إن منهج وفكر أنصار السُنة ليس وليد اليوم أو البارحة ، فقد كان مؤسسها محمد عبدالوهاب ، خلوق ومتمكن بل (متبحر!) في الدين الإسلامي: القرآن الكريم ... السُنة والتفقه تماماً ولهذا فقد كان المنهج الذي جاء به بعيداً عن البدع والخرافات فقد كان – ولا زال – المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يخلطون بين العبادة والعادة!. لهذا وذاك كله، فقد حارب مذهب أنصار السُنة المحمدية (الطرق!) التي قبله مثل الشيعة والمعتزلة والصوفية ثم داعش لذا ، فإن الخلاف كان ولا زال كبيراً كما سنرى ونحن نقلب دفتر السودان الديني والأخلاقي والسياسي . ما زاد الطين بلة، هو ظهور الإخوان المسلمون في السودان بل تربعهم على كراسي الحكم طيلة ثلاثون سنة وهم (كالسكارى!) ويشرعون بلا دليل من القرآن والسُنة ولا دليل من عمل الخلفاء الراشدون فمن معهم أعطوه كل ما يريد ومن ليس منهم سجنوه ، قتلوه او شردوه ؟! وهناك – في السودان – اليسار بمدارسه المختلفة : الشويعيون .... الناصريون .... البعثيون والأدهى والأمر الوثنيون أي اللادينيون؟ ظهرت فكرة أنصار السُنة أول ما ظهرت بالإلتزام بالكتاب والسُنة وإجماع المسلمين وأول ما واجهت هم الصوفية في كل أنحاء الوطن العربي والسودان على وجه الخصوص ومع ذلك (وهذا هو الاهم!) إعترف أنصار على لسان مرشد الجماعة ثم نسى أنصار السُنة أساسيات المبدأ الذي ( آمنوا !) به وهو الكتاب والأمر من ذلك أن علاقتهم بالإخوان المسلمين تمام التمام ؟! إن أنصار السُنة قد (خلطوا!) الأوراق تماماً لهذا كله نحن نرى أن أنصار السُنة في السودان : ذاهبون إلي التلاشي أي العدم! فهم الآن بلا مبدأ ولا مذهب ولا فكر ولا منهج؟! لهذا نرى أن يعبد أنصار السنة: فحص أوراقهم أو منهجهم وهل يجوز ممارسة عملهم في السودان؟ نرى أن سياسة الكيل بمكيالين قد ذهبت بهم بعيداً وهم الآن يقتربون من مذبلة التاريخ .... وهكذا ، فإن أنصار السُنة – بحق – بين الوجود والعدم ؟! فعليهم تدارك الامر حتى لا يكونوا نسياً منسياً كما أني (أخشى!) أن يكون لهم (سِر!) يجمعهم باليسار وبالدارجي السوداني نقول: ربي كضب الشينة؟! هذا فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ولاعدوان الا على الظالمين
الى اللقاء
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 13 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة