متحدثي الشيوعي والاتفاق الإطاري، بين الترتيبات الامنية وتسويق الغلط ـ 1-3! كتبه خالد كودي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 03:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-23-2023, 11:00 PM

خالد كودي
<aخالد كودي
تاريخ التسجيل: 01-01-2022
مجموع المشاركات: 97

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
متحدثي الشيوعي والاتفاق الإطاري، بين الترتيبات الامنية وتسويق الغلط ـ 1-3! كتبه خالد كودي

    10:00 PM February, 23 2023

    سودانيز اون لاين
    خالد كودي-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    اقامت الرتينه ندوه/ مناظرة أو حوار بين القوى المؤيدة للاتفاق الإطاري وتلك التي ترفضه بحجة انها مع تغيير تسمية التغيير الجذري. في هذه السلسلة من المقالات سنناقش بعضا مما جاء في هذه الندوة، وسنعلق علي موقف اليوناتيمس من العملية السياسية. سنبدأ بالتركيز على مداخلة من من الأستاذ طارق عبد المجيد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني لما جاء فيها بخصوص ثوار وثورة السودان الجديد.

    متحدث المؤتمر السوداني والاتفاق الاطاري الاستاذ خالد (سلك) كان براجماتي واضحا وصادقا ومباشرا. فهو يتماهى مع بنية دولة السودان القديم، ويرى أن الحل فيما يسمونه بالهبوط الناعم. وهو الحل الذي تتبناه أحزاب النخب في مناطق سيطرة الحكومة المنتظمة في العمليات السياسية الفاعلة بعد سقوط الانقاذ، ومتحدث ما يسمونه بالاتفاق الاطاري هو نفس الشخص الذي كان داعيا لأن تخوض المعارضة الانتخابات مع النظام السابق قبل سقوطه معتقدا أنه لا يمكن اسقاط نظام الانقاذ الا عن طريق منازلته ديمقراطيا.

    متحدث الحزب الشيوعي وعضو لجنته المركزية الاستاذ طارق عبد المجيد، أفصح عن خط يدعي انه جذري. و في الحقيقة، مايحاول وحزبه ان يسوق خاصة وسط القوي الثورية لا هو تغيير ولاهو جذري، انما محض تضليل واحتيال على ماهية التغيير وما الذي يحتاج الى التغيير في السودان وإلى أي درجة يكون التغيير لنقول انه تغيير وتغيير جذري.

    كلا المتحدثين وان اختلفوا علي الموقف من الاتفاق الاطاري، الا انهم متفقين حول عدم الاقتراب من بنية دولة مابعد الاستعمار لتفكيك الخلل في مفاصل تكوينها ومن ثم بناء وطن علي أسس جديدة، شرطها معالجة الاني- مواجهة الايديولوجية والسياسات الماسسية ادت الي الاتي:

    1/ ابادة جماعية لاتزال تداعياتها معاصرة وفاعلة.
    2/ واقع حروب مورست فيها جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية
    3/ واقع ما بعد سقوط نظام فاشي اسلامي سيطر علي كل أوجه الحياة لمدة ثلاثين عاما.

    وكلا المتحدثين فشلوا في تسمية الارتباط بين الديمقراطية والعلمانية و اللامركزية والحكم بواسطة المدنيين كشروط التأسيس لتجاوز الآني الذي فصل أعلاه. كلا المتحدثين قدموا مرافعات اصلاحية، الاول متهافت علي إصلاح براجماتي يحافظ علي مراكز قوي السودان القديم وايدولوجيتها فقط بدرجة أكبر من رصيفه الشيوعي، بينما عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، علي قصور رؤيته للتغيير وطوباويتة كان مخطئ في تناوله لثورة وثوار السودان الجديد، أهدافها وادوات مقاومتها والتداخل بينهما. اتفق المتحدثين في نكران الواقع و عدم الاعتراف به كما هو، وفي هذا تضليل لايغتفر. و لنناقش بعضا مما قالوا في هذه الندوة!

    تطرق الأستاذ طارق عبد المجيد وب (عنجيهة) للجيش الشعبي والترتيبات الأمنية باشتراطات وفقا لما ادعى بأنه (تغيير جذري)! وبدا عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بشرح ال (DDR) فقال:

    (DDR)) نزع السلاح، التسريح، اعادة دمج في المجتمع المدني . قال (اي اتفاقية مع مليشيات، مع قوي سياسية
    أي اتفاقية مع ميشيات مع قوة سياسية، الكلام ده مش لي حميدتي ولا لي جبريل ، الكلام ده مفترض انو يتقال حتي للسيد عبد الواحد محمد نور والسيد عبد العزيز ادم الحلو. انتو ماشلتو سلاح من اجل القضية حقتكم ، لو وصلنا بسلطة الشعب وبالناس العندهم مصلحه في التغيير لانو انتو بقيتو جزء من السلطة، لازم يتم تطبيق ال (DDR). لو هم ناس مناضلين وناس ثوريين حايلتزمو بي دي. المليشيات الماحاتلتزم بالمسالة دي. العصابات الاجرامية الموجوده في كولومبيا وموجوده في نيالا دي هي ماحاتلتزم بالمسالة دي، هي الماح تلتزم بي مسالة زي دي. ساعته دي لينا سلطة الشعب لازم تكون عندها سنونه-يعني لازم تكون عندها يدها تجاه مليشيات ولا عصابات موجوده للمسالة دي يعني. الجيش قطع شك للثكنات. للثكنات. وبنتكلم عن الجيش- الجيش السمح. بنتكلم عن القوات، قوات الشعب السودانية المسلحة، مابنتكلم عن اللجنة الامنية، اللجنة الامنية للمحاكمة. اللجنة الامنية للنظام السابق للمحاكمة حقته. انا بتكلم عن قوات الشعب المسلحة، قوات الشعب المسلحة للثكنات، بمعني انو مافي حاجه بتخليك بالمنطق- انا معلم اداتي القلم... الخ ...وخالد صحفي الاداه بتاعتو القلم ولا الاله حقت التسجيل... .انت مهني برضو والالة حقتك البندقية، لكن البندقية مش لي انا ، البندقية لحماية الوطن وحماية حدودو. مافي حاجه بتخليك انته اكبر شانا مني انا المهني، المعلم المحامي الطبيب النجار السباك ... الحرفي. .. انته للثكنات، نشوف بعد داك تطويرك العسكري تساهم فيهو انته. الجيش للثكنات، ما اتلقيت خبرات ودورات . بنتكلم عن قوات الشعب المسلحة. مابتكلم عن المجرم البرهان قطع شك....)

    واضح ان عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني لا يدري ماذا يحدث في السودان الخارج مناطق سيطرة الحكومة! ومن الناحية الأخرى حديثه يعبر عن تصور أحزاب النخب لنفسها والاخرين، وإنها- احزاب النخب من يفكر ويخطط وينفذ وهذه إحدى ماي أحزاب السودان. فمن ناحية هي تكوينات جامدة وكسولة عن الإبداع والتفكير خارج ما ظلوا يجترون ل 67 -عاما، لا جديد لديهم ليقدموه، ومن الناحية الأخرى هذه الاحزاب تعتقد أنه بإمكانها السيطرة على كل الخيارات والأفكار التي تقدمها كحلول، وعلى أين وكيف ومتى ومن يتخذ القرار الذي من شأنه تحديد مصير السودان ومستقبله، وعبر أي من المؤسسات واي من الرؤي تتحكم في هذه العمليات، وهذا وهم كبير.

