسئلتك وأولها: إن كنت أنا مستغرق في الرومانسية والمثالية؟!! الإجابة يا حبيبتي سريعة ومباشرة : نعم للرومانسية لا للمثالية!! .. وألف نعم فأن تعش في أجواء حالمة فأنت مفعم بالحياة ولا يهم هنا كم من السنوات قد عشت وأن مسألة العمر وعدد الستوات ليست بذات صلة في هذا السياق وليست المقياس .. فأن تعيش حالم فهذا نوع من التمرد على الجمود .. إنه دفع ديناميكي لحركة الروح والمشاعر للبحث عما يسعدها.. وعلينا أن نحلم بكل شيء يقود إلى الحب والسعادة.. نعم حالم حتى النخاع.. فنا أضيع اليوم الذي يمضي دون أن احلم .. أن لا أحلم فأنا يت.!! أما المثالية فهي محاولة من النفس للوصول للكمال ، والكمال لله وحده.. وهذا هو المستحيل!! وأنا في رومانسيتي أو حالميتي براغماتي واقعي لا أطلب المستحيل ولكني أحلم بالممكن الذي أريد ولا إستحالة في تحقيقه.. أحلم بما يسعدني .. فأنا لا أطلب أن أعيش في المدينة الفاضلة.. فمثل هذه المدينة رتيبة تقود عقولنا للركون والجمود والكسل .. أريد مدينة فيها توافق وتجاذب .. ليصبح فيها تنوع من الأفكار .. أي فيها حراك !!
حبيبتي..، سآتي لسؤالك الثاني وهو سؤال مهم ومثير للإهتمام والتأمل وهو:من أعطى ولماذا يعطي الذكر نفسه حق المبادرة في ممارسة الحب دون الأنثى؟!!.. المجتمع الذكوري عندما يكتسب عرفياً أو كما يقال بوضع اليد أمرأ فهو يعتبره حقاً مكتسب لأن الأنثى وهي الطرف الثاني المعادل للمعادلة لم يعترض ، وربما قد صمتت إما حياءً أو ضعفاً أو إستكانة أو قلة حيلة ولكن هذا لا يعطي الذكر الحق ولا يبرر مصادرة حقوقها في أبداء رغبتها وأحاسيسها ومشاعرها وتكون في وضع الستجدي لحقوقه من الشريك فالشراكة لا تقوم إلا على الندية.. مثلما يوميء الذكر معرباً عن رغبة في اللقاء الحميم فللأنثى نفس الحق .. وإن علم المجتمع الذكوري لما في إيماءآت وإيحاءآت الأنثى لكان قد تنازل طوعاً وبمنتهى الحب والود والعاطفة والوجدان للإنثى في أن تكون هي المبادرة.!! أما من أعطى الذكر هذا الحق المكتسب فأقول : أنتِ أيتها الأنثى لأنك منذ أن بدأ هذه النزعة الإستغلالية والإستلاب كانت ردة فعلك سلبية وهذا أمرٌ طبيعي!!
حبيبتي..، يفترض أن كلينا يا حبيبتي متساوون في المشاعر الإنسانية وقد أكون أنا في حالة الشوق الحميم فأدعوك وأيضاً يمكن أن تكونِ أنت في تلك الحال فتدعونني .. وبهاتين الدعوتين من طرفي المعادلة نثبت الندية وتبادل العواطف والشراكة والمشاركة الحقيقة!!.. بعض مقدر من أفراد المجتمع الذكوري يشكون من أن شريكاتهم لا يعبرن عن حبهن إليهم.. وهذه مشكلة حقيقية أسبابها هي أن المجتمع الذكوري وضع نفسه موضوع الوصي على الشريك وأباح لنفسه التصرف فيما لا يملك معتبراً أن الشريك متلقٍ فقط وهذا لعمري الظلم نفسه.
حبيبتي ..، أما سؤالك الأخير وهو ما معنى ومدى فهمي للجمال؟ فأقول أن جمال الأنثى الحسي أمرٌ مرغوب ولكنه ليس المطلوب في كثير من الأحيان إلا في حالة إجتماع ما سآتي إلى ذكره .. فالأنثى الجميلة برأيي هي الأنثى الجذابة التي تعرف كيف تجذب الرجل بجمال روحها.. قد تكون الأنثى جميلة جمال حسى يطري الرجل جمالها ويشتهيه ولكن ربما تفتقر إلى وسائل وأدوات شد و ( جذب ) إنتباه الرجل ولكنها ربما تكون معتمدة على جمالها( للفت ) إنتباه الرجل.. لذا فالمسألة نسبية ولكن من غير المعقول أن يعيش إثنان ليس بينهما كيمياء مشتركة تجذب كليهما للآخر!!..الجمال المطلق لن يكون سبباً في أن يتشارك ذكرٍ وأنثى الحياة.. فلكي يتم هذا لابد من أن تمتلك الأنثى ملكات جاذبة تتوافق وكيمياء الشريك.. هنا نخلص إلى أن الجاذبية هي الجمال الآسر..أما إن كانت جاذبية الروح توافر معها الجمال الحسى المطلق فهذه رغبة أو أمنية تعتبر كقيمة مضافة ولكن من المؤكد أن الحياة لا يمكن أن تستقيم بلا عنصر الجمال الروحي الذي يصطلح بتسميته ( جاذبية الأنثى)!!
أرجو يا حبيبتي أن أكون قد أجبت على أسئلتك بمدى مفهومي الشخصي وربما يحتمل فهمي لها الخطأ أو الصواب ، أسئلتك الذكية حملت في مضونها بعض مما جذبني إليك لذا فقد أحببتك حتى النخاع وأدمنت حبك.. هذه هي جاذبية الأنثى .. وإلى الملتقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين (36) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
Re: همس حميم لناعسة العينين (37)
ابوبكر يوسف إبراهيم
عيناك فاتنتي سحرٌ أهيم به!!
حبيبتي ..،
سؤال منك أدهشني حين قلت لي : هل صحيح ما يستشف من كتاباتك بأن عالمك هو عالم الحريم .. هل يعني أنك أعطيت لنفسك الحق لتنتقل مثل مثل الفراش من زهرة لزهرة؟! وما هي طبيعة علاقاتك بالجنس الآخر؟ الإجابة على هكذا سؤال ليست صعبة ولكنها مركبة ، ففي وجهة نظري إن عالمي هو عالم ( الحريم ) فيه إنتقاص للمرأة التي هي أمي وأختي وإبنتي ولكن دعينا نقول عالم الأنثى ، وأن السؤال يوحي وكأنني أقيم علاقات غير بريئة وعفيفة وراقية وهذا لم يكون ديدني.. أما أن يكون في فحوى السؤال ما يوحي بأن الأنثى بنظري دمية أو ملهاة أو وسيلة لتزجية وقت ففي هذا حط لقدر المرأة أولاُ لأنها من وجهة نظري هي قيمة عالية وساملية ولولاها لفقدت أنغام الحياة دوزنت أوتارها ولصارت نشازاً ولكن ربما كانت أسئلتك هي نوع من الإستدراج لأروي ما أصلاً أنت تعرفينه ولكن ربما من باب ( أو لم تؤمن قال بلى ليطمئن قلبي ) !! .. أقول لك من بعد التجربة الأولى مع والدة أبنائي نذرت نفسي لتربية أولادي ولم أشأ أن أحدث في نفوسهم شروخاً قد تؤثر على مستقبل أيامهم .. إنفصلت بطريقة أقل ما يطلق عليها طريقة متحضرة ولن أروِ أسباب الإنفصال لأن تلك السيدة هي أم أولادي ولا أستطيع أن أقول فيها ما يسيء لها ولي ولأبنائي ولأن ما بيننا عشرة حتى وإن لم تدم فهذا أمر شخصي ولكني أذكر بأن في أهلنا من إفترق وكانوا حينما يسألون عن الأسباب يردون بأدب جم وبجملة واحدة راقية المعاني ( النفوس ما اتطايبت)!! كما أنني لا أستطيع أن أنزع منها هذا الحق لمجرد أننا لم نتفق ، فليس هو منحة من عندي أو هبة وإنما هو عطاء الله وهبته لها وعليّ أن أحترمها وأقدرها وأنني أنظر لما يربطنا وهم الفلذات التي بيننا .. لم أفكر في نفسي بأنانية ونرجسية وإنما حاولت بقدر ما أستطيع إحداث توازنات في حياتي واضعاً نصب عيني مستقبل أبنائي والآن منهم الدكتورة ومنهم المهندس ومنهم طالب الهندسة .. ما كان هذا ليتحقق لو كنت أنانياً أبحث عن نفسي وأهمل الآخرين من حوالي .. أفكر في ( الأنا) وأهمل ( هم)!! .. أما تلك السيدة التي تزوجتها ورحلت إلى عالم السديم كانت حباً كبيراً وعشقاً عظيماً وعالم من سعة الأفق والتفهم رحلت ورحلت معها سعادتي التي لم تدم غير شهور.. تصوري ماذا قالت لي أمها حينما وصلت من السفر لآحقاً بها كما وعدتها بالوطن وقد صدمتني أمها بنعيها لي فقد قالت لي: ( أن ... ماتت من السعادة .. لم يتحمل قلبها كل السعادة التي شعرت بها معك ولم تصدق ما تعيشه الآن فتوقف قلبها .. رغم حزني فأنا غير حزينة لأنها رحلت وهي سعيدة بعد سنوات كثيرة من الأسى)!!.. ما جمعني بها رباط روحي وفكري ووجداني وعاطفي .. كانت بسمو الملائكة .. كانت بجمال روح وذات ونفس .. كانت عالم من الحنان والرقة ..كانت لحناً ملائكياً جاء مستعجلاً ومضى إلى هناك سريعاً ، ثم عشت بعدها سنوات أعيش مع وفي ذكراها!! هي الحنين الذي يراودني وينادي علي وكم أكون سعيداً لو لو حان الأجل الآن لأذهب إليها وألتقي بها!! أنا بشر يا حبيبتي لم أدعِ بأن ملك منزه ولا نبي معصوم وما كان ممكناً أن أعيش راهباً حتى بعد أن شعرت بأنني أديت واجبي تجاه أولادي إن لم يكن لحد الكمال لكنه الحد المرضي والمقبول وما زلت أرعاهم وأحبهم وهم كذلك .. لم أعلمهم الحقد والخصام ولم ألجأ إلى التأليب والتنابذ ولغة الأحقاد والإنتقام ، بل زرعت في نفوسهم حب الأم وبرها والترأف والترفق بها لأنني من فرط حبي لأمي وإحساسي بها وبعاطفتها أحببت لهم أن يحذو حذوي.. وها أنا أكرر لك من أجل أمي أحببت كل نساء العالمين.
حبيبتي..، الأنثى عندي قيمة سامية وعالية .. هي بعضٌ مني وأنا بعضٌ منها .. هي سكني .. ملاذي.. عالمي .. دنيتي .. هي العاطفة.. المودة .. السكن .. الإلفة .. التراحم .. العفة .. العفاف والطهارة.. هي جزيرتي ومدي وجزري.. هي رفيقتي ومستودع أسراري .. هي ملهمتي .. هي الهواء التي أتنفس .. علاقتي بالمرأة علاقة متبادلة أخذ وعطاء .. مودة ورحمة .. طهارة وعفة .. نقاء وجلاء .. فأما الظلاميون والظلاميات فلا نستطيع حرمانهم من العيش في الظلام .. خفافيش ليلٍ .. النور مؤذيٍ لهم .. والهر لديهم عهر .. والعهر لديهم طهر .. يظنون أن الصداقة البريئة النقية الطاهرة بين رجل وإمرأة أمر من الفسق لأن ذواتهم الظلامية مريضة بالحسيات والملذات والشهوات لم ترتق أنفسهم المريضة معارج الشفافية والسمو والرقي الروحي.. فاقدون لعالم الروح يعيشون في ظلمات الجسد مثل الذئاب الضارية تتلذذ بلحم الفريسة .. الأنثى توأم روحي ..أرفق بها كقارورة عطر لا يفوح منها إلا الطيب الذي يضوع أرجاء وأركان حياتنا .. وإلى الملتقي،،،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين (39) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
همس حميم إلى ناعسة العينين (39)
ابوبكر يوسف إبراهيم
وليست عشيات الحما برواجعٍ ولكن خلي عينيك تدمعا!!
حبيبتي ..،
أشتقاقك جميلاً وأشتهيك حميماً وأنتظرك بزوغك كقمرٍ منير على قارعة الزمن الممل طويلاً حتى وإن بدا قصيراً فالإنتظار هو موتٌ بطيء للعاشقين .. واليوم حبيبتي أواصل معك ما انقطع من رسالة الصديقة التي هي إستدلال على أن الصداقة بين الرجل والأنثى أمر وارد وطبيعي ولا غرابة فيه ولكنه مستغرب لذوي التسلط الذكوري لإعتقادهم المريض بأن ذكوريتهم هي ميزة تدعوهم للنظر بفوقية إلى الأنثي التي هي إنسان كامل مثلها مثله.. إنه شعور مكتسب من عرفٍ مريض حتمه الجهل لعدم إدراك المرأة حقها يوم كانت ترزح في ظلمات الجهل والأمية ، وحينما أشرعت لها أبواب العلم والدراسة وتفوقت وأدركت حقوقها حاول الرجل إنكار حقوقها أو التنكر لها أو الإلتفاف لمصدادرتها أو عمل بجهده الجهيد لتقزيم تفوقها ومكتسباتها ليضمن لنفسه ذات الفوقية دونما إدراكه لحتمية التطور والتاريخ.. لقد أصبحت هذه إشكالية تحتاج إلى إعتراف موضوعي بالحقوق المهضومة للمرأة عند صنوها الرجل.
بقية النص:[ أخي وصديقي، فعلاً كما ذكرت لي في رسالتك الأخيرة .. الأيام تجري .. وأخاف أن يكون العمر قد ضاع هباء.. فقد إكتشفت أنه كلما قستْ وصعُبت التجارب وخصوصاً التي تمس الأحاسيس والمشاعر ، كلما تهتكت حبال القلب ويصبح على شفا حفرة من نار .. إما صمامات الأمان ، وإما السقوط والإحتراق .. فأنا الآن أخاف على قلبي من الإنزلاق ، لذلك تجدني أتردد جداً في تحريكه دونما إتجاه.. لم أذكر لك شيئاً عن التجربة التي مررت بها لأني أقنعت نفسي بأنها وحتى لا يكون ألم الصدمة عميقاً أنها نزوة .. منه .. مني .. لا أدري ، ولكنها كانت فقاعة بلورية مشعة الألوان ، دامت سابحة في سماوات الدهشة عام كامل !! .. فقد كان مطابقاً للأوصاف بصورة مذهلة .. وكنت المطابقة لما يبحث كما يقول وبشكلٍ مخيف ..وفجأة فرقعت دونما صوتٍ ودونما شيْ شيء يثبت بأن كانت هنا فقاعة!!.. فقد كان يجيد كل شيء ويبرع في التزييف والخداع.!! وتقول لي الصبر .. وتنصخني بالثبات .. وأن الضربة التي لا تقتلني تقويني !! .. أنا يا صديقي بشر من لجمٍ ودم.. أثبت على ماذا؟ .. أعلى الألم والحزن؟!!.. ما يجب أن تنصحني به الأن هو أن أفكر مثل النساء العاقلات اللآتي يفكرن بموضوعية دون رومانسية في إختيار شريك لحياتهن حتى لا تعبث بها يد السنين المتسارعة؟ أحتاج إلى رأيك ونصيحتك؟ أرجو أن لا تصفني بالساخرة وأنت تدرك جيداً أنني ورثت هذه السخرية من والدي.. فكلما ضاقت به المحن إتسعت إبتسامته التهكمية على الدنيا .. والآن أدركت من أين جاء بهذه الملكة الساخرة!! أما يا صديقي العزيز فيما يختص بإقتراحك بأن ألجأ إلى الورق والقلم وأفرغ كل معاناتي في الكتابة .. فأنا لا أجد في نفسي كاتبة ولكن سأفرغ همومي وشكاتي للأصدقاء الأوفياء مثلك والذين يتسمون بالتجرد والطهر والبراءة والوفاء في علاقته بالجنس الآخر .. فإن كنت ترى أن لدي هذه الملكة فإني أراك الأقدر للكتابة عن معاناة الأنثى في المجتمع الذكوري .. وعموماً سأحاول بجانب عملي في التلفزيون .. ولكن أرجو أن لا تمل من قراءة ما أكتب وإلا سأيقن بأني كاتبة غير ناجحة .. عموماً أنا أعلم سماحة روحك فأنت تحاول أن تخرجني مما أنا فيه فلا تقلق عليّ فأنا هذه الأيام كثيرة الأسفار لتسجيل بعض المواد لبرامجي الإذاعية والتلفزيونية.. وعلى فكرة لدي عرض عمل في تلفزيون الشارقة ولكني لن أبرح هذه الأرض مهما كانت المغريات وعلى كل حال ففي الترحال نوع من تغيير الأجواء وإختلاف المناظر المعتادة..أشكرك لسؤالك عني أيها القلب الكبير الطيب وأرجو المداومة على المراسلة وسأبلغ أمانتك التي هي كما قلت : تحياتك إلى كل الأصدقاء .. وأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.. المخلصة ... التاريخ 28/2/2000] إنتهى نص الرسالة.
حبيبتي..، أقول لك معاتباً .. أن الذكريات الجميلة التي مضت نظل نعيشها نوعٌ من الوفاء وإن إستجد في حياتنا ما يكافيء تلك الذكريات السعيدة فعلينا أن نظهر الوفاء لما مضى حتى لا يظن بنا أننا بعنا ذكرياتنا الجميلة بخسة وحتى لا يُظن أنه طالما لم نكن أوفياء لما مضى فكيف يمكننا الوفاء للحاضر والمستقبل.. إن طرق بابنا حبٌ قدري فهذا يعنى أنها هبة إلهية لتضميد الأحزان وإفترار الزمن من بسمة مشرقة وإليك:-
والتقينا وكأنا لم نفتـرق بيننا الأيام حيناً والتقينا وشدونا للهوى أحلى نغـم شدّ قلبينا على روح الألـم نغمٌ صغـناه من فرحتنــا من أسـانا المر من لوعتنا وانطوت دنيا التنائى والسأم في لقاءٍ رفّ حسناً وابتسم يا لهُ الحبُّ قويٌ محتكــم *** عشتُ ما عشتُ أناجيها على أمل اللقيا أعيشُ الأملا عشتُ ملتاعاً تغني الذكريات في فؤادي، وتضج الأمنيات يعصف الشوق بقلبي والألم وشجوني في الظلام المحتدم ويمر الليل بي مثل النهار أنةً حرّى وشهداً وادكار وظنوناً ليس لي منها فـرار *** يا حبيبي هل ليومي من غدٍ أم سيطوينا البعاد السرمدي؟ أنعيش العمر نشتاق اللـقا مثلما عاش مُجِـدٌ أخفقـا ويعيد الشوق ماضيه الحزين لفؤادٍ هَـدَّهُ البيـن اللعـين أنت لي مهما يفرقـنا الزمن حبنا يزهر في ظـل الشجن وسنحياها معاً رغم المحـن!!
حبيبتي..، إن تأثير الذكريات عميق في البشر خاصة لو كانت ذكرياتً سعيدة قد لا تنسى إلا إذا أتى بعدها ذكريات أسعد .. أثر الذكريات في النفس مثل قوة أثر إندفاع مياه الشلال ل بد أن يترك أثر على الصخر .. وربما إندفاعه بالأمس ليس كإندفاعه اليوم حيث تغطي آثار اليوم على الأمس.. يا سيدتي الحب قدرٌ .. الحب تيارٌ جارف لا نستطيع إيقافه أو مواجهته فقد جرفنا وانتهينا إلى عوالم حالمة .. عوالمك الجميلة التي أسبح فيها كعصفور مغرد لا قيود تحده واليوم الذي يجد ما يقيد حريته يصبح أسيراً .. الحب حرية العاطفة والوجدان لا سجن وأسر ومصادرة مشاعر إنسانية .. المشاعر الإنسانية الحقة تولد من رحم الأحزان .. السعادة تولد من رحم الأشجان وإلا كيف نسعى إليها ونستشعر طعم طعمها .. أحياناً نجد في حياتنا من لا يوافقنا على كل شيء وهذا لا يعني القطيعة والخصام بل هو حراك لحالة الحب والوجدان لتخرج من شرنقة الرتابة والتكرار ، إنه حراك لتجديد حركة الحب وتنشيط دورته الدموية وإلا سيصاب بفيروس الملل القاتل للحب .. الأنثى الذكية هي التي لا تتوقف عند كل صغيرة فيقودها ذلك لأن تلتهي من تجديد ذاتها .. عليها أن تحرص أن تكون ليلكة نضرة لها أريج يضوع الحياة والذكر أيضاً عليه أن يكون واسع الأفق ويبتعد عن فوقيته التي تكرس لدونية الأنثى فتتحول من شريكة إلى خادمٍ لا حول له .. الحب نافذة الحياة وحراكها وكل مفاتيه بيد الأنثى الذكية الجذابة .. أكتفي لأن رسالتي اليوم طويلة نسبياً وأنا لا أحب أن يتسرب الملل لروح حبيبتي،.. وإلى الملتقى..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين (40) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
همس حميم لناعسة العينين (40)
ابوبكر يوسف إبراهيم
( بونوسيرا) .. مساء الخير
حبيبتي ..، رسالتي لك اليوم هي فصيدة أُنشأت في مناسبة حضرها (الحنين الثالث)الراحل المقيم الشاعر صلاح أحمد إبراهيم ‘ يومها قال لي أنها المقابل لقصيدته مريا .. وشتان ما بين ما ينشيء صلاح وما بين ما أعتبره مواويل تعبر عن نفس صاحبها بالمتواضع من الحرف.
(( بونوسيرا)) (( بونوسيرا)) وتلفتُ إلى صوتك أستاف العبيرا والتَقَت عيني بعينيك على ضحكةٍ رنّتْ بسمعي كالأمل ضِحكة إن لم تكن لي فلقد عشتُ فيها ساعتي صباً أسيرا مذ تبسمـتِ بعيني أورق الحبُّ ،وأزهرْ وتمنيتُ بأني كلَّ ما تبدينَ أظهر فأرى قدَّك أملوداً يعاطيني السرورا وأرى ضحكتك الجزلى تناديني (( بونوسيرا))!!
***********
لستُُ ( دانتي) لستِ أنتِ في الهوى والحب (بياترشيا) الأميرة إنما دنياك دنياي الأثيرَة فخذيني لجحيم الشوق أمتصُّ نميرَه وأرى في مقلتيك عالماً زرعتني فيه أشواقي المريره!!
