|
كان لي قلب !
|
الاهداء الى محبي الشاعر احمد عبالمعطي حجازي..
على المرآة بعض غبار و فوق المخدع البالي ، روائح نوم و مصباح .. صغير النار و كلّ ملامح الغرفة كما كانت ، مساء القبلة الأولى و حتّى الثوب ، حتّى الثوب و كنت بحافّة المخدع تردّين انبثاقة نهدك المترع وراء الثوب و كنت ترين في عيني حديثا .. كان مجهولا و تبتسمين في طيبة و كان وداع ، جمعت اللّيل في سمتي ، و لفّقت الوجوم الرحب في صمتي ، و في صوتي ، و قلت .. وداع ! و أقسم ، لم أكن صادق و كان خداع ! و لكنّي قرأت رواية عن شاعر عاشق أذلّته عشيقته ، فقال .. وداع ! و لكن أنت صدقت ! *** و جاء مساء و كنت عل الطريق الملتوي أمشي و قريتنا .. بحضن المغرب الشفقي ، رؤى أفق مخادع التلوين و النقش تنام على مشارفها ظلال نخيل و مئذنة .. تلوّي ظلّها في صفحة الترعه رؤى مسحورة تمشي و كنت أرى عناق الزهر للزهر و أسمع غمغمات الطير للطير و أصوات البهائم تختفي في مدخل القرية و في روائح خصب ، عبير عناق ، و رغبة كائنين اثنين أن يلدا و نازعني إليك حنين و ناداني إلى عشّك ، إلى عشّي ، طريق ضمّ أقدامي ثلاث سنين و مصباح ينوّر بابك المغلق و صفصافه على شبّاكك الحرّان هفهافه و لكنّي ذكرت حكاية الأمس ، سمعت الريح يجهشّ في ذرى الصفصاف ، يقول .. وداع ! *** ملاكي ! طيري الغائب ! حزمت متاعي الخاوي إلى اللّقمة وفت سنيني العشرين في دربك و حنّ عليّ ملّاح ، و قال .. أركب ! فألقيت المتاع ، و نمت في المركب و سبعة أبحر بيني و بين الدار أواجه ليلي القاسي بلا حبّ ، و أحسد من لهم أحباب ، و أمضي .. في فراغ ، بارد ، مهجور غريب في بلاد تأكل الغرباء و ذات مساء ، و عمر وداعنا عامان ، طرقت نوادي الأصحاب ، لم أعثر على صاحب ! و عدت .. تدعني الأبواب ، و البوّاب ، و الحاجب ! يدحرجني امتداد طريق طريق مقفر شاحب ، لآخر مقفر شاحب ، تقوم على يديه قصور و كان الحائط العملاق يسحقني ، و يخنقني و في عيني ... سؤال طاف يستجدي خيال صديق ، تراب صديق و يصرخ .. إنّني وحدي و يا مصباح ! مثلك ساهر وحدي و بعت صديقتي .. بوداع ! *** ملاكي ! طيري الغائب ! تعالي .. قد نجوع هنا ، و لكنّا هنا اثنان ! و نعرى في الشتاء هنا ، و لكنّا هنا اثنان تعالي يا طعام العمر ! ودفء العمر ! تعالي لي !
|
|
|
|
|
|
|
|
العام السادس عشر (Re: bayan)
|
العام السادس عشر
العام السادس عشر (يناير 1956) ------------------ أصدقائي ! نحن قد نغفو قليلا ، بينما الساعة في الميدان تمضي ثمّ نصحو .. فاذا الركب يمرّ و إذا نحن تغيّرنا كثيرا ، و تركنا عامنا السادس عشر *** عامي السادس عشر يوم فتحت على المرأة عيني يومها .. و اصفرّ لوني يومها .. درت بدوّامة سحر ! كان حبّي شرفة دكناء أمشي تحتها لأراها لم أكن أسمع منها صوتها إنّما كانت تحيّيني يداها كان حسبي أن تحيّيني يداها ثمّ أمضي ، أسهر اللّيل إلى ديوان شعر " يا فؤادي رحم الله الهوى كان صرحا من خيال .. فهوى اسقني ، و أشرب على أطلاله وارو عيني ، طالما الدمع روى " كنت أهوى هؤلاء الشعراء أرتوي من دمعهم كل مساء اتغنّى معهم بالمستحيل و بألوان الذبول و بأوراق الخريف و هي تعدو في يد الريح إلى غور مخيف و بطير أسود في اللانهاية راح يستفتي نواقيس الهداية باحثا في الأرض عن دود ، و عن رب جديد ! *** كنت أهوى هؤلاء الشعراء أتسامى فوق غيم نسجوه أتمطّى في بخور أطلقوه و أرى الحبّ ... شرودا ، و تهاويم ، و حزنا و المحبّ الحقّ .. من يهوى و يفنى ! و عميق الحبّ ... حبّ لم يتم ليقولوا .. يا للحن لم يتم ! *** و ليالي عامي السادس عشر كان حلمي أن أظلّ اللّيل ساهر جنب قنينة خمر تاركا شعري مهدول الخصل مطلقا فكري في كلّ السبل أتلقّى الوحي من شيطان شعري و على خدّي دمعة و على مكتبي الصامت شمعة ترسم الظلّ على وجهي الكئيب و هي تذوي في اللّهيب بينما التبغة تكوي اصبعي و حنين غامض في أضلعي لبحار ، يلعب القرصان فيها ! *** و لكم عذّبني وقت الغروب لونه الجهم الخصيب صمته ، سرب الطيور العائده و الزروع الهاجده و الثغاء المترامي من بعيد لشياه راقده و غصون التوت تمشي في الشفق عاريات . لا ورق و نعوش النور تمشي و هنا كم قلت آه ! كنت أهوى أن أموت أنتهي في عامي السادس عشر ! *** أصدقائي ! نحن قد نغفو قليلا ، بينما في الميدان تمضي ثمّ نصحو ، فاذا الركب يمرّ و إذا نحن تغيّرنا كثيرا ، و تركنا الاقبيه و خرجنا ، نقطع الميدان في كلّ اتّجاه حيث تسري نشوة الدفء بأكتاف العراه و عدونا ، نحضن الأطفال في كلّ طريق و نناغي كلّ حلوة كسكارى ، أخذتهم بعض نشوة و بأنشودة نصر و بلحن مشرق النبره عانقنا الحياه و بلغنا عامنا التاسع عشر *** أصدقائي ! ها هي الساعة تمضي فإذا كنتم صغارا ، فاحلفوا ألاّ تموتوا واحذروا عامكم السادس عشر !
| |
|
|
|
|
|
|
أنا .. والمدينة (Re: bayan)
|
هذا أنا ، وهذه مدينتي ، عند انتصاف الليل رحابة الميدان ، والجدران تل تبين ثم تختفي وراء تلّ وريقة في الريح دارت ، ثم حطت ، ثم ضاعت في الدروب ، ظل يذوب يمتد ظل وعين مصباح فضولي ممل دست على شعاعه لّما مررت وجاش وجداني بمقطع حزين بدأته ، ثم سكت من أنت يا .. من أنت ؟ الحارس الغبيّ لا يعي حكايتي لقد طردت اليوم من غرفتي وصرت ضائعا بدون اسم هذا أنا ، وهذه مدينتي ! ------------ ( يونيو ـ 1957م )
| |
|
|
|
|
|
|
الطريق إلى السيّدة (Re: bayan)
|
يا عمّ .. من أين الطريق ؟ أين طريق " السيّدة "؟ - أيمن قليلا ، ثمّ أيسر يا بنيّ قال ,, و لم ينظر إليّ ! *** و سرت يا ليل المدينة أرقرق الآه الحزينة أجرّ ساقي المجهده ، للسيّدة بلاد نقود ، جائع حتّى العياء ، بلا رفيق كأنّني طفل رمته خاطئة فلم يعره العابرون في الطريق ، حتّى الرثاء ! *** إلى رفاق السيّده أجرّ ساقي المجهده و النور حولي في فرح قوس قزح و أحرف مكتوبة نم الضياء " خاتي الجلاء " و بعض ريح هيّن ، بدء خريف تزيح عقصة مغيّمة ، مهمومة على كتف من العقيق و الصدف تهفهف الثوب الشفيف و فارس شدّ قواما فارغا ، كالمنتصر ذراعه ، يرتاح في ذراع أنثى ، كالقمر و في ذراعي سلّة ، فيها ثياب ! *** و الناس يمضون سراعا ، لا يحلفون ، أشباحهم تمضي تباعا ، لا يتظرون حتّى إذا مرّ الترام ، بين الزحام ، لا يفزعون لكنّني أخشى الترام كلّ غريب ههنا يخشى الترام ! و أقبلت سيّارة مجنّحة كأنّها صدر القدر تقلّ ناسا يضحكون في صفاء أسنانهم بيضاء في لون الضياء رؤوسهم مرنّحة وجوههم مجلوّة مثل الزهر كانت بعيدا ، ثمّ مرّت ، واختفت لعلّها الآن أمام السيّده و لم أزل أجرّ ساقي المجهده ! *** و الناس حولي ساهمون لا يعرفون بعضهم .. هذا الكئيب لعلّه مثلي غريب أليس مثلي غريب أليس يعرف الكلام ؟ يقول لي .. حتّى .. سلام ! يا للصديق ! يكاد يلعن الطريق ! ما وجهته ؟ ما قصّته ؟ لو كان في جيبي نقود ! لا . لن أعود لا لن أعود ثانيا بلا نقود يا قاهره ! أيا قبابا متخمات قاعده يا مئذنات ملحده يا كافره أنا هنا لا شيء ، كالموتى ، كرؤيا عابره أجرّ ساقي المجهدة للسيّده ! للسيّده ! -------- ( نوفمبر 1955)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى السيّدة (Re: mulhim)
|
الله يابيان الله ياخيتى
خلف حرفك الوضاء ..حتى وفى غمار لهيبهم وصليل كلماتهم القاسية كأننى دائماً أرى ذلك البعد الأنسانى والخاص جداً بياناً.. لكن وكما قال النفرى (اْن لم ترنى من وراء الضدين فقد أنكرتنى) ونحن نظن أننا نرى من وراء الضدين ببعض مايمنحه الله للخاطر فى سكناته وحركاته..
كسره فى حق بيان المبدعه
ولوبادلوك عين الحقيقة أو بالبصيرة تأملوك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى السيّدة (Re: mulhim)
|
الى ملهم مع كل التقدير وكامل المودة
حلم ليلة فارغة
أيتها المقاعد الصامته .. تحركي .. ليلتنا جديدة ، لا تشبه الليالي الفائته ليلتنا واسعة مضيئة وهذه الجدران تراجعت لنجمة تدور لريح صيف ، أقبلت بشهقة الزهور أحس أن .. زائرا ما ، يقطع الطريق لي .. وبعد ساعة ، إن لم يجيء سأترك المكان بالأمس طائر الغرام زارني ، جناحه أخضر أليس حقا ما أقول ؟ جناحه أخضر ، وبالندى ، جناحه مبلول ! أليس حقا ما أقول ؟ هنا وقف ، دار على منازل الحي ، ودار وانعطف تابعته .. كان فؤادي يرتجف حتى وقف هنا على الغصن الذي يميل نحونا وبعد أن مرغ في الأنسام منقاره واسترجع السر الذي يود إسراره قال بصوت ، سره أني الوحيد سامعه (( يا أيها السعيد عندي كلام لك ، حملته من منزل بعيد سيدتي .. صبية ، تسقي الزهور بالنهار وفي المساء تستريح في جوارها وجامعوا الثمار حين يتعبون ، يهوون في ظلّ الجدار ألم تمرّ من هناك ؟ قلت .. بلى ، أمر مرتين ، في الضحى ، وفي الغروب ! قال .. رأتك سيدي ، يا أيها السعيد وابتسمت ، فنهل لمحت ثغرها الجميل يبتسم ؟ قلت .. نعم ! قال .. أقول والكلام سر ؟! قلت .. تكلم ، انني وحيد مالي صديق ، غير هذه الكتب قال .. انتظر غدا !! *** وبعد صمت لم يطل الطائر الأخضر طار الغصن ما زال بسحره يميل كأنه ما غادر الغصن ، ولا أختفى كأن نجمة خفيّة تدور كأنني أحسّ رحلة العصير وهو يسير في شرايين الزهر كأنني شجيرة من الشجر مرّت بها الامطار فسار في أعماقها حلم الثمر وانحلّت الأسرار بعد طفولة طويلة ، بعد انتظار ! *** أيتها المقاعد الصامته ما زلت صامته ! ما زالت الكتب ، تلا على الرفوف ، قاحلا بلا زهور ! العالم الجميل فيها ، كومة من السطور ! الليل فيها ، ميت بلا شعور ! لكننا نقطعه بها ، وعندما نملّها ، تأتي الطيور في المنام هامسة .. غدا ، غدا ! لكنّ صبحا ينقضي ، ويقبل المساء ولا ندى . ولا لقاء !! عبد الناصر يوليو 1956 فلتكتبوا يا شعراء أنني هنا أمر تحت قوس نصر مع الجماهير التي تعانق السّنى تشد شعر الشمس ، تلمس السماء كأنها أسراب طير تفتّحت أمامها نوافذ الضياء *** فلتكتبوا يا شعراء أنني هنا أزاحم الجموع أخوض بحرا أسمر المياه أخوض بحرا من جباه بحر الحياة ـ ما أشد عمقه ! ـ بحر الحياه طوفانه يا شعراء سيد مهيب يمضي فتنحني السدود ويفتح الضياء ألف كوة عليه ويطلق البوق النحاسي النشيد *** فلتكتبوا يا شعراء أنني هنا أشاهد الزعيم يجمع العرب . ويهتف (( الحرية .. العدالة .. السلام فتلمع الدموع في مقاطع الكلام وتختفي وراءه الحوائط الحجر حتى العمودان الرخاميان يضمران ، والشرفات تختفي ، وتمحي تعرّجات الزخرف ليظهر الإنسان فوق قمة المكان ، ويفتح الكوى لصحبنا يا شعراء يا مؤرخي الزمان فلتكتبوا عن شاعر كان هنا في عهد عبد الناصر العظيم !! ----------- (نوفمبر 1957
| |
|
|
|
|
|
|
لمن تغنّي ؟ ! (Re: برير اسماعيل يوسف)
|
الى اخي الحبيب الاصغر حاتم الياس دائما في القلب والذاكرة..
لمن تغنّي ؟ !
من أجل أن تتتفجّر الأرض الحزينة بالغضب ، و تطلّ من جوف المآذن أغنيات كاللّهب ، و تضيء في ليل القرى ، ليل القرى كلماتنا ، ولدت هنا كلماتنا ولدت هنا في اللّيل يا عود الذرة يا نجمة مسجونة في خيط ماء يا ثدي أمّ ، لم يعد فيه لبن يا أيّها الذي ما زال عند العاشره لكنّ عينيه تجوّلتا كثيرا في الزمن يا أيّها الانسان في الريف البعيد يا من تعاشر أنفسنا بكماء لا تنطق و تقودها ، و كلاكما يتأمّل الاشياء و كلاكما تحت السماء ، و نخلة ، و غراب ، و صدى نداء يا أيّها الانسان في الريف البعيد يا من يصمّ السمع عن كلماتنا أدعوك أن تمشي على كلماتنا بالعين ، لو صادفتنا كيلا تموت على الورق أسقط عليها قطرتين من العرق ، كيلا تموت فالصوت إن لم يلق أذنا ، ضاع في الصمت الأفق و مشى على آثاره صوت الغراب ! *** كلماتنا مصلوبة فوق الورق لمّا تزل طينا ضريرا ، ليس في جنبيه روح و أنا أريد لها الحياة ، و أنا أريد لها الحياة على الشفاه تمضي بها إلى شفه ، فتولد من جديد ! *** يا أيّها الانسان في الريف البعيد ! أدعوك أن تمشي على كلماتنا بالعين ، لو صادفتها ، أن تقرأ الشوق الملحّ إلى الفرح شوقا إلى فرح يدوم فرح يشيع بداخل الأعماق ، يضحك في الضلوع كي تنبت الأزهار في نفس الجميع كي لا يحبّ الموت إنسان على هذا الوجود *** ولدت هنا كلماتنا لك يا تقاطيع الرجال النائمين على التراب المائلين على دروب الشمس ، و البط المبرقش ، و السحاب فوراء سمرتك الحيّية يلتوي نهر الألم و بجانب العينين طير ، ناصع الزرقه مدّ الجناح على اصفرار كالعدم و هفا ليرتشف الدموع إنّي أحبّك أيّها الانسان في الريف البعيد ! و إليك جئت ، و في فمي هذا النشيد يا من تمرّ و لا تقف عند الذي لم يلق بالا للسكرارى و الستائر و الغرف و أتى إليك ، إلى فضائك بالنغم نغم تلوّعفي فؤادي قبلما غنّيت لك فأنا الذي عالجت نفسي بالهوى ، كي تخرج الكلمات دافئة الحروف و أنا الذي هرولت أيامنا بلا مأوى ، بدون رغيف ، كي تخرج الكلمات راجفة ، مروّعة بكلّ مخيف ، و أنا ابن ريف ودّعت أهلي وانتجعت هنا ، لكنّ قبر أبي بقريتنا هناك ، يحفّه الصبّار و هناك ، ما زلت لنا في الأفق دار ؟ *** أين الطريق إلى فؤادك أيّها المنفيّ في صمت الحقول لو أنّني ناي بكفّك تحت صفصافه ! أوراقها في الأفق مروحة ، خضراء هفهافه لأخذت سمعك لحظة في هذه الخلوه ، و تلوت في هذا السكون الشاعري حكاية الدنيا ، و معارك الانسان ، و الأحزان في الدنيا ونفضت كلّ النار ، كلّ النار في نفسك و صنعت من نغمي كلاما واضحا كالشمس عن حقلنا المفروش للأقدام ، و متى نقيم العرس ؟ و نودّع الآلام ! ------ ( أغسطس 1957)
| |
|
|
|
|
|
|
إلى اللّقاء (Re: bayan)
|
الى عصام.. صديق الزمن الجميل.. شكرا لك كثيرا...
إلى اللّقاء
( باسم الصديق رجاء النقّاش ..، أبريل 1956 ) -------------
1 يا أصدقاء ! لشدّ ما أخشى نهاية الطريق وشدّ ما أخشى تحيّة المساء " إلى اللّقاء " أليمة " إلى اللّقاء " و " اصبحوا بخير ! " و كلّ ألفاظ الوداع مرّه و الموت مرّ و كلّ شيء يسرق الإنسان من إنسان ! 2 شوارع المدينة الكبيره قيعان نار يجترّ في الظهيره ما شربته في الضحى من اللّهيب يا ويله من لم يصادف غير شمسها غير البناء و السياج ، و البناء و السياج غير الربّعات ، و المثلّثات ، و الزجاج يا ويله من ليلة فضاء و يوم عطلته خال من اللّقاء يا ويله من لم يحب كلّ الزمان حول قلبه شتاء ! 3 يا أصدقاء ! يا أيّها الأحياء تحت حائط أصمّ يا جدوة في اللّيل لم تنم لشدّ ما أخشى نهاية الطريق أودّ ألاّ ينتهي ، و لا يضيق و يفرش الرؤى المخصّله السعيده أمامنا .. في لا نهاية مديده كأفق قرية في لحظة الشروق و الأفق رحب في القرى حنون و ناعم و قرمزي يحضن البيوت و تسبح الأشجار فيه كالهوادج المسافره يا ليتنا هناك ! نسير تحت صمته العميق و نوره المضبّب الرقيق جزيرة من الحياه ينساب دفء زرعها على المياه و لا تملّ سيرها .. يا أصدقاء ! 4 اللّيل في المدينة الكبيره عيد قصير النور و الأنعام و الشباب و السرعة الحمقاء و الشراب عيد قصير شيئا .. فشيئا .. يسكت النغم و يهدأ الرقص و تتعب القدم و تكنس الرياح كلّ مائدة فتسقط الزهور و ترفع الأحزان في أعماقنا رؤسها الصغيره و ننثني إلى الطريق صفّان من مسارج مضبّبه كأنّها عندان قرية مخربه تنام تحتها الظلال وقد تمرّ مركبة ترمي علينا بعض عطرها السجين و ساعة الميدان من بعيد دقاتها ترثي المساء و تلتوي أمامنا مفارق ثلاثة ، تمتدّ في بطن الظلام و السكون و تهمسون : " إلى اللّقاء ! " *** اللّيل وحده يهون وداعه يهون فالنهار ذو عيون ، تجمّع العقد الذي انفرط لكنّ دربنا طويل و ربّما جزناه أشهرا و أشهرا معا لكنّنا يوما سنرفع الشراع كلّ إلى سبيل فطهّروا بالحبّ ساعة الوداع !
| |
|
|
|
|
|
|
ميلاد الكلمات (Re: bayan)
|
الى اخي السايبري العزيز برير شكرا على كل شئ..
كلمة ! اخضرت في قلب الظلمه وأضاءت أرواح الشعراء كلمه ! زرعتها شفتي ذات مساء أحببت العالم ذات مساء ، مخنوق الأضواء لما كان الشارع ليلا ، عرشا للحراس وعلى البعد مدافن ، كانت تطوي خطو الناس والكلب يفتش عن لقمه ، وأنا أبحث تحت الشرفات عن البسمه ! لم يعثر ، وأنا لم أعثر ، فرجعنا ! نبح الكلب ، وضمّتنا الطرقات واجهنا الجدران الجهمه واجهنا أسوارا .. أسلاكا ، واجهنا أشواكا ، ورأيت أسيرا ، قسماتي ، قسماتك في وجهه قسمات الكل ارتسمت في وجهه ومشت أحذية الحراس ، كمطارق تملأ إحساسي تدفعني في قلب الظلمه تدفعني حتى انهرت ، ركعت تحت النجمه قبّلت الأرض ، وتمتمت حروفا يا أرض استمعي لحروفي حرفا ، حرفا .. زرعت شفتي الكلمه ورواها دمعي ، فاخضرّت حرفا ، حرفا ورأيت البرعم يبزغ مرتجفا كتبت أوراق البرعم ما تمتمت بأذن الأرض كلمة (( إنسان ))! يا للروعه! الكلمة تنمو بالدمعه وأخذت الكلمة جنب القلب قربت الكلمة من شوقي ، شوق الإنسان إلى الخضرة والحب ! ونما حرف ، عانق حرفا ، كتب (( الجنّه !)) *** الكلمة تنمو بالدمعه فليسحقني الألم إذا الكلمة عطشت كي أسقيها بدل الدمعة عشر دموع وليزرعها كل شقي مثلي ، عرف الجوع ، وعذابات الحب الخاسر ولتمتد جذور الكلمة نحو قرانا ، نحو قرانا ذات الدمع الوافر كي تورق في القلب قرانا تلك الكلمات وليقرأها الرجل الطيب ولتنضج ، ولتصبح رايات تتقدم خطوات الإنسان ، ليقيم على الأرض الجنه ! --------- سبتمبر 1957
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ميلاد الكلمات (Re: bayan)
|
بيان
تتحاورين احيانا بحرف اشمئز منه
وتكتبين حينا آخر بقلب اعشقه
هل تريدى تجسيد أمنية الشاعر الكبير محمد المهدى الجزوب ورغبته فى أن يصلى بلسان ويغنى بلسان
آخر
والتحية عبك لاحمد عبدالمعطى حجازى
| |
|
|
|
|
|
|
كان لي قلب ! (Re: bayan)
|
العزيزة بيان كلمات الحب هذه اخترقت مسامى .. وتسللت الى قلبى فارتعش فشكرا على هذا الامتاع .......... خالص الود ....
احمد داود
| |
|
|
|
|
|
|
بغداد والموت (Re: رأفت ميلاد)
|
الى الصديق العزيز رافت ميلاد..في بحثك المقدس عن موت مجاني..
