تصريحات ذلك الرجل في الآونة الأخيرة تؤكد بأن جماعات الإنقاذ البائد قد انتصروا في معارك الذكاء والمؤامرات والمقالب ،، وبالمختصر المفيد فإن تصريحاته لا تروق ولا تعجب الشعب السودان .
في البداية جاء الرجل شاهراَ سيف التحدي في الكف وهو ينادي ويقول للشعب : ( أنا لها !! ) ،، ثم صال وجال في مجاهل الأسرار الخطيرة ،، وكشف العديد والعديد من تلك الجرائم التي تدخل في صلب الجرائم الكبيرة الخطيرة ،، وقد تمكن من كشف العديد والعديد من حالات الفساد والإفساد التي كانت تحدث في أيام الإنقاذ البائد ،، وهي تلك الاتهامات التي كان يتحدث عنها الشارع السوداني لأكثر من ثلاثين عاماَ .
وكلما كان الرجل يكشف ويتحرى حول بؤرة من بؤر الفساد ويكشف المزيد من تلك الأسرار والحقائق الخطيرة كلما كان الشعب السوداني يمجد ذلك الرجل ويهتف ويردد عبارة : ( أديلهم في القفا يا وجدي !!! ) ،، وفي نفس الوقت كان الشعب يحذر ذلك الرجل من مغبة المؤامرات والكيديات من قبل هؤلاء المفسدين الأذكياء !! .
ولكن يبدو أن الرجل لم يأخذ حذره بالقدر الكافي المطلوب ،، فقد تمكن هؤلاء الخبثاء أخيراَ بطريقة ذكية وماهرة للغاية من إحاطة الرجل وحصاره في الزاوية التي يريدونها !! ،، وكما يقول أهلنا النوبة بالشمالية : ( فلان مزنوق زنقة الكديسة في بطن القسيبة !! ) ،، فإن الرجل يبدو أنه مزنوق أيضاَ في ناحية من نواحي الأسرار مع تلك الجماعات !! ،، حيث أنه فجأة قد تحول إلى ذلك الحمل الوديع في أقواله وتصريحاته ،، تلك التصريحات التي بدأت تتراخي عن التحديات المعهودة ،، وبدأت تظهر نوعاَ من الليونة والمرونة عند التعامل مع هؤلاء الأذكياء !! ،، وفي نفس الوقت بدأت لا تتوافق مع تصريحاته تلك الحادة المعهودة في بداية المشوار !! .
بدأت التكهنات بين الناس ،، وهنالك شائعة طفيفة بدأت تتحدث بحياء شديد حول ( شاشة مسروقة ) قد وجدت في حوزة أحد أفراد اللجنة المصونة !! وسواءَ قد صدقت تلك الشائعة أم كذبت فإن الإشاعة قد تكون مجرد زوبعة مصطنعة لتعكير مجريات البحث والتحري حول الفساد في أيام الإنقاذ البائد ،، وحتى إذا صدقت تلك الإشاعة الهايفة فأين المقارنة بين تلك المليارات التي ضاعت في متاهات الفساد والإفساد وبين قيمة شاشة لا تذكر في القياس ؟؟ . أين تلك الأراضي العامة التي قد تم نهبها ؟؟؟ ,وأين تلك الميادين والأصول العامة التي تم بيعها ؟؟ ،، وأين تلك المؤسسات العامة التي تم نهبها وسلبها ؟؟ ،، وأين تلك المئات والمئات من المنازل والفلل التي قد تم امتلاكها من قبل هؤلاء الفاسدين ؟؟ ،، وأين وأين ؟؟؟؟
تلك الإشاعات قد تكون مجرد زوابع مصطنعة لإخفاء معالم العديد والعديد من تلك الجرائم الخطيرة .. ومهمة الأقلام الوطنية المخلصة الحريصة أن تلاحق تلك الجرائم وإزالة تلك الأتربة التي يحاول هؤلاء المفسدون بها تغطية وإخفاء معالم الفساد والإفساد في أيام الإنقاذ البائد .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة