السودان رغم مساحته الشاسعة الا انه بخيل جدا علي ابناءه المهمشين من الذين يريدون نيل حقهم في الحصول علي قطعة أرض في الماضي كان لا يتطلب من المواطن المهمش الذي يريد ان تاسيس اسرة جديدة سوى البناء في اي موضع ولكن الحكومات السابقة قامت بمحاربة تلك المساكن بحجة انها عشوائية فتم ازالتها وترحيل بعضهم الي اطراف العاصمة بينما تم تسكين الاثرياء في قلب المدن بالرغم من انهم يمتلكون وسائل النقل عكس المهمشين الذين يعانون من الحصول علي الطعام دع عنك المواصلات
ان تجربة السكن الشعبي لم تحل مشاكل المهشين فهي تضع شروط مجحفة منها اشتراط الزواج وانجاب اطفال حتي يستثني الحصول على سكن وهذا يتعارض مع حقوق المواطنة والميثاق العالمي لحقوق الإنسان فمن حق كل مواطن سوداني ان يتمتع بحقه في السكن بدون تمييز
يمكن اعتبار تجربة مصلحة الاراضي القديمة قبل انشاء صندوق السكن الشعبي هي الافضل حيث كان يتم التقديم للحصول علي قطعة الارض بكل سهولة ويسر عكس الان
ان تعدد الشعب السوداني الذي يبلغ الثلاثين مليون نسمة قياسا بدول الجوار خاصة مصر التي تجاوز المائة وخمسين مليون نسمة واثيوبيا والتي وصلت الي مائة واربعين مليون نسمة ذلك الخطر يضع السودان امام تحدي كبير لحماية هذه البلاد من الاطماع فالسودان بلد مطمع للعديد من الدول بسبب ما يمتلك من ثروات لا توجد في البلاد المجاورة والدليل علي ذلك هو استيلاء مصر علي مثلث حلايب وشلاتين وسيطرة اثيوبيا علي اجزاء واسعة من منطقة منطقة الفشقة اذا السودان يحتاج الي زيادة في تعداد السكان وهذا لن يكون متاح في ظل وضع المتاريس امام من يريد الزواج ومن تلك المتاربس معاكس تسليم المساكن للمواطنين فلا يعقل ان ينتظر مواطن فترة عشر سنوات لاجل الحصول علي قطعة ارض فالاسلم ان لا تتجاوز فترة تسليم كل مواطن يريد الحصول علي قطعة العام الواحد فقط
ان الحروب التي تدور في السودان ترجع الي الصراع علي الموارد ولكن اذا جلس الجميع مع بعضهم البعض يمكن توزيع الثروة بين السودانيين بالعدل بدلا عن الاحتراب فكثرة الموت في السودان توحي بان الحصول على قبر اسهل من الحصول على ارض سكنية بسبب النظرة الضيقة من المسوؤلين الذين لايهتمون بقضايا الشعب السوداني خاصة البسطاء منهم
المتاريس علاء الدين محمد ابكر 𝗔𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 10 2023