ولذلك كلهم سيتامرون عليها لانها مهددة لعروشهم بفكرتها التوعوية التحررية التي ستحرض عليهم شعوبهم.. وايضا يرفضونها لانها ستحرمهم من مصالحهم والتي لن تنجز الا في اطار نظام شمولي يستطيعون عبره التحكم في راس النظام بلا اي تعقيدات بكثير من المغريات وبالتالي يمكن ان يلبي كل طلباتهم بلا تردد في مقابل ثمن يعزز بقاءه في السلطة باي ثمن ...ولكن ذلك يستحيل تحقيقه في ظل نظام ديموقراطي لايملك سلطة التقرير فيه الفرد حيث لايمكنهم انتزاع مصالحهم منه في وجود برلمان حقيقي يعبر عن مصالح الامة وقضاء وطني مستقل وصحافة حرة تراقب ومعارضة وطنية تراقب وترفض وتناهض..لذلك سيعمل هؤلاء الجيران بكل ما اوتوا من قوة الا نصل للمرحلة الدستورية التي يكون لنا فيها دستور دائم وبموجبه لدينا نظام ديموقراطي راسخ يعبر عن ارادة الامة...واما الطامة الكبرى ان العالم الاول المتنطع بشعارات الديموقراطية وحقوق الانسان فهو ايضا عالم براغماتي نفعي منافق يمكن ان يضحي بكل هذه المباديء التي يحتكرها ويرفعها بانتقائية عند اللزوم وذلك في سبيل تحقيق مصالح عليا لشعوبه وبالتالي لن يستميت معنا في الدفاع عن ديموقراطيتنا في مواجهة اي مهدد لها لان تطبيقها ايضا سيحرمه من الحكام العملاء خدام اجنداته في كل الاوقات ولذلك لن يسمح ابدا بقيام ديموقراطية حقيقية في هذه المنطقة الحيوية التي تمثل مرتكز مصالحه الاستراتيجية الكبرى ما وراء البحار وبالتالي لن يعترض عل اي محاولة تستهدف اجهاض احلامنا في تاسيس ديموقراطية تحقق استقرارنا الوطني وللاسف لديه الان من يحققون اجنداته في سدة السلطة الثورية واعني تحديدا هذه العصبة العسكرية التي فرضت وجودها علينا شريكا في الثورة ب( السلفقة) ولذلك هم افضل خدام لهذه الاجندات الاقليمية والدولية لطالما هدفهم السلطة...بالتالي على قوانا الوطنية في كل خنادق المقاومة التي انجزت هذه الثورة العظيمة ان تعى هذا التحدى جيدا والذي لن نستطيع الصمود امامه الا بالتسامى فوق هذه الاجواء المشبعة بروح الخلافات والمزايدات والمماحكات السياسية الطفولية بين كيانات الثورة ونحن نتناسى اننا لازلنا في مرحلة انتقالية اي لم نصل للديموقراطية بعد وهو ما يتطلب ان نتحلى باعلى حالات الوحدة بيننا لحماية ثورتنا كي نعبر من الانتقالية للدستورية مع الاخذ في الاعتبار كل هذه التحديات الخطرة و التي ستقبر احلامنا اذا ظللنا بهذا الحال الاعوج من السبهللية في ترتيب اولوياتنا وتحديد اعدائنا واهدافنا في ظل هذه التحديات الخارجية الخطرة المهددة لثورتنا مردوفة بتحد داخلى متماه معها كعدو للديموقراطية وايضا تعامل معهم في السابق على اقذر ما تكون العمالة واعني بقايا سرطان المستنقع الكيزاني المدحور و الذي لازال بعض بقاياه متوغلة في كل مفاصل دولتنا ونحن عاجزون حتى اللحظة عن اجتثاثها لاننا انشغلنا بمماحكاتنا ومزايداتنا وتفاهاتنا السياسية الممجوجة و نسينا الثورة ودماء الشهداء وبذلك خنا الثوار الشباب صناع الثورة بهذا الاداء الجنائزي الذي اذا لم نقلع عنه ونستبدله باداء ثوري حقيقي قطعا سنجهض به ايضا (ديسمبر) كما اجهضنا من قبل( اكتوبر وابريل )وحينها لن (نسقط بس) بل لن نجد انفسنا ولا وطنا بل سنسقط جميعا نحن والوطن في جب النسيان لشعب غبي كان اسمه شعب السودان!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة