Quote: الذي يطرب نفسه قبل أن يسمعه أحد!
|
+ أظن القصد فروض "لا" يُطرب
حتى نفسو التي بين جوانحه لو قدر يبقى كتير على المحنَّة.
+ صديقي و رفيق دربي أبو الزوز يا لمَّاح ، موش عارف
ليه المغرضين شابكنك عاملنك زعيم عصابة العلافين
أصر ليو عارف ناشد شكلو ماهو عارف ، ياخي الزكاوة
اللصطناعية دي لو في حق مفروض أنتا اللي تعلفا برسيم.
كدي تعال هاك مقارنة ضيزى و مفارقة سنين ضوئية بين هذا القرقور، وبالموناصبة
هو اسم لنوع من السمك الخامل يعيش عندنا في الترع و المستنقعات بحيث إنَّه سهل الاصطياد
بدون شبكة و لا حت صنارة. بين بنية مُغنية لبنانية هي جوليا بطرس ولدت في بيروو . تعود جذورها
العائلية إلى مدينة صور، من مواليد بيروت، درست في مدارس راهبات الوردية حيث غنت هناك في
جوقة المدرسة ب"وين المايين" لتكي ُهلب المشاعر و تعيد الأمل وتزرع البسمة للفلسطينبين في كل
العالم و القصيدة من كلمات الشعر الليبي علي الكيلاني و ألحان و توزيع عمر الجعفري.
+يلا تعال بجاي قرقورنا غنى لسفَّاح سافك دماء "الملايين" من شعب بدم باردٍ وبقينا في غُلات
كم كتلو هل عشرةأم تُلْتومية ولا خُرتمية ما فارقة ما عند "العرب" صابون
+ في بلادنا ما عادت المقارنات تفيد نفعن، ولا تحرك في الناس ساكناً، ذلك لأن المثال الذي يُحتذى قد
سقط في أدبياتنا. في ما مضى ما كان عندنا "قونات" ،و إنما "أيقونات" هم صمامو الأمان ومشكلو الوجدان
للمجتمع ليس بالحفاظ عليه من التردي فحسب، بل صناعة الفرحة والأمل وإعادة الروح للذين نالت منهم قسوة
الحياة، كان فنانو السودان ولا زالوا إلا من شاكلة هذا البرغوث الأزرقي الرمرام، هم الصباح الجميل الذي نتنسم
عبق نفحاته، وهم الذين هذبوا النفوس وجعلوا للسودانيين مكانة في ركب الأمم النايمة على دروب التنمية، لكن.
+ ولكن هذه تجر معها آهات وآلام وأوجاع لا قبل لنا بها، مصيبتنا أن الساحة الفنية أصبحت مثل الجسد
المنهوك جراء ما ناله من ضعف قوة و قلة حيلة و حشفٍ وسوء كيلٍ، فأصبحت الساحة مرهونة للسلطان
الغاشم، ولم يكن غريبا البتة أن شلة قرقور ذاع صيتهم لأنه شذ عن إجماع أهل السودان الذين خرجوا
للساحات معبرين عن رفضهم لسياسة الفقر والتجويع والفساد والإستيثار بالسلطة والتنكيل بالغُبُش،
لأن الذي يكسب قوته من رضاء الحاكم الظالم لا يمكن أن يكون وفيا لوطنه وشعبه. أسواء حالاً
"مومس عمياء" بلا عائل و تقتات من عوائد حليب ثدييها.
+ نعم انسدل الستار عن سوءة قرقور أمام الراي العام، وبموقفه من قضية الشعب السوداني والوقوف ضده
والغناء للطاغية ودعوته للسير قدما في نهب خيرات البلاد، وقتل المواطنين العزل واعتقال الوطنيين والشرفاء
من أبناء وبنات بلادي، وهو من اختار لنفسه هذا الحدث التأريخي المخزي، بل كتب هو بنفسه على صفحات تاريخ
السودان الحديث أن مغنيا كانت له شعبية جماهيرية مصطنعة قد انسلخ عن جلده وعن مبادئه وعن مهنته التي عرفت
بأنها مهنة الذين يعشقون الوطن وأبناءه، ولا يعشقون قاتليه، فرفور وحده من جنى على نفسه كما جنت براقش قديما
على نفسها، فأن التاريخ لا يرحم، وأن الشعب لا ينسى جلاديه كما لا ينسى من غنوا للجلاد ودفعوه بل رفعوا
خسيسته معنويا لكي يستمرئ أذيتهم وقتلهم والتنكيل بأبنائهم وبناتهم.
+ على النقيض تمامن قف تأمل الفلسطنيين عُرفو بالفرقة والشتات والتعصب لكيانات سياسية
و عقدية لاتُسمن و لا تُغني من جوع، لقد كان لملحمة "وين الملايين" على لسان تلك الفتاة الثائرة
فعل قصب السبق بسهم المُقِل( بليلة مُباشر ولاضبيحة مكاشر) هذه المرة في رص الصفوف لأنها
حمل بين جوانحه وبين طيات جسدها النحيل حصة وطن وماساة شعب بات مهدداً بالانقراض حصارن
و تجويعن و إبادة ، ولم تُغني اعتباطا كي ترقص الجموع الهادرة وكل يبكي على ليلاه ، إنما
غنتْ لرمزية (الكوفية) على شتات المنتشرين في كل بقاع العالم، تمامن متل العافية
التشد الحيل على رؤوس الأصحاء لا يراها سوى المراضى.
+ جاءت جوليا لتدر الدماء الحارة و تُنعش الروح الجديدة والأماني السندسية والأمل
الواعد الوثاب في عودة وطنٍ طوَّل النجعة ، فجاء ميلاد "وين الملايين" من رحم
المأساة لكنه ينضح بعشق للوطن وللأرض وللتين والزيتون وللأسرة: