دموع جنابو عمر عثمان!

Quote: النقيب شرطة معاش / عمر محمد عثمان. ....... أثار قرار إنشاء إدارة للأمن الداخلي تتبع لوزير الداخلية بعض التساؤلات التي تستحق الإجابة عليها حتي يكون المواطن علي علم ودرية بحقيقة هذا الجهاز وهل هو جديد مستحدث كما تصور البعض ام أنه قديم أريد بعثه من جديد. الأمن الداخلي سادتي جهاز قديم وظل علي الدوام يتبع لوزير الداخلية ضباطه وأفراده رجال شرطة مهنيين وظل موجوداً ويعمل بمهنية حتي يوم ٣٠ يونيو ١٩٨٩م الليلة الظلماء التي سطا فيها اللصوص علي الديمقراطية. ولو استمعت القيادة السياسية للتحذيرات التي أطلقها الأمن الداخلي لما جري ما جري. سادتي الأعزاء اسوق إليكم مثالين يكشفان بجلاء مهنية جهازكم الذي غيبه النظام السابق، وقبل الحديث عن المثالين هل تعلمون ان الإنقاذ وعقب ساعات من إستيلاءها علي الحكم إحالت الي التقاعد سبعة لواءات من الشرطة في كشف شهير نحن نسميه كشف (السبعة العظماء) كان فيهم ما لا يقل عن أربعة من الأمن الداخلي والمباحث لأنها كانت تقدر قيمة وخطورة هذه القيادات عليها ان استمروا في الخدمة. هل سمعتم بقضية إغتيال المعارض الشيعي العراقي مهدي الحكيم ببهو فندق الهيلتون بالخرطوم ١٩٨٨م مؤكد ان الجميع سمع بها اذن هل سمعتم أن جهاز الأمن الداخلي ابلغ الحكومة وقتها رسمياً بأن لديه معلومات بأن الحكيم ربما يتعرض لمحاولة إغتيال في السودان وانهم ينصحون الحكومة بالاعتذار له وعدم حضوره الي الخرطوم، وتحت رفض وإصرار الحكومة علي حضوره نصحوهم مرة أخري بأن لا ينزل الضيف بالفندق وأنهم أي الامن الداخلي سيستضيفونه ويؤمنون حراسته في منزل آمن safe house ولم تستمع الحكومة وحدث ما حدث. وبعد ان حدث ما حدث وبرغم كل الصعوبات هل تعلمون ان الأمن الداخلي توصل الي مشتبه به وقام بضبطه وكانت هناك أدلة و دلائل كثيرة تقوي فرضيه الاشتباه فيه إلا أن السياسة والدبلوماسية تدخلت مرة أخرى وأطلقت سراحه قبل التحقيق معه !!! المثال الثاني وهو أمر ربما يكون معلوم للكثيرين أن الأمن الداخلي حذر الحكومة تحذيراً رسمياً كتابياً بأن تنظيم الجبهة الإسلامية يعد العدة للقيام بانقلاب عسكري واردف ذلك التحذير باجراءات ميدانية وقائية عندما شعر بأن ساعة الصفر ربما تكون في اي لحظة إلا ان القيادة السياسية كان لها رأي أخر بل وطالبت بسحب الإجراءات الوقائية الاحترازية ثم في غضون ساعات حدث ما حدث.