|
Re: الي الطيب مصطفي00هوان السودان بسببكم انتم لا بسبب قرنق (Re: عبدالله)
|
حديث المدينة عثمان ميرغني Email: [email protected] بلاغ في قسم الكلاكلة .!!
تلقيت مزيدا من الشكاوى من مواطنين يتعرضون لمتاعب كبيرة بسبب اعتراضهم او مضايقتهم او تهديد أمنهم بواسطة رجال يلبسون زيا نظاميا ويحملون في ايديهم أسلحة رشاشة..
وبالأمس ذهبت بنفسي لرؤية آثار واقعة أخيرة حدثت بالقرب من منطقة الكلاكلة .. واصاب المواطن - الذي اتصل بي - واسرته هلع كبير عندما اشهرت في وجوهم الأسلحة الرشاشة .. بسبب مشادة عادية بين عامل شاب في بقالة وأحد الزبائن الذي اشترى سيجارة واحتج على عدم تسليمها له في صندوق.. وقد ذهبت مع المواطن الى قسم الشرطة في الكلاكلة للتحقق من صحة البلاغ وتأكدت لي القصة التي اختلطت بتفاصيل أخرى درامية ومثيرة لا داعي لذكرها هنا..
والذي جعلني أحس بالقلق من شكوى هذا المواطن واسرته أنني تلقيت عددا من الشكاوى المشابهة .. تختلف قليلا في تفاصيلها لكن العوامل المشتركة فيها جد مخيفة وخطيرة .. وكان اكثرها اثارة وخطورة ما تعرض له مواطن آخر قبل عدة اسابيع في حي الرياض حيث اقتيد عنوة من منزله مع تباشير الفجر الاولى.. وسارت به السيارة التي اختطفته بكل ثقة في شوارع المدينة النائمة الى أن اوصلته مكانا نائيا واستبقى قيد الاحتجاز في المكان المهجور في أطراف العاصمة ولم يطلق سراحه الا عصرا بعد أن دفع مبلغا من المال تنفيذا لحكم لم تحكم به المحاكم .. وقد اتصلت حينها باللواء طارق عثمان واكد لي انهم على علم بمثل هذه الممارسة وأن اجراءات تتخذ لمواجهتها .. لكن يبدو أن المسلسل المخيف لا يزال له توابع..
هذه القصص هي اعواد الثقاب التي حذرت منها كثيرا .. ومازلت أكرر أن النار التي يطفئها كوب ماء اليوم لن تطفئها مياه النيل كلها اذا تركت تترعرع بالتجاهل .. ومعظم النار من مستصغر الشرر..
المواطن الذي ظل يتصل بي بالحاح حتى ذهبت اليه في تلك المنطقة النائية يبدو هلعا وقد فقد الاحساس بالأمن على نفسه واسرته وماله .. ويفكر جادا في بيع منزله والعودة للاغتراب الذي جاء منه نهائيا قبل عام واحد فقط .. ومثل هذه القصص لا تظنوا انها تظل محاصرة في الحي او المنطقة .. الناس تتداولها بسرعة كبيرة وتنتشر كالنار في الهشيم لتصنع في النهاية رأيا عاما واجفا بترقب قابل للاشتعال ..
في تقديري أن السلطات مطالبة بالتصدي لمثل هذه الاحداث .. فالقانون لو صار ألعوبة بين الأيادي فسيسقط مثل كوب الزجاج ويتناثر وتصعب استعادته.. والسودان مقبل في الفترة القادمة على متغيرات كبيرة تستوجب الحيطة اليقظة و تعلية اسوار الاحساس بالأمن لدى الشعب كله ..!! وهذه قوات فالوماتيب التي زرعتها الانقاذ تعيث في الخرطوم علي هواها
| |
|
|
|
|