***********
كيف جئتِ للروابي القاحلة؟! من شواطيء ( فينيسيا ) من ( فلورنسا) و (روما) من مغانيٍ بالأماني حافلة والتماثيل، وألوان الفنون أتُرى جئتِ لكيما تأسريني لأرى فيكِ ( بياترشيا) الأميرة تنفض الآبادَ عن أجفانها وتناديني مساءً (( بونوسيرا))!!
حبيبتي ..، تكلل مساؤك بأكليل من الخزامى والقرنفل ( بونوسيرا) .. وإلى الملتقى!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همسٌ حميم إلى ناعسة العينين (43) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
Re: همسٌ حميم إلى ناعسة العينين (43) ابوبكر يوسف إبراهيم
حبيبتي: عندما تصبح العيون رياض من العشق!!
حبيبتي..،
ألم أقل لك أنني أتوعك بالإيحاء فما أن تخرجين أنتِ من المشفى حتى أدخلها أنا.. أول من أمس لزمت السرير الأبيض مثلك تماماً لمدة وجيزة ويرجع الأمر لعلاج دوري أخضع له حيث يذهبني إلى حالة من الغثيان وشبه الإغماء .. كنت في خاطري كل هذه السويعات وكانت الهواجس تدور بذهني وتصور لي المرار والفراق الأبدي وأنا بعد لم أقطف من رياضك أجمل وروده وحينها كنت أستعيد ما كتبه الراحل الشاعر بدر شاكر السياب إلى ملهمته وحبيبه الشاعرة لميعة عباس عمارة وهي بعنوان ( لو أنبأني العراف):
لو أنبأني العرّاف أنك يوماً ستكون حبيبي لم أكتب غَزَلاً في رجل خرساء أصلي لتظل حبيبي لو أنبأني العرّاف أني سألامسُ وجه القمر العالي لم ألعب بحصى الغدران ولم أنظم من خَرَزٍ آمالي!!
حبيبتي..، اليوم ستكون رسالتي مقاطع مقتطعة من شعر أشعر فيه بالحميمية والدفء الذي تتطلبه حالة الإنسان حينما يكون في أقسى حالات الضعف الإنساني .. حالة المرض ولشعور الإنسان أنه قاب قوسين أو أدنى من الرحيل إلى السديم ولكني أتمسك بالحياة من أجلك وأذكرك بقول ناظم حكمت وهو يغني لحبيبته فيقول:
إني أستنشق الهواء العذب الخارج من فمك وأتأمل كل يومٍ جمالك وأمنيتي هي أن أسمع صوتك الحبيب الذي يشبه حفيف ريح الشمال إن الحب سيعيد الحب إلى أطرافي سيعيدني من دنيا الذبول
محال عليّ أن أضم خيالك الذي رسخ في ذاكرتي ومع ذلك أنتِ هنا معي في لحمي وفي عظمي حقيقة هما عيناك وفمك الأحمر الذي منع علي البعاد شهده زتراخيك كالماء المتمرد ولون شفاك الذي لا تبلغه شفتاي!
عيون حبيبتي من الفيروز فيروزية ... وهالاتها خضر عسجدية ... وأطيافها زمرد أخضر، على رقيق من الذهب.
كلانا نعرف حبيبتي فقد علمونا كيف نجوع كيف نتحمل البرد كيف نتعب حتى الموت وكيف نصبر على الفراق وكيف يكون مزيد من الحب كل يومٍ جديد وكيف يكون الحب أصفى وأنقى يوماً بعد يوم ولكني أخاف الفراق!!
ولكني برغم هذا أعلم أن أجمل البحار لم يزره أحد بعد؛ وأجمل الأطفال ذاك الذي لم يكبر بعد وأجمل أيامنا تلك التي لم نعشها بعد أحلى الكلمات التي وددت أقولها هي تلك التي لم أقلها بعد.
حبي لك حبيبتي يثير في أعماقي سعادة مثل سعادة التنفس في غابة صنوبر مثل سعادة الشفاه حين تقضم تفاحة مكتنزة في يومٍ شتويٍ كبللور ناصع.
حبيبتي ..‘ أعلم أن رسالتي لك اليوم ليس كسابقاتها وذلك لشعوري بأنه يعتريني بعض شحوبٍ ..إنه المرض .. من أجلك سأقاومه .. سأقاومه .. أما إن هزمني فذلك لأن الله إختار له أن يهزمني حينها أكون في تمام الرضا .. إلى الملتقى!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همسٌ حميم إلى ناعسة العينين (44) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
همسٌ حميم إلى ناعسة العينين (44)
ابوبكر يوسف إبراهيم
يا مليكتي .. مليكة الهوى .. عذبة الرضاب!!
حبيبتي..، سأبدأ رسالتي هذه ببضع أبيات من الشعر إستهلالة للمثول في حضرة مولاتي.. فهل تأذنين؟! لا أرتجي عطاء من مولاتي وأنا ألقي وأنت بين الحضور ممن تكرمتِ عليهم بالحضور والإنصات.. عطاؤك لي هو رضائك عني ..
[ قد أتاك يعتذر ، لا تسله ما الخبرُُ كلما أطلت له في الحديث بات يختصر في عيـونه خـبرٌ ليـس يكـذب النظرُ قـد وهبـته عمري ضـاع عـنده العمرُ حبنا الذي نشروا من شذاه ما نشروا سُـوِّحَتْ أزاهـره قـبل يعـقد الثـمر عد فعنـك يؤنسني في سمائه القمـر قد وفـا بموعـده حين خـانت البشـر]
حبيبتي..، إن كل قصيدة شعرٍ تشدني وقتما أجد فيهاأي وصفٍ للمقل تجعلني أسبح في دنيا عيونك وبحورها التي تحملني إلى عوالم حالمة هناك في الما وراء .. أما مكالمتك بالأمس ورسالتك لي اليوم ما هي إلا نوع من توهمات لما لا يمكن أن يحدث إلا إن مت ورحلت عن هذه الدنيا .. كيف يدور بخلدك ما دار وأنا هنا لست بالمتشكك في شفافيتك وصدق رؤياك .. فأنتِ لها وأنا لي ما أعتقد!! ولكن يقيني يقول: أن من يجمعها الله مثل تلك الحالة القدرية التي عشناها سوياً لا يمكن إلا للخالق وحده أن يفرق بيننا أما بنو البشر من عاذلين فمتى رضوا عن حبٍ إن لم يكن قد بلغ بهم الجنوح لحد تحريمه؟!!
حبيبتي..، أنت بالنسبة لي مثل ( سارة للعقاد).. أنت ضرورة لحياتي فأنت الماء والهواء لي .. لك يا حبيبتي وجه مجبول على الطيبة والصفاء وعينان متصالحتان مع الزمان الألوف.. أنت يا حبيبتي نسمة خريفية ابتهجت معها الشمس .. أنت كيوم يرقص النسيم في حنين .. أنت حالة الربيع في تشّوف وارتقاب .. معك أعلق كل همومي مع الشمس والهواء.. حينهاأرحل إلى البعيد .. البعيد إلى هناك ولا أعود جزءاً من عالم البشر.!!
حبيبتي..، وقتما يسألني أحد عن سعر السعادة التي ما ألفوها عني أقول لهم " سر سعادتي حبيبة ساقها إليّ القدر فهي ذات رشاقة وجمال .. وصاحبة مرح ودلال .. كريمة الخصال .. مؤنسة .. كريمة ..مسامرة ورقيقة.. عيناها كون يحتويني ..أسبر غورهما ليحملانني إلى عالم حالم وكأنه عالم ملائكي لطيف.
حبيبتي..، سألوني وهل هذه الصفات هي سر حبك لحبيبتك فقلت لهم ليست الصفات هي التي تدفع إلى الحب وإنما شخص حبيبتي الطائف دوماً بمخيلتي فتبعث فيّ هوىً مشبوباً وعاطفة عنيفة.. إني أعيش الخلود في حبك لأنه يتخللني .. الأنوثة الجاذبة من سحر عينيك هي التي جذبتني وحنانك الدافق إحتواني .. أحياناً أجد فيك الطفلة اللآهية وتارة وكأنها عجوز ماكرة وأحياناً سيدة ناضجة تفتح لك صفحة من عالم الشهوات الأنثوية من دلٍ وخفر وأحياناً المثقفة ذات عقلٍ راجح ولبٍ ساخر.. أنتِ أنا .. أنا أنتِ فلم يعد لدي من العبارات ما أرسم به أسباب مشاعر الحب نحوك!!
حبيبتي..، أنا لا أُسفِّه رؤياك المنامية .. ولكن أعجبتني صراحتك ووضوحك واقول لك : ربما أنتِ ليس أجمل أنثى قابلتها.. وكما قلت لك برأيي أن جمال المرأة عندي يقدر بمدى جاذبيتها وتجددها .. أنك جميلة جمال لا يحتفظ بمثيله في ملامح الأنثيات .. جمال روحك بالنسبة لي قمة الجمال !! عيناك النجلاوان يمٌ من الأسرار .. لا تخفيان نظرات الصقر حين يخطف الفريسة .. أما شفاهك المكتنزة هي في براءة طفل رضيع لتوه ترك صدر أمه بعد رضعه .. وثنايا يستحي منها اللجين وجيد بالحشمة حال لا عقد جواهر أو عسجد!! وبعد هذا كله تنكرين عليّ صورة أُكَحّل بها ناظريّ .. ألهذا الحد أنتِ بخيلة؟أأ .. لا عليك فصورتك مطبوعة في خيالي وحسي ودواخلي!!
حبيبتي..، سأترك لخيالك العنان ولروحك الشفيفة أن ترى في منامها ما ترى .. أنتِ بمثل ما تستشفين في رؤياك فإنما تعطينني أكثر من حجمي فأنا كهل وبقايا إنسان ، لا تلتف حوله حسان ولا شمطاوات وأنك لصبورة على الإبتلاء .. وليست أنا (كازنوفا) عصري حتى تتهافت عليّ الغواني والقيان .. أنا أصارع من أجل البقاء حياً لأعيش معك ولو لحظات معك أشعرك فيها بالسعادة وحينها أأكون قد مِتُ راضياً.. وإلى الملتقى....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين...!! (3) (4) و(5) و(6) و(8) و(9) و(10) (Re: أحمد الشايقي)
|
أخي أحمد... الحبييب من الود ما لا تسعه البسيطة‘ مداخلتك حملت في جوفها ينبوعاً من قصيد وقفت مشدوهاً أمامه للجذالة ولما خلف كل كلمة فوجدت إجابة لسؤالٍي ثم برزت تساؤلات بدت من خلف المعاناة التي نطقت بشكل صارخ لتنم عن شاعرية كشلال هادرٍ متدفق ... فما أضيع يومٍ لشاعر مثلك دون أن يحب ويعشق؟ وأقول أن من سحر العيون ما أسر .. ومن سحرها أيضاً ما قتل... ومن سجنها يطلق أسر شاعر.. تهنئتي بهذه الخريدة التي ما كانت لتظهر لولا أن إستثرتك بسؤالي .. أنت نغم فريد في زمان جديب ... ولكن هناك أنة ورنة حزن في جوف القصيدة أكاد أحسها لا يدرك كنهها إلا من قرأها مرات ومرات وتقمص روح شاعرها.. فيها صناعة شعر جميلة لشاعر يملك أدواته ليبدع في رسم اللوحة فنطقت!!... أشكرك أخوك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين...!! (3) (4) و(5) و(6) و(8) و(9) و(10) (Re: تولوس)
|
أخي العزيز تولوس
أشكر لك مداخلتك ... السياسة يا أخي لعبة قذرة الأفضل أن نتحول منها للوطنية وحب الوطن وإحترام قدسيته ووحدة ترابه وـن لا نزايد ونتاجر به مع الغريب الذي لا يريد بنا خير... السياسة يا أخي تجردنا من مشاعرنا الإنسانية حينما تصبح نوع من الغوغائية ومصادرة الآخر وإلصاق مصطلحات أتعجب من مبتدعيها وخيالهم الخصب الذي كنت أتمنى لو وظفوه في رومانسيات قد تفك من ضيق أرواحنا قليلاً... تجردنا من الإبداع ... تجردنا من رومانسيتنا لأنهم يريدوننا أصلد من حجر... يشرفني هذا الإدراك الواسع ... أشكرك مجدداً ابوبكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رمضان كريم (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
الدكتور أبوبكر يامن يجيد الهمس بالجهر والرفق بالزهر والصدق فى العشق للنهر...يا من بقلب خضبته ألوان الورود وضمخه ندى الخدود وهذبه وشذبه اللطيف الودود فإليك حتما سأعود........................
رمضانك كريم وربنا يتقبل الأقوال والأفعال وصالح الأعمال ويحقق الأمانى والآمال
ولك الود والسلام
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أم أقل لك إني أتهيب الوقوف في حضرة حرفك؟! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
كتب جميل فى بثيناه ماكتب...وكتب إبن الملوح فى ليلاه ما طرب...وكتب كثير لعزته بماء ذهب...وعنتره ياليراع وبالحسام لأجل عبلة كم طلب...وكم لتاجوج المحلق من هيام بين سيتيت والتاكا بزاد من رطب...فيا إبن يوسف أراك تبز نزار الهزار...وتهز ورد الجلنوار,...وترسم بحرف غاب عن غادة السمان ملهمةالعقاد ومهملها مقامة فى الإفصاح بالعشق الذى أشبه بعشق العدوية فى الطهر والصدق وخلوه من الغرض....عشق لله وللأنثى القرير وللمرأه المثال...وبشغف أراقب ذلك الحبر الأخضر...والغصن الصندل يموح فى عرض هذا البستان الفردوسى الساحر........................
