إشارة ذكية منك في عدم معرفتنا بمصالحنا ..وبرضو متفق معاك.
الكيفية التي تم بها الاتفاق والابتزاز الذي تابعه كل العالم بينت ان الحكومة لا تملك قرارها في التطبيع وانما تم الضغط عليها للتنفيذ.
شكراً علي مرورك النبيل.
الحقيقة المسألة ليست فيها إبتزاز ...
كل الحكاية أن البرهان و حمدوك تعاملوا مع المسألة بالطريقة السودانية مع أمريكا: باركوها و خلاص مافي مشكلة .. و نبدأ من جديد .. و مافي عوجة تب بندفع ليكم الإنتو عايزنو بس أرفعوا إسمنا من لستتكم دي ... و إستعطاف.
هنا في أمريكا إذا كنت تريد أن تتقدم لوظيفة لابد أن تعرف نفسك و مؤهلاتك اللتي يحتاجها صاحب/ة العمل معرفة جيّدة ... و كمان تعرف مدي حاجة صاحب/ة العمل لهذه المؤهلات و كيف يمكنك التفاوض بناءاً علي ذلك ... علي كل شئ ... علي المرتب و الفوائد و المخصصات و ساعات العمل و حقوقك و و ... أي المسألة كلها ... مساومة .... بالتأكيد هناك أشياء كثيرة تحتاجها أمريكا من السودان .... و هناك مزايا للسودان لا توجد في أي دولة في العالم ... أهمها .... الموقع الإستراتيجي ( من البحر الأحمر الي حدود الأفريقيا الوسطي ... و من صحراء ليبيا الي دولة جنوب السودان .... و هذا في حد ذاته عامل مهم للأمن القومي الأمريكي ... إضافة للموارد البشرية و التنوع الإثني و الموارد الطبيعية و الموارد المعدنية النفيسة مثل الذهب و النحاس ... و الموارد المعدنية الإستراتيجية و تلك تعلمها أكثر أمريكا و روسيا و الصين و الدول الغربية) ... أي بإختصار ... كان بدلاً من الإنبراش من قادتنا لترمب .... أن يكون الأمر تفاوض عديل ( تجي للطاولة و إنت حاسبا كويس ... الفوائد و الخسارات ... و ما تحتاجه أنت و ما يحتاجه الطرف الآخر .. فهو سيركز علي أنك محتاج لرفع الإسم لدرجة اليأس ... و أنت تركز علي ما سيخسره هو إن فرّط في مزايا السودان العديدة و اللتي يمكن أن يستفيد منها زبائن آخرين .. نعم زبائن ... فالمسألة سوق ... و ليست مثاليات ).
أمريكا و إسرائيل و كل الدول المستقرة الأخري تدرس جيّدا أحوال أي دولة و أحوال قادتها و مدي تماسك الجبهة الداخلية و هل مجتمعاتها متصالحة مع نفسها أم متفرزعة و مشتتة وجدانيّاً ..... قبل الدخول في أي تفاوض معها ... و هي تعلم جيّداً أن أل 335 مليون دولار يحتاجه شعب في بلاد تطول فيها صفوف الخبز و البنزين. لكن هناك عامل مهم في السياسية الدولية .. خاصة الأمريكية : Leverage معرفة نقاط الضعف في الطرف الآخر .... و معرفة نقاط الضعف في سلسلة القيادة ... أي الحلقة الضعيفة اللتي يمكن تمرير أكبر قدر لصالح طرف التفاوض.
ذلك واضح من الإنفراد بالبرهان في عنتيبي ... و حالة التشرذم المجتمعي و السياسي بعد تكوين حكومة المحاصصات بحيث يمكن الضغط علي قادة الحكومة .... لعلمهم إنعدام الشفافية عند هؤلاء القادة و عدم مشاركة الشعب في القرارات الخطيرة المصيرية ......
بعكس ترمب .. و نتنياهو ... حيث أبان ترمب للشعب الأمريكي مزايا رفع إسم السودان لأمريكا خاصة بعد دفع 335 مليون دولار و فتح المجالات لشركات أمريكية ....
و نتنياهو صارح الشعب الإسرائيلي .. بل بشرهم بفوائد التطبيع مع السودان .. سياسيّاً: بحيث تم كسر مبادئ اللاءات الثلاث من نفس العاصمة الخرطوم: لا إعتراف بإسرائيل ... لا تفاوض مع إسرائيل ... لا سلام مع إسرائيل و تجاريّاً : بحيث سيتم فتح الأجواء السودانية أمام الطائرات الإسرائيلية لتمر عبرها الي أفريقيا و دول أمريكا الجنوبية ... و أيضاً التبادل التجاري و فتح أسواق جديدة للسلع الإسرائيلية. و أمنيّاً: حيث تم توّاً موافقة السودان علي إعلان حزب الله منظمة إرهابية و ستتبعها منظمات أخري منها فلسطينية .... و سيكون هناك تعاون أمني علي كل المستويات ..
حتي الآن لم تتم مخاطبة البرهان و حمدوك للشعب السوداني بفوائد التطبيع مع إسرائيل و الإستعداد للصبر لأن رفع إسم السودان سيمر بإجراءات طويلة (بعد موافقة الكونغرس) .. و كل خطوة تحتاج الي مفاوضات.
هنا خطاب نتنياهو لشعبه يبشرهم بمزايا و فوائد التطبيع مع السودان:
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة