|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
Quote: الذي يطرب نفسه قبل أن يسمعه أحد!
|
+ أظن القصد فروض "لا" يُطرب حتى نفسو التي بين جوانحه لو قدر يبقى كتير على المحنَّة. + صديقي و رفيق دربي أبو الزوز يا لمَّاح ، موش عارف ليه المغرضين شابكنك عاملنك زعيم عصابة العلافين أصر ليو عارف ناشد شكلو ماهو عارف ، ياخي الزكاوة اللصطناعية دي لو في حق مفروض أنتا اللي تعلفا برسيم. كدي تعال هاك مقارنة ضيزى و مفارقة سنين ضوئية بين هذا القرقور، وبالموناصبة هو اسم لنوع من السمك الخامل يعيش عندنا في الترع و المستنقعات بحيث إنَّه سهل الاصطياد بدون شبكة و لا حت صنارة. بين بنية مُغنية لبنانية هي جوليا بطرس ولدت في بيروو . تعود جذورها العائلية إلى مدينة صور، من مواليد بيروت، درست في مدارس راهبات الوردية حيث غنت هناك في جوقة المدرسة ب"وين المايين" لتكي ُهلب المشاعر و تعيد الأمل وتزرع البسمة للفلسطينبين في كل العالم و القصيدة من كلمات الشعر الليبي علي الكيلاني و ألحان و توزيع عمر الجعفري. +يلا تعال بجاي قرقورنا غنى لسفَّاح سافك دماء "الملايين" من شعب بدم باردٍ وبقينا في غُلات كم كتلو هل عشرةأم تُلْتومية ولا خُرتمية ما فارقة ما عند "العرب" صابون + في بلادنا ما عادت المقارنات تفيد نفعن، ولا تحرك في الناس ساكناً، ذلك لأن المثال الذي يُحتذى قد سقط في أدبياتنا. في ما مضى ما كان عندنا "قونات" ،و إنما "أيقونات" هم صمامو الأمان ومشكلو الوجدان للمجتمع ليس بالحفاظ عليه من التردي فحسب، بل صناعة الفرحة والأمل وإعادة الروح للذين نالت منهم قسوة الحياة، كان فنانو السودان ولا زالوا إلا من شاكلة هذا البرغوث الأزرقي الرمرام، هم الصباح الجميل الذي نتنسم عبق نفحاته، وهم الذين هذبوا النفوس وجعلوا للسودانيين مكانة في ركب الأمم النايمة على دروب التنمية، لكن. + ولكن هذه تجر معها آهات وآلام وأوجاع لا قبل لنا بها، مصيبتنا أن الساحة الفنية أصبحت مثل الجسد المنهوك جراء ما ناله من ضعف قوة و قلة حيلة و حشفٍ وسوء كيلٍ، فأصبحت الساحة مرهونة للسلطان الغاشم، ولم يكن غريبا البتة أن شلة قرقور ذاع صيتهم لأنه شذ عن إجماع أهل السودان الذين خرجوا للساحات معبرين عن رفضهم لسياسة الفقر والتجويع والفساد والإستيثار بالسلطة والتنكيل بالغُبُش، لأن الذي يكسب قوته من رضاء الحاكم الظالم لا يمكن أن يكون وفيا لوطنه وشعبه. أسواء حالاً "مومس عمياء" بلا عائل و تقتات من عوائد حليب ثدييها. + نعم انسدل الستار عن سوءة قرقور أمام الراي العام، وبموقفه من قضية الشعب السوداني والوقوف ضده والغناء للطاغية ودعوته للسير قدما في نهب خيرات البلاد، وقتل المواطنين العزل واعتقال الوطنيين والشرفاء من أبناء وبنات بلادي، وهو من اختار لنفسه هذا الحدث التأريخي المخزي، بل كتب هو بنفسه على صفحات تاريخ السودان الحديث أن مغنيا كانت له شعبية جماهيرية مصطنعة قد انسلخ عن جلده وعن مبادئه وعن مهنته التي عرفت بأنها مهنة الذين يعشقون الوطن وأبناءه، ولا يعشقون قاتليه، فرفور وحده من جنى على نفسه كما جنت براقش قديما على نفسها، فأن التاريخ لا يرحم، وأن الشعب لا ينسى جلاديه كما لا ينسى من غنوا للجلاد ودفعوه بل رفعوا خسيسته معنويا لكي يستمرئ أذيتهم وقتلهم والتنكيل بأبنائهم وبناتهم. + على النقيض تمامن قف تأمل الفلسطنيين عُرفو بالفرقة والشتات والتعصب لكيانات سياسية و عقدية لاتُسمن و لا تُغني من جوع، لقد كان لملحمة "وين الملايين" على لسان تلك الفتاة الثائرة فعل قصب السبق بسهم المُقِل( بليلة مُباشر ولاضبيحة مكاشر) هذه المرة في رص الصفوف لأنها حمل بين جوانحه وبين طيات جسدها النحيل حصة وطن وماساة شعب بات مهدداً بالانقراض حصارن و تجويعن و إبادة ، ولم تُغني اعتباطا كي ترقص الجموع الهادرة وكل يبكي على ليلاه ، إنما غنتْ لرمزية (الكوفية) على شتات المنتشرين في كل بقاع العالم، تمامن متل العافية التشد الحيل على رؤوس الأصحاء لا يراها سوى المراضى. + جاءت جوليا لتدر الدماء الحارة و تُنعش الروح الجديدة والأماني السندسية والأمل الواعد الوثاب في عودة وطنٍ طوَّل النجعة ، فجاء ميلاد "وين الملايين" من رحم المأساة لكنه ينضح بعشق للوطن وللأرض وللتين والزيتون وللأسرة:
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
يا سلام يا ود الأصيل، ردّك ده فيهو فصاحة المتمكِّن، ودفقة حنين الفنان العارف بالبواطن، لكن خليني أقولك كلمة في مقام الود والاختلاف الجميل. أنا ما بنكر إن الذكاء الاصطناعي دخل في بعض صياغاتي — لكني ما بخلّيه يكتب عني، بخلّيه يتهجّى مشاعري، ويشتغل كترجمان لما في الخاطر. يعني هو الأداة، وأنا الصائغ، والفرق بين الاتنين زي الفرق بين "الوتد" و"القصيدة" — واحد بيثبّت والتاني بيرنّ في الوجدان. أما عن “قرقورك” و”وين الملايين” — فالمقارنة عندي ما بين صرخة الحزن وطبلة الواقع، بين زمن كانت الأغنية فيه تقود الناس للوعي، وزمن الأغنية بقت تلهيهم عن الحقيقة. وأنا في “دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة والفنية” كنت بضحك من وجع، وبتأمل في وطن بقى الغُنا فيهو أكتر من الوجع، لكن أقل من الحقيقة. أنا والذكاء الاصطناعي بنشتغل في معمل واحد، لكن اللي بيقطّر الفكرة ويخلط الجد بالعبث هو "زهير" الزول المجبول على السخرية والصدق معاً. فخلّيهم يقولوا "كاتب بالذكاء"، وأنا أقول الذكاء الاصطناعي لو غنّى، ما بعرف النغمة البتطلع من وجع إنسان. تحياتي ليك يا ود الأصيل، يا منبر الوجدان واللغة اللادغة. خلينا نواصل السجال دا زي عصف ذهني بين عازف وعازف — مرة على وتر الجد، ومرة على نغمة العبث.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
دي حترجعنا مباشرتن لفوضى الحواس الخمس أول من تطرق إليها ليست مستغانمي ، و إنما سبقها إليها صمويل بيكيت و ربما سبقه كذلك أبو الطيب ذلك المتعجرف الذي عاش عمره حالماً بإمارةٍ متوخة لاوجود لها سوى في خصب خياله و ربما كان أدرك من سواه بأنه نيله إيها خرت القتات إلى لقي دونه حتف أنفه. و أما صمويل باركلي بخيت فحدث عنه و لاحرجَ. + هو ذلك الأيرلندى المدهش السهل المُمتنع ، صاحب النص المبهر «فى انتظار جودو».. كثيرون حول العالم شاغلتهم «هاملت» وعطيل ، روائع بقامة بيكيت..أجل، كتاباته لا تخلو من تعقيد و كآبة، مغرقة فى التأمل الفلسفي الإيحائي واتباطه سورياليا بالنشأة الأولى لما يعرف باسم «مسرح العبث»، واعتباره شخصيًا ألمع رواد التجريب، لكننى سوف أحكى لك واحدة من أطراف طرائفه التي تجسد العبث أبهي صوره الجادة حضر الجمهور واختفى الممثلون + في 1985 حصل الممثل والمخرج السويدى يان جونسون على تصريح قضائي بتقديم مسرحية يقوم ببطولتها ستة من نزلاء سجن «كوملا» شديد الحراسة، منطلقًا من إيمانه بدور الفن فى دعم وتوجيه نزلاء السجون، وتصوره عن الدور الترفيهى والتوعوى الذى يمكن أن يقوم به العرض لبقية النزلاء، وبعد تدريبات شاقة وطويلة، تمكن جونسون من تحويل مجموعة من المجرمين إلى ممثلين بارعين، فحقق العرض الأول للمسرحية نجاحًا باهرًا قررت معه إدارة السجن السماح لجونسون بجولة فى مسارح السويد لإعادة تقديم العرض بذات المجموعة من السجناء. + كان من المقرر أن يكون العرض الثانى للمسرحية عرضًا عامًا، وتحدد له الثامن والعشرين من أبريل ١٩٨٦، بناء على دعوة من أحد أكبر المسارح السويدية بمدينة «جوتنبرج»، وقاد جونسون مجموعته من بلدة إلى أخرى وسط حراسات مكثفة، وشهرة كبيرة للمسرحية وممثليها، وإعجاب كبير بالنتيجة المبهرة للجهود التى بذلوها، وقبل دقائق من رفع الستار، ودون أى توقع، تمكن خمسة من أبطال المسرحية من الهروب بعد أن خفت عنهم الحراسة، ولم يجد المخرج الذى تأكد من أن نجومه قد وصلوا إلى الحرية التى علمتهم المسرحية قيمتها مخرجًا للمأزق الذى وقع فيه، غير أن يصعد هو بنفسه إلى خشبة المسرح، ليتحدث مطولًا، وبالتفصيل عما حدث، وليحكى للجمهور الذى ملأ جنبات المسرح كيف تدرب ممثلوه، وكيف تطور أداؤهم، مفسرًا هروبهم ذلك بحقيقة إدراكهم المعانى التى تضمنها النص الذى حفظوه عن ظهر قلب، وكيف أنه يبدو منطقيًا فى ظل مضمون المسرحية. + أما بيكيت، عندما علم بما حدث، وسئل عن الأمر، وهو المعروف بصرامته فى التعامل مع مخرجى مسرحياته، وعدم تهاونه فى كل ما يتصل بعمله من تفاصيل، قال إنه يرى أنغياب العرض الذى انتظره الجمهور، واختفاء ممثليه الذين احتشد الناس لمشاهدتهم عند رفع الستار، هو أفضل ما يمكن أن يحدث لهذه المسرحية.. فإن كان «جودو» لن يصل أبدًا إلى حيث ينتظره بطلا النص، فها هم أبطال المسرحية لا يصلون إلى حيث تنتظرهم الجماهير المتعطشة لرؤية كيف تحولوا من مجرد مجرمين خارجين عن القانون إلى فنانين وممثلين مدهشين.
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
يا ود الأصيل تحياتي قريت كلامك عن بيكيت ومسرحية "في انتظار جودو"، والله حكاية غريبة وعميقة في نفس الوقت. العبث اللي في المسرح دا، زي ما وصفتو، بالضبط زي حياتنا أحياناً: انتظار ما حيوصل، سواء كان البطل، أو الخلاص، أو حتى المعنى. والممثلين اللي اتدربوا في السجن وهربوا قبل العرض، دي الحكاية اللي بتوريك كيف الإنسان لمن يكتشف حدود حرّيتو، بيحاول يخلق ليهو مساحة برة القوانين، حتى لو الظروف ظالمة. بيكيت ما زعل، ولا اتضايق، بالعكس شايف الهروب دا أحسن حاجة حصلت. ليه؟ لأن المسرحية كلها عن الانتظار وفقدان السيطرة. الجمهور يمكن يكون زعل، لكن الفنانين اكتشفوا الحرية الحقيقية. والدرس هنا واضح: مرات الخروج عن النص هو جزء من فهم النص نفسه. أما الربط اللي عملتو بين مستغانمي وأبو الطيب، فحقيقي شدني. كل واحد فينا عندو نصو، والجمهور دايمًا مستني، لكن المبدعين مرات بيختاروا يمشوا بطريقتهم الخاصة، ويكسروا القيود اللي مفروضة عليهم. المغزى يا ود الأصيل، مش بس عن المسرح أو بيكيت، لكن عن حياتنا كلها و الانتظار الطويل، والتقيد بالقوانين أو النصوص ما دايمًا هو الحل. الحرية الحقيقية والإبداع بيجي لما الإنسان يعرف حدودو ويقرر يتحرك براها، حتى لو دا معناه إنو الناس حيستغربوا أو يغضبوا. يا صديقي الحرية هي مولد الدهشة ونحن في مسار ضيق ما بين من اليسار- الفوضى وضعف الدولة. من اليمين- الاستبداد وسيطرة الدولة وأنا مهوس التفاصيل الكثيرة في رهق دنياي حزين في النهاية، القصة دي بتعلمنا عن عبثية الانتظار، وضرورة الفعل، وعن حرية الاختيار، سواء في المسرح أو في حياتنا اليومية. لك ودي
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
| Quote: الدرس واضح: عبثية الانتظار، وضرورة الفعل |
تعرف زوزي ي فردة كتير جدن، بحس بيك زي ما تكون عقلي الباطن ، ترجعنا ورا شديد ل"Dr. Jecke andMr. Hide" ، درسناها في حنتوب الجميلة . دا بعيدن طبعن عن بعدين زكاة اصطناعية و هي شئنأ أم أبينا بقت تُهمة لا نستطيع نفيها و شرف لا ندعيه، باقية تراها متل لعنة فرعونية. + ضرورة الفعل مبلوعة إلى د ما, إما ب"حرية اختيار" فما ظنيت تكون ظابطة في حالتنا في ظل انتظار المجهول من أم قشعم أوزاها ولا واحد فينا لا فك أولى طلقاتها و آخر من نعلم لِمَ و كيف وأن لن كي لام العليل لدوافع نشوبها أصلن ولا متى سوف تضع أوزاها عن كواهلنا المنهكة. + " Importance of Being Earnest" لأوسكار وايلد ، و دي كمان مثلناها على مسارح حنتوب، لما كات جميلة و بتقدم أعمال عالمية . + عمل عبثي كلاسيكي ضارب أطنابه في الواقعية الفائقة (SurRealism) بعكس لينا ضرورية التحلي ب"الجد " المتحدر ابناً شرعياً من رحم "اللعب" + الهيئة التافهة لأشخاصٍ هزليين في منتهى الجدية كما كان دينكن يُعامل شخوصة المحوريين(أوليفر دويست و ديفيد كابرفيلد) ك" His Own Legitimate Sons" وكانت أعماله إبداعاً سليلاً من رحم فراديس معاناته ، إذن لكأن العبث هو الوجه الظاهر لكثي رمن خفايا متغاضى و مسكوتٍ عنها بحيثُ لا نتطرق إليها علا بالشديد القوي (Force Major) تمامنك(صندوق أسود) لا نتحسس وجودهإ لا لحظة ارتطام منطادنا بمُثلث برمودة بالمتجمد الشملي. + تتناول المسرحية بشكل ساخر قيود المجتمع الفيكتوري في لندن بنهايةالقرن التاسع عشر، و تتخذ من الزواج و الهجاء معاول لهدم حصون دكتاتورية العهد الإقطاعي الفيكتوري الكنسي شديد الصرامة. يحاول الأبطال التملص من نير الالتزامات الاجتماعية المرهقة من خلال انتحالهم شخوصاً خياليةٍ مُحافظةٍ .
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
يا ود الأصيل، تعرف احساسي الا ن زي لما تصب مطرة في صيف ساخن وكلامك دا فيهو عبق حنتوب القديمة وسحر دفاتر الزمن البعيد، لكن خليني أقول ليك يا فردة الحكاية اللي انت شايفها عبث وانتظار، نحنا شايفنها "نَفَس" طويل في معركة الوعي. الفعل ما شرط يكون ضربة واحدة، مرات بيجي في شكل كتابة، أو مسرحية، أو حتى "نقاش" زي دا. ما كل من انتظر ساكت، في ناس بتنتظر وهي بتزرع. وإنت بتجيب "وايلد" و"دينكن"، أنا بقول ليك يا صاحبي، نحنا ذاتنا عندنا عبثنا الواقعي دا، بس بطريقتنا. من "حميد" لحد "محمد الحسن سالم حميد"، ومن "الطيب صالح" لحد جيل الكتابة الجديدة، كلهم قاعدين يحاولوا يلقوا المعنى في اللامعنى، والجد في وسط اللعب. الفن ما لعبة ساكت، دا مرآة، وأحياناً مرآة مكسورة بتوريك الحقيقة أوضح من المراية السليمة. ونور الشريف الّذكرتو دا فعلاً كان رسالي، بس نحنا برضو عندنا ناس زيو — فنانين شايلين البلد في قلوبهم، ما في جيوبهم.
الزمن دا محتاج "جد" بطعم "اللعب"، و"وعي" بطعم "الضحك"، لأن الجدية المطلقة خنقتنا، والعبث الصافي ضيّعنا. نحنا بين الاتنين بنحاول نخلق معنى جديد للحياة وللفن، فخلي العبث يكون لينا وقود، مش لعنة، وخلي الانتظار يكون تأمل، مش عجز يا ود الأصيل كلامك عن الدراما المصرية فيهو حق ما بنكر، لكن برضو خلينا نقول إنو الفن دا ما ميزان واحد ولا بيتقاس بالسوية المصرية ولا السودانية ساي. نور الشريف فعلاً كان مدرسة قائمة بذاتها، زول شايل الرسالة في ضهر التمثيل، لكن برضو يا فردة نحنا عندنا ناس — يمكن ما لقوا الكشافات ولا "المونتاج"، لكن عندهم وجع وفكرة وصدق يخرق الضهر. الدراما المصرية شالت على كتفها "الزمن" مش الموهبة براها. الإعلام، السوق، والكم الهائل من الإنتاج خلاها باينة، لكن الباين ما دايم يكون الأعمق. شوف مثلاً أعمال زي “تاجوج” أو “الدهباية” أو حتى المحاولات الجديدة البتجي من الشباب في المنصات الرقمية — فيها محاولات جادة لتأسيس خطاب درامي سوداني، يِحكي الناس ديل بلسانهم لا بلسان الجيران. وبرضو، “جلباب أبي” ولا “الرجل الآخر” فيهم عمق اجتماعي، لكن نحنا عندنا واقع أكتر مرارة، ما لاقي فرصة يتحول لصورة ولا مشهد، لسه ساكن في النصوص والمونولوجات. يعني يا زول، الفرق ما في الجودة، الفرق في الظروف. ولو اتكلمنا عن "الفن الرسالي"، نحنا رسالتنا لسه في البدايات، بنحاول نخلق مسرح ما بس للفرجة، بل للوعي. ونحنا ما ضد مصر ولا غيرها، لكن ضد فكرة إنو الإبداع يقاس بـ"عدد الحلقات". الفن السوداني لسه في "طور الكلمة"، ولسه بيتلمس طريقو بين “جدّ” و“عبث”، بين “الرسالة” و“الوجع”، وإنت عارف، مرات الوجع ذاته هو الرسالة. معليش للجنون المستمر مني لكين ما تستغرب ما انا درويش قبه عديل ولك ودي وكل احترامي
.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
زيوزو ي حنوني و بزيد عليك في جنوني تعرف ي زول ي درويش كل مرة بهتبش فيني وتـر وانت لسة بتفتفش في كوشة عن توليفة ( يوتوبيا) بين جدية مطلقة خنقتنا، وعبث موغل في الانصراف حتي ضيّعنا فلا منطقة وسطى ما بين جنة والنار. + ليل فننا لا يزال طفلاً يحبو على بطنه و و مسرحنا في لسة في خانة التجريب، ، و لا أظنني بهذا المناسبة أذيعك سراً إلى عدتُ إلى محاولات بائسة كعباس بن فرناس كنتُ قمتث يها عازفاً منفردا على خشبة هذا البوردمنها ® مسرح في الهمبريب الطلق£ و ®كائناتٌ شَائِعَةٌ في مَضَاِربِ أمْثَالِنَا الشَّعْبِيَّةِ ) و آخرها كانت " ليس قابلاً للكسر". Quote: الفن السوداني لسه في "طور الكلمة"، ولسه بيتلمس طريقو بين “جدّ” و“عبث”، بين “الرسالة” و“الوجع”،
|
للاسف أعمالنا الدراميية حالياً تكاد تختزل بلد قارة في شخصية مهزوزة أشدهزالاً و أقرب تجسدياً "رجل افريقاي المريض" من خلال مونولوجات سخيفة ونكان مُبتذلة تتطفل و تتكسب من "التريقة " على خلق الله من دا واحد أدروب ودا ابو الشوش و داك رباطابي و هو فنٌّ رخيص مُمِلٌّ و رتيب، كان أثأر سلبية وخيمة أوردتنا مهلكة الحرب الدائرة نُعاني من ظاهرة اراجوزات بُلهاء عاطلين عن أية موهبة أمثال فضيل، ربيع طه، وجلواك، فاشلون حتى في انتزاع الكشمة من شلاليف الناس. + ترامتنا الآن هي في وادي وواقع حالنا الميل أصلن في وادي و برضو الروح للروح بتنادي. مجتمعنا السوداني فيه ثراء اجتماعي وقيمي كمي ونوعي ، و السلوكيات ليست بالضرورة أن تكون كلها ملائكية ، و دور الدراما هنا إبراز المتناقضات الموجودة داخل المجتمع كما هي والتي تنتج عنها إشكالات اجتماعية دورها توعوي بأن تسلط الأضواء تجاه هذه المشاكل. بوضع المبضع على محل الأذى وهي ليست الجهة معنية بالتدخل الجراحي . + و إن لا بُدَّ شذوذ لهذه القاعدة فهناك بصمات لا تخطئها عن متابع نذكر منها متاعب محطة التلفزيون الاهلية و سللة حاليا " حكايات سودانية" و إلى حدٍّ ما مسلسل "الدعيتر" .
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
∆ العصيان .. بالنظر√) (Re: دفع الله ود الأصيل) و كسيحٍ ، يَحْمِلُه أصَمُّ أبْكَمُ√) * *****(((((/1/29)))))****** #في ساعة متأخرة من ليلة باردة ظلماء، خرج أعْمَي يشقُّ سكونَ العَتْمةِ بِعصَا خَيْزَرانَ ، ليلتقيَ قَدَراً، بمجهولَينِ اثنينِ. فسُرعانَ ما دخلَ الكلُّمن حيثِهم و فورِهم في حوارٍ صامتٍ بينَ طُرْشَانَ و عُمْيانَ: بدأ الأعْمَى يُنَاجِي نفسه الأمرة بالسوء: ”تُرى إلى أينَ تقودُني ساقايَ في ظَلَامٍ دامسٍ ، حيثُ لا أنيسَ لوَحشتي،
# ثُمَّ إذا سألَني سائل عن وُجهة سيري على غير هدىً، ماذا تُرانِي قائلٌ له؟!”. بابتسامةٍ خاطفةٍ مشوبةبحذرٍ، فترقُبٍ. بادرَ بالتَّحية، ثم أردفها مراراً لمن أحسَّهم بجُوارِه : ” أهل الله اللي هناك!”. لم يعانقْ صوتُه أذُنَيْ أحَدٍ .فلا حياةَ هناك لمن يُنَاغِم.كان أحد صاحبَيه كسيرَ الجناحِ؛ ظل متسمراً على كتفي حامله, أصمُّ أبكمُ، و قد كَلَّ متْنُه من ثُقْل حِمْلِه، فلم يشأْ، أو الأحرَى لم يقدرْ أصلاً ليبادلَ مُفاتِحه بِمِثْلِ التَّحية لا بمثلِها و لا بأسوأَ منها. طفِقَ الأعمَى يمارس هوايته و حقهفي إطلاقِ جحافلِ أسئلةٍ على عواهنِها كخبطِ عشواءَ في جوفِ فراغٍعَرِيضٍ: “ما سرُّ لزومِ الصمت هكذا, كما لو كُنَّا في جَبَّانةٍ؟! ألهذا الحدِّ صِرْتُ ممجوجاً من أول وهلة؟!؟” “ و لكنْ، فلو كان الأمر كذلك، فلِمَ يُهْرَع المارةُ دوماً للأخذ بيديلقطع إشاراتِ المُرورِ∆ درامِياتُ أعمَىً ********** راحتْ عيناه المنطفئتانِ تحملقانِ من خلفِ جدارٍ عازلٍ تضربُه نظَّارةٌ قاتمةُ السَّوادِ؛ تكادُ ، مع لِحيتِه الكثَّةِ تطْمِسانِ ملامحَ وجهِه المتحفزِ دوماً للانقضاض على شيء ما. مرَّتْ لحظاتٌ و كمان ساعاتٌ مُتَوتِّرةٌ في سكونٍ كالذي يسودُ عادةً قُبيلَ هبوبِ العاصفةِ. عادَ الرجلُ يطرحُ أساريره؛ كصاحب ضالةٍ يصطنعً التفاؤلَ بالعثورِ عليها. فيلاطفها بهِنْدامِه الدونجواني المتأنِّقِ، و نظَّارتِه المُعْتِمةِ كرجالِ المافيا، فطَلَاوةِ هَمْسِه الشيِّقِ المعطونِ ببُرمةِ عسلٍ . فكُلُّها أدواتٌ سِحْرِيةٌ ناجعةٌ لصَيد الغواني. و فيها سِرُّ تعلّقِهِنَّ بشَخْصِه و تَعَقُبِهِنَّ لأثَرَه حَيْثُما ذَهَب .قال”:لعلي بصددِ دَلُّوعةٍ غنجاءَ هذه المرة، نعم أنثى أو ربما أنثيين. و لِمَ لا؟! ألا يحِلُّ لي منهن مَثنَى و ثُلاثٌ و رُباعٌ ؟! هذَا فضلاً ، بالطبعِ، عن ملك اليمين !إذنْ، لنبدأُ الليلةَبواحدةٍ، جاءَتني في زمانِه و مكانِه تماماً, كمرِّ السحابةِ لا ريثٌ و لا عجلٌ. ربما تودُّ فقط مساعدتي دونما رغبةٍ لمجاذبَتي طرفَي دردشةٍ بلا أيِّما طائلَ مع أمثالي.” تحاملَ بجسدهِ المنتحلِ ، فوجَّهَ بوصلة فضولِه نحوَ مصدرتلك الأنفاسِ المتوهجة، مُهمهِماً تماماً كما القطِّ الأليفِ.ربما يُعانِقُ أرنبتَي أنفِهِ فيُدغدغُ أذنيْهِ بوحٌ شفيفٌ على شاطئِ هادئ للراحةٍ بأحضانِ دفءٍ (بطانية بشرية) جاءَه لغايت عندو ، بس( تميراات فو راس فكي. بالله عليگ شوف ليك بس جنس عكلتة و شلاقة عَمَاية آخر زمن∆
(عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 10-16-2025, 09:30 AM)
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
♧ ♧ كونوا كِلاباً.. ننتخبْكم نوَّاباً £ (Re: دفع الله ود الأصيل) معليش يا زوز، حوحقك علينا ، استغلينا غيابك عن صفحاتك باسوأ نيةٍ قلنا: نمارس فيوقا عاتدا السرة السيئة نفرغ شخنات عبثانا حشفاً و سوء كيلة * نان وتيب،لامن عرفنا انو الكلاب بقت هي خَيارنا الأمثل لتكون في خدمة الشَّعب، إذن، المشكلة وين؟! الجواب بكل بساطة و بجاحة كمان ، تبقى المشكلة في أنو《 نَحنُ قَومٌ نقهر خُدامنا و نُقدِّس جَلَّادينا》 ♧ تساءل الذئبُ ولا ابن آوى الواحد دا معاتباً صديقه اللدود الكلبَ عتاباً فيه همزٌ و لمزٌ، إذ يُبدي الشفقة و تُبطن الشماتة: يا ابن العم، كيف وجدت بني البشر و أنت عشيرهم ؟ أجابه الكلب: عندما يحتقرون إنساناً من بني جلدتهم يصفونه بالكلب و أنه ابن لزينة و ستين ألف كلبٍ كمان . الذئب : هل أفترست أبناءهم و أكلت فِلْذاتِ أكبادهم؟ الكلب : كلا ، و الله و أنا مثالٌ يُحتذى للوفاء و صَون الأمانة ~ الذئب : هل حدث أن غدرت بهم ، ولو ذات مرةٍ واحدةٍ!؟ ~ الكلب : كلا و حاش لله ؛ بل أذكر ذات يومٍ أنه يومَ ان شب حريقٌ هائلٌ في بيت علجة فرنسيةٍ عجوزٍ متصابيةٍ شمطاء ، فلما رأيتُها تختنق بأبخرة الدخان و هُرِعت إليها لأطبع لها على شفتيها قبلة الحياة، فما كان من رجال الإطفاء و "الإنقاذ" حين و جدوني جاثماً على صدرها، إلا أطلقو عياراً نارياً على راسي مباشرتن ليُردوني قتيلاً ومضرجا في دمائي ظنا ُمن نفوسهم الأمارة بأنني كنت أهم بسوءٍ كأن أتحرش بها أو أنوي اغتصابها فأذهقوا روحي لأروح شهيداً لشلاقتي وفائي الذي لم يكن في محله. ~ الذئب : ألم تحرسهم من هجماتي عليهم و على بهائمهم؟ ~ الكلب : بلى ، و إنني أفعل ذلك في كل يومٍ و ليلةٍ، بل ,اذكر أنني تعاركت معك إى أن صرعتك بجوار طفل رضيع لديهم كان والده عبد الجليل قد تركه لي أمانةً في عنقي وذهب لشانه ~ الذئب : إذاً، و بماذا يسمون الفَطِن الشجاع ؟ ~ الكلب : أجل، يسمونه ذئباً (مدحاً)، لا قدحاً ~ الذئب : ألم ننصحك من البداية بأن نجنسك تصير معناٌ ذئباً و وحشاً كاسراً !؟ فأنا القدامك دا، كم فتكت بعيالهمو أكالت من غنمهم القاصية و غدرت بهم مراراً.. و هم يوصفون أبطالهم بالذئب لك أن تعي أنَّ بني البشر يدين بالقداسة لجلاديهم و يهينون بالبرطوش والصرمة القديمة من يكان وفياً لهم سواءٌ أفي خدمتهم أو في صون أماناتهم. ♤ إذا راقت لك فلنضرب تعظيم سلامٍ لحاج إبراهبم و لنكفَّ عن مناداته كلباً. ثم كونوا كلاباً ننتخلكم نواباً! ☆ ود ال ح ي ش ان ال ت ل ا ت ة ☆مؤذنٌ محجورٌ منزلياً بجزيرة مالطا! 😊✋.😊✋
(عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 10-16-2025, 11:14 AM)
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
ود الأصيل وحوليات الغفلة السودانية
في زمانٍ صارت فيه الحروب تُدار ببيانات واتساب، والشرعية تُقاس بعدد اللايكات، خرج من غبار الخراب رجلٌ يُدعى ود الأصل، نصفه ساخر، ونصفه مفكر من تلك المدرسة التي تقول إن "الواقع لا يُفهم إلا حين يُضحك عليه". ود الأصل ما خريج الفلاسفة ولا دارس التاريخ، لكنه – مثل أيّ سوداني بسيط – يحمل في رأسه أرشيف وطنٍ لم يتوقف عن التكرار منذ الاستقلال. يقول وهو يشرب شاي اللبن في حوش الحاج يوسف: “الحاصل دا ما جديد... نحن بنعيد البث من نفس الشريط القديم، بس الأبطال اتغيّروا والموسيقى التصويرية بقت حزينة أكتر.” حولية أولى: في عبادة الدولة يبدأ ود الأصل حديثه من أصل الداء: الدولة في السودان مش فكرة، بل غنيمة. كل من يعتلي الكرسي يظن أنه ورث سلالة من الأنبياء، وأن المواطن مشروع تابع له بالبيعة. يقول ضاحكًا:
“عندنا الدولة زي الفسيخ... كل زول يحلف إنها فاسدة، لكن في النهاية الكل بياكل منها.”
في فرنسا، كتب المؤرخون الحوليات عن الطبقات، والزمن، ودورة السلطة؛ أما ود الأصل فيكتب حولياته عن الصفوف: صف الرغيف، صف البنزين، وصفّ الوعود. يقول -“دي جمهورية الصفوف، واللي داير يعرف مصير الثورة يمشي يشوف الصف الأطول… هناك بتلقى الحقيقة.”
حولية ثانية: المثقف في المقهى
ود الأصيل عنده فلسفة في المثقف السوداني، فيقول- “زمان كان المثقف بيكتب في الجريدة، هسع بيكتب في البوست. الفرق الوحيد إنو البوست ما عندو مصحح لغوي.”
ينظر حوله في المقهى فيرى شبابًا يناقشون آخر بيان للمجلس العسكري، وآخر فيديو من الدعم السريع، وآخر تصريح من الخارجية الأمريكية، فيضحك:
“نحن جيل بيتابع السياسة زي ما بيتابع الدراما التركية... نفس الوجع ونفس النهاية.”
وهو يرى أن المثقف السوداني أصبح شاهدًا على وطنٍ يعيد كتابة فصله الأول من كل ثورة ثم ينام. “نحن شطرنا الأول ثائر، وشطرنا الثاني محايد... بينهما فنجان قهوة ومسافة منشور.”
حولية ثالثة: الحرب التي تبتلع نفسها
حين اشتعلت الحرب الأخيرة، وقف ود الأصل في منتصف الشارع وقال:
“يا جماعة، نحنا أول شعب في التاريخ يعمل حرب بلا جبهة واضحة... دايرين شنو؟ ننتصر على نفسنا؟”
كان يتحدث كمن يروي ملهاة، يربط بين طمع الجنرالات وحلم العساكر، بين خطاب الشرف العسكري وواقع المليشيا التجارية. قال لصاحبه ( “كلهم بيقولوا بيحموا البلد... لكن البلد واقفة في نص النار وبتقول ليهم (كفاية يا أولادي).”
يرى ود الأصل أن الحرب في السودان ليست معركة على الأرض، بل معركة على الذاكرة. كل فصيل يريد أن يكتب التاريخ من وجهة نظره، ويقول:
“نحن ناس ما بنحارب بالسلاح... بنحارب بالتأريخ. كل زول عايز يكون بطل الحكاية حتى لو الخرطوم اتحرقت.”
حولية رابعة: الاقتصاد والخبز والحيلة
في يومٍ ما، قرر ود الأصل أن يحلل الاقتصاد، ففتح التلفزيون، واستمع لخبير يقول: “الاقتصاد السوداني في طريق التعافي.” ضحك حتى كاد يختنق بالشاي، وقال:
“التعافي دا زي الحلم، بنسمع بيهو كل يوم وما بنشوفو.”
هو يعرف أن الاقتصاد السوداني قائم على معجزة البقاء. كل شيء انهار إلا الحيلة الشعبية. “نحن ناس بنعمل من الفقر موهبة... البصل غالي؟ نعمل طماطم ناشفة. الكهرباء قطعت؟ نطبخ بالنكتة.”
حتى في قلب المأساة، يبتكر الناس طريقة للعيش. لكن ود الأصل يضيف بمرارة:
“نحن أمة تجيد البقاء... لكن ما تعرف كيف تعيش.”
حولية خامسة: الدين والسياسة والوجع
يقول ود الأصيل:-“ما في زول كذب على الله زي السياسي السوداني.”
منذ أن اختلط الدين بالسلطة، صار الخطيب منافسًا للوزير في توزيع الوعود، وصار الدعاء بديلاً عن السياسات. يرى ود الأصل أن هذا البلد لم يُصب باللعنة إلا حين تحوّل الدين إلى ميكروفون انتخابي. يقول- “زمان الإمام كان بدعو للمطر، هسع بدعو للحكومة.”
لكن أكثر ما يؤلمه أن الناس نفسها تواطأت مع الخداع، تبرّر الظلم بالدين، وتقدّس من ينهبها لأنه "من أهل القبلة". فيضحك ساخرًا- “في السودان، الدين داير لجنة مراجعة... مش للعبادات، لكن للأقوال.” حولية سادسة: الفكرة والخيبة في المساء، جلس ود الأصل تحت عامود الكهرباء – طبعًا المطفي – وكتب في دفتره الصغير: “كل ثورة في السودان تبدأ بصفقة شاي وتنتهي بمؤتمر صحفي.” ويكتب أيضًا- “الخيبة عندنا وطن.” هو لا يائس ولا متفائل، فقط يعرف أن الزمن في هذه البلاد يدور في حلقة فلسفية مغلقة: كل جيل يثور ليكتشف أن الذين ثار ضدهم قد غيّروا المقاعد فقط. يقول- “الحاصل دا ما صراع أجيال... دا صراع ذاكرات. القديم ما داير يمشي، والجديد ما عارف الطريق.” حولية سابعة: في معنى الوطن في لحظة صفاء، حين هدأ صخب السوق، قال ود الأصل:
“الوطن ما تراب ولا نشيد، الوطن إنك تلقى نفسك فيه وما تخاف.” لكنه يعلم أن الخوف صار قانونًا غير مكتوب. الناس تخاف من الكلام، من السؤال، من الغد. حتى النكتة أصبحت تهمة. فيضحك بصوت خافت -“زمان النكتة كانت علاج، هسع بقت دليل إدانة.”
ورغم كل شيء، يصرّ ود الأصل على البقاء، على الكتابة والضحك والمقاومة الصغيرة. يقول- “نحن ما بنموت من الجوع، نموت من الكتمة.”
حولية أخيرة: حين يصبح الضحك فلسفة
في نهاية الحكاية، يضع ود الأصل قلمه ويقول:
“أنا ما بكتب تاريخ، أنا بكتب وجعنا عشان ما ننساه.”
هو يضحك لأنه لو لم يفعل لانكسر. يقول- “في فرنسا، كتبوا حوليات الملوك والثورات. أما أنا، فبكتب حوليات الغفلة... تاريخنا البينكتب بلكضاب وبزيت التلميع غثاء الافندية الفارغ.” ثم يرفع فنجانه نحو السماء ويقول -“سلام على الذين ضحكوا وهم يعرفون أن البكاء لا يغيّر شيئًا.”
ويمضي، تاركًا في الحوش كراسة صغيرة مكتوب على غلافها بخطٍ مرتجف:
ود الأصيل- حوليات الغفلة السودانية (من نسخة التاريخ التي لم تُطبع بعد). اخوك صاحب الوجع المستمر والدهشه من عاميل سكان السودان في الداخل والمهاجر وانا ما زعلان بس وصلت النهايات الحزينة لك كل الود
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
ودّ الأصيل وحوليات الغفلة السودانية
بسمِ الأصالةِ والوجعِ المُعزّى
في كل جمعةٍ من زمنٍ يميل على عكازه، نحتاج أن نضحك قليلًا كي لا نصير من ضحاياه. نضحك لا لأنّ الحال تُبسط، بل لأنّنا – كما قال المجذوب –
“ضحكنا وكان الضحك منّا بكاءً، وقلنا سلامًا، وكان السلام دماءً.”
ذلك الضحك السوداني العجيب الذي يخرج من بين حطام المدن كزهرةٍ في رماد، هو آخر أشكال الوعي وأول طرائق المقاومة. ومن بين هذا الركام يطلّ "ود الأصل"، فيلسوف بلا مدرسة، حكيمٌ بالفطرة، وساخرٌ بالتجربة. ليس من طينة المتفلسفين الذين يزنون المفاهيم بميزان أرسطو، بل هو من مدرسة الشاي والظلّ والوجع المتناسل، يكتب حولياته على جدران الانتظار في بورتسودان، ويقول في صمته أكثر مما يقول الخطباء في قاعات المؤتمرات.
حولية أولى: الدولة كأيقونة للفشل الوراثي
يقول ودّ الأصيل، وهو يقلب سكر الشاي بعصبية الفاقدين:
“الدولة عندنا ليست فكرة، بل غنيمة تتوارثها القبائل، يخطّط لها منظر في المقهى، ويحملها جنديّ على كتفه!”
منذ الاستقلال ونحن نعيد التراجيديا نفسها: نرفع شعارات الحرية والعدالة، ثم نختتمها بنداءٍ للبقاء. تتغيّر الوجوه، ويثبت منطق السلطة. كل حاكمٍ يلعن من سبقه ليعيد سيرته، وكل حزبٍ يولد من رحم الخيبة ليكرّسها.
يقول ودّ الأصيل مبتسمًا بحزنٍ ساخر:
“نحن الشعب الوحيد الذي يغيّر الحكومة بالحماس، ثم يستقبلها بالتصفيق لنفس الخطاب القديم.”
حولية ثانية: المثقف الذي يكتب بالمنشور
في زمن التحوّل، صار المثقف عندنا يكتب "بوستًا" لا مقالة. يحلّل الحدث في ساعة، وينسى التاريخ في دقيقة. تسأله عن الوعي فيقول: “موجود في الفيس!” بينما كان صلاح أحمد إبراهيم يصرخ منذ عقود:
“نحن جيلُ الكلماتِ المُجهضة، نحمل الفكرةَ ولا نلدُها.”
ودّ الأصل يرى أن الخطر الحقيقي ليس في الجهل، بل في ثقافة التعليق التي صارت بديلًا للفعل، وفي تحويل اللغة إلى رمادٍ بلا نار.
“جيلٌ بأكمله يظن أن الثورة تبدأ من الكيبورد، لكن لم تنطلق ثورة من خانة التعليق.”
حولية ثالثة: الحرب التي ضاع عنوانها
حين اشتعلت الحرب الأخيرة، قال ودّ الأصل وهو يحدّق في الدخان:
“هذه أول حربٍ في العالم لا يُعرف فيها العدوّ من الصديق، كلّهم يرفعون علم الوطن، ويقصفون الوطن.”
إنها ليست حرب جيوش، بل حرب أفكارٍ ميتة، وخيالات رجالٍ تعبوا من التفكير فاتّجهوا إلى الرصاص. الحرب عنده مرآةُ الخيبة، حيث اختلط الولاء بالرزق، والشجاعة بالمكسب، والشعار بالاستثمار.
“صارت الحرب مشروع عملٍ… فيها مرتبات، وتِرِند، وبيانات!” حولية رابعة: الاقتصاد كفنٍّ للبقاء
سمع ودّ الأصيل خبيرًا اقتصاديًا يقول:
“الاقتصاد السوداني في طريق التعافي.” فضحك حتى انسكب شاي اللبن وقال: “طريقٌ طويلٌ بلا لافتة… كل مرة نقيف نصلّح العجلة!”
في وطنٍ يُصنع فيه الخبز بالمزاج، ويُدار السوق بالحيلة لا بالعلم، يتحوّل الاقتصاد إلى فنٍّ للبقاء لا للنموّ. النّاس يعيشون بالشطارة، ويضحكون على العوز كما يضحكون على النكات السياسية.
“نحن لا نعرف أن نصنع الوفرة، لكننا نحترف العيش في الفقر كأنه إنجاز.”
حولية خامسة- الدين حين صار وسيلة للتمويل
منذ اختلط الدين بالسياسة، صار المنبر منصّة انتخابية، وصار الإمام يمدح الحكومة بدل المطر. يقول ودّ الأصيل- “هنا الإيمان يحتاج إلى فحصٍ فنيّ مثل السيارات، لأن كثيرين يسيرون به دون فرامل.”
هو لا يسخر من الدين، بل ممن جعلوه شعارًا للنهب لا نظامًا للأخلاق. وفي صوت صلاح أحمد إبراهيم يتردّد قوله:
“ما زلت أؤمن رغم السنين، أن اللهَ في جانبِ الفقراء.”
🧭 حولية سادسة: الفكرة والخَيْبة
كتب ودّ الأصيل في دفتَره المهترئ:
“كل ثورةٍ في السودان تبدأ بشاي الباعة وتنتهي بمؤتمرٍ صحفي.”
الخيبة ليست في الناس، بل في الزمان، زمنٌ يتواطأ مع النسيان ويعيد تدوير الفشل كما يُعاد تدوير الحديد.
“نحن شعبٌ تعلّم الصبر، لكنه لم يتعلّم التغيير.”
حولية سابعة: معنى الوطن
قال ودّ الأصيل في لحظة صفاءٍ تحت شجرة النيم:
“الوطن ليس ترابًا، الوطن أن تجد نفسك ولا تخاف.”
لكن الخوف صار الخبز اليومي، والنكتة – التي كانت نجاةً – صارت تهمة. ورغم كل شيء، لا يزال يحب هذه الأرض كما أحبها المجذوب:
“بلادي وإن جارت عليّ عزيزة، وأهلي وإن ضنّوا عليّ كرامُ.”
🌙 حولية أخيرة: الضحك كفلسفة
في المساء، جلس ودّ الأصيل يكتب آخر كلماته على ورقٍ رطبٍ من رطوبة البحر الأحمر:
“أنا لا أكتب تاريخًا، بل أكتب وجعنا كي لا ننساه.”
ثم رفع رأسه إلى السماء وضحك ضحكةً طويلة تشبه البكاء، ضحكةُ من فهم أن السخرية آخر أدوات البقاء العقلي في وطنٍ فقد منطقه. وقال:
“في فرنسا كتبوا حوليات الملوك والثورات، أما أنا فأكتب حوليات الغفلة السودانية — تاريخنا المدهون بزيتٍ فارغٍ وذاكرةٍ مكسورة.”
ووقّع اسمه بخطٍ مرتعش- ودّ الأصيل – مواطن يضحك كي لا يموت.
وفي الختام قالها زيوزو بصراحةٍ تشبه الجرح:
“أنا لست غضبان، بل بلغتُ حدّ الحزن الساخر، والفوضى غير الخلّاقة.” ونهاية القول كما قل الشاعر الراحل محمد المهدي المجذوب ---- من ذا الذي يبلغ الاشياخ عني اني لدي مسابحهم أثيم #
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
Quote: ÙÙ ÙÙ Ø§ÙØ´Ùر ÙØ§ÙاÙ
ØªÙØ§Ù اخ٠Ù
ØØ¬ÙØ ¨ |
لا ، يا محجوب ، كدا م صح خسمناك بي الله تخش بيمنك و تمسل لينا مما يليك و نحن نكطع ليك.جدك ود "بارك الله في قصعة تطاقش فيها الليادي"!! يلا تفضل علينا جاي ، حازين ليك مقصورة في ® مسرح في الهمبريب الطلق £ ((((***))) ® على طريقة گوميديا عمنا الفيلسوف ديگارت الأرضية ، حيث :أنا أفگر و أتململ و أشاگس ، إذن ، فأنا موجود ، و حي أروق أي بلغة الضفادع و نخنخة البعاعيت { Je Pense Donc, J,suis}. ¶ ياخي برا عفراء برا مولات ، خليكم معانا بجاي على خط مية غرب ما بين الحاج حُفر سوق ستة و الأسكانات في سوق أم دفسو فس صابرين و أمبدة كرورو أب نيران مرورن بي سوق الناقة -قندهار . ولسُخرية للمفارقة من هنا ينعكس الوجة الحقيقي ل{جمهورية موزنا الگضبن گاضب} # هنا، حيث : يبدأ مُنحننى الفرح بصرخة "قلبي على بلدي و قلب بلادي على كفة قدر" . + فلا مستحيل تحت الشمس ولُعبة ساس يسوس هي فنُّ اللا- ممكن بعينه؛ إلىأن يصير كل شيء جائزاًو ممكناً. حتى تلد الأمة ربتها ، و تكاد الشمس تُشرق من مغربها؛ و حيث الهزل في محل الجد و العكس تماماً ، هو عين الصحيح تماماً ؛ و حيث إنو أسغر منك دوسو طوالي و لا تأخذُك فيه لومةُ لائمٍ أو تبالي؛ و {ما في أيتها سم عقب النار؛و حيث ود الفار طالع حفار، ود المستشار شغال سمسار، و ابن المحمامي أشفتْ شرامي؛ و إنو اللي أمو حكامةو خالو طبال، دا عادي جدن، ينفع أشفتطمبار، و حيث أي بقجة عفش جوة الدفار بتكونعلى مسعولية صاحبا ؛ و { حيث الدنيا فرندقس و هي مدرسة و أستاذها الظروف} # هنا حيث الكل تقريبن ناس الضهاري كايسين لي مسعول كبير في البلد، شان تتأفف ليه و نشكي ليه مرَّ الشكية معاناتنا من شنو ولا شنو ظاتنا مانا عارفين يعنينقول مسلن من ضبابين الكُوَش من وسخ الحواري ؛ و لا من خريات المجاري ؛ولا من زلقة قدم على ضهر قشرة موز من بطن الملجة و لامن تمرقنا نسند في شُبَّاك(الطوارئ) # و دا طبعن في حال لو تجاوزنا عن غباين و عَبَرات تانية كتيـرة خانقاني وهي ألعن واظرط من نوعية: النوم الإجباري، و الجري و الرحيح كداري، والشوت الضَّفاري وصفوفرغيفالعيش الحَجَّاري و البنزين التجاري (لمن استطاع إليه سبيلاً طبعن». و دي كولها تعابيرمجازيةو أسامي حركية لضروريات بشكلن مع غاز التبيخ ثالوث فلْم الرعب المفضي مباشرتن إلى ساحة السوق السوداء . ما وراء الشمس في سوق ليبيا و بي هناك حراج قندهاري . # و نحن نضيف نقطة صغمبوطية كدا ، بعد هذه الفاصلة: إنو كأننا جوقة أ شباح على خشبة مسرح عرائس عملاقة بحجم شبه قارة ، أصابتها غرقرينة مزمنة ؛ و قد بُتِرعلى إثرها (صلبها) ؛ و توشك أن تُبتر باقي أطرافها , واحداً تلو الآخر. و گأنما نصبوا لها مقصلةً على تلة زعتر في رمالٍ متحركةٍ في وادي عبقرَ،و إنو الثابت الوحيد فيها هو: أن بطل عروضها هو دوماً ذات نفس ال{ون-مان- شو}، و بقية الناس {متعودة دايمن }، تلعب جوقة {كومبارس }.و حيث و حيث من هناك سننقل واقع فصول و مشاهد مسرحنا في الهمبريب الطلق ، كلها حية و على الهواء مباشرتن ، فإلى هنالك:- * ود الحيشان الت لا تة الوطم والعنوانُ: مُنْزَلِقٌ فُوْقَ جبين جِدَارِ الْخَاطِرَةِ. سيرتنا الذاتيه: في ديباجة بروفايل خاطفة: بما أننا ظللنا هائمين على وجوهناو منحدرين من جوف رحم المعاناة، فإن شُعُورِي حيالَ كل مَنْ يقرؤني أنه يظل مني و أنا منه ، على مقربةِ ما بين مِرْآتَيْ رهانٍ، لا بل هي مــرآةٌواحدة ٌ قستمها عصا الترحال إلى فقشتين، لِتَعْكَسَ لي ، من على بعدٍ سحيقٍ، صورة مائية باهتة عن تفاصيلَ فسيفساء َبواطن أمري.. گأقرب ما توهمني ، فتوحي به إلي يوتوبيا أضغاث أحلامي ، و تهاويم بعض ظني ، حد تلاقُح بنات أفكاري و تشابه مرابط أبقاريو تشبك خطوط حنابل أمطاري لدرجة تلطم أمواج بحاري . هذا ، و إنَ لواعجالشوق و الحنين إذا ما عجزت أن ترتق فتقاً أحدثه شَقَّة البين والبعاد ما بينضفتي نَهَرِ ،فحتما سوف لن تفشل أن تضعنا ضمن مزاجية أن نسترقالسمع لما يدور من همس على الضفة الأخرى. حيث: {بسمة بالسن.. و نظرة بالعين، و البادئ أطعم}. GENDER: ضُبَّان ضكر نحمد الله ، القبيلة"خليك سوداني" * المهنةُ: مَنْ شَغَلَ بَالَه بِمَا لَا يَعْنِيْهِ مَاتَ هَمَّاً * و لكن حاليَّاً : شغَّال مؤذن في مدني توتو ماتا!
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
ليس للوجع وطن، ولكن الأوطان نُوجَع إلى اخي وصديقي ودّ الأصيل
بِاسمِ الوَدِّ الذي يَسري كَنَسيمِ الأصيل، أُهديكَ تحيّةً من قلبٍ يقرأُ في حروفكَ نبضَ إنسانٍ لا يعرفُ الهزيمة، ويصافحُ في كلماتكَ وجعَ أمّةٍ تئنُّ تحت ركامِ الزمن.
قرأتُ حولياتكَ، وكأنّي أسيرُ في شارعٍ لا يعرفُ الاستراحة، بين مراراتِ الشاي ومراثي الوطن، وبين سخريةٍ تلدُها المرارةِ وحزنٍ لا يشيخ. فعلتَ ما لا يفعله كثيرون: صنعتَ من الألمِ نصّاً جميلاً، وجعلتَ السخريةَ مرآةً تفضحُ وجعنا التاريخي.
وفي هذا السياق، أستحضرُ بيتاً للشاعر عبد العزيز المقالح يُجسّد هذا الألم المبدع:
وَقَفَ الجَمِيعُ خَلْفَ نَبْضِ الجُرْحِ يَرْوُونَهُ مَاذا سَيَفْعَلُ بِالدُّمُوعِ سِوَى أَنْ يَبْتَسِمَا؟
لغةٌ مزجتَ فيها المُكاشفةَ بالمفارقة، والبلاغةَ بالهمسِ الغاضب. فناجتني الصورُ: مدرسٌ على منصةٍ يعاتبُ اللغة، طفلٌ يعرُبُ الوطنَ بقلبٍ ملفوفٍ بالجراح، ورجلٌ يغلي الشايَ ويقلّبُ في سُكّره مرارةَ أمّةٍ لا تزالُ تنتظرُ نفسها.
وكما يقول المقالح-
حَامِلُ الجِرَاحِ إِلَى الوِسَادِ وَإِلَى الكَأَسِ وَإِلَى اللَّيَالِي المُرِّ يَحْمِلُهَا وَحِيدَا لَيْسَ لَهُ فِي كُلِّ البِلَادِ سِوَى يَدَيْهِ وَقَضِيبِ نَارٍ فِي الدُّجَى يُسْهِرُ الرُّقَعَا
أعجبني تحوُّلكَ بين الهزلِ والمأتم، بين فُضّةِ التهكمِ وصدقِ النوح. حين تقولُ إن الدولة "غنيمةٌ تتوارثها القبائل"، لا تكتفي بالوصفِ بل تضعُ مرآةً تري فيها الأمةُ نفسها. تصويركَ للمغتربِ وتقطيعاتكَ اللغوية على مفرداتٍ بسيطةٍ جعلتَ منها مختبراً للحرمان، وهنا أتذكّرُ قولَ المقالح:
لَسْتُ أُحِبُّ سِوَى البِلَادِ الَّتِي تَشَقَّتْ بِضُلُوعِهَا وَتَرَكَتِ الحُزْنَ فِي الدُّورِ لَسْتُ أُحِبُّ سِوَى الرِّجَالِ الَّذِينَ مَضَوْا مِثْلَ السَّحَابِ وَأَنْبَتُوا كُلَّ مَحْصُورِ
لكنّي أقولُ لكَ برقةٍ صادقة: لا تتركْ للحزنِ وحدَهُ أن يكتب. دعِ الفعلَ يتسلّلُ خلفَ الحروف، ولو بقدرٍ يسير. فالسخريةُ زادٌ للنفس، لكن أن يحضرَ معها اقتراحٌ صغيرٌ – فكرةٌ، مبادرةٌ، هيئةُ قراءةٍ – فذلكَ يجعلُ النصوصَ تلدُ فعلاً لا مجردَ مرثية. لستُ أدعو إلى تفاؤلٍ مُصطنع، بل إلى نخوةٍ أدبيةٍ تحوِّلُ الوجعَ إلى لقاءٍ يُؤذنُ ببدايات.
وكما يقول المقالح- سَنَبْنِي حَدِيثَنَا الجَمِيلَ وَإِنْ طَالَ السُّكُوتُ وَإِنْ طَالَ اللَّيْلُ بِالرِّيَاحِ وَالأَمْطَارِ سَنَبْنِي وَرُبَّمَا تَكَسَّرَ بَعْضُنَا لَكِنَّنَا فِي كُلِّ حَجَرٍ سَنَبْنِي
أُحبُّ خاتمتكَ يا ودّ الأصيل- "أنا لا أكتبُ تاريخاً، بل أكتبُ وجعنا كي لا ننساه." احتفظْ بهذه العبارةِ كبيرةً على بابِ بيتك. فالتوثيقُ بالكتابةِ فعلُ نجاة، والشاعرُ الحقيقيُّ هو من يحفظُ ذاكرةَ الناسِ ويُعيدُ لهم ألقها، حتى لو كان ألقاً حزيناً.
اقتراحٌ عمليّ- اجمعْ هذه الحوليات في كتيّبٍ صغيرٍ بعنوانٍ مقترح:
"حوليات الغفلة شايٌ، ظلّ، ووجعٌ متوارث" وزّعه على أصدقائك في المقاهي والمدارس. ليخرج النصُّ من غرفةِ التألّم إلى شارعِ الفعل.
شكراً لأنّك جعلتَ الألمَ يبتسمُ بسخريةٍ مُرّة. لا تتخلَّ عن قلمك، فهو أكبرُ من سواك حين يلتفُّ حولَ رقعِ هذا الوطنِ الممزق. سأبقى أقرأك، وأتناولُ الشايَ معك في سطورك. وربما، في يومٍ ما، نفتحُ سرادقَ الحزنِ معاً، لكن لنقيمَ فيه عرساً للحكاية.
وَتَرَكْتَنِي وَرَاءَ ظَهْرِ الدُّنْيَا أَحْمِلُ فِي كَفِّي رُفَاتَ المَنَازِلْ وَأَمُدُّ فِي عُرْيِي إِلَى بَحْرِكُمْ لأَرَى وَشَاحِي فِي يَدِ الْحَافِلِ وَلِأَسْقِيَ الأَطْفَالَ وَالزَّيْتَونَ وَالْحُبَّ وَالْقَصَائِدَ كَأسَ مَاءٍ مُقَطَّرِ.
مع وافرِ الودِّ والتقدير، لك من قارئٌ يكتبُ لكَ من حافةِ الانتظار أسمه زهير ود الخواجية .
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
Quote: لك من قارئٌ يكتبُ لكَ من حافةِ الانتظار أسمه زهير ود الخواجية
|
+ إذن الوعِد بيناتنا إنك كل يوم تكتب إلـــَّا" و أنا ابن قرويةٍ تقتاتُ على القديد (شرموط ناشف كو، كورقة توتٍ ساقطة على قارعة الطريق) ، و نشأتُ أرعى قطيعن من أغنام ( لقُّوط) على قراريطَ لأهالي ضيعت النايمة في سقط لقط. إذن قوللي من أين آتيك بقفشات تُضحِكك حتى يسيل لُعابُكَ ثم ما نلبثُ أن يُحهشنا البكاءُ ونحنو قيام في سُرادح لتلقي فروض العزاء على روح الراحلة (سغافة). + المنوناصبة دي خلني أخرم بيك تحريمة مشاترة كعادنا دومن ،نحو المعنى الاصطلاحي لهذه المدعوة زورن و بهتانن باسم غلى غير مسمَّى ، حتى يوم لقيتُها هائمة على قفاها رثوتُ لحالها وسالتها:علامَ تنتحب ُ الفتاةُ ..فقالت كيفَ لا ابكي وأهلي دونَ خلق الله ماتو" يوم اللختو ماتو! بُعدُها الاصطلاحي الذي صار شائعاً لمثقف و منه وزارة للثقافة تُعنى ب رعاية علم العروض و قرض الشِّعر و نظم القصيد و سجع النثر وحبك الرواية و سرد القصص ، و معنيةٌ كذلك أو هكذا يفترض،بمتابعةحركة الفنون السبعة و أبوها المسرح . و ثمة تساؤلٌ هامٌّ: من أين تبدأ الثقافةو أين يقف مدها و ينتهي زخمها ؟ثم كم تتراوح ما بين أكاديمية و شفاهية؟وهل تشمل الأميين و الحرفيين أم تراها حكراً على كل نخبويٍّ مثاليٍّ دارسٍ للعلوم الإنسانية؟!. إن الثقافة أمرٌ فضفاضٌ إذا قمنا نفصِّل لها تعريفاً جامداًو وصفاً جامعاً مانعاً، فكأنما نضيقواسعاً ، شأنها شأن بقية المطلقات كالدين والفلسفة و الأفق و العدم و الفن . ● و إذا شئنا أن نوجز الحالة المزاجية للثقافة القلنا: إن الثقافة هي فعلٌ حضاريٌّ و معرفيٌّ راقٍ متوجٌ بفعلٍ إ نسانيٍّ رفيعٍ و لا يصحُّ لنا الزعم بوجود ثقافةٍ بلا سلوك معين ينم عن مدى ثقافة صاحبه: فإما أن يكون حاملاً للمسكٍ أو نافخَاً للكيرٍ هذا، مع خالص مودتنا لناس معزتنا الرحلو خلونا حليلم.
