مرحلة جديدة من الثورة... كتبه نضال عبدالوهاب

مرحلة جديدة من الثورة... كتبه نضال عبدالوهاب


02-11-2023, 04:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1676128110&rn=0


Post: #1
Title: مرحلة جديدة من الثورة... كتبه نضال عبدالوهاب
Author: نضال عبدالوهاب
Date: 02-11-2023, 04:08 PM

03:08 PM February, 11 2023

سودانيز اون لاين
نضال عبدالوهاب-USA
مكتبتى
رابط مختصر





بعد أكثر من أربعة أعوام علي إندلاع ثورة ديسمبر في السُودان ثورة الحرية والعدالة ، لاتزال البلاد في قبضة العسكر والكيزان و المليشيات ... لاتزال بلادنا وشعبنا تحت ظل إرهاب الدولة مُمثلاً في إنقلابي ٢٥ أكتوبر وعناصر لجنة البشير الأمنية الذين إستلموا السُلطة مُنتهزين لقيام الثورة في السُودان ثم شاركوا القوي السياسية المدنية مابعد الوثيقة الدستورية ثم مارسوا هوايتهم في الإنقلاب والتمسُك بالسيطرة والسُلطة وتماشياً مع أجندة "سادتهم" في القوي المُضادة للثورة ولايزالون في تقلباتهم وخداعهم أملاً في كسب الوقت و الشرعية بعد أن أُغلقت أمامهم أبواب الإنفراد التام بالسُلطة ، حتي جئ بما تُسمي العملية السياسية لتكون لهم طوقاً للنجاة فأعلن نصفهم "البرهان" وكيزان الجيش قبولهم بها ولكن بشروطهم و أيدها ظاهرياً "الجنجويد" حُلفاء مجموعة الحرية والتغيير مُمثلين في قائدها "حميدتي" قائد الدعم السريع...
وهذا التعارض مابين العسكر المُتشاكسين هو نتيجة للصراع حول السُلطة التي يُريدها أياً من الإنقلابيين البرهان وحميدتي لتكونا خالصتين لأحدهما ، وهي كذلك إنعكاس لتضاد مصالح قوي الثورة المُضادة الإقليمية "إتجاه الأمارات" الأقرب للسعوديين كذلك و"إتجاه مصر " الأبعد عنهما... ويُمثل حميدتي مصالح الإمارات بينما يسير البرهان تبعاً للمصريين... وتأتي فوق ذلك المصالح الدولية التي تضغط في ضرورة تنفيذ الإتفاق والعملية السياسية لضمان مصالحها من جهة ولوقف نفوذ الروس داخل السودان من جهة أخري خاصة لأمريكا والغرب في أوربا ، مع إحتفاظ أي طرف منهم بحزمة من المصالح يحققها العسكر ولكنهم ونسبةً لإلتزامهم أمام شعوبهم بالديمُقراطية ولعلمهم بماظلت تمثله الثورة السُودانية من رمزية للحُكم المدني الديمُقراطي والمُطالبة به فلذلك لابأس من حكومة مدنية لكنها لاتخرج عن مصالح القوي الإقليمية ولا تضر بالمصالح الدولية التي تتناغم مع وجود العسكر خلف السُلطة ومعها!! ... وهنالك إسرائيل التي لاتخفي دعمها الغير محدود للعسكر...
إذاً مايحدث في بلادنا الآن ماهو إلا إستمرار للوجود العسكري وهيمنته وكذلك إستمرار نفوذ القوي المُضادة للثورة بحلفائها وأدواتها ومن ينفذون سياساتها داخل السُودان ... وبالطبع الكيزان موجودون لإرتباط مصالحهم الإقتصادية مع ذات القوي المُضادة للثورة ، فيمثلونهم العديد من الكوادر داخل أجهزة الدولة والسُلطة خاصة الأمنية والعسكرية والعدلية والإقتصادية وشركاتها الكبري... هذا غير كوادرهم المزروعة في الأجسام السياسية والحركات خاصة حركة العدل والمساواة وبعض حركات دارفور المنضوية تحت إتفاقية سلام جوبا والمتوقع إلحاقها بالعملية السياسية وهي أصلاً جزء من تشكيلة الإنقلاب الحالية...
كُل هذا يوصل لنتيجة واحدة وهي أنه لاتغيير قادم... وأن صراع المصالح الدولي والإقليمي سيقود لتكريس وهيمنة ذات منظومة الفشل والفساد والنهب وكبت الحريات وقهر الشعب وإفقاره... وحتي إن قُدر لإنتخابات تأتي فستأتي إكمالاً لهذا الواقع البائيس والخادع لتعيد الكيزان و حلفاؤهم للسُلطة مع إبقاء كل مؤسسات الدولة خاضعة لهم بلا أي إصلاح حقيقي وعلي رأسها القوات المسلحة مع إستمرار تقوية المليشيات ونفوذها وعلي رأسها الدعم السريع الذي يحلم ويخطط له البعض ليكون الجيش البديل ، أو يحدث الصراع المُسلح والمواجهة والتي لن توقفها العملية السياسية لأنها عبارة عن تجمّع أضداد وتقاسم للحلفاء مابين طرفي العسكر والجنجويد...
ومن بين كل هذا تظل الثورة موجودة وقوامها لجان المقاومة وكل القوي الثورية والديمُفراطية الداعمة لها من أحزاب سياسية و نقابات وتجمعات مهنية ونسائية وشبابية... هي وحدها الآن المُمسكة بلجام إستمرارها ومُنخرطة فيها .... حتي الأمس القريب تواصل السُلطة الإنقلابية في قتل الأطفال وتصطادهم عناصر الإنقلاب العسكرية ، لاحريات وإنما قمّع وبطش ... هذا الواقع لاينفع معه الإنكسار لقوي الثورة المُضادة وتمرير أجندتها في السُودان... ولاينفع معه الإستسلام لمصالح الدول الكبري وصراعها داخل السُودان من غير الوضع في الحسبان مصالح شعبنا العادلة في الحرية والتحول الديمُقراطي الحقيقي والإصلاح للمؤوسسات العسكرية والمدنية وفكفكة المليشيات وفي تحقيق العدالة ...
أنها مرحلة جديدة من الثورة السّلمية يخوضها شعبنا في ذات الظروف "وحده" مع تكالب لكل قوي الثورة المُضادة وحلفاؤها وأدواتها داخل السُودان وخارجه ... نعم لم تصل الثورة في هذه المرحلة ذروتها ، ولكنها حتماً وبمزيد من التصميم والتنظيم وقوة الإرادة ستكبر وتقوي وأكثر مايُحمد له هو تساقط العديدين وتكشُف آخرين آمنوا بمصالحهم ولم يؤمنوا بشعبهم وقضيتة العادلة في الحرية والعدالة... وإن شعبنا لمُنتصر وإن كرهت قوي الثورة المُضادة وأدواتها...
نضال عبدالوهاب
11 فبراير 2023

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 10 2023
  • لجنة الأطباء: وفاة مراهق في مظاهرات امدرمان الخميس
  • لافروف: اتفاق إنشاء مركز لوجستي بحري بالسودان في طور التصديق
  • المبعوثون : الاتفاق الاطاري هو الاساس للحكومة المدنية
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 10 فبراير 2023 للفنان عمر دفع الله

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق February, 10 2023
  • من اخراج CBC Egypt
  • **بوح الروح والقلب **
  • أحزان كوستاوية: عمر محمد سعيد في ذمة الله
  • رأيكم شنو في التجربة دي
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الجمعة 10 فبراير 2023م
  • امدرمان تحتسب الشهيد الطفل ياسين عمرو 15 عاما اثر إصابته بعبوة بمبان في الرأس
  • كتب هشام ود قلبا- نحن أمام قضية أمن قومي مستباح من الإستخبارات الروسية عبر شركة (فاغنر) وذراعها (مي
  • مقاومة الخرطوم- جهات عملت على تغييب ممثلينا من لقاء المبعوثين الدوليين
  • تجمّع المهنيين يغلق الباب امام “الكتلة الديمقراطية”
  • العدل- تعلن نسبة النجاح في معادلة القانون
  • كامل التضامن مع ايهاب عدلان
  • النظام المصري يصادر كتاب، الباحث ايهاب عدلان لانه نسب الحضارة المصرية للسودان.
  • بيان ختام زيارة المبعوثين للسودان
  • البرهان يريد السلطة حتى لو بتدمير السودان

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 10 2023
  • قراءة شخصيةً في كتاب نانجور للأديب أمير حمد كتبه د. أحمد التيجاني سيد أحمد
  • عودة إرتريا الي منظمة الإيقاد كتبه محمدعثمان الرضي
  • لا يرجون لله وقارا !!.. كتبه عادل هلال
  • إهانة القضاء الواقف:حادثة الإعتداء على المحامي مبارك الجنيد كتبه محمد عبد القادر محمد أحمد
  • مريم الصادق بين منزلتين كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • دهشة الخواجة من اجراءات محاكم الإدارة الاهلية وبعض العادات السودانية كتبه د. مبارك مجذوب الشريف
  • الاتفاق الاطارى مخاطبة الجماهير وميثاق النقابات!!! كتبه الأمين مصطفى
  • غرائب الاخبار الجنائية كلام الليل!!! كتبه الأمين مصطفى
  • هؤلاء المتأسلمون صفاقة ووقاحة متمكنة من خطابهم!. كتبه ⁨حسن الجزولي
  • الجيش يفرض الشراكة بنسبة 20% علي مزارعي الفشقة مُقابل التحرير.. كتبه ⁨خليل محمد سليمان
  • ما في حل غير كدا كتبه ⁨عثمان عيسى حسن
  • الدارونية الاجتماعية ...توصيات لوغان....من يقود العالم ؟ كتبه ⁨سهيل احمد الارباب
  • ناس تسعة طويلة وفريشة الخضار ومقتل الضابط الإداري كتبه ⁨د.أمل الكردفاني
  • الآثار الخالدة التي تدق في عوالم النسيان إلى الأبد !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • الاستهجان والاستنكار كان عالمياَ !! بقلم الكاتب / عمرعيسى محمد أحمد