    التاريخ يعلمنا ان (الترتيبات الامنية) لما بعد الحروب التي ارتكبت فيها الجرائم الفادحة وصف لإجراءات متعددة ومتقاطعة افقيا وراسيا. وما استبسل الاستاذ طارق عبد المجيد في ذكره عن (DDR) هو إحدى هذه الإجراءات التي تتقاطع مع عمليات الترتيبات الامنية المختلفة. فما بعد جريمة الابادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية تحديدا، لابد من عمليات بناء شاملة تتضمن ترتيبات تشمل كل ما كان له دور في التفكير و التخطيط وتنفيذ هذه الجرائم وفي اي مرحلة وبأي درجة، كما يشترط وضع مابعد الجرائم الابادة والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب الضمانات المحكمة لعدم تكرارها مرة أخرى وعليه و بالضرورة في مثل واقعنا لابد ان تشمل الترتيبات الامنية ترتيبات تطال الجيوش والمليشيات في قلب بنيتها.

    وبناء علي هذا: اي ترتيبات امنية في السودان يجب ان تبدا بإجراءات نظرية وفنية وقانونية واسعة وصارمه تطال مهندسي ومنفذي الجرائم الكبرى في السودان، أفراد وجماعات، وإجراءات نظرية وفنية و دستورية /قانونية تجاه القوات المسلحة السودانية كمؤسسة والمليشيات التي عملت وتعمل معها.

    الجيش السوداني والقوات التي صنعها جهاز أمن نظام الانقاذ وتورط الجيش في شرعنتها والعمل معها مثل قوات الجنجويد او ماتسمي بقوات الدعم السريع هي أولى المؤسسات المعنية بترتيبات أمنية عميقة، وهذا بناء على بنية الجيش السوداني وسوابقه مع مخالفة القوانين المحلية والدولية. فالموقف الثوري الصحيح هو ان كانت هناك قوى ثورية تهدف إلى تغيير حقيقي في السودان، وان كان الحزب الشيوعي السوداني وبقية أحزاب النخب التي تدعي الثورية حقيقة لتبنت موقف قوي لفرض تدابير مراجعة صارمة في مواجهة بنية جيش لم يغسل يداه من دماء ملايين المواطنين بعد. مفتاح الترتيبات الامنية في السودان يجب ان يبدأ بالإجراءات العقابية والاحترازية في مواجهة الجيش السوداني (Precautionary measures) - والموقف الثوري الصحيح هو احتواء وتحجيم الجيش السوداني بناء علي دوره في جرائم الحرب واتخاذ الاجراءات التي من شانها حرمانه من القدرة المادية او الدافع الأيديولوجي لتكرار ما ارتكب من جرائم، هذا هو المدخل الثوري للترتيبات الامنية في السودان.

    لالمانيا تاريخ هام مع عمليات البناء الشامل والترتيبات الامنية التي طالت الجيش الذي بناه هتلر وفقا لأيدولوجية فاشية وارتكب جرائم تتشابه في طبيعتها وما ارتكبه الجيش السوداني والمليشيات التابعة لي في حق المواطنين. فلولاء نكران أحزاب النخب السودانية الفاشلة لحقيقة ماجري في وطنهم لكان تاريخ المانيا ملهما لتغيير جذري حقيقي ومستدام في السودان، فهنالك الكثير من أوجه الشبه بين واقع المانيا عقب الحرب العالمية الثانية ووقعنا في السودان الان. ولو كان المبعوث الأممي فولكر بيرتيز يكن بعضا من الاحترام للأحزاب السياسية في مناطق سيطرة الحكومة لتداخل معها بموقف ايجابي يعتمد لتدابير من التجربة التي عاصرها في وطنه ألمانيا! فبعد الحرب العالمية الثانية، وكانت دولة المانيا قد ارتكبت نفس الجرائم الكبرى التي ارتكبها دولة السودان تجاه مواطنيها، من تصفية عرقية وجرائم حرب الي جرائم ضد الإنسانية، وسرقة للموارد وفساد واسع وبناء الصناعية العسكرية العدائية... الخ... بعد سقوط النازي تمكن قادة الحلفاء من إبرام عدد من الاتفاقيات في بوتسدام وغيرها، اتفاقيات مثل ان تكون المانيا منزوعة أسلحة بعينها، وتفكيك جميع جوانب الصناعة الألمانية العسكرية العدائية وتم تفكيك القوات العسكرية وشبه العسكرية ولاحقا تم تحجيم الجيش الألماني وتحديد طبيعته. وبالإضافة لهذا تم الاتفاق علي إعادة تشكيل فئات المجتمع الألماني على أسس ديمقراطية وبدأت العملية بإلغاء جميع القوانين العنصرية النازية مرة واحدة وللابد، وتم اعتقال ومحاكمة مهندسي الحرب ومنفذي جرائم الفاشي في المحاكمات الشهيرة في نورنبيرغ، وأكثر تمت وتتم مطاردة كل من شارك في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة الي يومنا هذا وفي كل مكان من العالم!. وشملت العملية تطهير المؤسسات المدنية برمتها والأنظمة التعليمية والمناهج والاعلام، والقضائية- تم تجريد كل المؤسسات الألمانية من أي تأثيرات عنصرية و استبدادية دون تأخير.

    الحزب الشيوعي كغيره من احزاب النخب، لا يطرح اي رؤية تعتمد علي إجراءات صارمة تجاه جيش السودان في هذا الوقت. فكل ما اتي به عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ان الجيش السوداني (سمح) ويجب اخراجه من العملية السياسية وارجاعه للثكنات، ومحاسبة اللجنة الامنية لعمر البشير وان ينظر ويفاد في أمر تطويره وهو- الجيش سيشارك في هذا التطوير! ليس ثمة اي درجة من الثورية ولا الجذرية هنا- فمن أنصار السنة الي جماعة الفريضة الغائبة او حزب الامه... وما اليه قد يأتوا بنفس هذا التصور الاعتذاري والمتواطئ بالصمت والضامن للإفلات من المسؤولية- مسؤولية الجيش عما جري في السودان.

    كثيرا ما تناولت أحزاب النخب في مناطق سيطرة الحكومة قضية (تفكيك نظام ال 30 من يونيو)، والسائد بينهم هو ارجاع المال والعقار المسروق واصلاحات الخدمة المدنية وما اليه، ولكن لا حديث جاد ولا رؤية ثورية عن ماذا سيفعلوا بأحد أهم مؤسسات دولة ما بعد الاستعمار التي احتكرت العنف وشكلت والأيدي الباطشة للحفاظ علي التراتيبية الاجتماعية وحماية مصالح النخب الاستراتيجية.

    فالجيش السوداني (سمح) بالنسبة للأستاذ طارق عبد المجيد متحدث الحزب الشيوعي وعضو لجنته المركزية لأنه يمثل الاحتياطي الاستراتيجي لمصالح احزاب النخب في السودان من يمينها ليسارها لحديثها، ولن يقبلوا بتجريده من القدرات والاستعدادات الفنية ولا الدوافع الأيديولوجية لضرب ما قد يهدد مصالحهم في تفكيك بنية دولة السودان القديم العنصرية وإحلال وطن ديمقراطي علماني لامركزي يحكمه المدنيين. واهم من يعتقد أنه من الممكن إحداث تغيير ثوري وجذري في السودان دون أن يمر بما من شانه ضمان المواطنة المتساوية والكرامة الانسانية للجميع، وشروط التغيير الثوري والجذري في السودان هي الديمقراطية والعلمانية واللامركزية والحكم المدني.

    في 4/ يونيو 1989 تحدث القيادي في الجبهة الاسلامية، المحامي محمد يوسف محمد لصحيفة الشرق الاوسط :
    (ان السودان يواجه حاليا خطرا محدقا، والجهاد يمثل استعداد المسلمين لمواجهة هذا الموقف الخطير الذي يواجه السودان. اذا ماسقط الجنوب لقرنق فان الخطوة الثانية سوف تنتقل للشمال. على هذا الاساس، فاننا دعونا إلى الجهاد حتي نعيد كرامتنا وشرفنا وارضنا. من جانبنا فاننا اخذنا مبدأ الجهاد عن طريق الكفاح الشعبي تحت مظلة القوات المسلحة ومراقبتها المباشرة)

    الان، دعنا نقول شيئا عن الجيش السوداني منذ الاستقلال والى يومنا هذا. الجيش السوداني (السمح) علي حد تعبير الاستاذ طارق هو الجيش الاداة الباطشة لأيديولوجية النخب السودانية قاصرة الرؤية وفاشلة الممارسة وعنصرية التكوين والتي تجلي جرمها ابان حكم الإسلاميين. الجيش السوداني هو اداة قوي السودان القديم ومن تواطأ معها، جيش السودان هو من نفذ أوامر النخب العنصرية عبر التاريخ، ليصنع تاريخا مظلما من جرائم الإبادة إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي وثقها المجتمع الدولي وتهرب من مواجهتها أحزاب المركز اليوم- إنهم لا يسموا طبيعة الجرائم الكبرى وتداعياتها. لا يمكن ان لعاقل ان يصف الجيش السوداني بانه جيش (سمح)، وإما ان يأتي الوصف من (ثوري) فهذا لا يستحق سوي يستحق الادانة الصريحة. فأي تغيير جذري تريده يا استاذ طارق وموقفك وحزبك من الجيش اعتذاري! محض ارجاعه للثكنات ثم (تشوف) في أمر تطويره الذي سيشترك فيه - اي سيشترك الجيش السوداني في تطوير نفسه! هذا موقف متماهي مع اجندة مراكز قوي السودان القديم علاوة علي أنه لا يستقيم لجيش ان (يطور) نفسه بعد ارتكابه للجرائم الكبرى- ابادة ، جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. جيش رواندا بعد جنسايد 1994 وجيش يوغوسلافيا السابق بعد جرائمه في 1999- 1998 تمت إدانتهم كمؤسسات، وفرضت عليهم إجراءات عقابية و احترازية، كذلك تمت ادانة معظم القيادات العليا والوسيطة والكثير من الجنود النافذين لهذه الجيوش، فعلام تسعي (قوي تدعي الثورية وتبني التغيير الجذري) لتجاهل جرائم الجيش السوداني وتصفه ب (السماحة) !؟.

    اي ثوري واي ثورة واي قوي ثورية لا يجب ان تتواضع وتقبل وضعية استمرار الجيش السوداني دون تغييرات عميقة في بنيته حتي لا يستمر كوديعة استراتيجية للأيدولوجية الاسلاموعروبية تستدعيه عند الطلب لنصرة أجندتها متي ما رأت ذلك وفي الزمان والمكان الذي يناسبها.

    الدعوة لأن تخضع ثورة وثوار السودان الجديد جيشها الشعبي الي عملية (DDR) مكلفته كما فعلت بعض الحركات الصورية والمتهافتة، تعني ان يسلم ثوار السودان الجديد (رقابهم) الي قوي مدنية وعسكرية في الخرطوم، كل ما يعرف عنها هو الفشل وتاريخ متراكم في هندسة او الاشتراك او التواطؤ او الصمت عن ارتكاب جرائم الابادة واشعال الحروب وسرقة الموارد وهندسة وممارسة العنصرية لتصبح عنصرية ماسسية - وسنأتي لهذا. أن يتبني الحزب الشيوعي مثل دعوات متحدثة هذا يضع نفسه في الموقف لاعتذاري والمتواطئ أسوأ بالنخب الفاشلة التي حكمت السودان منذ الاستقلال والجيش السوداني الذي يبطش بأمرتها.

    المهمة الاساسية لأي جيش وطني هي حماية الدولة من الاعتداء الخارجي والمحافظة على الحدود البرية وحماية المجال الجوي والمياه الاقليمية للدولة. في حالات الكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل والبراكين قد يتدخل الجيش لتقديم المساعدة الانسانية بتنفيذ عمليات مثل المساعدة في إخلاء او انقاذ المواطنين. ايضا قد تامر المؤسسات الدستورية الجيش بالتدخل لإنجاز مهام تحددها هذه الاجهزة وفقا للقانون والدستور في بعض (الحالات النادرة).

    الجيش السوداني منذ الاستقلال اعد وتدرب علي مهمة حماية التراتبية الاجتماعية للنخب التي حكمت السودان منذ خروج المستعمر وسيطرت علي السلطة والثروة، وهي تراتبية مؤسسة علي ايديولوجية اسلاموعروبية بينما هدف الجيش الشعبي هو تحقيق سودان ديمقراطي علماني لامركزي يحكمه المدنيين فعلي اي من الرؤي ستندمج هذه الجيوش، يتبني متحدث الشيوعي ومن يدمج من مع من؟! بعض الحلقات الضعيفة من الهامش سمحت للنخب بالاعتقاد بأن الجميع سيقبلون بكل ما يطرحوا دون اختبار ولو كان مثل الطرح المشوش والحائر من عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الاستاذ طارق! الحال مع ثورة وثوار السودان الجديد غير.

    لقد زارت قيادة الحزب الشيوعي عاصمة الأراضي المحررة كاودا حديثا، ووقفوا علي انجازات ثورة السودان الجديد علي كل الاصعدة، و تحاوروا مع الرفاق الذين أوضحوا لهم ماهي ثورة السودان الجديد وماهو التغيير الجذري- وماهي أهداف الحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها الشعبي، ولكنهم عادوا يبشروا بنسخة مشوهة وقاصرة لماهية التغيير وماهية الجذري. واضح ان قيادة الحزب الشيوعي فشلت في نقل ما يجري في السودان المحرر لعضويتهم، ولعموم الجماهير في مناطق سيطرة الحكومة، كما فشلوا في الخروج من دائرة تصورات احزاب النخب الفاشلة التي لاتريد سوي إصلاحات شكلية ومحسوبة تحافظ على بنية دولة ما بعد الاستعمار ومراكز القوي فيها - وسنعود لهذا.

    خالد كودي،
    بوسطن 21/2/2023

    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
  • حزب المؤتمر الوطني المنحل يحذر حميدتي
  • صلاح مناع يصف حميدتي بالشجاعة
  • وزير التربية السابق محمد الأمين التوم: قيمة عربة واحدة من عربات جبريل كفيلة بحلّ أزمة المعلمين
  • الامة القومي يعلق على تصريحات قادة المكوّن العسكري
  • ضبط شبكة إجرامية يتبع أفرادها لإحدى القوات النظامية في الخرطوم


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
  • التيراكوتا أو (جنود الطين) مقال لي من 2016
  • تصريحات اللواء احمد ادريس
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الإثنين 20 فبراير 2023م
  • المنسي نبيل أديب
  • الاطباء....الادباء
  • رئيس بعثة الأمم المتحدة للانتقال فولكر تشكيل الحكومة سيكون قبل شهر رمضان
  • انطلاق بث قناة جديدة باسم الوثائقية

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
  • حميدتي و محاولة تغيير معادلة الصراع كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • توصيات ورشة اتفاق جوبا.. هل تحاشت إلغائه أم تحايلت عليه؟ كتبه إبراهيم سليمان
  • تحليل قصير، و نشيط، و الرهيفة التنقد.. كتبه ⁨خليل محمد سليمان
  • لا هم لهم سوى الكراسي كتبه ⁨أمل أحمد تبيدي
  • الدبلوماسي القطري د. النعمة( بورك السودان والشعب الأغر ) في منصة أحتفال الروابطالمهنية و سوا في ليل
  • كسرُ ذراع الكيان الخارجية ضرورةٌ وقطعُ يده الطويلة حاجةٌ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • اسبوع المعارض الفنية في بغداد كتبه اسعد عبدالله عبدعلي
  • يا هوي أحذروا من الوقوع في الهاوية المظلمة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • مـا هــي قصـــة المناطيد الصينية والولايات المتحدة ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de