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
+ كمان شان نوري زاتو الماا يشتري يتفرج على أنو gلسغافة معانٍ و وجوهو آخرى كثيرة كما العادلة (ليحي الفخراني) ففي برضو سغافة الشوارع و ضجيج الحواري و النفافيج الضيقةوالقهاوي حيث تتسلق أبخرة المعسِّلمع نكهة البارود و صخب المواخيـــر اللا - مبالية و قهقات الغلابة تنسل من أفواههم تمامن كما تُخلع بُقَّقة عين سمكة من كراع تربالي ، نال رحم المعنان التي يتمخض عنراندوك لم يرَ حرماً جامعياً. + و لسة الغريr جاييك ، حيثُ حت البهايم لها راندوكها الخاص( JARGON) كنقيق الضفادع و نخنخة البعاعيت وفحيح الافااعي وثغاء الأغنام، نهيق الحمير و حفيف الشجر خرير الجداول في الخمايل و زقزقة العصافير ورنين الطنابير و لمعان الدنانير ، لا كمان أقول ليك حاجة تعال وكتين ما لقينا ناس نملأ ليك صيواننادا تيوس و خرفان عديل!! هاه ، قلت إيش رأيك. +بس ما تستغرب أو تستهجن الفكرة ي زيزو فمنذ الآن فصاعداً و على مرمى شيءٍ و شوياتٍ من عيد الحب رغماً عن أنف المُسَيَّرات وتفشي الضنك و (الوادي المتصدع)ليس بين البهائم، بين الناس، تحت وطأة اشتعال أسعار الخرفان او بقت لنا ترفاً يُشتهى وحرداناهاالسعودية دي هذه بطبيعة الحال، لمن قد يستطيع ( إليها سبيلاً) و أما اللي ما عندوشي فما يلزموشي ، عشان كدا قلنا من هسي نختف رجلنا نرجى ربنا في زريبة (الكريبة). + فقلنا ناخد لنا شقة نشوف لينا عضة و قد أصابنا الحجم؛ أي حاجة إن شاء راس نجيفة زول من المدفونين في حفر عصمة اللولوات العفونيات التلااتة،حلل أيامزمن الناس حُنان كانت مصادر الفعونية هي المجاري و فضلات البشر ، علاهسي وين ، بقى محل القمامة يعجٍ بضحايا أم قشعم ففوجئنا بهيلمانة سادَّة عينالشمش . شنو آ ناس قالو: الغنم السنة مع الخريف الفشنك و المسور الصافق دا حتكون معلنة حداد عام . فقالو قامن اتفقن مع الوالي نص كلتش حتالة الأشاوظ على أنقاض الإنغاظ.
(عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 10-21-2025, 12:01 PM)
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
أخي وصديقي واستاذي ود الاصيل
الرد عليك دوما يكون صعب المدخل والمتن الاختتام كلماتك زي "الطّابية" في شمس الضحى، تمسك راسك وتخلّيك قايل ليك حقّ في الوجد، وإجلالًا لظلّ زهير ود الخواجية، الّذي لا أظن انه بيصيغ الحرف "مِدَيّة" من صبرٍ و"مِقرَعة" من شوق، أقول لك بلسان حال الشايقية والجعليين والدناقلة، بصوتٍ رخيم زيّ ود الشيخ بابكر بدري وهو يعظ الألواح -
يا حَبّي، والله ما كتبت إلّا خلّيتنا نِصغي زيّ بَصَر الفَنّة للشايّ السّاده، سقتنا بين "الخرايط" و"الحِلّة"، بين "شرموط ناشف" و"لقّوط" الغنم، وطلّعت بينا فجأة لـ"الكُبَرِي" بتاعة السؤال إيهو الثقافة؟ ووين بتبتدي الحكاية وبتنتهي؟
زي ما قال صلاح أحمد إبراهيم في غضبة الهبباي:
"أنا من إفريقيا صحراؤها الكبرى وخطّ الاستواء، شحنتني بالحراراتِ الشموسُ، وشوتني كالصَّداء."
أنت كده زيّ "الدُّلوك" في ليالي الصيف، حرّك من جوف البطانة، وصرّاك من حنين "الكِنداكة"، بتسخر على "سَغافة" فاضية زي "طَبَق فول" من غير ملح، وتبصق على المثقّف الّلي ياكل عيش في صالونات الواسطى و"ما بيعرف طعم الجريرة".
بتخلط العامي بالفصيح زيّ ما "المراية" بتخلط الشَّبَه والضوء، تمشي درب "المرثية" وتذكر "سَغافة" كأنها "الجَدّة أم عوض" الّلي ودّعناها بالدموع، وبعدين ترجع تضحك من البهايم و"زريبة الكريبة"، كأنّك عاوز تقول زيّ صلاح احمد أبراهيم في أنشودة الجواد
"أجملُ من فرسٍ في الحُلمِ، وأطهرُ من مطرٍ في الخريف، هي الفكرةُ حين تمتطي الإنسان."
فكرتك بتستوطنّا، بتسوقنا في وحل "الخريف" وطين "الرهود"، لكننا نطلع من نصوصك زيّ ما بنطلع من "الملاحات" — مغسولين بالعذاب، لامّعين زيّ "الحِلة القُطن".
وأما كلامك عن الثقافة والمثقفين، فهو نفس الجدال الّلي دار في "مضارب" صلاح أحمد إبراهيم:
"ليس المثقّفُ من يحفظ الأشعارَ عن ظهر قلب، بل من يصوغ الحياةَ قصيدةً."
فيا يا ود الأصيل، الثقافة ما "ديوان" ولا "بروستيج" ولا "مأتم فيه الختمة"، هي في ضحكة الولد الّذي بيسوق "الكَرَّو" في شوارع أم درمان، وفي الجدّة الّتي عندها "خُبزة" حكمةٍ تقعد "الماي" فيها.
والثقافة هي "الجرّة" المليانة مواويل وأمثال، من أغاني أحمد المصطفى لأمبلّا، لحكايات "أبو رِجّيلين" في ليالي الحصاد، ولـ"الدَمُّورة" الّتي بتسقي القلوب الظميانة.
وهي كمان "الفرّاكة" الّتي بتنفض الغبار عن تراثنا، زيّ أغاني عبد الكريم الكابلي، وأشعار التيجاني يوسف بشير، ورسومات عبد القادر حسين – كلّهم بيقولوا
"الأصالة موية ومسارب ضو."
والّذي ما بيعرف يشرب من "الجرّار" دي، يبقى زيّ النخلة الّتي ما ليها جذور – ريح الشمال بتقضي عليها.
فيا ود الأصيل، أنت زيّ "الطبل" في أعراس الشوق – بتدقّ على الجلد عشان الروح تتحرّر، وبتخلّي الكلمة تعيش زيّ "التمر" في "الخُمّارة" – يطلع ليك منه طِيب يقعد الدّنيا.
وأختم ليك زيّ ما ختم صلاح في نحن والرّدَى:
"سأعيش رغم الداء والأعداء كالطودِ تحتَ الريحِ والأمطارِ."
إنت كمان، حتكمّل الكتابة رغم "القلّاية" و"الهمّ"، ودايمًا حتَبقى ود الأصيل – الّذي بيكتب من "جَبر" الانتظار، وبيعمل للكلمة "ذِفْرَى" وللوجع "جَناح". لك حبي واجلالي ياصديقي وانا الغارق في خيالات المستقبل والباكي علي الواقع واللاعن للامس الذي لا يسوي ألا ان يدفن في أضيق من حفرة دخن ومتواصلين اخي #
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
Quote: الفرق بين "الوتد" و"القصيدة"..واحد بيثبّت والتاني بيرنّ في الوجدان. |
تخيل يابو الزوز المتقتبس دا ناكتو ليك من بعيد شديد، ما اخدت بالي منو إلا عترت فيه هسي "والصدفة أحلى وأجمل في الحقيقة بلا ميعاد" بدا لأول وهلة متل ما يقولليك دي الضندبة و دا الجمل حيث لاقويام مشتركة ولا بتيخ، فلا الجمل يقدر "يركب" الطنضبة حتى يقضي منها وطرن، و حت لو سواها و طبعن لا يخاف عُقباها ، فلا الطنضبة ح تتمخض لتلد لنا فأرن فطسانلكن هدا ليو تحت مجهري ببعده الخامس، وشايف فيو روحي متل الوتد تمامن، و أنت بيت القصيد ة و الذكاء الوجداني. ُ ● عمومن، شان مانطش بعيد من النص ، قالو نقابة الخرفان ضاربة سرادق عام في يوم وضقة الضحية لإعلان حالة طارشة من عصيان المدني و بالمرة لتلقي واجب العزاء في بعضها البعض. قال إيه، اتعهدو ليهن معمقاول تنظيم مآتم و فٍرشات يزودهم بكمية صيوانات، مع الأباريقو شحنة دفارين كماماتو مناديل فاين لزوم المخاخيت و حاجاتتانية متلسكاكين لشقالجيوب و و براطيش للطم الخدود و كدي. ● فعلن كان مشهد تراجيدي حزين. شفنا عجباً عجاباً.أول شيء أهل البكا ظاطم خشوم بيوت: أجناس و أحجام و أشكال و ألوان. بدءاً بال(VIP) البيجي الأنيق ، ستايل من النوع اليعني المفكر يدخل (سجل غينص) للأرقام القياسية.(ضحية أولاد المصارين البيض، زي ناس جمال الوالي و لا فوق). ثم هبوطاً إلى البروليتاريا الأبرق الهفتان بعيد من النوع عنك البحرجك مع نسابتك. زي واحد بجغور صومالي كدا منزوع الضنب ، ما يساوى خمسة قروش سمع سيدو يفاصل و يتمنى منىفي سعره قام اتنحنح نحنيحة خبيثة كدا، كناية عن قوله:"بيع يا منافق ليك الحق في كل ما تنافق" أنت عارفني عندي أنيميا. و كمان عامل مثغفاتي بتابع (عزيزي المشاهدعلى القناة القومية). برضو شفنا ليك فيهن المصاب بحمى ما قبل الضبح ، ودا يقرأ بهستيريا في كتاب أبلة نظيرة (كيف تصبح حيواناً آخر، للشيف أسامة السيد). لاحظنا بعضها عدوانيجداً و شكلو مهووس بلعبة ساس يسوس فهو مسوس شبه الخنزير أرييل شاروناللي فضل مرمي معفن ليه 6 سنين كل يوم يقطعوا حتة من مرارتو لحدي ما هلك غير مأسوفٍ على خلقتو (يستاهل دا حق صحايا صبرا و شاتيلا). ود الأصيل/ aabersabeel *************
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
الله يا ود الأصيل،لك كل الود وعاطر التحيا كلامك كالعادة يجيك ماشي على حبل المعنى، لا بيقيف في نصه لا بيتهجّر من مقامو، لكن خليني أرد ليك ردًّا في ذات السِّكة — لا نغادرها إلا لنبعّد الخطى عن الزريبة شوية، ونشوف حلتنا دي وين في "الخرطة الوجودية" بتاعة المثقف السوداني الماهو لاقي ليه مطرح، لا بين الدراويش ولا بين الماركسيين ولا في كراسي المنظمات. يا زول، المثقف السوداني بقى متل الحمار في عقبة «نيتشه» — شايل همّ المعرفة فوق كتفو، لكن داير يصل بيها الجنة، وما عارف إنو الطريق البمشيهو ده كله رملة وأوهام. مرة تلقاهو متكئ على مسبحة صوفية يتأمل في «وحدة الوجود» ويكتب منشور في فيسبوك يقول فيه "العشق الإلهي أصل الخلق"، وبعد دقيقة تلقاهو نفسو في قروب ماركسي بيتكلم عن «نفي النفي» و«البروليتاريا»، ولسانو يسيل بفتات المصطلحات: "الهيمنة الخطابية" و"العنف الرمزي" و"ما بعد الكولونيالية".
لكن جواتو — والله — فاضي ساي. جسدُه في الخرطوم، لكن خيالو قاعد في باريس، وعينو محمرة من السهر، لا سهر تفكير، لا سهر عشق، بس سهر "واي فاي" وضياع هوية. يحلم بكامري آخر موديل، وبدلة دبلوماسية، وكرت عمل مكتوب فيه: المستشار الثقافي لمنظمة المجتمع المدني الراقي. وهو ذاتو، ياخي، ما قادر يشتري كتاب ولا يدفع فاتورة النور.
ثم يجي الليل، وتتعادل الموازين-كاس في اليمين، مديح في الشمال، و«مصطفى سيد أحمد» بيغني في الخلفية. يعاين لي المراية ويقول -– أنا المثقف العضوي، الإنسان الكوني، المؤمن بالإنسان! لكن تحت الطاولة، قلبو على "المنحة" و"السفرية" و"البدل بالدولار".
يا صاحبي، نحنا بقينا ناس عندنا أزمة معنى، ما أزمة فكر. نعبد ماركس بالنهار ونبكي مع البُرعي بالليل. نتفلسف في "الوعي الزائف" ونحن نفسنا الزيف ذاته. نكتب عن الحرية ونحن عبيد التقدير واللجان والمناصب.
باختصار، يا ود الأصيل، المثقف السوداني اليوم زريبة قائمة بذاتها — فيها الفيلسوف، وفيها العجل الذهبي، وفيها البهيمة الباقية على فطرتها. والله يمكن الأخيرة أصدقنا، لأنها ما حاولت تكون إلا ذاتها.
والله المستعان على مثقفٍ قلبو «ماركسي»، عقلو «صوفي»، وبطنو «رأسمالي»، وكلو في النهاية... «فاضي ومشغول بنفسو». قصيدة: "الواقف في النص" (من وحي التراث الشعري السوداني)
يا واقف في النص ماك صوفي ولا ماركسي، لبسك جلابية ضكر، وتحتها فنيلة جيفارا. في يدك مسبحة، وفي التانية سيجارة، تسأل الكون: "منو أنا؟" والكون يجاوبك: "إنت سؤال فيك الغرارة."
تتوضّى بالحبر، وتصلي في دفتر أفكارك، تركع للغرب نهار، وللشيخ بالليل تغنّي: "هوّن عليّ يا مولاي، دا العالم غشّاني!"
كتبت في الدرب "الحرية"، لكن ماشي تخاف من سجن الوظيفة، تحلم بدولة مدنية، وبمرتب بالدولار، تحب الفقراء بالشِعر، لكن ما تقعد معاهم في الكُشّة ساعة الإفطار.
يا المثقف الواقف في النص، يا البتوزن ضوء العقل بريح الهوى، يا المشتاق لمديحٍ في قهوة باريس، ويا القارئ للقرآن بلكنة فرنسية.
تقول "أنا ضد الزيف"، لكن صورتك في المراية فوتوشوب. تقول "الوعي خلاص"، لكن قلبك مزروع في "الوابور" وشنطة السفر.
"الصدق ما بيحتاج فلسفة، والبهيمة العاقلة، خير من مثقفٍ ضيّع فطرتو بين الصومعة والكافيه." دوبيت الختام: "حِكمة الرِّكايب"
العارف كلام الناس، نسى كلام الإبلْ، وشايف الحِلم في باريس، ناسى ظلّ النخلْ. ركب الفكر مِطايا، لا وصلت لا وصلْ، ضَيّع فطرتو في الكتب، ونسى طَعم البلْ.
لبِس "فنيلة جيفارا" فوق عَرق الجلابيّة، يِحاضر عن الحرية.. وساكن في الوِزاريّة. يِمدح في الدراويش.. ويمسح نظارتو العصريّة، يِقول "الوعي ثورة".. وهو مَربوط بالهويّة.
اخير أقول كلامي دا يا زول، المثقف البِتْفَكّر أكتر من اللزوم، بيفقد السُّكّة — لأنو الحكمة ما في الكتب، الحكمة في سُحنة الراعي، وفي سكات الليل لما النجوم تحكي للعُقول التعبانة.
تساؤل أخير هل سوف نبلغ التشخيص الحر لانفسنا البعيد من الانا وكلام نحن الاحسن والاعظم والاكثر عاتقة اقول ليهم قوموا لفوا وفتشوا من مأمن وسوط الطرطشاشة دي # مع كل الود أخي
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
Quote: مرة تلقاهو متكئ على مسبحة صوفية يتأمل في «وحدة الوجود»
|
+ دي كروكية فوتو شوب بيجسدا تحديدن الراحل عبد الخالق محجوب و" الذي لا يعرف الخالق "كما إلى تصويره ا عيال مايو و قد قيل لنا أيام القصر و ليس الجمهور، الشاههد ، قيل أنو كانت العلة في أنو السوفيوت توسطو لدى أب عاج أخوي عبرالسادات ل"فك رقبة" الشفيع نصير البلوليتاريا في تجاهلوا عبد الخالق هو عدم اتياحهم لازواجية رصدوها لديه ما بين شيوعيٍّ هائم في ملكوت ماكس أند إنجل وبين راهب منقط للعبادة و التنسل في صوخة جدودي/ الشيخ حمد النيل و دفع الله الصايم ديمة. مع وجود\ قاسم مشتركٍ أعظمَ بين الحلتين فو الزُّه\ في حطام هده الزايلة دا ر الغش أم بنيانن جالوص وقش. + سُمَّ تعال هنا يا زيوز تقصد سنو ومنو أصلن بالحتة دي؟: "ثم يجي الليل، وتتعادل الموازين-كاس في اليمين، مديح في الشمال، و«مصطفى سيد أحمد» بيغني في الخلفية.يعاين لي المراية ويقول -– أنا المثقف العضوي، الإنسان الكوني، المؤمن بالإنسان!لكن تحت الطاولة، قلبو على "المنحة" و"السفرية" و"البدل بالدولار"." عمةمن تسلم كوتييير ، الرسالة وصلت، عمومن داك شيتن زمانو فات و غنايو مات ؛ علا تعال ناخذ لمحة من مسغفاتية اليوم و هم غارقون لشوشاتهم في هموم وتفاهات البورجوازية الصغيرة + زيزو ي ذواقة و قبال مانمش لغادي ما كدي تعال النسعلك آخوي: إت ماك ملاحظ خيارتنا ما بين التيارات المتلاطمة دي بقت ضيقة يعني لا فرقَ يذكر بين رهباني متنسك وبين داعشي متمسك عيال ميك متهتك!! Quote: "هوّن عليّ يا مولاي، دا العالم غشّاني!"
|
+ فعلن" غشاني ياعمدة و قاللي بونسك" دا كان استكتش من صيغة أفيشيه لإحدى مسرحيات تشبه عمنا المقيم الراحل الفاضل الولد السعيد التي تم عرضها قبل سنين عددن، زمان الناس حُنان و المسرح كان (قومي) والتلفزيون حتو (قومي) و اي حاجة في أي حتة قومي في قومي . و العنوان يكاد ينطبق كوقعالحافر فوق الحافرعلى ما انحدر إليه حال مسغفينا المايل أصلن إلى ما دون "حبل السرة"، بقت جبانة هايصة ، فمن الأخبار التي تقع كالصاعقة \في مساحة رمادية ما بين: تضحك حتى يسيل لعابك ثم يُجهشك البكـــاء!!فلا تدري أتسميها طريفة أم حزينة( BLACK COMEDY) + مسلن، حال "تقزم" يذكرك بدراما طارت بها الأخبار و سار الركبان ، تحت مانشيت طيول عريض:(طالبة جامعية تشكو شاباً وعدها بالزواج وهرب)،و في متن الخبر أن طالبة جامعية دونت بلاغاً في مواجهة زميلها، وزعمت في دعواها أنه هرب بعد أن وعدا او بالأحرى خدعا بوهمة العرس (وطبعن حلم البايركس عرس)، و قالت في مُرِّ شكواها إنها كانت على علاقة (مشبوهة ) بزميلنٍ لها و الذي وعدها بعقد القران على سنة الله ورسوله عقب تخرجهما مباشرتن ، وقبل ما " يلتقي الختانان و تدخل السنقة في الرنقة وتنفض البكارة" + وأشارت إلى أنه خلال هذه الفترة تقدم لخطبتهاعريس لُقطة مغترب ، إلا أنها كانت قد ظهرت عليها أعـــــــــراض الحمل سفاحاً من زميلها، وعندما أخبرته بذلك أنكرها حطباً ، على قولت بت مرغني ، سقاها الشيح و فكاها عكس مراقد الريح ونفى علاقته تمامن بالجنين و وولَّى هاربن إلى جهة غير معلومة. + بالموناصبة ، غايد ساني آل ضقلو:، و تعليقاً على تفنيش ابن "المهرية " ، قال :" دفرنش الفيل يفوت ممكلة نمل" عمومن، شركن ي عادل و الطلة عيديدة . أها نحنو زمااان شن قلنا موش قلنا: الطيـــــــــــــــــــــــر بياكلنا!!!
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
Quote: يا ود الأصيل... أنا أبكي بحرقة ، والله أبكي، لأني لم أولد من رحمٍ سوداني، من هذه التربةٍ الحنينةٍ علمتني أكون إنساناً قبل ما أكون "هوية".
|
ي صُبحان َ الله، وأنا بقولليك لافرقَ بينَ رحمٍ سمراءَ وبيضاءً ولا عربية وأعجمية إلا بظروف بئية النشئة. ولكن من هثا كان حريَّاً بك أن تندب حظك المُهبب على أنك نشأتَ و ترعرعتَ في واتدَّ ساعدك بئية مهببة تنظر إلى التساغف بعين كليلةٍ علىأنه خروج على المألوف والمسفغف مجنونُ ليلى ولكن جاء رغم أنفه. ♧ و لسان ُ حالنا أحقر من صباع معجون《 في فتيل》 ● شفتَ عندنا ينشف صباع المعجون الوااااحد دا ويكلم من لحم الدنيا و "ليه بنسان عن مصيرنا و نحنو في ريعان الشباب"و نخنا الأول. ● عادةً بنشفُط معجون( قدِر ظروفك) في غضون فترة أسبوعين تلاتة بالكووتير عند الناس البحكوها شديد ثم يصمد لأربعة أشهرٍ و عشرة أيامٍ أُخَرٍ حسوماً ☆ ود ااح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة مؤذنٌ محجورٌ منزلياً بجزيرة مالطة
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
يا صديقي ود الأصيل، سلامٌ من الله يغشاك وينزل على خاطرك بردًا وسلامًا. غبتَ يا زول، وخلّيت الساحة خالية من «المرح المجنون» و«السخرية المريرة» التي كنا نُنعش بها وجداننا في زمنٍ صارت فيه الجدية نوعًا من الغباء، والضحك مقاومةً صامتة.
والله نحنا مشتاقين ليك شوق البياكل في الغُربة عيش ناشف ويتذكّر "كسرة البيتوملاح أمو "! أخبارك شنو؟ وكيف الحال؟
زي ما قال شاعرنا في قصيدته سؤال عن الحال(حالَك كيف يا زول في الضمير مكتوب؟ يا العارف الدروب الفي الزمن مغسول بالهبوب! الريح مشتْ وخلّت فينا غنا وندوب...
كأنو الشاعر دا كان بيسألنا عنك، يا ود الأصيل، يا الزول الساكن بين قافيةٍ ساخرةٍ وهمٍّ نبيل.
تعال تاني يا صاحبي، الزمن دا محتاج لي قلمك الشاخر، ولسانك الماحِن، ونكتك الما بتقيف في النص. تعال نمارس المرح المجنون كأننا في زمن السعادة، ونسخر من العواسة الفنية وكأننا نغنّي «الغبش» من جديد... فما زال الغبش واقفين في البرد، ينتظروا صوتك يقول:
"يا ناس، كفاية وجوم.. خلونا نضحك شوية!"
نحنا هنا — بين الغبش والزمارة — ننتظرك، عشان نرجع نكتب، ونغني، ونستهزئ من وجعنا بضحكةٍ فيها وجدان بلد كامل.
تعال يا ود الأصيل، الدنيا بقت كلها «زمارة»، كل زول نافخ في نايِّه، وبيفتكر الصَّوت حقو هو النشيد الوطني!
أما «العواسة الفنية» فحدِّث ولا حرج — ناس بيطبخوا الإبداع على نار السياسة، وناس بيغرفوا بالترند لا بالذوق.
لكن نحنا — يا صاحبي — لسه بنفتّش في الرماد عن شرارة، عن نغمةٍ نظيفة، وضحكةٍ ما فيها حساب بنك.
أتذكّر لمن كنا نضحك ونقول:
«في السودان، الفن داير له تصريح زي السلاح، لأنو ممكن يغيّر مزاج الأمة»؟
الظاهر التصريح انتهى، والمزاج كمان! بس ما زال فينا غبش، وفي الغبش دا في دعاء، وفي الدعاء دا في انتظارك — زي انتظار المطر في آخر الخريف.
أها يا ود الأصيل، قوم شد حيلك وتعال، خلينا نرجّع «المرح المجنون» ونخلي «الزمن البليد» يحتار فينا:
كيف ناس موجوعين كده ولسه بيضحكوا؟ وكيف بلد مخنوقة بالغبار ولسه بتغني؟
نحنا عايزينك، ما عشان تكتب، لكن عشان «تنعش»؛ ما عشان تنقد، لكن عشان «تُنكِّت»؛ ما عشان تقول الحقيقة، لكن عشان «تقرّصها» بالضحك لحدي ما تصحى.
فأرجع يا ود الأصيل، قبل ما الحروف تبرد، والونسة تنشف، والغبش ينسى الغنا. تعال زي ما كنت — مش بالجدية المتعبة، لكن بالجنون الجميل.
صديقك الزول البِحِنّ للسخرية، الما لاقي في البوست طعم من غيرك — بالله ما تغيب.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
Quote: فأرجع يا ود الأصيل،قبل ما الحروف تبرد، والونسة تنشف، والغبش ينسى الغنا.تعال زي ما كنت —مش بالجدية المتعبة، لكن بالجنون الجميل.صديقك الزول البِحِنّ للسخرية،الما لاقي في البوست طعم من غيرك —بالله ما تغيب.. |
+ بالجد حبيبو زهير يا فتى الادغال، أنزوينا كم يوم بإحساس الباايل في روحو لكن بعد الشفناه وسمعناه قالو الفزع ما لمَّيلا خلينا نرجع نما رس شيئاً من ♧ جنونُ عَظَمَتنا الفارهة الفضفاضة كتاجٌ طأووس فَوْقَ رؤوسِنا..لا يَراه عاقِلٌ£ ولايسًدُّ رمقاً لجائع ذي كبدٍ رطبٍ ♤ عقارب الساعة الآن تتراجع بزماننا القهقرَى لتُشير إلى لحظات جنونعظمةٍ متوهمةٍ ليست إلا ؛ تماماً على غرار مدينة أفلاطون الهائمة على وجهها! ♤ فدايناميكا منطق الأشياء من حولنا راكبةٌ صهوة ذاك الجنون " الكلكي" فهذه مباسم سجائر كوبيةٍ في المنفضة تتبادل القُبلات ساخنةً و تشتعل كجمرات البخور و هي تذوب أنيناً و تتلاشى حنيناً و عشقاً في حضن مسرجةٍ تفوح بعبق البارود المُنضب..والليل بهيمٌ وأسراب النجوم متكئةٌ متثاقلةً على كتفيه تغالب جاذبية السقوط أرضاً ك" شنب اللسد"، إمام سلطان النعاس كشأن من يُدافع الأخبثين.. ●و هذا الشفق الممتد عريضاً بلون ردائه الكستنائي .. راح يتقلص كما العرجون القديم من رقعة كانت تبلغ مليون ميلٍ مربعٍ.و النُّسيمات والخُصَل تتمايل بهستيريا رقصة الفلامنكو على ضفاف بحيرة البجع على أنغام نايٍ مبحوحٍ و قيثارة جنائزية لا أكاد أعيها بيدَ أنِّي فقط أتحسس أنينها كما يستبين بريحٍ وشواشُ عشرجٍ زَجِلٍ.. ● أضواء الإنارة بالمكان تتقافز كأسراب الفراشات الحيارى..وهناك عاشقٌ ولهانٌ تمدَّد على أريكةٍ خشبيَّةٍ تترنحُ راقصةٍ كسن الورم و قد فقدت إحدى سيقانها إثرَ عراك "عبثيٍّ" نشب في مقهى للصيادين ثمالى، و راح ذاك العشيق يدعو شريكته لمماسة عادة الجنون ( سرِّيَّاً ) ثم مدّ ساقيه ليكشف عن جواربَ مزركشةٍ الألوان .. مجازفاً عبثاً إشعالَ ولاعةٍ في فمه من رأسِ سيجارٍ كوبيٍّ غليظٍ! ♤ود ال ح ي ش ان ال ت لات ة/ مُؤذنٌ بجَزيرةِ ت وتو ماتة!..
(عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 10-29-2025, 04:22 PM)
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
نادي الفلاسفة السمر الميامين .. والونسة الما بتموت"
يا ود الأصيل.كيفك استاذي وصديقي الجميل .. يا اخي ما انت عديل كدا السارق اللطيف للقلوب والضحكات، رجعتنا لي زمن رقيص الجرايك و زمن "الجميلة والمستحيلة"، يوماتي الباربيكيو علي قيفة البحر، والضحك الفي الهوا، والحروف البتولد في المساء زي شمعة بتقاوم الظلام.
كيف قدرت تفتح الساحرة من الزمن البعيد داك وتخلّي ريحة الصندل تفوح من تاني؟ كأنك رجعت لينا صور الحب القديم، لأيام كنا بنضحك من قلوبنا ونتفلسف في البساطة،كانت حاجاتنا كلها زي شوية نبق ولالوب ومص عرديب ومعهو اكل بسيط تطبيش وشطه نكتب عن الكرسي المهزوز ونحسّ إنو بيحكي عن أسرار الكون.
يا زول، داك السودان البنحبه، السودان البسيط، الضاحك رغم التعب، السودان البينكتبو في القلوب قبل الورق.
تذكّرت المرهف جماع وهو بيقول- “أعلى الجمال تغار منا ماذا عليك إذا نظرنا؟ هي نظرة تُنسي الوقار وتسعد الروح المعنّى.”
وكأنو بيحكي عن لحظتنا دي، لما الجمال في الكلام يخلي الزول ينسى التعب، ويحسّ إنو ما زال حي، رغم المرارة والخذلان.
لكن برضو يا ود الأصيل، جمالك دا عميق زي بحر ازرق، والقاري ممكن يغرق من فرط البهاء، فخلينا نديهو فسحة نفس، نوقف شوية تحت شجرة الهدوء، نخلي الطير يحلق عالياً من غير ما يغيب في الغمام.
أما لما جيت تحكي عن المرارة، عن "بلاوي السودان" في جملة واحدة، والضحك المبلول بدموع الثورة، حسّيت الكلام زي طلقة شعرية في خاصرة الزمن.
يا زول، وجعك دا محتاج يتحوّل لصوت، لصراخ جميل -"فإن كان هذا هو الحال، فما العمل؟ إلى أين نمضي؟ ولماذا لا نصنع من الألم سلاحاً؟"
نعم، نخلي القصيدة بيان، ونخلي الحنين دعوة للحياة، ونخلي الجنون طريق للوعي.
أها، شايفك يا ود الأصيل ماسك تلات تمرات في يدك: تمرة الحنين البتلعب بيها في ملاعب الذكرى، تمرة الشعر الراكانة للخيال، تمرة الثورة الموجهة لوش الواقع.
فلمّا نجمعن كلهن، بنلقى نفسنا بنكتب للسودان الحي فينا، بنحكي عن وطن ما مات، عن ناس لسه عندها ضحكة ومبدأ. واخير لك مني هذا النص الشعري هدية كتبوتوا في لحظة جنون حقيقة *الدرويش الأخير بلادي كالظلّ والأحلامِ ماتتْ ورجالُها دراويشُ الصباحاتْ يرقصونَ على أنقاضِ الخيولِ كالنسيمِ على شاطئِ القدراتْ
يحملونَ الحياةَ بكفِّ صبرٍ كمشايخَ في مزارِ العطشاتْ ينسجونَ الحروفَ من الدجى ويروّونَ بالهزيمةِ آهـاتْ
كلُّ بستانِهم في القلبِ أخضرْ رغمَ جمرِ الحريقِ والخيباتْ يتلوّونَ كالسحرِ المعاني بينَ أسيافِهم والشّفقاتْ
يا بلادي وإن طاوحكِ الموتُ فما ماتتْ روحُكِ العتيدةْ قالَ جماعُ: "إنَّ حبّي لكَ إيمانٌ" وعلى الجرحِ نُورُ القصيدةْ
* متواصلين الي حد الجنون المطلق يا صديقي .
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
همسة من فيلسوف فاطي سطور -----محنون سنين ودنيين فلسفة الألم – هل نهرب منه أم نصنع منه سلاحاً؟قلتَ: “فإن كان هذا هو الحال، فما العمل؟ إلى أين نمضي؟” وأجبتَ: “نخلي القصيدة بيان، والحنين دعوة للحياة، والجنون طريق للوعي.” هذا هو التحوّل الفلسفي. ليس الهروب من الألم، بل الغوص فيه حتى نخرج بدرر. الألم ليس عدوّاً، بل معلّماً. يعلّمنا أن الجرح ليس نهاية، بل بداية لنور جديد. قال نيتشه: “ما لا يقتلني يجعلني أقوى.” لكنني أقول: “ما يقتلني جزئياً، يحييني كلياً.” فالسودان لم يمت، بل ماتت فينا أشياء كثيرة لنحيا أشياء أعمق. ماتت الأوهام، ماتت الثقة العمياء، مات الخوف من الموت، فحييت فينا الشجاعة، والصمود، والضحكة المبلولة بدموع الثورة.رابعاً: فلسفة الدرويش – هل الجنون هو الوعي الأعلى؟الدرويش لا يرقص على أنقاض الخيول، بل يرقص لأن الخيول ماتت. لا يحمل الحياة بكفّ صبر، بل لأن الصبر هو الحياة. الجنون ليس فقدان العقل، بل استعادة الروح. هو أن ترى الجمال في الخراب، وتسمع الغناء في الصمت، وتكتب الشعر على جثث الأحلام. قال جماع: “إنَّ حبّي لكَ إيمانٌ” فالدرويش لا يؤمن بالوطن، بل يؤمن بالحبّ كوطن. ثلاث تمرات في كفّ الوجودأيها الود الأصيل، لنأخذ التمرات الثلاث- تمرة الحنين- نزرعها في القلب، لتنبت شجرة ظلٍّ للأجيال. تمرة الشعر- نكتب بها بياناً للحياة، لا للموت. تمرة الثورة - نوجهها نحو الواقع، لا لنحرقه، بل لنضيئه.
ثم نجلس تحت شجرة الهدوء، ونقول: “السودان لم يمت، بل انتقل من الخارج إلى الداخل، من التراب إلى القلوب، من التاريخ إلى الروح.” ونستمرّ في الونسة، حتى الجنون المطلق، حتى نهاية الزمن، أو بدايته. نادي الفلاسفة السمر الميامين مفتوح دائماً. الدخول مجاني، الخروج مستحيل، خليك هنا ما تمشي بعيد#
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
لك النحية والاجلال اخي واستاذي وصديقي ود الاصيل في هذه الامسية وكل الامسيات يا ود الأصيل، الوضع دا خلّانا نحلم أحلام وردية ونصحى على واقع مرير. المثقف بقى بينتقد وهو نفسه واقع في التناقض بنتغنى بالوطن وكأنو بطيخة في السوق، كل واحد يقطع فيها قطعة ويقول دي بلدي. والنتيجة؟ الشعب تعب من الكلام والفصاحة، عايزين فعل وحقيقة." يا ود الأصيل يا ضِكر الكلام وملح الحكايات، أها شُفت؟ نحنا بقينا نكتب عن الوطن كأنو طيف في المنام، ونقرأ القصيد كأنو تعويذة ضد الغُبَن، ونعيش الحيرة بين البحر والصحراء، بين "العودة إلى سنار" و"الخروج من الذات" لكن يا صاحبي، واقعنا دا ما بيسمح لي زول يكون شاعر ساي، لأنو الزول الحالم في السودان دا دايماً مهدد، يا إما يقيف في صف الظالم باسم الوطنية، أو يكتب شعر في المقهورين ويقيف معاهُم بالكلام ساي
يا أخوي نحنا جيل القصيدة المنسية في دفتر الدولة جيل الحالمين البتعاملوا مع الدم كأنو حبر ومع الغبن كأنو استعارة بلاغية بنحلم بسنار جديدة لكن بنصحى على "مرجيحة البنية" بتاعتك دي الناس شايلة الوطن في الشنطة زي هدوم العيد، كل مرة تطلع بيهو قدام الكاميرا وتقول دا حب، وفي الحقيقة دا غرض، دا عرض، دا لعب في الهوا
يا ود الأصيل، الراصل الشاعرمحمد عبد الحي كان شايف فينا ضوء بعيد لكن نحنا بقينا نعيش في ظل الظلال، نكتب بمداد الشك ونغني بلحن الخيبة، ونتخاصم على فتات المواقف ونوزع الوطنية بالكيلو
قالوا المثقف ضمير الأمة لكن ضميرنا بقى منوم مغناطيسي بيصحى بس في المهرجانات وبيموت أول ما تطلع رائحة البارود بقينا نزين اللغة ونخلي الواقع عريان ندفن الحقيقة في قصيدة ونقول دي حرية التعبير ونحن أصل التعبير المربوط بالحسابات
يا صاحبي، الناس دي ما عايزة مثقف شاعر عايزة زول بيعرق مع الناس في الصف، وبيخاف على البلد زي ما بيخاف على أمو مش زول بيكتب عن الخراب ويصور نفسو مع البكاء
أها يا حبيبنا،ما تقول لي الإمام العادل ولا الفاسد ولا الخارج كلهم لبسو نفس البدلة واحد شايل المصحف والتاني شايل العصا وكلهم فاتحين الدرب للجحيم والشعب في النص ماسك شِعر عبد الحي وبيقول “سنار كانت هناك، وستعود” لكنها ما رجعت----يا ود الأصيل يا خفيف الدم وساخر القدر الزول القاعد يقرأ ليك، بيحس إنك ما بتكتب، بتسلخ الكلمة سلخ وتقدِّمها لينا وهي بتضحك وتبكي في نفس الوقت لكن بالله شوف حال المثقف السوداني بعيون الهزل ذاتها نحن يا صاحبي بقينا زي الزول البيركب المرجيحة بتاعة بنتك دي كل مرة نكشف العورة الفكرية ونرجع نغطيها بكيس الشنطة ونقول الهوا ما شايف
الوطني يطالب المالية؟ دا زي الحومار بتاع الجبن، شايل الخُرجين وبكورك الجبنووووون وهو ذاتو واقع في الوطا، ولسه بيبيع لينا الوهم نفس المسرحية البنعرفها من أيام "سدّ اللسد" لحدي الليلة كل مرة نركب الدبّة الجديدة، نقول خلاص البلد ماشّة، لكن نلقى نفس الركشة القديمة، بس المراية مبدّلة
المثقف ذاته يا ود الأصيل، بقى جزء من المرجيحة مرة في الفوق بيغني "عودة سنار" ومرة في التحت بيكتب عن الخلاص لكن ما قادر ينزل يمشي في الواطة يشوف الناس الجياع، ولا قادر يركب مع الحمار الببيع الجبن ليعرف طعم الطين
نحنا قاعدين نكتب عن الوطن كأنو فكرة ساكنة في الكتب والشوارع بقت تسألنا: وينكم يا ناس القلم؟ تتكلموا عن العدالة بلغة الدواوين، وتنسوا إنو العدل ذاته محتاج رغيفة قبل القصيدة
يا ود الأصيل، ضحكتك دي بتقطع في العظم لأنها بتكشفنا، نحنا الجيل البينتقد السقوط وهو ذاتو واقع والزمن دا، يا صاحبي، بقى مرجيحة سايقة البلد العايزين نغطي عوراتها بورق التوت اليابس لكن التوت ذاتو بقى سلعة نادرة في السوق لا نسيت ورقة من شدر اللبخ يا صديقي ود الأصيل، ما بتتخيّل قِدْر الوجع اللسا بيدور في دواخلنا، ولا المرجيحة الراكبها عقل المثقف السوداني، مرة فوق بيسمع صفير الحداثة، ومرة تحت يلقى تراب المسيد ولسان الجدود بيقول: “قوم أقرِّي الفاتحة على الوطن دا.”
أنا يا صديقي ما بجاريك في فصاحة الكلام، لكن بشوف في كلامك كتير من الرغوة، تُغَطِّي على القِدْر الفارغ. نحن أولاد الحرب، وأحفاد الصمت، نكتب في الهواء ونشرب من نهرٍ ما برجع ماؤه.
إنت بتسخر من الجبن؟ لكننا يا صاحبي عشنا زمن الجبن ذاته، الجبن البيلبس بدلة رسمية، ويوقع على بيانات الثورة وهو يرتجف من وقع الرصاص. نحن شعب اتربّى على “اصبر”، لكن ما لقينا من الصبر غير ضلنا الكليل.
أما الحمار البتتكلم عنو، فما تنساه يا صديقي: هو ذاته الودانا المدرسة، وهو الودى الكتب من القرية للمدينة، لكن المثقف الساكن في المدينة نسى يذكر اسمو في القصيدة.
(مقطع شعري ساخر)
يا وطنَّا البَقُوم فيك العِلم بالهَمّ، والدكتور بالشهادة شحاد في الأمم، يا وطننا الما عرف غير التناقض والنَدَم، فيك المثقف يكتب بالحبر، لكن يقرأ بقلم السُّلطة لو نِعِم.
يا وطنَّا الساكن الحارة الرابعة، بين "أنا" و"كان"، والمثقفين واقفين صفين، صف بيكوي الكلام بالبيان، وصف بيطبِّل للحاكم بالقرآن.
يا وطننا، لو المرجيحة دي وقفت، يمكن نعرف اتجاه الريح، لكنها دايرة... دايرة فوق حبال من ضميرٍ مرتاح!
نهايتنا يا ود الأصيل، ما نهاية شعر ولا خطاب، نهايتنا أنو المرجيحة بقت تصدر صوتًا من خشبٍ قديم، وما في طفل في الميدان عايز يركبها تاني. الكل تعب من الدوران، حتى اللغة، حتى السخرية، حتى القصيدة. لازلنا متواصلين نسخر ونلعب و ممكن نبكي وكمان نتذكر الاحباب الرحلوا والقاعدة في عوالم الدنيا البعيدة برجع ليك ماتغيب اخي الرائع مع كل الود
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
Quote: الناس شايلة الوطن في الشنطة زي هدوم العيد،
|
+ كذبتَ هذه المرة يا صديقي وأنت صدروقٌ وفي لسان العرب كذبت لا صلة لها بخطيئة الكذب البواح ، بل أنك مجرد جانبتَ الصواب ليس إلا، و كم كم ظللنا نُجانب جادة الطريق إلى مُزعة وطن ح نبنيهو البنحلم ل بيهو" ونكذب و نكذب حتى كُتِبنا عند الله كضبن كضابين. + عندي حاجات تبكي مع المرجيحة و خسوسن في يوم العيد المفروض أنو يوم النشيد ولبس الجديد ويوم ناكل شعيرية و منينو لكن "منين يا حسرة" و يا فرحة ماتمت و كلما تجي الحزينة تفرح ما تلقاشي مطرح. + بس تخيل ليك شافع بهدهدو فوقو و يصبروه بأرجوزة أنو:ماما زمنها جاية .. و جايبة معاها لُعَب وحجات" ، لحد ما خلاس يفيض بيه و يمل يمرق يطلق ساقيه ورا ورقة حلاوة أشراقة و لا كريكاب شالاها وشايله قلبيو معهاها كتاحة الشهبباي لحد ما نفسو ينكطع يقبضا يلقاها "فولة ماكولة" و لسان حله" وقبضتا الريح". + (}بالجد ي أبا الزهارء٫ أنت زول مستثنىً ب (خفقة) ضمير في فؤادٍ نازفٍ ما زال نصفه مشلولا منصوبٌ على تباشير الصبــــــــــاح ،، و أنا اسم إشارةٍ قد بُنيتُ على سكونٍ الليل كاتم أنيني بي وخزة ضميري المستـــــتر ف دعك ممن هجروا بيـــادرنا دون رجعةٍ أيا نورساً عائـــداً أدراجك دونما نية رحيلٍ! هلَّا تقاسمنا معاً مأدبة (عشاءن أخير) على فطيـــــــرة يتكهة زنجبيــــــلٍ من يد عنقالي يُقال له ود اللصيل ******* و أنا المفجوع في"سبعٍ عجافْ" و أنا المزروع في هاذي الضفـــــــــافْ كسنبل حنطةٍ حاربـــــــها قطــــــر الندى فقطع نبض الوصال واستحـــــــلى الجَفافْ! فلتكن درويشاً سائحاً دومن بعافية روحانية عالية متسكعا على هوامش صفحاتنـــــا اليبــــــــــــاب !! [}عمومن" مرحب يا صباح الحب قرب تعال وما تبتعد" ولحدثينابقايا من خلف أسوار مدرسة الخنافس!
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
Quote: +مرة فوق بيسمع صفير الحداثة، ومرة تحت يلقى تراب المسيد ولسان الجدود بيقول: “قوم أقرِّي الفاتحة على الوطن دا.”
|
+ وتفتكر كدا أنت ي زيزو؟ ياخي إنتا راجل على نياتك عمومن أنا شايف أنو طامتنا الكُيرى حرفياً جابتا لينا الحداثة دي زاتــا شايلاها حبوبة داسها في روحا صارها في توبا داخراها للاجيالفي يوم من الاحلاموالدنيا كانت نو .. والناس ورا الايام..تغزل خيوط الضو..كان العشم واقف تحت المطيرة الشو..والحلة محنانة..ما عارفة شن بتسو متل طاير سمندل "كلما ما يتعب جناح في السرعة يزيد" + ف كم تحلو لي الفضفضة معك بهترشات هي العبث بعينه أقرب ما تكون إلى عيون الشعرعمنا ود العليفون حينما يقول ليك : حبيبي غااااب..و كش كشح الوسخ) و لا يقول ليك: (حبيتا و جيت البيت ما لقيتا و لقيت أختا في الحيطة و حالن حالنعضيتا و بالغتا) فيا ريحُ أنت أبنُ السبيل ، ما ضقت كيف يكون طعم السكن! + لفتيان أدغال الغابة و الصحراء مُضطرين نقول: ياعشمان في عودة سنا ر مثلما هي عودة فاشر السلطان، و كما هو عشم جيعان في ودكة من صُلب نملة عجفاءًَ في بطن صخرة صماءَ بليلة ظلماءَ ، تراها حرمانة عليك الرشوشة. + تلك مأساة بجعٍ يترنح عشقاً ويرقص مذبوحاً من وطأة الالم على أنغام "معزوفة درويــش متجـول "حين قال : قف خشوعاً و اخفض الرأس فقد أشعل الموتى القناديل وقاموا والذى تبصره عيناك في ذلك الدرب الرمادي زحامُ والذى يسقط من أقدامهم هيكل رث البقايا و حطامُ عــــادت المعجـــزة الكبــــري فإنه رغم الموت بدء و ختامُ فتعلم كيف تحيي أمةٌ نسيت أن البطولات اقتحامُ أن أرض الحر مهما..استلبت أرضه فهي على الغير حرامُ أن تاريخاً مشت في ظله قدم الطغيان تاريخ مضامُ!!
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
يا ود الأصيل انت زول نايس شديد جدا لدرجة انك رهيب بلغة اهل الوسط مالشمال والله يا صاحبي،أنا هنا فوق الجبل، قاعد أفكر في حاجة غريبة... إنت لسه غاطس في الواتساب والفيس، ودلوقتي كمان نازل في التيليجرام!
يا زول، العالم دا بقى زي "سيرك الأخبار"، كل يوم مهرّج جديد، وكل يوم كضبة جديدة! الناس بقت تصدق الكضب أكتر من تصديقها لربنا!
تعرف ليه أنا هربت من السيرك دا؟ لأني اكتشفت إنو الأخبار الكاذبة بقت أحلى من الحقيقة، والناس بتحب الكضب أكتر من الصدق، والكل داير يكون “بطل” وهو قاعد على الكنبة!
يا راجل، حتى الحروب بقت عندها "تريند" و"هاشتاق"! يقولوا ليك “هدنة”، و"اتفاق”، لكن الطلق لسه بيدق في الشارع!
والعجيب إنو الكل بقى “خبير استراتيجي”، حتى البقال بقى يحلل في المعارك!
أما أنا هنا فوق، بقعد أتفرّج على الناس اللافين في دايرة الوهم، كل يوم "خبر جديد"، وكل يوم "كضبة جديدة"، والناس تصدق وتمشي ورا الصوت، عشان بس ما تبقى برا “التريند”!
والله يا صاحبي، بقيت أضحك لمن أشوف الناس بتتقاتل على "لايكات"، وهي جعانة! وبتنزل "منشن" وهي ما عارفة تاكل عيش!
يا ود الأصيل،تعال فوق، خلّي السوشيال ميديا تمشي، هنا في الجبل، صوت الضفدع أحلى من كل "المنشنات"، وضوء القمر أجمل من ألف "بوست"!
صاحبك الهارب من سيرك الأخبار، القاعد يتفرّج من برا، وعارف إنو في النهاية، كل المهرّجين حيوصلوا لنفس النقطة: "يا ربنا.. وين كنا طايلين؟"
مع تحياتي،للزول البعرف إن الحقيقة ما بتتباع في السوق، ولا بتتسوّق في التريند.
أها قاعد العب شوية وأطش ساعات وانوم كمان والحياة متجددة بفعل الحراك الحياتي لدلي متواصلين أخي الجميل
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
Quote: يا ود الأصيل،تعال فوق، خلّي السوشيال ميديا تمشي، هنا في الجبل، صوت الضفدع أحلى من كل "المنشنات"، وضوء القمر أجمل من ألف "بوست"!
|
+ ما أنا أصلن قادعد معنقل فوق علا كمان ما لدرجة جبل ، بس في الكنبة الورانية لانو عنقالي ، من هناك كاشف الملعب و بتفرج بي مزاج. + علا لاكين هنا في مشكلة ركوب الكنبة الورانية دا مرات بجيب هوا لأنك مرات بتشوف أو تسمع حاجات يندى لها جلبي بت إبليس اللعينة ، وشيب لها أولاد الزينة آمنو!!! + يلا دي من خشم جارن لينا جاراً لينا هنا رباطابي ممسوخ ومنعول يحت الشرا من القندول، و قليل أدبٍ لمن لسانو متبري منو.. قام مسكني حكى لي دي: قال لي عمك دا جاي متأبطلو طبق ليه طبق بيض يعني مح جنا جداد الواحد دا، و جاي طالع حافلة أمبدة كرور بي أب نيران خط سبع بيوت. لقاها خلاص مغلِّقة ما ناقصة و لا نفر. + أها قال مستعجل يربك بأيتها تريقة، إن شاء الله شمَّاعة مع الكمساري في الباب أو يصنقر فوق البُمبة البتخة فوقا صبَّارة الموية ، + الشاهد في المقعد المنو والباب راكبة واحدة جقة دبل دفرنش وقير توماتيلك. قام قال ليها بكل زوق و أدب: يا أختنا عليك الله لو سمحتي وما عليك أمر تفتحي لي كرعينك ديل النحشر ليك بيشضي دا. وهي بكل عفوية وأريحية قالت ليه(جدن). ياخويهدي فتحتا ليك عديل يال أحشروا ، علا بس بشويشك م يتكسر يتفخج تحتي + لحدت هنا و الأمور طيبة و طبيعية جدن وكأنو ما حصل اييي شيء. + لكن يقوم واحد أعمى شالق راكب في آخر كنبة يتسنط و يلقط ليك الإسكتش المبتور دا بحاسَّة سمعو(الوحيدة الشغالة) و يمد أرنبة أنفه لشيتم فيه رائحة حوار موش ولا بد، و الظاهر كمان خيالو خصب شوية و واسع شديد قعديقلَّبا في راسو جاي جاي لقى الشغلانة ح تجيب ليها هوا، قال: أفووو يا جنيات الشغلة ما جاطت والهبيكة النقر غرقت و راح تِتِّربْ قامز وناطي مرق بالشباك. برضو تقوللي شنو و تقوللي منو ولي عمنا النعام آدجم كان بلبس نضارات قاتمة السواد؟ موش لأنو كان أعمى ، لاكين ما ترا ياهو حدادن على جنس البيحصل دا. *******************
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
صديقي ود الاصيل الجالس علي الكنبة الورانية الكنبة الورانية فيها حكم يا زول، الكلام ده ما كفاية! جاي تقعد على الكنبة الورانية دي وتفتّي في فلسفة السوشيال؟ يا راجل، الكنبة الورانية دي ما بتصلح حتى للجلوس عليها، كيف حتصير مركز قيادة للعالم؟ قاعد في زاوية، متخفي ورا الستاير، شايف الدنيا من "شقوق الملعب" وبتفتّي في المنشنات؟ العظمة دي ما طبيعية! الحقيقة اللي لازم تعرفها: الكنبة الورانية دي أسوأ من كل الفيسات والتويترات مجتمعين! هناك عندك بلوك وأونفول، هنا مسجون بين جيران: واحد "ممسوخ" زي البُكرة وواحد "لسانو متبري منو" وتالت أعمى لكن "أرنبة أنفو" عاملة زي الرادار وفجأة تيجي تعيط من المنشنات والبوستات؟ وإنت قاعد في أشرس منصة تواصل بدائية: "مجلس الحارة"! زي ما بيقولوا في الدوبيت: "يا كنبة ورانية، مالك سايبة، الجيران قاعدين كلكم تعبوا" "والضفادع صارت تصيح، والبوستات كلها حسبة وأكسب"
الحل يا زول تعال ياله نعمل ليها تطبيق خاص، يا نعترف إنو الهروب من السوشيال للكنبة الورانية زي الهروب من النار للمنجل! قبل ما تنتقد الفيسبوك أو تويتر، شوف الكنبة بتاعتك والجقة الدبل دفرنش ديك ما اظنك عرفتها بس جات علي خاطري ، والعالم الموازى اللي ساكن فيه! والله ما أدري، أي أخطر: منصة افتراضية ولا الكنبة الورانية الحقيقية؟
يا صديقي ود الاصبل التموضع في البيت الكنبة والورانية كفلسفة حياتية يا جماعة، الناس ما بتعرف إنو مكانك في البيت ما أقل أهمية من مكانك في المجتمع. التموضع ده فلسفة، بيحدد قدايش بتتحرك بحرية، وكم المراقبة اللي عندك، وكم الضغوط اللي عليك. شوف الكنبة- قاعدة وسط الصالون، عادة قريبة من التلفزيون والبراد. فيها شعور بالأمان، لأنك شايف كل الحارة تقريبًا من بعيد. ممكن تقول: الكنبة زي منصة التواصل الافتراضية، فيها بلوك وأونفول، في حدود السيطرة، محدد مكانك ومراقبك شنو. مزايا الكنبة- حرية نسبية، مكانك واضح، لو عايز تهرب ممكن تقوم وتغادر. وعيوبها - لو اتأخرت، الجيران حيعرفوا، الكل شايفك، والفضائح أسرع من البرق. أما الورانية- دي زي الحوش أو الركن الضيق، يمكن تكون تحت الدرج، ولا جنب الباب، ولا حتى في زاوية منسية. الورانية فيها التحدي الحقيقي للتموضع. مزايا الورانية- مختبئ، محدش شايفك مباشرة، حرية في الحركة شبه سرية. وعيوبها مسجون بين الجيران، كل حركة مراقبة، أي عفشة أو صوت ضحك ممكن يتحول لفضيحة، ولا مساحة للهروب.
يعني فلسفة التموضع -الكنبة = المنصة الافتراضية: حرية مشروطة، رؤية واضحة، أمان نسبي. الورانية = الركن الضيق: حرية نسبية، رؤية محدودة، مراقبة عالية، كل خطوة محسوبة.
زي ما بنقول في الدوبيت الشعبي- "اللي قاعدين في الكنبة، شايفين العالم بعين صافية" "اللي قاعدين في الورانية، كل تحركهم تحت الميكروسكوب" في المجتمع برضو نفس الشئ: التموضع الاجتماعي يحدد حرية التعبير، القدرة على المناورة، ومدى تعرضك للانتقادات. مكانك وسط الحارة، في الشارع، ولا في الركن الضيق من البيت؟ كلو بيفرق. سواء الكنبة أو الورانية، التموضع فلسفة حياتية. المهم تعرف حدودك، تعرف مين بيشوفك، ومتى تهرب قبل ما تصير "فضيحة الحارة"! وقولي الاخير يا صديقي هو --اللي ما عرف مكانه في الدار حياته كلها تصير إعذار واللي ما قدر يموضع وجوده حيعيش في دهاليز القعوده" المهم ما تنسي تنجد الكنبة عشان تكون وثيرة معك ومريحة في القاعدة لك ودي يا صديقي
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
تعرف يا استاذ ي الجليل قلت اكتب بفلسفة حقت المثقفاتيه شوية كذا تعال نجن جن كالكي شويه لمدة ساعة كدا
في سوسيولوجيا الوجود بين الكنبة والورانية مشروع أنثروبولوجي في جغرافيا الحيز المنزلي دا مشروع ناس كبار العروب في عوالم الخليح وامريكا ديل ناس ساهاة ساي أيها الرفيق الوجودي على كرسي العالم الوراني، ما تنوم ها امشي العنقريب اريح ليك هل تعلم أنك تمارس أقصى درجات الانزياح الجدلي حين تحتجب في زاوية الـ"ورانية" وتصدر أحكامك على فضاءات التواصل الرقمي؟ ألستَ بذلك تكرس مبدأ "اللامكان" كمكان للرؤية الناقدة؟ الكنبة كاستعارة ميتافيزيقية - زي سنة الجكيم الكسر البطيخه ليست الكنبة مجرد قطعة أثاث، بل هي نموذج بدئي للأرشيفون في بوليس أفلاطون. إنها مركز الكون المنزلي، تمنح صاحبها "وهم السيادة" بينما هو في الحقيقة مجرد حارس لمعبد التلفاز. هناك، في قلب الصالون، يظن المرء أنه يرى العالم، لكنه في الحقيقة يُرى من قبل العالم. الورانية كانزياح وجودي - انا بزح من زمن زي الجماعة في صف الدكتور والزمن ما ماشي معاي أما الورانية - ذلك الحيز الهامشي - فهي تمثل تمرد الـ"هنا" على الـ"هناك". إنها استعارة للوعي الزائف الذي يعتقد أنه حر لأنه مختبئ، بينما هو في الواقع أسير لشبكة مراقبة أكثر تعقيداً: جيران يتحولون إلى بانوبتيكون فوكويدي متحرك.
المفارقة الجدلية - جدلية التموضع في حياة الدراويش يا صديقي، تهرب من سجن المنصة الافتراضية إلى سجن الكنبة الورانية، وكلاكما سجين! هناك سجين للـ"لايكات" وهنا سجين للـ"النظرات". أليست هذه هي الميتافيزيقا المقلوبة بامتياز؟ فينومينولوجيا الحيز انت طبعا فرنسي الثقافة عارف المصططلح دا الكنبة تمنحك "وجوداً-في-العالم" ظاهرياً، بينما الورانية تمنحك "وجوداً-ضد-العالم". لكن كليهما يظلان ضمن دائرة الـ"هم" التي تحدث عنها هايدغر. فأنت في الحالتين محكوم بالآخرين، سواء عبر الشاشة أو عبر الجدار. الديالكتيك الخادع - تدّعي الهروب من الرأسمالية الرقمية إلى "الطبيعة" البكر، لكنك تجلس على "كنبة ورانية" - وهي نتاج نظام استهلاكي قديم. أليست هذه مفارقة العصر: ننتقد الآلة بينما نحن أجزاء منها؟ اين نحن من الزمن الوجودي دا في النهاية، سواء اخترت الكنبة أو الورانية، فأنت تختار نوع الأقفاص لا الحرية. ربما تكون الحركة بينهما - ذلك التململ الوجودي - هو ما يعبر عن جوهر Condition Humaine في عصرنا.
"فالذي يظن أن في الورانية منجى فهو كمن يبحث في المرآة عن ظله والذي يتكيء على وسادة الكنبة كمن يبني سرداباً تحت أطلال المعبد"
تهرب من الفضاء الافتراضي إلى الفضاء "الواقعي"، لكنك في الحقيقة تهرب من سجن مرئي إلى سجن غير مرئي. هذه هي التراجيديا الكوميدية لوجودنا المعاصر! مع أحر التحيات من على كرسي التأمل الوراني، رفيقك في دهاليز الوجود اليومي
انا بسمع في أغنية حسن خليفة العطبراوي - مسيحية أو إلي حسناء ----https://www.youtube.com/watch؟v=xWKMMOywi5gandlist=RDxWKMMOywi5gandstart_radio=1 خليني ابكي بس سوف نلتقي دون موعد ولكن بمقامك الانساني الرفيع لك حبي
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
وأخير ليك يا صديقي ولكل المتابعيين للبوست لحظة صدي انساني ----- يا جماعة، خلي أقول ليكم الحاصل بصوت الناعوم الجميل:
في طالبة دراسات عليا، ما شاء الله تبارك الرحمن، جمالها ما بس ملامح وعيون، دا جمال سماحة وطيبة. كأنو الخالق - عز وجل - قال للجمال: "إتجسدي!" فكانت هي.
وجهها قمر منير، لكن مش أي قمر، دا قمر بيلمع بذاته، وينثر نور العفة والسماحة في كل حتة. عيونها بحران هادئان، لكن فيها أسرار الكون، كل نظرة منها قصيدة ما اتكتبت، وكل إشراقة منها نغمة موسيقية في سيمفونية الحياة.
وصفها بالكلام ما بيكفي، لأنها زي الروح - تحس بيها لكن الكلام عاجز يوصفها. جمالها كندى الصباح، ناعم ورقيق، بيلمّس القلب قبل العين. وقلبها؟ قلب من ذهب صافي، ما فيه غش ولا كبر، بالعكس، يتلألأ بالطيبة والنقاء.
ضحكتها؟ يا جماعة، دي الربيع نفسه، لما تضحك تتفتح الأزهار في القلوب، وينتشر العطر في النفوس. وحركاتها كأنها أنغام على أوتار مخفية، رقيقة لكنها تخلي الروح ترقص من الفرح.
والأعجب؟ إنها ما عارفة بجمالها! كالوردة في الصحراء، بتتفتح لأنها خلقت تتفتح، ما بتسعى لأي مدح. تواضعها كالنهر العظيم، يعطي الحياة لكل من حوله لكنه يبقى منخفض وبسيط.
زي ما بنقول في الدوبيت الشعبي: "يا زهرة في بستان العلم نادرة عبيرك شذى والطيب سيرتك ضحكتك تروي القلب وتنعش الروح وجمالك نور من نور طهّرته السماء"
هي ما مجرد طالبة، هي ظاهرة نادرة، علم وأخلاق وجمال مع بعض. تجمع بين عبقرية العقل ورقة القلب، بين جمال المظهر وطهارة الروح. تخيلوا، تجلس بين الكتب والمراجع، لكن تحس إنك في جنة عرضها السماوات والأرض، لأنها بتذكرك إنو أجمل أنواع الجمال هو جمال الروح المتعلّمة الوضيئة. باختصار كدا هي اللوحة اللي العيون تدور عليها، والقصيدة اللي الأرواح تتوق ليها، والنغمة اللي الآذان تنتظرها. من يشوفها مرة، يعرف إنو الله - عز وجل - لسه بيخلق المعجزات في شكل إنسان! والله لو قابلتوها، ما تنظروا بس بعينكم، افتحوا قلوبكم كمان، حتحسوا بجمالها الكامل، وتعرفوا إنو بعض الناس هدايا ربنا للأرض! انا أمكن قلبي وقفمن الحب والريده لكين عيوني بتعرف الجمال
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
يا ود الأصيل مساء الخير يا صديقي كنت الليلة في جلسة مع رابطة الطلاب السودانيين في جنوب وشرق، وقمت بتقديم طرح حول أزمة الخطاب الجذري في السودان. حاولت من خلاله تحليل المشكلة الأساسية في خطاب التيارات الجذرية، خاصة في جانب الإعلام وطريقة مخاطبة الناس. ركزت على نقطة الفجوة بين لغة التنظير ولغة الحياة اليومية. يعني الخطاب الذي يتكلم عن الطبقات والبنى والعلاقات، بينما الواقع يتحدث عن الخبز والوقود والعلاج والأمان. قلت إن المشكلة ما في الأفكار ذاتها، الأفكار قوية ومهمة، لكن المشكلة في طريقة تقديمها للناس. اتكلمت أيضاً عن معركة الصورة. اليوم الشباب ما بيلحقوا البيانات الطويلة ولا التسجيلات الرسمية. الناس بقت تتفاعل مع المقاطع القصيرة، الحكايات، الوجدان. يعني المعركة بقت معركة رواية لا معركة نصوص. وركزت على أن الشرعية ما بقت تُكتسب بالكلام، بل بالشعور. الفكرة التي تمنح الإنسان كرامته هي التي تبقى. السياسة التي ما بتقف مع الناس في تفاصيل حياتهم تصبح مجرد جدل. الورقة التي قدمتها لهم كانت بسيطة: الفكر حين يُبسّط لا يُفرّغ، بل يستعيد روحه. الخطاب الذي لا يُسمع بلسان الناس، لا يعيش في الناس. والجلسة كانت جميلة وصادقة وطلعت منها بقناعة أكبر أننا محتاجين نرجع للناس، ونشوف كيف بنتكلم معاهم، وكيف بنحكي قصتنا معاهم. قلت أشاركك الكلام لأنني أعرف اهتمامك الدائم بموضوع الخطاب والصورة والوعي. وأكيد حابي أسمع رأيك لاحقاً. محبتي لك يا صديقي.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
يا ود الأصل يا حبيب… سلامات ومحبة كبيرة ليك. والله يا أخي الشهر ده أنا كنت غارق حتى أذني في محبة الراحل الجميل هاشم صديق. راجل لو اتعاملت مع شعره بصدق، تلقى روحك بترجع تتشكل من جديد. وخصوصاً قصيدته البديعة دي: "عامي فصيح.. في وش الريح". خلينا نتكلم عنها بشوية هدوء. هاشم هنا ما كان بكتب قصيدة ساكت. كان بقدّم بيان فكري كامل عن علاقة اللغة بالناس. هو كان بيقول لينا: اللغة الحقيقية ما في القواميس. اللغة الحقيقية في الشارع… في الحلة… في البيت… في الكلام البنعرفو ونفهمو ونعيشه. هاشم رفض حكاية نكتب شيء ونعيش شيء ثاني. والنخبة تتكلم بالعربي الفصيح وفي اللحظة البيطلعوا الشارع يتكلموا بلهجة تانية وكأنهم عندهم شخصيتين. هاشم قال الشعر الحقيقي ما بعيش إلا لو كان من الناس وللناس. القصيدة مبنية على حوار مسرحي بين الشيخ أبو نافورة وتلاميذه. وده خلق حركة… خلا النص يسمعك كأنك قاعد جوّا المشهد. صوت الشيخ… صوت الأولاد… الضحك… السؤال… السخرية… كله حي. وبعدين اللغة… شوف العبقرية: يخلط العامي بالفصيح بدون ما تحس. كل كلمة جاية في محلها. ما في تصنّع. ما في استعراض. في صدق. زي مثلا بداية القصيدة: "أتلموا رجال الحلة حلفوني اسم الله وحلفت بي الله راجل المرة ما بتخلاّ" ده شعر نقي. ما فيهو حجج. ما فيهو تفسير. فيهو حياة.
وبعدين المقطع البوجع: "صباح الأونسولين يا سيدي بعد الظهر الكلوروكوين يا صاحبي مساء خير الحبوب المهدئة"
ياخي ده رسم لحياة كاملة. عبء المرض. الانتظار. التعب. الفقر. بدون ما يقول كلمة واحدة مباشرة عن الفقر.
وفي النهاية "ناس يا عيد بتضحي خروف وناس عدمانة كفاها الشوف وناس تعبانه تفتش تيس وناس يا عيد بتضحي رئيس"
دي خلاصة بلد كاملة في أربعة سطور. ده شاعر ما كان بكتب شعر. ده كان بكتب حقيقة.
المهم يا ود الأصل… هاشم في القصيدة دي كان بيكسر الأسوار. أسوار اللغة. أسوار النخبة. أسوار الغرفة المغلقة بين الإنسان وصوته.
كان عايز يرجع الكلمة للناس.
وعشان كده نحنا الليلة بنقول: هاشم ما مات. هاشم باقي. في الذاكرة. في الصوت البيطلع من القلب. وفي أي لحظة نقول فيها كلام صادق.
لك محبتي يا صديقي. وأنا جاهز نكمل سوا قراءة باقي أعماله.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
Quote: تعرف يا استاذ ي الجليل قلت اكتب بفلسفة حقت المثقفاتيه شوية كذا تعال نجن جن كالكي شويه لمدة ساعة كدافي سوسيولوجيا الوجود بين الكنبة والورانية مشروع أنثروبولوجي في جغرافيا الحيز المنزليدا مشروع ناس كبار العروب في عوالم الخليح وامريكا ديل ناس ساهاة ساي أيها الرفيق الوجودي على كرسي العالم الوراني، ما تنوم ها امشي العنقريب اريح ليكهل تعلم أنك تمارس أقصى درجات الانزياح الجدلي حين تحتجب في زاوية الـ"ورانية" وتصدر أحكامك على فضاءات التواصل الرقمي؟ألستَ بذلك تكرس مبدأ "اللامكان" كمكان للرؤية الناقدة؟
|
[} وقع لي تمامن و فهمتك يا صاحبي . يلا كان شهيتك فاتح تعال نوريك الجن الكلكي ، يلا تعالي هناك (جدرانٍ حداثية، فئقة الحساسية و خارقة لدروع صمتنا الرهبب £) [} حياك الله ؛ فهنا دعوة عامة لأريحية بث خواطرنا دافئة و خلجات نفوسنا مبعثرة بالثرثرة هكذا شذَر مذّرَ مع قِِرف التسالي و مُصاس اللالوب و النبق ، نَنضُم بس سواء في مليانة أو في فارغة و مقدودة. و لكن لا بأس؛ما دامت لا تخلو من فوائد جمة ؛ لعل أقلها أثراً و أجداهانفعاً يكون فقط، طرد رائحة خلوف «النارذرين للرحمن صوماً ألا أكلم ذات اليوم إنسياً و لا جنياً». جراء طول ضمت الخشُم. سكوتناالمطبق، لتعقيم فم كل من يقول بلسان حاله:
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(***) [} و بما أننا أحوج ما نكون بظرفنا الراهن لضبط النفس فسوف نستدعي بشي من الأسهاب ، راجياً ألَّا أكون مملاً ، صوت حكمة عدّ زهير بن أبي سلمى، أحد فحول الشعر منذ الجاهلية, جيث البسوس و داحس (أم داعش) والغبراء حالياً.حتى أن الفاروق عمررضي الله عنه قال: «لو أدركته لوليته القضاء؛ لحسن معرفته ودقة حكمه» لقد كان عمر بن الخطاب شديد الإعجاب بزهير, وأكد هذا ابن عباس إذ قال: «خرجت مع عمر رضي الله عنهفي أول غزاة غزاها، فقال لي: أنشدني لشاعر الشعراء, قلت: ومن هو يا أمير المؤمنين؟ قال : ابن أبي سلمى,قلت: وبماصار كذلك؟ قال: يتبع حوشي الكلام، ولا يعاظل في المنطق, ولا يدعي ما يجهل, ولا يمتدح بحقٍه». [} كان زهير حكيماً وداعيةَ خيرٍ وصلاحٍ وسلام , و خيرَ مثالٍ لدور الكاتب عموماً في السمو بسقف التعاملالإنساني و الأخلاقي .لدى من حوله ولقد صنفه رواة الشعركأبرز عبيد الشعر, لما لديه من طول الثقاف والتنقيح و التجويد والتحبير.وقد علَّق الجاحظ على صنعة زهير بأنه : «من شعراء الحَوليَّات لما كان يدع القصيدة تمكث عنده حولاً كريتاً, وزمناً طويلاً, يرددفيها نظره, ويجيل فيها عقله, ويقلب فيها رأيه,اتهاماً لعقله, فيجعله زماماً على رأيه, و رأيه معياراً لنظمه, إشفاقاً على أدبه, وإحرازاً لما حباه الله منقرينٍ لشعره من الحوليات والمقلدات المنقحات المحكمات, ليصير قائلها فحلاً خنذيذاً, وشاعراً مفلقا. [} وتتجلى الحكمة في تضاعيف شعر زهير واضحة ًالمعالم والقسمات, وأروعها تلك الأبيات التي وردتْ في معلقته الأشهر و التي قالها في نبذ الشِّقاق و الاحتراب و الفرقة الشتات: وَ مَا الحَرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُمُ وَمَا هُوَ عَنْهَا بِالحَدِيثِ المُرَجَّمِ مَتَى تَبْعَثُوهَا تَبْعَثُوهَا ذَمِيْمَةً وَتَضْرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُوهَا فَتَضْرَمِ فَتَعْرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَا وَ تَلْقَحْ كِشَافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِمِ فَتُنْتِجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُمْ كَأَحْمَرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِعْ فَتَفْطِمِ فَتُغْلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِلُّ لأَهْلِهَا قُرَىً بِالْعِرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَمِ
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
Quote: يا ود الأصيل… يا صاحبي البتكسر ليهو الحروف وتخلي الكلام يخُت ليهو كرعين ويجري. والله الأيام دي الشتاء ساق لينا ليالي زي ضرس العقل…يطوّل وما بفك، ويعضّ في العظم عض. أنا في الغربة هسع…الليل بيمد روحو زي حيطة ما عندها ناس يهدوها. وسكونو تقيل…سكون يخليك تسمع دق قلبك وتفتكر ده صوت زول واقف عند الباب. الغربة يا زول ما بتتغيّر…هي ذاتا.بتشيلك من حضن الناس وتودّيك لحوش ما بتعرف فيهو غير صوتك. لكن الشي الوحيد الصادق في الجو دا…القراية.لما تقرأ في صمت البرد،الكتب ذاتها بكونن كوانين جمر… يدفّن الروح قبل اليدين.والمصيبة الكبيرة؟ لما تقوم في نص الليل… والبول يزنقك زنقة زول اتدين وما لقى المخارجة.
|
كان الله في عونناوعونك ك حبيبو ياأبازوز مع سكون الليل ساعت النسمة تراتح على هدب الدغَش وتنوووم وأنا مساهر!! ما دفعنا إلى قساوة الغربة سوى ما هو ألعن و أظرط من قساوتن!!! + فياخوي هلُمَّ تعال راجع ، قبال ما تنجع بعدين و قد تلاقينا على رصيف مرافئ غُرُبات ثلاثْ.. من غير ميعاد و اللقيا أجمل في الحقيقة بلا انتظار. وها أنا ذا المفجوعُ في سبعٍ عدجاف كنورسٍ اضطره القدر لهجر الضفاف ما رف لي طرْفٌ و لا ارتخى لي جفنٌ على باب التوهج واقفاً ألفن أحمر، أدلفت من باب الرجاء ، عانقتُ أطيار السمندل في غفوةٍ مُتَّكِئاً على جبين بدر التمام ولم يزل حزني النبيل هو الحضور لدى غيابي.. هَلُمَّ يا من تشاطرني أمنياتٍ باقياتٍ ، تختال في سحر الدياجي أغنياتٍ. (حمولي تُقال تهد جبال الشيل و فايت في العتامِير ليل ومتوكل عليك يا الله دافر الليل).. و كأن زاملتي سير طاحونةٍ لا ينفك بي راحلاً. فقد استهوتني فكرة الاستمراء للسير حاسرن رأسي الأشعث َ.. حافي القدمينِ تُلاحقني همومي بوقع الحافر على الحفر كمعالم الخطو على كثبان الرمال .. و لم تزل للتوق بقايا تسرى في الفواصل و تغريني باالمحال. و لم يزل وجداني سفارةً روحانيةً يغمرني الحنين إلى دفء المشاعر مفاعلتن مفاعلتن فُعُولٍ لا فِعَالْ.
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
يا زول يا أصلي يا ود الأصيل كل التحيا العاطرات ليك مني في الجمعه اللي قبال عيد الشكر إنت رسلت لي كوم قصايد ولا فتحت عليّ باب ديوان العرب كلّو؟ والله رسالتك دي لو قريتها لجنة الطوارئ في الأمم المتحدة يعلنوا حالة استنفار أدبي من فرط الوجع والضواحك الختلتها بين السطور! لكن خلّيني أردّ ليك رد سوداني صاح… ساخر… لطيف… و"مكضّبك" بطريقة ود الحِلّة. ردّي عليك يا رفيق الدرب-مساك الله بالنور يا ود الأصيل، وياخ أول حاجة اعتذارك مقبول… مع إنو الوجع الداير تقول عملتو ليّ، أنا ذاتي ما عارفو! راجيك تشرح لي وجع شنو؟ وجع وش؟ ولا وجع من النوع البجي بعد قراءة كمية خازوقيات نزار وتميم والشاعر العراقي وسيدنا قيس؟ ياخ دي ما رسالة… دي قوافل أدبية ماشّة بالليل ومعاها مطوّرات.
إنت يا زول دايرنا نرجع؟ نرجع وين؟ لو قاصد الوطن… فخلّيك معاي شوية: الوطن هسع عامل فيها المدام الزعلانة… لو قلت ليهو "راجعين" بقول ليك: راجع شنو؟ أها وريني عملت شنو في آخر حرب؟ ولو قلت ليهو "مهاجرين" بقول ليك: إنتو ذاتكم ما رجال… خلّوني براّي؟
يعني الوضع كله كلو زي ريحة الطبيخ الجاي من جيرانك… مشتهي وما قدرت؛ وقريب وما حصلت؛ وبتتفرج وبتلطم.
أما حكاية "أوراق الانتساب اليرفضوها ليك"… يا زول البلد دي لو لقوا ليك ورقة "حسن سير وسلوك في الاغتراب" بقولوا ليك: دا زول مرتاح… مرقوه من الصف الأول!
أما استشهادك بفيروز ونزار وتميم والشاعر العراقي والولد السوداني… حقيقي حسستني إنك فاتح مغلق أدبي في رأسك. ياخ فيروز قالت "أجراس العودة فلتقرع" ونزار قال "العودة عايزة مدفع" وتميم قال "ما في مدفع" والعراقي قال "القواص ده كلّو ساي ما بنفع" وقيس قال "ما في لا مدفع ولا إصبع ولا حتى قلم" وإنت جيت تكمل الونسة دي كلها بقول: هلم بنا الآن الآن وليس غداً أها ياخي نرجع كيف؟ نمشي برجولنا ولا بالرِّيموت؟
يا ود الأصيل… خلّيني أقولها ليك عديل:
إنت رسلت لي رسالة ألمانّة… ربعها فلسفة، ربعها مواويل وطن، ربعها شجَن، وربعها وجع محروق في زيت. لكن رغم دا كلّو… إنت زول سمح، وكلامك سمح، وضحكتني لحدي ما قلت يا لطيف.
وبعدين سؤالك دا: "فقط قُل لي إلى أين؟"
والله يا صديقي… لو عرفت الإجابة دي، كان أدّيتك ياها في مظروف مختوم بختم الدولة ومعاهو تذكرة سفري.
لكن بما إنو ما في حد مجاوب… خلّينا ساكت نقعد هنا في الغربة، نضحك، ونكتب، ونغنّي، ونقول للوطن - ياخي تعال إنت ورّينا، نرجع كيف؟
يا جميل يا ود الأصيل… إنت زول كلامك حلو… ووجعك أنيق… وسخريتك أجمل من نص الفاتحة عليّ. فاخدها مني كدا نحن ما ماشين لا الآن ولا غداً… نحن قاعدين نعاين، ونكتب، ونضحك، لحدي ما الطريق ينعدل. وإنت… واصل رسائلك البالونات دي… بتخلّيني أضحك وأنا عامل فيها الكاتب المتأمل.