فيا أبوبكر لك الشكر على الإطرا الذى لا أستحقه ولك الثناء على الإفصاح
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أم أقل لك إني أتهيب الوقوف في حضرة حرفك؟! (Re: munswor almophtah)
|
أخي منصور
فوالذي نفسي بيده لم أقل إلا ما أنت أهلٌ له..وهو بك فخور ...و الحرف متأنقٌ بك في حجر الكلمات العاطيات وهن الزاخرات بلثمين والنفيس وأنت نقيبه ومنقبه ... أشكرك أيها الصديق الحبيب القريب لحين ظنك بي فقد أسرتني بما أوليتني من النميق الدافق المتدفق الدفاق...الشكر لك حتى ترضى عني. ابوبكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين...!! (3) (4) و(5) و(6) و(8) و(9) و(10) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
إنت يا سيدتي قمر مطل في حياتي يضيء لي الطريق وينيره من عثرات الحياة فعندما تتعثر قدماي وأكاد أقع أرضاً أجدك بجواري سنداً لي من الوقوع والزلات لأنك المرآة التي أرى فيها أحوالي وخطوي... أنت الربيع الدائم الذي يزين الروض بأزاهير من كل شكل ونوع وأريج يعبق في دنيتي فيضمخها فلا أشتم إلا كل عذب فواح. أرى أنني أطلت عليك فهاك كل مشاعري الحميمة كباقة ورد حتى ألتقيك في الغد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين...!! (3) (4) و(5) و(6) و(8) و(9) و(10) (Re: munswor almophtah)
|
همسٌ حميم إلى ناعسة العينين (33)
ابوبكر يوسف إبراهيم
تجليات الجسد ومعنى القبل:
حبيبتي..،
من تجليات الجسد عندما تتعطل لغة الكلام وتعجز العبارات والكلمات عن توصيل قمة المشاعر الإنسانية والوجدانية والعاطفية يبدأ الجسد بإملاء تمويهاته وإيماءآته ، وتجد أن العشاق فجأة تسمروا وإستقرت عينا كل منهما مقابل عينا الآخر في نظرة أفقية ثم فجأة تبدأ عينا الأنثى في النظر إلى أسفل وكأنما هي إشارة تبلغ عينا الحبيب بأنها في أروع وأنقى وأصفى حالات الإستقبال ويبدأ لجسدا العاشقين تداعياً فيقبل كلٌ منهما تجاه الآخر بحركات محسوبة ولكنها لا إرادية.. محسوبة بالرغبة في التقبيل ولا إرادية لأنها غير مبرمجة سلفاً.. تلتقي الشفتان لأن لغة الكلام لم تعد كافية للتعبير عن الحب فكانت القبلة تحمل مجمل المشاعر والعبارات مطغوطة (Compessed) لأنها تعبر عن الكثير في وقت وجيز مهما طال نسبياً .. قبلة تسري قشعريرتها كلمس التيار في للألياف البصرية.. تبلغ كل مدىً حساس لدى الحبيبة.. نقل المشاعر عبر ذبذبات القبلة وتجليات الجسد هي قمة الروعة في التعبير.. ملف كبير من مالوقيل لإحتاج للكثر من الوقت والكثير من الحديث والبحث عن العبارة المناسبة في الوقت المناسب!!
حبيبتي..، تسألينني لماذا تغمض العينين حال إلتقاء الشفاه ولماذا لمن يغيب المحبين عن الوعي أو كأنما قد دخلوا في غيبوبة؟!!.. فأقول عندما تغمض العينان عند إلتحام الشفاه فهو حالة إغتراب النفس عن واقعها والعروج بها إلى المعارج الحالمة حيث يتمنى المحب أن يعيش.. وتلك الغيبوبة الوقتية هي مرحلة وقتية يكون كل من الحبيبن قد أوصل رسالته للآخر وكل منهما ينتظر إستيعاب العقل للرسالة والرد عليها فإن لم تكن هناك محازير فلربما كانت الإجابة إمتداد القبلة لتستمر لأطول مدة ممكنة ولكن قد تكون القبل مستمرة ومتقطعة بين المحبين ففي هذه اللحظة هما في أخذ ورد .. مدٍ وجزر .. تجاذب وتعاقب .. نهنهة وهمهمة وهي لغات حسية تدركها الحواس ولا يستطيع أن يعبر عنها بلسان الحال والمنطق.
حبيبتي..، أخاف أن أكون قد دخلت إلى منطقة المحظورات وأعشاش الدبابير فلا تسلم أصابعي .. دخولي إلى منطقة التابو ولكن أذكرك بوصية النبي الحبيب في حجة الوداع حين أوصي بالمرأة فقال الصادق الأمين الذي أرسل ليتمم مكارم الأخلاق رفقاً بالقوارير).. بأبي وأبي ونفسي أنت يا رسول الله ، الرفق بالشيء هو تناوله بمنتهى الحنية والحنان والعطف لرقته ورهافته.. فكيف لا وحتى في الهجر أوصانا الله أن يكون هجرنا جميلاً ليس قاسياً وليس فاجراً.. الأنثى أرق مخلوقات الله لذا كانت كل الوصايا الإلهية والنبوية مقرونة بالعطف إليها والتعامل معها بإحسان .. تصوري ليس هناك أصعب وأمر من الصبر فإن كان الله قد قال( فأصبر صبراً جميلاً).. فكيف لا يصبر على الحبيبة إن كان منها ما يحزن وهي التي إلتحمت مخارج الحروف والحديث بينهاوبين حبيبها في تلك الغيبوبة التي حملت كل رحيق الكلام في رسالة مضغوطة .. فما بالك بتلك الأحضان الدافئة التي هي أيضاً من تجليات النفس والروح والجسد .. تبدأ مرحلتها بإيماءآت لم يخطط لها الحبيبان ولكنها تأتي وفق حضور مشاعر بعينها في لحظة لابد فيها من الإلتحام بين الذات والروح في لحظة ما تعبيراً عن دفعة من عاطفة جارفة ربما تصل إلى غيبوبة تامة يذوب فيها الإثنان كمن يريدا أن يشهدا شاهد على حبهما ومدى عمقه .
حبيبتي..، يقول الصوفية في عشقهم أعذب كلام في الحب قرأته وهم من يؤمن أن لكل ظاهر باطن .. لذا فهم أهل الباطن والجميل فيهم قولهم في الحبيب هو الآتي:- ( لا العين تبصره ، لا الحد يحصره لا الوصف يحضره ، من ذا ينادمه)!!
لذا فإن المناجاة بين العشاق تأخذ مناحٍ مختلفة‘ فمنهم من يناجي الروح.. ومنهم من يتغزل بالمفاتن.. ومنهم من تأسره المقل .. ومنهم من تأسره النهود.. ومنهم من تأسره الذات .. ومنهم من تأسره الذات والروح والجسد وهذا هو أصدقهم وأوقعهم إلى الحقيقة .. فلا هو زاهد ولا هو من بني عذرة ولا هو راهب إنما إنسان جمع بين الوجدان والروح والنفس .. بين الحس والمشاعر.. فأنا حبيبتي لست راهباً ولا زاهداً ولا أنتمي لبني عذرة وإنما أنا فراشة أحلق بين روضة أزهارها متنوعة ومنها النفس والجسد والروح والذات والجسد .. والى الغد ملتقانا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين...!! (3) (4) و(5) و(6) و(8) و(9) و(10) (Re: munswor almophtah)
|
همسٌ حميم إلى ناعسة العينين (34)
ابوبكر يوسف إبراهيم
[أتعجبين من سقمي؟ صحتي هي العجب!! ]
حبيبتي..، أعيش حبك كمن أُهْْدي له عمراً جديداً .. أعيش معك وبك في عالمي ، بشعور العاشقين الحالمين ، أرتاد كونك وأغوص في أعماقك ، أسكتشف كل خلية في نسيجك العاطفي وفي أعماق وجدانك .. وأعيش بك أجمل لحظات حياتي .. كل لحظة سعادة معك مهما طالت تظل قصيرة بعمر الزمن مؤثرة بفعلها في إحساسي.. أنت أيتها الحبيبة عطاء زاخر .. كل لحظة أنت بعيدة عني فيها ما هي إلا لحظة تفكير ومناجاة لطيوف خيالك التي تأتيني كروح نوراتية في الصحو والمنام.. معها أسافر إلى عوالم جميلة وحميمة حالمة .. عوالم كأن لم تطأها قدم بشر غيرنا.. فيها تتغير أجسامنا إلى أرواح و إلى طيوف نورانية لطيفية الألوان .. وفي تلك اللحطات لا أكاد أفرق إن كنت أنا غارق في لج من سعادة أم في صحوٍ وحقيقة أتحدث إليك ففي كلا الحالتين مدعاة لسعاتي.
