الإدارة الأهلية (الوجه الآخر) ..! كتبه هيثم الفضل

الإدارة الأهلية (الوجه الآخر) ..! كتبه هيثم الفضل


02-12-2023, 03:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1676213198&rn=0


Post: #1
Title: الإدارة الأهلية (الوجه الآخر) ..! كتبه هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 02-12-2023, 03:46 PM

02:46 PM February, 12 2023

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



صحيفة الجريدة

سفينة بَوْح -


بما أن (زمن الغتغتة والدسديس) إنتهى كما قال حميدتي ، وأيضاً من أجل الخروج من دائرة (المُجاملات) ومُداراة الحقائق لمُجرَّد (إرضاء) أفراد على حساب وطن وأُمة ، وجب أن نُلفت إنتباه الساسة والحُكماء وعامة الشعب السوداني إلى أن النظارات والإدارات الأهلية في السودان هي مرحلة من مراحل (تخلُّف إدارة الدولة) ، وأنها في حال كان السودان قد نال حقهُ ممن حكموه وأشرفوا على نمائه ووثبتهِ بحسب ما كان يتمنَّى الحادبون على مصلحته ومصلحة شعبه ، لكنا قد (تجاوزنا) شأننا شأن الدول المحترمة التي نالت إستقلالها بعدنا ما نسميه الآن الإدارة الأهلية والنظارات القبلية ، فعلم الإدارة اللامركزية في البلاد التي طورَّت من منظومتها الحاكمة في شتى القطاعات ، لا يعترف في هيكلهِ بأيي شكل من أشكال الحُكم الأهلي (الموازي) للدولة إلا عبر التمثيل الإنتخابي الذي يقرهُ الدستور ويُحدِّد فيه حقوق وواجبات النائب الذي لا يُشترط في جميع الأحوال إنتماءه الجغرافي أو العرقي أو القبلي للمنطقة المعنية ، كما أنه في نهاية الأمر يُعتبر (ممثل سياسي) أكثر من كونهُ ذراع تنفيذي ، وعلينا أن نعلم ونُقر أن هذا النفوذ المُصطنع للإدارة الأهلية والنظارات القبلية الذي ينشط في وقائعنا السياسية هذه الأيام ليس سوى وجه واضح وحاد المعالم لمستوى (تخلُّف) وهزالة النظام السياسي والإداري للدولة السودانية.

وأصدق دليل على ما ذُكر سابقاً أن رجالات الإدارة الأهلية (الحقيقيون والمزيفون) ، لم ينشطوا إلا في سنوات ما بعد ثورة ديسمبر المجيدة ، لأن إرهاصات تكوين الدولة المدنية تُعتبر بمثابة جنين يتكوَّن في رحم التجربة السياسية المليئة بالتناقضات وضعف الخبرات وكذلك العميق من المؤامرات التي يُحيكها فلول النظام البائد لوضع العراقيل أمام التحوُّل الديموقراطي ، وقد إستخدموا في ذلك شتى الأدوات القميئة بدايةً بزعزعة الأمن الإقتصادي والإجتماعي وإفتعال الأزمات في الضروريات الحياتية للمواطنيين ، ونهايةً بإستغلال رجالات الإدارة الأهلية والنُظار ، والذين بدون حياء ولا مُجاملة علينا أن نعترف بأنهم الأقل علماً وكفاءةً وخبرةً ونزاهةً ووعياً بما يدور في بواطن الصراع السياسي ، وقد كانوا ومنذ أمدٍ بعيد مًجرَّد (موالين) و(خاضعين) لمن يحكم ويستلم زمام الأمور ، طبعاً كل ذلك لا يخرج بأية حالٍ من الأحوال عن خوض بعضهم أو الكثيرمنهم في مُستنقع الفساد والإرتشاء لتجيير آرائهم السياسية لصالح الحكومات والنافذين.

وللحقيقية فإن بعض رجالات الإدارة الأهلية ونُظار القبائل ، قد قدَموا ولاءهم للحكومات مقابل قيامها بمشاريع تنموية وخدمية في مناطقهم ، ولكن ذلك أيضاً لا يُخرجهم من دائرة الوقوع في مستنقع (الإرتشاء) فالتنمية في دولة القانون والحريات والعدالة لا (تُمنح) نظير ولاء ولكنها (حقٌ) واجب الأداء تقدمهُ الدولة المركزية أو اللامركزية لشتى أقاليم وبقاع السودان بلا منٍ ولا أذى ، ولا مطالبة من نظامٍ حاكم بتأييد هذا أو ذاك من قياداتها وزعامتها الذين ومن باب شر البلية ما يُضحك لم تنتخبهم أو تختارهم مجتمعاتهم ، وفي أغلب الأحيان حازوا على ما هُم عليه من ألقاب بمجرَّد التوارث التاريخي لأسلافٍ مضوا إلى حال سبيلهم.