تحياتي ليك… وربنا يجعل "أجراس العودة" دي ما جرس إنذار ساكت… يوم ما… ترِن بصحّ. ودي كما هدية ليك مني قصيدة كاربة
(نَقْشُ الْهَزَجِ الْفُوضَوِي)
هَيَّا نَنْشَقُ الْهَزَجَ عَلَى جِبَاهِ الْعَاصِفَاتْ نَرْفَعُ الْكَلِمَاتْ مِثْلَ أَعْلَامٍ مُهَتَرِئَةٍ عَلَى سَطْحِ قَارِبٍ غَارِقْ
هَذِهِ الْفُوضَى.. يَا صَاحِبِي لَيْسَتْ بَرَاغِيثَ فِي رَأْسِ الشَّاعِرْ إِنَّهَا نِيرَانُنَا الْقَدِيمَةُ تَحْتَ الرَّمَادِ.. تَتَأَهَّبُ لِلْإِضَاءَةْ
خُذْنِي إِلَى مَقَاهِي الْكَلِمِ حَيْثُ يَلْتَقِي الْحَزِينُ بِالضَّاحِكِ وَيَبِيعُ الْبَائِسُونَ خِرَافَاتِهِمْ لِعُشَّاقِ الْخُرُوفِ الْمَيْتَةْ
أَنَا لَسْتُ سِوَى ظِلِّ نَخْلَةٍ فِي بَلَدٍ قَطَعُوا رُؤُوسَ نَخِيلِهِ وَحَوَّلُوا جُذُورَهُ إِلَى مَقَاصِيفَ لِلْغُرَبَاءْ
فَلْنُغَنِّ.. لِلْجُرُوحِ الَّتِي تَنْزَفُ نَشِيداً وَلِلْأَطْفَالِ الَّذِينَ يَرْكُضُونَ نَحْنَُ.. نَحْنَُ الْغِيَابُ الَّذِي لَا يَصِيرُ حُضُوراً وَالْحُضُورُ الَّذِي لَا يَجِدُ مَقَاماً لِلْجُلُوسْ
هَذَا هُوَ الْهَزَجُ.. صَرْخَةٌ فِي صَمْتِ الْأَزْمِنَةِ الْخَائِفَةْ رَقْصَةٌ عَلَى جَسَدِ الْوَطَنِ الْمُحَطَّمْ حَتَّى تَنْكَشِفَ الْأَسْئِلَةُ الْكُبْرَى: لِمَاذَا الْحُبُّ يَمُوتُ.. وَالْحَرْبُ لَا تَمُوتُ؟ وَلِمَاذَا نَعُودُ.. وَنَحْنُ لَمْ نَذْهَبْ بَعْدُ؟
فَاصْنَعْ مِنْ فُوضَاكَ هَزَجاً يَا صَدِيقِي وَارْمِنِي فِي طَرِيقِ الْعَوْدَةِ الْمُحَالِ فَرُبَّمَا.. فِي مَدِينَةٍ لَا تُشْبِهُنَا سَنَجِدُ الْوَجْهَ الْأَخِيرَ لِلْكَلَامْ.
أنشالله تعمل ليها تحليل عميق عشان تعرف أخوك صوفي ولا كافر ساي لك ودي واحترامي
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
Quote: فاخدها مني كدا نحن ما ماشين لا الآن ولا غداً…\ نحن قاعدين نعاين، ونكتب، ونضحك، لحدي ما الطريق ينعدل.
|
[} يعني بكدا إنت لخستا لينا الوضع كله كلو زي ريحة الكُنة الفايحة من الجيران، نظام"جنلك و مشتهيك يا عيون" + الحتة دي بتعيشنا في حالة شعورٍ وطنيٍّ دافءٌ و صادقٍ بقدرما هو كذوبٌ، مجرد ذرٍّ للرماد على الدقون . فكم منًّا من قضَوا نحبهم طافشين في بلاد الله الواسعة " بدون ذكرى وبدون عنوان" و كم مِنَّا من لا يزالون ينتظرون بعثة الدجال من مرقده ، شرَّ مصير يُنْتَظَر، كلا بل، هناك ما أألعن و أظرط من ظهوره ألا و هي العودة ، و العودة حينذاك قد تكون أدهى و أمر!! # تباً و عجباً لأمر أولئك الذين آثروا أن يعيشوا حياة غربتهمعيشة (البؤساء)، لفيكتورهوغو، مع وقف التتفيذ إلى أن تسقطَ بلأأهليتنا للمواطنة التقادم. و يؤجلون إلى مستقبلٍ غامضٍ غائبٍ ، ربما لا يأتي إلامتلكئا جداً، بعد ذهاب ريحنا و ذبول زهرة الحياة الدنيا ، بل الأرجح وأقرب إلى الظن في أغلب الأحوال ألا يأتي بتاتاً!! # كم يذكــّرني ذلك بغشامتنا و نحن شُفَّع سُعار . كُنَّا لامن نسمع صوت الفرعون وردي يصدح بأغنية (القمر بوبا عليك تقيل) والتي كنا كُنَّا نهواها كثيراً، لدرجة كُنَّا نثبِّت عليها مؤشرموجات الرادي ، ثونقوم جاريين لكي نتداعى إليها كما تتداعى الأكلةُ إلى قصعتها ، لحين اجتماع شملنا ليكتمل الحضور لِتَذَوُّق المتعة بالطرب الرصين.و لكن هيهات؛ فإذا بنشرة تمانية مسا ؛ تذيع على مسامعنا بلتوناً من وفيات ذاك اليوم. # فإن حال الكثيربن منا أشبه بحال ذلك المخلوق الخرافي الذي وضعوا لهعلى عرنين أنفه شيئاً من دَسَمِزُبْدٍ و عسل. و هو مُتصور ٌأن نكهة الالزُّبْدِ و العسل إنما يأتيه بها مهبُّ الريح من مصدر سحيق . فراح يهرعلا يلوي على شيء لبلوغه؛ حيث لم يجده شيئاً سوى سرابٍ بقيعة] إذ يحسبه الظمآن مــاءاً. أو كباسط كفيه إلى صفير الرياح و ماهو بقابضه . ولم يكن يدرك المسكينُ أنها منبعثةٌ من أرنبة أنفه صخشياً # ياخ ديل لدرجة بقينا الواحد فينا لو ألمَّتْ به نوبة ضَحِكٍ هستيريٍّ ساي، فبدل ما يفرها لآخر ضرس. يقول ليك لا لا ، لازم يمسكها يَدْخُرها يفضل كابتا طول السنين؛وصارها في مناخيرو متل عطشة شحيح في سوق تشاشة منع من خروجها ضيق ذات الشرايين قال إيه؟!: عشان يكملا بعدين مع لمة الأهل و الحبان ، فوق عنقريب هباب، و تحت همبريب ضل نيمة مرشوشة و كدي.طيب و مالو ؛فغايتو ، إن شـاء الله كولنا كدا دايمن تامين و لامين!مع أقرب عيد لحمة و شربوت جاي علينا. + يا إلهي إوتا جاهي رزقنا بحيوانٍ ليبدل حالنــا إلى حــــالٍ! ياخي نشالَّا يُولَّى علينا دايناصور شبه منقرض السُّلالة!
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
يا ود الأصيل ازيك …أول حاجة، خليني أقولك كلام يمكن يقلب معدة "الوطنجية" ذاتم: الوطن يا زول ما لازم يكون تراب ولا خريطة ولا نشيد وطني بيغنيه واحد صوتو زي الديك المربوط… الوطن مرات كرسي في طيارة قديمة، زاوية في قطار بيصرصر، مقعد في بص بيطلع دخان أسود مكان تخت فيهو ضهرك وتقدر تنوم بدون ما تحط سكين تحت المخدة وأنت عارف إنو الزول الجنبك ما حيسرقك. الوطن زي الركشة تماما… مرات بتشيلك زي البطل، ومرات بتكبك في نص خور وتسيبك تسبح في المواية لحد ما يجي فاعل خير أما حكاية "مين يحكم؟" ياخ دي قصة لو كتبتها الجن ما يكملوها… خلي البشر! قصة كلها خيال لافح في واقع مكرفس، دين داخل في قدر، وأقدار متخانقة مع التاريخ زي ناس في سوق الزلعة . نحن قاعدين زي فيلم هندي قديم البطل بيموت في أول مشهد، وبيرجع في الآخر، والشرير بيطلع أخوه من الأم، والبلد واقفة في النص بتسوق موتر ما عربية لكين الموتر بدون فرامل ولاحاجة في الراس. لكن بعد دا كلو… نحن – والله بلا لف ودوران – ما دايرين حاكم خارق زي سوبرمان، ولا قائد ملهم بيحفظ كتب هيغل، ولا زول بيطلع في التلفزيون ببدلة لامعة. نحن بس دايرين حاكم بمواصفات قياسية سودانية مستقيمة زول ما بسرق. ما بكضب. ما بتشنكل لسانو لما يسمع كلمة "حقوق". Nin بيحترم المواطن أكتر من الكاميرا. بيعرف إنو البلد دي أمانة، ما ورث من جدو.
لكن تقول شنو؟ الحلم دا ما حلم… دا عوارة سااااي. عوارة إننا نطلب حاجات المفروض تكون زي الخبز والملح، ونقعد نتمنى فيها زي نتمنى سفرة لعمرة أو فيزا أمريكا. إنت يا ود الأصيل كتبت لي كلام كلو حار وفيهو رايحة الزيت الحرقان وجبت سيرة الريحة البتفوح من البيوت القديمة، والذكريات الراكبة على أطراف الليل زي الفراشات… وقلت كلام يشهي الضحك الممنوع، الضحك ال بنكتمو في مناخيرنا لحد ما ينفجر في الزمن الغلط ويجيب لينا مشكلة.وصدقني، نحن زي الزول الخايتنو ليهو زبدة وعسل في خشمو وهو جاري بفتش من وين الريحة جات ما عارف إنو كل ما يدور، بتروح بقية الريحة منو ويبقى بس الزبدة في الشنب. الهجرة؟ الانتظار؟ العودة؟ كلها كلام فيهو ألم وحزن شديد وكمان غصة بتتقتل عديل وأمل شوية لكن برضو، كل ما نفرمن اليأس، بيطلع لينا بصيص ضو بعيد انا حسي راقد في الواطه بي هدومي لكين ما زي عنقريب في الضل تحت نيمة مرشوشة موية، والهوا رايق… وإحساس بسيط إنو يمكن – يمكن بس – بكرة يكون غير اليوم.أما طلبك الأخير… إنو ربنا يرسل لينا "حيوان" منقرض يغير حال البلد؟ ياخ مننا وعلينا… الحاصل دا كلو وما مقتنع إنو الحيوان دا وصل من زمان؟ وصل أظنو جا وقعد فوقنا… وعايش يبنا واتكاثر كمان وبقى يحكم باسم الشعب! لكن برغم المرارة والالم والوجوع واليأس والكدارة لسه قاعدين نعاين… ونكتب… ونضحك… وننتظر اليوم ال الطريق ينعدل فيهو البلد والركشة تمشي بدون ما تكبنا في كوشة التريخ كأفشل شعب في التاريح الانساني وسلام عليك يا ود الأصيل.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
يا ود الأصيل يا زول المحبة والونس… خليني أحكي ليك الحاصل مع المرتضى السالك — الزول الغارق في التصوف، العايش بين الذكر والمسبحة، والفيهو ريحة ناس أم درمان القديمة: ريحة طينة المسيد، وسيرة الشيوخ، وناس بيمشوا على الأرض كأنها سجادة صلاة. الزول دا سألني سؤال بسيط… بسيط في كلامو، لكن تقيل في معناه وزي مافهمت “إنت يا زهير بتسأل ربك شنو؟” وأقسم بالله يا ود الأصيل… فتشت جواي وفي صدري، قلّبت في الباطنمن المخ المجنون وسألت روحي قبل ما أرد. لقيت إني — رغم الوجع والعركة والتشرد في الدنيا والبلاوي — ما داير من ربنا ولا حاجة فوق طينتي البشرية البسيطة دي. فقلت ليهو بالحرف “يا مرتضى أنا ما بطلب كتير… بطلب اللقمة الحلال — لقمة ما فيها ذل، ما فيها منّة، ما فيها دنس. وبطلب العلم العزير — علم ينضف روحي قبل عقلي، ويخليني ما أظلم زول ولا أقول كلمة باطلة. وبطلب الرزق الوفير — رزق يوسع قلبي قبل جيبي، ويخليني أدي وما أمد يدي لزول. وبطلب محبة الطيبين — الناس القلوبم صافية، البيحبّوك من غير مصلحة ولا مكسب. وبطلب السلام لبلدي… سلام يلم الشعث حقنا وانت شايف الحال ويجيب الغايبين، ويطفي نار الحقد. والانتقام بينا
بس كدا. ما سعيت لملك ولا جاه ولا شهرة. أنا داير أكون زول بسيط… زول ربنا يبارك ليهو في رزقو، ويخلي الناس الطيبين يدورو حوليه زي نور الفانوس. زول ما ينام مهموم، وما يصحى مظلوم، ولا يخاف على ولدو من الرصاصة ولا على أهلو من الجوع. يا ود الأصيل… دنياي بسيطة تعرف لو زول اهدني كتاب بفرج بيهو كأنو قطعة ارض في المعمورة دي دعوتي وطلبي… ولو ربي استجاب لنصها، نص تاني بكون كفاية يشيل الدنيا دي كلها في اتجاه الخير.
وأنا بكتب ليك الكلام دا، بقلبي المرطّب دا وكأنه لابس جلابية جديدة بيضه من السوق العربي… ويا زول، ربنا يدينا كلنا الفضل والستر… ويجعل بلدنا عالم سلام ومحبة وخير وما ساكت من السلام… ونحن زاتنا نكون قدرها ونبي ونعمر و نورها يشرق رللعالم تاني .
ومع كل دا يا ود الأصيل… في جوة القلب بكاء… بكاء على وطن، على ذكرى، على ناس راحوا… خلي أضمّ ليك الكلام الهادر الداير زي سحّابة تقيلة، الكلام البكائي الممكن يكون لسان حالنا كلنا بالجد انا ببكي كتير في الايام دي كل اتذكر السودان خايف ما شوفو تاني لكين اسال الرب ان يربط علي قلبي
أبكي على وطني… ما لأنّي ضعيف، أبكي على وطني… لأنو دمعي لسانٌ ينطق بالحب في زمن الصمت… ويروي جرحاً بجرحٍ… ويبقى حرّاً ما بحب السجنان. أبكي على خريفنا البجفّف أوراقي، وعلى ربيعنا البنبت أحزانًا. أبكي على النسوة الكانوا يزهروا بالطمأنينة، وصِرن يشيلن أطفال… بلا أوطانًا. أبكي على ذاكرة بتبكي الجدود، وعلى لغة تاهت من معانيها الحسان. أبكي على كل درب كان واعد… وبقى طريق للعدم والخسران. ما بشكي لأنّي سئمت… لكن عشان الأجيال ما تنسى إنو الوجود على التراب دا حكاية، وإنو في زمن القهر… نحنا كنا سؤال. أبكي… لكن دمعي ما دليل هزيمة، هو نداء صباح في ليلٍ بهيم. سأبكي لحدي ما يكون البعد غربت شمس، وتكون العودة نور ووصول كريم. وطني… كم أخشى أن تبكي الحكايات، وتمشي أجيالنا بعيد عن معنى الوجود. أبكي… عشان الأحلام ما تموت في أعماقنا، ونبيت — نحنا والاطفال — على حافة الحدود.
يا ود الأصيل… الكلام دا كله ما بكّيه، لكن بيخلّي قلبي يعترف… إنو نحنا مهما اتفرّقنا في الدنيا، ومهما اتلخبطت الطرق، لسه بنبكي على وطن… ولسه بنحلم — بالعافية — إننا نرجع ليهو يوم. أمسح دمعتك… وخلي الضحكة البتكتمها ترجع. لانو البضحك رغم الوجع دا… هو آخر زول بيخسر. حاجاتو الجميلة
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
يا ود الأصيل… المشكلة ما الكلاب. والله الكلاب أوفى من ناس كتار، لكن البلد دي ما ضاعت عشان نقصتها وفاء… ضاعت عشان ناس طاروا من آدميّتهم عديل.
إنت بتقول كلب وقف في نقطة تفتيش ونبح على الوالي… لكن اسمع السخانة دي المصيبة ما نباح الكلب… المصيبة سكوت البني آدم! الكلب بينبح خوفاً… لكن الموظف السوداني؟ ما بيفتح خشمو إلا على الراتب المتأخر. يشوف فساد؟ ساكت. يشوف قتل؟ ساكت. يشوف الفاشر بتتحرق؟ ساكت. ليه؟ عشان "دي ما شغلتو"… وعشان ما داير يتورّط… وعشان البلد عندو أقل من كرسيو.
الكلب يسرق عضم… لكن الإنسان بسرق دولة كاملة: دهب! أرض! نفط! دم ناس! ومستقبل جيل كامل!
وبسمي السرقه دي "مخصصات" و"تحسين أوضاع" و"غاية وطنية"! ياخ حتى الجريمة بقت عندها لغة مهذبة.
البلد ما محتاجة حكومة كلاب… ولا حكومة حيوانات فاضلة. البلد محتاجة ناس راجعة لعقلها… ناس بتعرف الفرق بين الدولة والزريبة.
محتاجة شرطي ما بتلجّن. موظف ما بنحني. صحفي ما بيطبّل. مواطن ما بقول "أنا مالي".
المصيبة ما الحيوانات… المصيبة في البشر الأكلتهم السلطة، واللابسين جلود بني آدم وقلوبهم فاضية من الرحمة.
يا ود الأصيل… المعركة اليوم ما بين كلب وفيّ وذئب غدّار… المعركة بين ناس دايرين وطن… وناس دايرين غنيمة.
والله البلد دي ما ناقصا شلل ولا حكومات مؤقتة… ناقصا رجال واقفين، ما زاحفين.
أنا بسأل سؤال أخير لو الكلاب بقت أوفى من البشر… البشر بقوا شنو؟
أنا نعَست… لكن الوطن صاحي وبيصرخ… إن سمعناهو ولا خليناه يموت ساكت انا من اولاد البلد وانت كمان بس ما برنا معنا كتار صوتنا فتران
.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعاء الغبش في زمن الزمارة والعواسة الفنية (Re: زهير ابو الزهراء)
|
| Quote: الكلب بينبح خوفاً… |
بس أوعك تقوللي "حرصن على ضنبو" يا زيزو يا حبوب، المرة دي بالظاط ، قلبي على بلادي و قلب بلادي على حجر، و في حالات كوتيرة حاج أبراهيم مظلوم ظلم الحسن و الحسين وياما هناك مظاليم. (***) {ولمَا قال عز مِنْ قائلٍ {وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ}، إتما لكي نتعلم منها وليس العكس صحيحاً ® و هناك كلب “عبد الجليل, و الذي كانت قصته الماتعة ضمن دروس اللغة العربية في مادة المطالعة التي درسونا إياها منذ أزمنة سحيقةٍو نحن لم نزل حينئذٍ في طور نعومة أظفار الطفولة البريئةحيث كنانحمل كلما يحكى لنا محمل الجد على أنه من المسلمات. © و القصة تعطي أنموذجاً حياً لروح التفاني والوفاء من جهة و التسرع في اتخاذ القرار من جانب آخر . علماً بأنه في التأني و فيالتروي السلامة ، بينما التعجل في عواقبه قرع سن الندامة و ه منتلبيس إبليس و نفخ الشيطان نعوذ بالله من شِراكِه و من شرور أنفسنا. ¶ و مؤدى الحكاية أنه كان لـ”عبد الجليل” كلب حراسةٍ في منتهى الوفاء.و حدث أن تركه باسطاً ذراعيه بالوصيد و بجوار ابنه الصغيرٍ كان نائماً و مضى لقضاء بعض حوائجه. و عندما حضر وجد فم الكلب ملطخاً بالدماء فحسب أنه أكل الطفل فأرداه قتيلاً من حيثه و فوره بضربة قاضية ليتبين له بعد ذلك ، أن الكلب كان قد صارع ذئباً كان قد جاء يهمبافتراس فِلذَة كَبِده. فصارعه (كلب عبد الجليل) و عضهبأنيابه حتى صرعه. و قد وجد صاحبه المتهور جثة الذئب وطفله سليماً معافى.فندم على خسارته لمعشر كلبه، و الذي قدم أنموذجاً رائعاً للوفاء والتضحية. @ ولعل شأنه في ذلگ شأن الكوتير من البهائم و الطيور و الحشرات و الهوام التي ظلت منذ بدء الخليقة و إلى قيام الساعة، تقدم لنا دروساً مدهشة في الحياة الدنيا؛ مثل ذاگ الغراب الذي بعثه الله ليعلم أحد ابني آدم گيف يواري سوءة أخيه الذي قتله ؛ و أيضا ، مثل حمار الشيخ الذي حرن و وقف في العقبة، ليعلمنا گيفبگون (العصيان بالنظر ) . هذا، بينما يظل الگثيرو ن منا معاشر بني البشر گالأنعام ، لا، بل هم أضل
| |

|
|
|
|
|
|
|