حبيبتي..، يقال أنه لو ردّك قلب أنثى فأعلم أنك في كرب .. وحزن .. أوألم مقيم حتى يرث الله الأرض.. وكذا لو أنثى ردها قلب رجل.. يظل الحزن المقيم لا يفارقها أبداً .. ولكن لأن الإنسان جبل على النسيان فقد تقول : ربما خُلِقتْ الدنيا على نسيان الأحبة!!!.. ولكن هيهات ، فيظل الحب ملازم لنا أينما إرتحل أو إرتحلت ، يلازمك ملازمة السراء للضراء.. أو المرض والعافية .. أو الصحو والغفو ..أو سواء كنت مبحراً في النهر أو البحر .. في الحل والترحال.. في الرواح والغدو .. في الحياة والموت . ففي هكذا حال تصبح الحالة هذه حالة ملازمة إلا إن طرأ طاريء فجائي يحول طبيعة هذه الحالة التي تأقلمت عليها ردحاً من الزمن ، فينقلب الحزن إلى سعادة.. والإكتئاب إلى تفاؤل .. والإحباط إلى أمل.. والركون إلى حراك!!
حبيبتي..، البارحة كانت ليلة الليلاء معك حيث رأيتني في حلم رومانسي جميل أداعبك بشتى المداعبات الحميمة وأكاد أرى في كل إبتسامة سعادة معك كون وعالم من البشر والأمل ، ما أسعدني أكثر بهذا الحلم تلك السعادة التي رأيتك فيها وكان يتحدث بها ما إرتسم على وجهك وشفتاك المتوحشتين من إبتسام وفرح .. رأيتك كأنماما كان من ماضي عمرك شقاء وشقوة ..تعاسة وأحزان .. تشاؤم وألم.. قد ولّى إلى غير رجعة وانطوت صفحته .. لقد قلتِ لي فيما يرى النائم أنك تعيشين السعادة بكل إحساسها) !!.. سألتك : ماذا تعنين بإحساسه؟!! ..ا فقلت لي: بطعمها ورائحتها ومذاقها .. اللمسة لها إحساس وطعم لم أعهده .. والقبل تذهب عقلي كأنها كؤوس من صافي الدنان تسكرني .. والأحضان تيار من الدفء يسرى في العروق فما عدت أحس إلا بك .. حتى المضي في غيبوبة الحب شعرت بها وكأنها حياة لجسد كاد أن ينسى طعم الري والإخضرار!! حبيبتي ، إن تلك اللحظات التي عشت فيها ذلك الحلم كانت حافلة بالتماس و التلامس والعناق والأحضان والقبل حتى غبنا عن الوجود في رحلة الذوبان فما أقسى أن تفيق من حلم أفقدك الرغبة في الصحيان !!
حبيبتي..، إن من النسيان لنعمة ، فقد منحنا المولى إياها لنشفى من الجراحات القديمة العميقة و في لحظة واحدة تتبدل الحال مما كنا نعاني منه سنواتٍ طوال ، عندها ننسى أوجاعنا وأحزاننا وأسقامنا وهمومنا وآهاتنا ودموعنا!! إنها رحمة الله !! .. يا حبيبتي أنا عندما أكتب إليك أحسك وأشعر بأنك أيضاً تحسين بي وأعلم أن ما أكتبه لك من كليمات و معاني ، بها تدركين ما أعاني!! .. أنا أعاني الحب والشوق !!.. وكلما مرّ يوم أخاف البعد والنوى والنأي والرحيل إلى الديار التى لا عودة منها حيث الإقامة الدائمة خوفاً عليك لا منها فأنا أتوق لتلك الآخرة ففيها كثير ممن أحب وأحن إلى لقياهم وأنت تعرفينهم جيداً!!
حبيبتي..، فيما وضعت قلبي بين يديك وديعة مثلما أرادت أقدارنا، فإني لأعجب لتلك الظروف القدرية التي وضعت كل منا في طريق الآخر بدون سابق تخطيط.. والآن يدور في خلدي بضع تساؤلات وكل الإجابات عليها إنها مشيئة الله فيما جرت به أقداره !! وتلك الأسئلة تنحصر في كيفيه تلاقى شمسانا وكيفية تعانق قمرانا في بهيم الليل ووسط دياجيره حيث هو مكاننا المفضل للقاء والحديث ومخاطبة كلٌ منا لوجدان الآخر!!
حبيبتي ..، أنت كوني الذي يلملم أشتات جُُزُري .. فمتى أرفع علمي في ساريتك لأعلن إستقلالي وأستعيد سيادة روحي التي إفتقدتها طويلاً وكنت كمن يسبح في السديم؟!! .. حبيبتي ، الآن اقول لك : أن لي مبتدأ ولي خبر .. لي بداية و نهاية .. ولي حبيبة أرمي برأسي فوق صدرها أبثها نجواي و أشكو لها ما أعاني عبر الكليمات والمعاني ، فإن عجزت فبالهمس والمس والهمهمات والنمنمكات الدفيقة الشفيفة .. في الغد الملتقى!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين...!! (3) (4) و(5) و(6) و(8) و(9) و(10) (Re: munswor almophtah)
|
خفراء من خجل تملكها وهى تعبر بخطئ مضطربه شجيرات الفل والياسمين فى باحة خدرها الممتده عندما رأت مجموعتنا التى كانت فى طريقها لصالون الرجال الذى ساقنا إليه من درج على إكرام وفاض من قرع أو طرق تلك الدار زائرا فتلعثمت فصيحة الألسن ولجلجت من قوة الجذب الخرافى وخر كبرياء الروح لرهبة الموقف ووقفت دورات الدم فى تلك الأجساد النحيله ووشلت تنقع عرقا,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين...!! (3) (4) و(5) و(6) و(8) و(9) و(10) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
Quote: هل أنت حلمٌ وانتهي أم أنت تُنذر لإختفاء؟!
إني أحبك... قلتها.. وطوالَ عمري أجمعُ الأشواقَ، أصنعُ ما يلي : عندي إليكَ: عطرٌ عتيقٌ قد خلتْ منه دواليب النساء عندي إليك: شوقٌ ونهرُ من عطاء!!
عندي إليك: سحرُ الأنوثة يجهلُ الأسرار قبلُكَ.. يُحْرِقُ الوقتَ الذي اقصيتَهُ ويعيد ترتيبَ التفاصيلِ التي قد أرهقتني إنه لنْ يمْكِثَ الأيامَ بعدك!!
عندي إليكَ: قَصَصصُ من الزمنِ اللئيم وحكمةٌ خبأتها من صفحةٍ فرَّت من الورق القديم أنا حكمتي إني أحبك... وانتهى..)
عندي إليكَ : عقلٌ .. يُفكِّر.. يحملُ الأفكار يُرْكِضُها إليك.!! وإن تذكرتَ القساوة أن تجيء إليك... لا... لا... أحيا بِرُوحِك ... أكتفي!! فأنا حبيبي ... أنتهي بالبعد ... عَنْكَ!!
من أي دربٍ أتيت إني على دربِ البكاء بحثتُ عَنْكَ فهل تُرى قبلاً بكيت؟!! الناس دونك يذكرون: إني بلا قلبٍ يدق إني هناك على الصليبِ ويرجمون... من دونِ أنتَ أنا هنا.. لا يرحمون جلدوا عيوني، بالكلام يمثلون عبثوا بوقتي وإنتظاري!! يذكرون: من لا تحب ماتت ودُفنت كامرأة حقاً أنا، مات الفؤاد بداخلي.. لستُ امرأة؟!!
أتُراك مُتّ؟ ابعثْ بطيفكَ في المنام حتى أحُدَّ على فؤادي بالسوادْ حتى أصُبَّ حميم حبي فوقَ قلبي، (انتهى)
وأرُدُّ قولَ الناسِ عني، " بلا شعور "؟!! لمْ يَأْتِنِي... قد ماتَ في دربِ الوصول، إلى هنا... وأشيرُ عندَ القلبِ.. هلْ تأتي هنا؟!! الله لي.. إنْ كنتَ حياً. لم تجيء والله لي.. إنْ أنت مُتَ وها أنا أعدو إليك!!! (إنتهى) |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين...!! (3) (4) و(5) و(6) و(8) و(9) و(10) (Re: ابي عزالدين البشري)
|
عالمك فوق كل العوالم واعلاها شانا وأطربها رنا...عالم يحى الناس فيه لله وللجمال والحب...عالم تطل عليك فيه صبوحات القسمات وضاحات الوجن...ذوات الخفر والرمش الكسول من حياء وحذر من نصل سهامهن...تلك التى كسهام الأسلاف رماة الحدق...يرمين بها الناظر المجذوب الأواه لله ولإبداعه ذلك المتقن....فيا إبن يوسف على صوت قماريك وفى ظل دوحتك يحلو لنا المصيف فأسعفنا بلبن من طير يراعك السمندل.............................
وتحايانا لك والأشواق
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همس حميم لناعسة العينين...!! (3) (4) و(5) و(6) و(8) و(9) و(10) (Re: munswor almophtah)
|
العزيزان أبي ومنصور
أحييكما بأجمل التحايا بما تسعه نفسيكما اللتين تتسعان دائماًلزلاتي( السلام عليكما ورحمة الله وبركاته)، .. كنتما تأتيانني فرادى وما كان لي طائل بأحدكما وكنت أجاهد نفسي وكنت أيضاً المقر دوماً بعجزه في أن يوفيكما ببعضٍ مما تغدقانه من فيضِ غامرِ البيان والتبيين.. وأما أن تغدقا معاً غدقاً غامراً فهذا تحول مقابلته كل موجودات عطائي -(وليس كرمي)- البائسة ولكنه غدق محبب إليّّ فلا سبيل لي على الرد بأجمل منه ولكني سأتوكل على الله غير نادم بل وبكل أريحية سأذبح ناقتي اليتمية فهي ترخص دونكما.. قلت وأكرر إني أتهيبكما فلا حيلة لي بكما وأنتم أهل صنعتها وقابضي زمامها.. جمعتني بكما المحبة .. والمحبة لا تُهدى ولكن المحبة تَهدي.. المحبة لا تُعطي ولكنها تَعطي.. المحبة تحتضننا ولا نحتضنها.. المحبة تعتصرنا لتخرج منا أدران الكره .. المحبة تذيبنا كالثلج لتنقي بمائها دنس أرواحنا!!.. أنا لست من قامتيكما، فأنتما نخلتان تطرحان رطباً جنيا وأنا إبن (التاية) - أمة ما هي إلا مثل مريم المجدلية - التي تهز الجزع فأقتات من رزقٍ مساق مستساغ مكتوب فيكفيني شرف المتلقي منكما وعملت بقول النبي الكريم ( لو صبر الناس لأتاهم رزقهم).. إن إجتهدت في التعبير بالهمس الحميم فلي أجر المجتهد حين يخطيء أو يصيب.. وأنا الخطّاء المرتمي ببابيكماتشيرون تارة وتصححون أخرى .. ولكن لأن مريمي المجلية طوقتني بجمائل أهمها أنا حملتني في رحمها الذي حاولت أختي (أم عمر) أن تسحبنا من عقولنا اللآهية المتناسية لإن نتدبر ونفكر ونعقل في خلق الله لنا وكيف خلقنا أطواراُ وكيف إستودعنا في رحم حواء ومريم ، وأمي الأنثى التي لا مجال لرد عطائها إلا أن أهمس للأنثيات بما يمكن أن يسمى تعبير عما نكنه من عرفان فلا طائل لي أولكما لرد جميلها!!
خليليّ..،
ترفقا بي وأنا أعلم أنكما أكثر مخافة وخوفاًعني من الله .. كيف لي أن أرتوي من بحريكما وأنتما اليم الزلال.. فما لكم بماءٍ هو غور؟ فلا أريد منكما إلا ما تحتمله روحيكما من صافي وصدق الدعاء.. وأشكر لكما حسن ظنكما بي وأحسب أنكما أكثر من يعلم بفقري!!
أخوكم ابوبكر
| |
|
|
|
|
|
|
الاستقلال الأول للسودان كان قبل 1/1/1956 م (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
اخوي العزيزين ولا أعرفهما ، فالمعرفة لا يُعَرَّفُ مرت الأيام ومضى العام، لم يبق منه غير ساعات ويلفظ أنفاسه الأخيرة، ولكن ليولد عام جديد. ولكن قبل انقضاء الأول، لنذكر أن استقلال السودان الأول كان في شهر يناير 1985 م . كان ذلك يوم أن دخل الإمام المهدي الخرطوم فاتحا. ولأسفي الشديد، تستخدم كل كتب التاريخ التي درسناها في المدارس عبارة (سقوط الخرطوم)، وتعني سقوطها على يد الإمام، بينما تكتب عبارة (فتح الخرطوم ) على يد محمد علي باشا أو على يد الإنجليز. وهنا لا بد من مراجعة العبارتين، فقد سقطت الخرطوم على يد الغزاة وفتحت على يد الوطني. يوم أن غربت الشمس عن الإمبراطورية (التي لا تغرب فيها الشمس). يوم أن مرّغ كبرياء الإنجليز ، مجاهد (فلاتي) بجزّه لرأس غردون. شيء لم تصدقه المخابرات نفسها فكيف تصدقه الإدارة في بريطانيا. أدى الإمام رسالته ولم يمهله المرض فمات بعد عامين فقط، فخلفه الخليفة عبد الله بن البر العالم ومعلم القرآن محمد تورشين، الذي قدم من المغرب العربي. و... و كذب سلاطين أباطيله الملوثة بالحقد، وسب الإمام وسب الخليفة و (الدراويش). ولن يتوقع منه غير ذلك. لنصفق لأبطال المهدية قبل انقضاء العام، ثم نفرح بغيره، وقد جاءت الأعياد تترى. عيد الأستقلال الأول على يد المهدي، عيد الاستقلال الحديث 1958 م ، عيد السلام ثم يأتي العيد الأكبر، عيد الأضحية. رحم الله الإمام عبد الرحمن المهدي فقد كان يفرح بذلك اليوم ويقيم فيه مأدبة ضخمة إلى أن توفي، ووعى لذلك المحجوب رحمه الله فقال في حفل تأبينه: العيد وافى فأين البشر والطربُ والناس تسأل أين الصارم الذربُ الواهب المال لا منٌ يكدره الصادق الوعد لا مين ولا كذبُ بكى المصلى جبين الأنبياء به وفارق المنبر الصناجة الأربُ رحمة على كل أبطال اللواء، على صانعي الاستقلال الأول والثاني وعلى كل من قدم ذرة من عطاء لهذا التراب الغالي. وستمر الأيام فلنستقبلها بفرح وتفاؤل ولنعذر بعضنا البعض إذا حزنا حزنا موضوعيا مثل حزن ا أستاذنا (كجراي) لما قال:
أقول لثلة الأحباب لا تأسوا إذا ما رن صوت الحزن يقطر من كتاباتي فإن الحزن يوقظني ، يلاحقني يلون دغل مأساتي تسائلني عصابات من الشعراء والفقراء عن نارٍ تمد لسانها المسعور في ساحات لوحاتي وعن قبس على الديجورِ عن عبق من الكافورِ كان يضيء في كل المساحاتِ وماذا يا رفاق الدربِ ما دامت تزلزلنا رياح القهر والإحباطِ في عقم البداياتِ وما أظن أن حزنه إلا إشفاق من مقبل الأيام. ولا أريد أن أستطرد في مبررات الحزن ، فهذا غير موضعه ولكني أرجو أن يكون مستقبل السودان مشرقا باهرا وليبارك لنا الله فيه وليبارك أهله آمين كل عام وأنتم بخير
(عدل بواسطة ابي عزالدين البشري on 12-12-2006, 03:55 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|