الإدارة الأهلية هي إسلوب من أساليب (الوكالة الإدارية والقانونية) التي لجأ إليها الإنجليز إبان الإستعمار لإحكام قبضتهم على البوادي والمناطق النائية بأقل تكلفة ، ولكن بعد ما يقارب الـ سبعين عاماً من الإستقلال ، وبعد كل هذا الفشل الذريع الذي أصاب بلادنا في شتى المجالات ، وجب علينا وعلى حكومة الثورة القادمة أن تتعامل (بعزمٍ وحزم) مع مخاطر (الترهٌّل الإداري والسياسي والقانوني والأمني) الذي تنتجهُ (سطوة) الإدارة الأهلية التي أحياها فلول الإنقاذ البائدة لإستعمالها كسلاح يطعن في خاصرة التحوُّل الديموقراطي وتشييد دولة القانون والعدالة والتنمية المُستدامة ، ندعو أن يعود نظام الحُكم المحلي اللامركزي ، كما ندعو إلى إعادة تأهيل قطاع الضُباط الإداريين لبسط نفوذ الدولة إدارياً وقانونياً وبالتالي إغلاق الباب على كُلِ من تسوِّل له نفسهُ (إستغلال) الهشاشة الأمنية والإدارية والسياسية التي تُعانيها البلاد حالياً ، ومن ثم جر البلاد والعباد إلى مراحل من التخلُّف ظننا بأنا قد تجاوزناها منذ عقود ، كل أوجُه التعبير عن المطالب التنموية المناطقية لا يستقيم أمر تبنيها إلى عبر إنتخاب برلماني ، وكل أوجُه التعبير السياسي والفكري والآيدلوجي لا يستقيم أمر تبنيها والتصدي لها في سجال مع الحكومة إلا عبر (حزب سياسي) أو مقعد مُستقل في برلمان مُنتخب ، وكل أوجُه الخطاب العرقي والقبلي مرفوضة إلا في نطاق المُساهمة في إثراء المركز الثقافي العام للدولة السودانية.






عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 10 2023
  • لجنة الأطباء: وفاة مراهق في مظاهرات امدرمان الخميس
  • لافروف: اتفاق إنشاء مركز لوجستي بحري بالسودان في طور التصديق
  • المبعوثون : الاتفاق الاطاري هو الاساس للحكومة المدنية
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 10 فبراير 2023 للفنان عمر دفع الله

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق February, 10 2023
  • من اخراج CBC Egypt
  • **بوح الروح والقلب **
  • أحزان كوستاوية: عمر محمد سعيد في ذمة الله
  • رأيكم شنو في التجربة دي
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الجمعة 10 فبراير 2023م
  • امدرمان تحتسب الشهيد الطفل ياسين عمرو 15 عاما اثر إصابته بعبوة بمبان في الرأس
  • كتب هشام ود قلبا- نحن أمام قضية أمن قومي مستباح من الإستخبارات الروسية عبر شركة (فاغنر) وذراعها (مي
  • مقاومة الخرطوم- جهات عملت على تغييب ممثلينا من لقاء المبعوثين الدوليين
  • تجمّع المهنيين يغلق الباب امام “الكتلة الديمقراطية”
  • العدل- تعلن نسبة النجاح في معادلة القانون
  • كامل التضامن مع ايهاب عدلان
  • النظام المصري يصادر كتاب، الباحث ايهاب عدلان لانه نسب الحضارة المصرية للسودان.
  • بيان ختام زيارة المبعوثين للسودان
  • البرهان يريد السلطة حتى لو بتدمير السودان

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 10 2023
  • قراءة شخصيةً في كتاب نانجور للأديب أمير حمد كتبه د. أحمد التيجاني سيد أحمد
  • عودة إرتريا الي منظمة الإيقاد كتبه محمدعثمان الرضي
  • لا يرجون لله وقارا !!.. كتبه عادل هلال
  • إهانة القضاء الواقف:حادثة الإعتداء على المحامي مبارك الجنيد كتبه محمد عبد القادر محمد أحمد
  • مريم الصادق بين منزلتين كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • دهشة الخواجة من اجراءات محاكم الإدارة الاهلية وبعض العادات السودانية كتبه د. مبارك مجذوب الشريف
  • الاتفاق الاطارى مخاطبة الجماهير وميثاق النقابات!!! كتبه الأمين مصطفى
  • غرائب الاخبار الجنائية كلام الليل!!! كتبه الأمين مصطفى
  • هؤلاء المتأسلمون صفاقة ووقاحة متمكنة من خطابهم!. كتبه ⁨حسن الجزولي
  • الجيش يفرض الشراكة بنسبة 20% علي مزارعي الفشقة مُقابل التحرير.. كتبه ⁨خليل محمد سليمان
  • ما في حل غير كدا كتبه ⁨عثمان عيسى حسن
  • الدارونية الاجتماعية ...توصيات لوغان....من يقود العالم ؟ كتبه ⁨سهيل احمد الارباب
  • ناس تسعة طويلة وفريشة الخضار ومقتل الضابط الإداري كتبه ⁨د.أمل الكردفاني
  • الآثار الخالدة التي تدق في عوالم النسيان إلى الأبد !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • الاستهجان والاستنكار كان عالمياَ !! بقلم الكاتب / عمرعيسى محمد أحمد