بغداد والموت
من قبل أن يذبح ، كان ميتا يبكي ببغداد زمانا ميّتا يبحث عن حجابه عن شاعر ببابه ، يسمعه .. أنت الفتى فلا يرى إلا عيونا من لظىّ تملأ جوف القصر رعبا صامتا إلا قتيلا ، لم يمت ، ولم يزل يسأل بغداد .. متى الثأر ، متى ؟ بغداد درب صامت ، وقبّة على ضريح ذبابة في الصيف ، لا يهزها تيّار ريح نهر مضت عليه أعوام طوال لم يفض وأغنيات محزنه ، الحزن فيها راكد ، لا ينتفض ! وميّت ، هيكل إنسان قديم ، سيف على صدر الجدار ، خنجر من النضار ، أردية ملوّنه ، غطّت ضلوعا من هشيم ! وامرأة تغلق في وجه المساء بابها نبكي على أخشابه أحبابها وأوجه منقبات ، لا تبوح بغداد سور ، ما له باب بغداد تحت السطح سرداب الفجر فيه ، في سواد أحرف على الورق والشمس فيه ، واستدارة الأفق وشمعة تراقصت من حولها سود الظلال وسبعة من الرجال جباههم مجرى عرق وجوههم معتمات لا تبوح عيونهم لا تستريح تنفذ في السرداب ، تعلو .. حيث بغداد تنوح تمشي على نقش قديم في الخشب (( عاش العرب))! . . . . . . . وأزّ في نهاية السرداب باب وشدت العيون نحوه ، كأنها حراب صدى خطى ، أفسد وقعها الكلال القلب دق (( النسر حط في دمشق )) (( عدنان طير لا ينال )) ! *** من قاع حفرتي أغني ، يا أوائل النهار أحلم كالبذور في الثرى بعيد الاخضرار وكلما يئست من بعثي ، ومن صدق المدار ندى ثراي دمع بغداد الانتظار *** من قاع حفرتي رأيت الشمس تأتي كلّ يوم تأتي ، ولا ترحم نائما سعيدا طيّ حلم تأتي ، ولو لم يدعها كف ، ولم يصل فم تأتي ، فكم طفل مشى ، وكم طوى الثرى هرم من قاع حفرتي ، سمعت قصتي تطوي البلاد كالطائر الليلي تبكيني ، وتبذر السهاد بغداد ! طفلك القتيل ساهر تحت الرماد منتظر أن تكتبي بالفأس تاريخ المعاد! *** الموت ليس أن توارى في الثرى ولا الحياة أن تسير فوقه الزرع يبدأ الحياة في الثرى ويبدأ الموت إذا ما شقّه فامنح هواك للذي يحيا ، وأعط للتراب ما استباحوا خنقه فلن تموت يا مسيح ! إنما على الصليب ينتهي من دّقة ! *** بغداد طفلها على باب الدفاع لم يغتمض جفناه ، لم يسكن بجنبه ذراع مرتفع ، وثائر الشعر ، وطلول الجراح كأنه يخطب في جنوده يوم الصراع كأنه ما زال هاربا يعاكس الرياح يا .. يا صلاح ! يا .. يا صلاح ! أطفال بغداد بجانب الجدار يهمسون رد علينا ! ان صمتك الطويل ، يقطع الصبر الجميل رد علينا ! ما الذي فعلت في عام الرحيل يا قائد الثوار ! يا حيران بالحلم النبيل ! هل يجمع العرب الشتات ؟ هل يدفنون قاتلا ، من قبل أن يموت .. مات ؟! يا .. يا صلاح ! إلى اللقاء ، لن نقول .. الوداع ! *** بغداد ليل ما به نجم بغداد فجر لاهب جهم يا أهل بغداد اخرجوا .. لا تتركوه ! بغداد أرض قلب المحراث في دروبها ، فأنبتت مليون ساق تزاحمت ، والنوم في عيونها ، وفي ثيابها روائح الزقاق تزاحمت ، ما ويله عبد الإله ، من ثورة القتلى ، ومن ثأر الحياه ! الميّت المسكين يرمي الموت في وجه الجنود يبحث عن باب النجاه لا تتركوه ! لا تتركوه ! لا ترجعوا من قصره سود الودوه سدوا عيونه التي أغلقها دون الصباح شلّوا يمينه التي كم حفرت حمر الجراح يا .. يا صلاح باسم جديد عدت يا شعب العراق يا أيها الطفل القتيل ، قد بعثت من جديد يا أهل بغداد اخرجوا .. اليوم عيد عدوكم ظلّ على باب الدفاع ظلّ بلا ملامح ، بلا ذراع ظلّ تعانقه الطيور ، فادفنوه ! ------ ( سبتمبر ـ 195
| |
|
|
|
|
|
|
مقتل صبي (Re: Ahmed Daoud)
|
الى اخي الشقيق الصديق احمد داؤود ابن مدينتي الجميلة
مقتل صبي
الموت في الميدان طنّ الصمت حطّ كالكفن و أقبلت ذبابة خضراء جاءت من المقابر الريفيّة الحزينة ولو لبت جناحها على صبيّ مات في المدينه فما بكت عليه عين ! *** الموت في الميدان طنّ العجلات صفّرت ، توقّفت قالوا : ابن من ؟ و لم يجب أحد فليس يعرف اسمه هنا سواه ! يا ولداه ! قيلت ، و غاب القائل الحزين ، و التفت العيون بالعيون ، و لم يجب أحد فالناس في المدائن الكبرى عدد جاء ولد مات ولد ! الصدر كان قد همد وارتدّ كفّ عضّ في التراب و حملقت عينان في ارتعاب و ظلّتا بغير جفن ! *** قد آن للساق التي تشرّدت أن تستكن ! و عندما ألقوه في سيّارة بيضاء حامت على مكانه المخضوب بالدماء ذبابة خضراء !! --------- ( يناير 1958
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقتل صبي (Re: bayan)
|
الى اخي العزيز بدر الدين... مع التحية
الدجى يحضن أسوار المدينة و سحابات رزينه خرقتها مئذنة .... و رياح واهنة ورذاذ ، و بقايا من شتاء *** .... و تلاشى الصمت في وقع حوافر و ترامى الصوت من تلّ لآخر في المقطّم و بدا في الظلمة الدكناء فارس يتقدّم .. ! و بدا في البرج حارس و جهة في المشغل الراقص أقتم متجهّم ! ثمّ نّت في فراغ البرج صيحه ثمّ دار الباب في صوت شديد باب قلعة فيه آثار و ماء و صدأ و اختفى الفارس في أنحائها ، صاعدا يحمل " للباشا " النبأ " المماليك جميعا في المدينة ! " *** ثمّ يمتدّ السكون ، و الدجى يحضن أسوار المدينة و سحابات رزينه خرقتها مئذنه ... و رياح واهنة تتلوّى في تجاويف الحواري حيث ما زال المنادي ، يتلوّى في الحواري ، راجفا في الصمت .. " يا أهل المدينة : في البكور سوف يمضي جيش " ####سن " ابن والينا الكبير للحجاز لقتال الكافرين الخارجين عن موالاة أمير المؤمنين ساكن البسفور ، حامي الأستانه وطلول شركسية ودمن .. ضيعت أنسابها أيدي الزمن وعفن ، وبيوت ، وصخور ، وتراب نام فيها الجوع واسترخى الذباب وصلاة خافته وكلاب ، وفراخ ميّته والحواري ساكته غير شحاذ يغني للقلوب المؤمنه ورياح واهنه تتلوّى في الحواري الحجريه ثم تمضي في دروب الأزبكيه في مياه البركة الخضراء تهوي حيث يبدو قصر مملوك جميل روع الافرنج في يوم طويل عندما شدوا الخيول لتبول فوق صحن الأزهر المعمور ! لا كانت تعود عندما شدوا الخيول وأمين بك آه هذا الفارس الشهم النبيل قال : (( هيا يا جنود الله يا أهل المدينه أنا منكم ودمي من قمحكم، وجراحي قطرة من جرحكم، وقراكم موطني . اني غريب قد رعاني ذلك الوادي الخصيب فانهضوا وامضوا معي نغسل العار يكأس مترع من دمائي ودماكم !)) آه .. ما أروع أصوات الجموع عندما سارت اليه كالدموع (( يا أمين بك ! أنت منا وتربيت هنا ! وانبرى بائع أثواب قديمه قائلا (( هيا بنا !)) .. أوه .. لا كانت تعود ! الدجى ما زال يجتاح المدينه ونباح من بعيد ، وزعيق الحارس المقرور يدوي ورياح الليل تمضي بالهشيم ، حيث يهوي . في مياه البركة الخضراء يهوي ونباح من بعيد ، من بعد يختفي . في الصباح الراجف وتدق الشمس ابواب المدينه (( يا كريم .. )) قالها السّقا على بيت قديم ويموج السوق بالذكر الحكيم ويحيّي الناس درويش صبوح تحت يمناه تدّلت مبخره تنفخ السوق غيوما عاطره ثم يمضي ويصيح (( يا كريم ! )) ومشت في المشربيّات العتاق ضحكات ناعمات لجوار حالمات بحرير ، وعطور ، وانطلاق وضجيج ونكات . كل لمحه كل صيحه ولو الصيحة فرحه خلفها حزن عريق صوت بوق ! ـ (( عسكر الباشا ! )) وينسد الطريق ، بخليط ، من بلاد الأرتاؤوط وبلاد الصرب ، والأتراك .. من كل البلاد ـ (( وسعوا يا ناس للركب ! )) وينسد الطريق ويثيرون الغبار عالم يركب بغله تتهادى في وقار نقلة في إثر نقله تقصد القلعة للمحتفلين والمماليك بدوا فوق الخيول العربيه بالثياب الموصليّه والفراء السيبريّه ببقايا عزّهم .. مثل الشهب يغصبون الابتسام ويدارون الغضب وجموع الناس ترنو وتشير ـ (( آه يا عيني .. لقد أضحوا يتامى مثلنا ! )) ـ (( ما لهم في الأمر شيء مثلنا ! )) وأشار الناس في وجه أمين بك ثم قالوا ، ـ ((ذلك الوجه القمر ذلك الشهم النبيل روّع الافرنج في يوم طويل ! )) *** وتهادى الركب للقلعة هونا يصعد التل إلى القلعة هونا صوت بوق ! ثم رنت في فراغ البرج صيحه ثم دار الباب في صوت شديد باب قلعه ! فيه آثار دماء وصدأ ومضى كل المماليك يغذون الخطى ويثيرون الصدى بين أسوار وابراج رهيبة دخلوا القلعة ثم التفتوا في بعض ريبه فاذا بالباب يرتد هناك !!! واذا صوت الجموع صادر من خلف باب .. من هناك (( اطلقوا ! )) قالها قائد جند الارناؤوط (( اطلقوا !)) فالنار تهوي كالخيوط كالمطر زغردات مستريبه تتردى بين أسوار وأبراج رهيبه (( آه يا نذل لقد خنت … )) ويهوي كالحجر ورصاص كالمطر وجنود الاناؤوط من قريب وبعيد من عل .. من تحت .. أيدي اخطبوط ! تطلق النار ، فكم خرّ حصان ملقيا سيده فوق الدماء فترش السقطة الجدران دم وألم (( آه يا نذل .. )) ويهوي كالحجر والخيول حمحمات وصهيل ترفس الصخر فينطق الشرر والصّخب (( أنت محصور فخذها )) (( لا تفكّر في الهرب)) (( أنت ودعت الحياة! )) ثم يهوون كسنبل تحت منجل (( آه يا ما أصعب الميتة من كف الجبان ! )) وأمين بك جانب السور وفي يمناه سيفه هل يفيد السيف .. آه لن يفيد (( يا مماليك أيا أبهة العصر المجيد قد مضيتم ! )) قالها واغرورقت عيناه بالدمع الوئيد والتقت عيناه في عيني شهيد ثم يعدو بحصانه ، يعتلي السور ويرنو فاذا الأرض بعيد ثم تلقي عينه دمعا على وجه الحصان في حنان (( يا حصاني طر بنا )) وإذا الفارس في السحب عقاب يتهادى شاهرا في الجو سيفه معطيا للشمس أنفه تاركا للريح أطراف الثياب كإله وثني يتمشى في السحاب فاذا ما قارب الأرض قفز والحصان صار أشلاء على ظهر التلال (( قد نجا منهم أمين بك يا رجال !)) قالها الناس على ظهر التلال ومضوا كالدافنين ثم يمتد السكون وحصان يهبط القلعة وحده مطرقا يمضغ في صمت حزين أغنية في الليل اكتوبر ـ 1957 لو أننا تحت المساء زهرتان ، عاريتان ، أحستا بالبرد فجأة ، بنقلة الزمان فاهتزتا ، ومالتا ، حتى تلاقى الشوك والندى ، وغيم الشذى على المكان ! *** الليل يا حبيبتي … أغنية ، دافئة المعان ، رقصة مهرجان ، تجمع ريح الشرق ، والشمال .. في مكان ، تثير في كل حياة شوقها لغيرها ، فتلعق الأرض أصابع الزروع ، وتحبل الرياح ، وينعس المنقار في الجناح ، وينزل المطر ! *** حبيبتي .. ماذا علينا لو رأى القمر ؟ ---------- ( ديسمبر1955) =blue>
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كان لي قلب ! (Re: bayan)
|
تحياتي بيان
حجازي شاعر كبير القامة عام 1955 سافر هو وصلاح عبد الصبور
الي العراق او سوريا لا اذكر تحديدا وساعتها مزدهر
الشعر الحر ورواده نازك الملائكه والسياب وصلاح وحجازي
لكن وقف ضدهم عباس العقاد بان الشعر العمودي ذو الضلفتين
كما اسميه هو الشعر اما الاخر فهو ليس بشعر
تدور الدائرة ويقف حجازي موقف العقاد الان ضد القصيدة النثرية
ومن كتابها شعراء قدامي وجدد علي راسهم درويش احمد الشهاوي
محمد سليمان
فيا تري ماذا يخبي الزمان
تفاصيل اوفي تجدونها في جريدة اخبار الادب رئيس تحريرها
الكاتب جمال الغيطاني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كان لي قلب ! (Re: Sabri Elshareef)
|
الدكتورة العزيزة بيان
استميحك عزرا ان اسجل حضورا للمنازعة بين الريف والمدينة والحب ا كسجين الحياةواكسيرها تنقلت بين الابيات فوجدت حجاذى بقامته السامقة فهنئا لنا بهذه الدوحة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كان لي قلب ! (Re: عبدالمنعم الرزوقي)
|
Quote: لمن تغنّي ؟ !
من أجل أن تتتفجّر الأرض الحزينة بالغضب ،
و تطلّ من جوف المآذن أغنيات كاللّهب ،
و تضيء في ليل القرى ، ليل القرى كلماتنا ،
ولدت هنا كلماتنا
ولدت هنا في اللّيل يا عود الذرة
يا نجمة مسجونة في خيط ماء
يا ثدي أمّ ، لم يعد فيه لبن
|
| |
|
|
|
|
|
|
|